أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق















المزيد.....

مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من منا لايعرف اكاذيب الشاشة الفضية التي تطل علينا في كل حين تحمل عبر بثها المشوش سيلا من الاكاذيب الملفقة. مرة حين تخضع هذة الشاشة لحسابات الايدلوجية القومية الحاكمة والانظمة الشمولية التي تحاول فرض اخوة قسرية على تاريخ ابناء يعرب المزور والمحترب مع بعضة البعض .
وتخضع مرة في خضم المد الطائفي واحتراب الدين من دواخلة بعد ان اضحى " سوبر ماركت" تسويقي كل يريد امتلاكة .
وبرغم كل الانتقادات التي قيلت من هنا وهناك بحق العمل التلفزيوني " معاوية و الحسن والحسين" من مختلف الملل التي رات فية تشويهاوتحريفا لما تؤمن بة من ايدلوجيا دينية .
وحاول الكل من الملالي الى المشايخ ايهام الكل من المشاهد الى المتلقي بان خلاف الملل المتناحرة على الدين يكمن في طابعة السياسي لا في المعتقد والعبادة والعقل الفقهي . ويتناسى اصحاب هذة النظرية المفرغة المحتوى ان العقل السياسي ماهو الا الترجمة العملية والواقعية للعقل الفقهي الذي ادخل النص القرآني مرحلة التاويل الكيفي فكانت المذاهب المختلفة التي اتخذت اشكالا سياسية في الحكم كان قاعدتها عقل الدين نفسة .
ولاجل هذة الغاية اختلفت كل الملل مع بعضها وكون كل منها شكلا مختلفا للرب .الرسول .الجنة . الملائكة واليوم الاخر يتعارض مع الملل الاخرى مدعوم بالحقائق والبراهين الماخوذة من لب النص القرآني نفسة .
فكانت الفرق والمذاهب المختلفة من . المجسمة . المشبهة . الجبرية . القدرية . المعتزلة . الحنفية .الاسماعيلية . الاشاعرة . المالكية .الشافعية . الحنابلة . الكيسانية .المختارية . الاثني عشرية . الباطنية . الجهمية . الواقفية . الفطحية وكل الملل التي تزخر بها بطون الكتب قديمها وحديثها بدئا "بالملل والنحل" الى "الفرق بين الفرق "لعبد القاهر البغدادي " حتى موسوعة الدكتور محمد الحفني "موسوعة الفرق والجماعات الاسلامية " التي اسهب فيها المؤلف بحيادية و شرح رائع لطريقة تفكير كل ملة وفرقة وطرحها السياسي بنظرية الحكم .

ابتدا المسلسل بمغالطة للتاريخ حينما وصف ثوار العراق اولا بالبغاة لانهم خرجوا على سرقات ولاة عثمان واستفرادهم بخيرات ارض السواد التي اصبحت بستانا لبعض الاسر القريشية المستفردة بسواد الكوفة والبصرة وتوزيع تلك الاصقاع فيما بينها واصبح اصحاب الارض من تلك القبائل يعملون بالسخرة في اراضيهم ويذكر الرفيق النمري في كتابة " جديد الاقتصاد السياسي " مانصة :
(ان هذه القبائل كانت تستبدل دينها بالإسلام لكن هذا لم يغيّر في معاشها شيئًا، ظلت تنتج بذات الطريقة وظلت ُتنهب بذات الطريقة.فحين فتح المسلمون الأردن مثلا ً أعطيت جبال الشراة وأهلوها غنيمة لأحد كبار المسلمين في المدينة (عبدالله بن طلحة) وترتب على أهل الشراة أن يوفروا لذاك الرجل المسلم الحجازي ماية ألف دينارًا سنويًا؛ فما الذي اختلف على أولئك الناس وقد كانوا يحرثون ويدرسون لبطرس المسيحي البيزنطي ثم أخذوا يحرثون ويدرسون لعبدالله المسلم الحجازي (كتاب الخراج للقاضي أبي يوسف ) )..1

ويستمر النمري (وما الفرق لدى أهل العراق بين أن كانوا عبيدًا لمجوس الفرس وبين أن أصبحوا عبيدًا لمسلمي العرب من الجند والقادة في جيش سعدبن ابي وقاص)..2 .

ويعطي الرفيق النمري في كتابة الرسالات السماوية وصفا رقميا لمداخيل الدولة الاسلامية الماخوذة من تلك القبائل والشعوب ( ان مداخيل الدولة في العراق في العصر العباسي في احدى السنين كانت 108.3 مليونًا من الدراهم و 30 ألفًا رطل ً من السكر و 20ألفًا رطل ً من العسل و 30 ألفًا زجاجة من ماء الورد و 200 ثوبًا . كل هذا لا يتضمن الريوع العائدة للصحابة ورجال الدولة فمثلا ً كان دخل صحابي واحد فقط من أرض السواد هو عبيدالله بن طلحة أكثر من مائة ألفًا من الدنانير . وليس مفاجئًا أن يكون من وارداتها أيضًا 1000 رأسًا من الرقيق يعدون البشر بالرأس كالأنعام ويبيعونهم بالطبع في سوق النخاسة و 300 منديلا ً و 3000 إناء من الفضة و 1000 رطلا ً من الرمان و 12000 زقًا من العسل و 240 رطلا ً من التين و 150 رطل ً من العود الهندي وألفان نقرة فضة و 40 ألفًا بغلا ً و 30 ألفًا رطلا من الإهليلج و 1000 رأسًا أخرى من الرقيق و 30 ألفًا رطلا ً من الزيت و 20 ألفًا رطلا ً من التمر و 10 صقور هكذا هو الإقتصاد الإسلامي في حقيقته عبر التاريخ). ...3
وتذكر اكثر كتب التاريخ ان الصحابي الزبير بن العوام امتلك الكثير من اصقاع البصرة وعقاراتها ويقول التاريخ انة امتلك اكثر من 500 حصان و 1000 من العبيد العاملين في مزارعة وكان عندة من الاموال والذهب الكثير . لذلك تحول الاسلام المشاعي في بدايتة الى ارستقراطية قريشية في نهايتة فكان التناقض هائلا مروعا اختتم امرة بالثورة التي اطاحت بعثمان واصبح فيها امير العدالة الزاهد علي بن بي طالب رئيس اول مجلس قيادة للثورة الاصلاحية في الاسلام تزعم صفوفها ثوار الكوفة والبصرة .

وذهبت اقلام السلطة ومؤرخيها ثانيا الى النيل من ثوار العراق باستحداث مئات من الاحاديث الملفقة عن النبي نفسة تصف هؤلاء الثوار بالمارقة وانهم ملعونون على لسان الف نبي كما في الحديث المنسوب للنبي " ان من امتي قوم يقرئون القران ولايجاوزم حلاقيهم هم شر الخلق والبرية ". وان كان اصحاب هذة الاقلام الوضعية يخالفون اشهر عقائدهم بان النبي لايعلم الغيب وانة بشر لا اكثر كما صرحت اكثر الايات القرئانية التي يحتجون بها . وينكر اهل السنة والجماعة اقوال الرسول في المستقبل بحق بعض الصحابة وماسيجري عليهم كما تذهب بعض الفرق التي يطلقون عليها بالغالية والباطنية كما يحلو لهم .
واصبح عبد اللة بن الكواء . حكيم بن طلحة .عتاب بن الاعور .عبد اللة بن وهب الراسبي. عروة بن جرير .يزيد بن ابي عاصم المحاربي وحرقوص بن زهير البجلي الذي شوة التاريخ سيرتة وادعى بان النبي قال فية يخرج من ابنائة شر الناس وسموة بصاحب الثدية خوارجا عن دين الاسلام لانهم اول من احتكم للقران نفسة وطالبوا بتطبيق مكنون الاية القرئانية " وامرهم شورى بينهم " وان الخلافة حق لكل مسلم ولو كان ابن حبشية وليست فيئا وحكرا على قريش فقط ونادوا بالثورة حين يصيب الامة الانحراف عن المبدا المرسوم والخروج على الحاكم ان لم يتصف بالعدل واجتناب الجور واكل اموال الرعية بالظلم فكانوا اعدل الناس بزمن سبق تاريخ الولايات المتحدة الاميركية المتشدقة بحقوق الانسان حين احتكمت لاوباما الاسمر بعد 1500 سنة من قانون ثوار العراق .
وفتح ثوار العراق ابواب الفقة على مصراعية حين قالوا بالقياس والراي قبل ابي حنيفة بمئة سنة وان الامة لاتحتاج الى امام معصوم بل الى حاكم عادل بين الرعية وهو ماتفتقر الية كل الدول الاسلامية واحزابها المتناثرة اليوم حين نهبت تلك الاحزاب والفرق اموال تلك الشعوب وزرعت فيها بذور الطائفية والعداء ونشرت فيها الجهل من اجل ديمومة ذلك النهب المنظم فكان بالاحرى بكاتب المسلسل ومخرجة قرائة التاريخ بعينين حقيقتين قبل ان يلفق تهما جاهزة واحداث لم يتشرف بها التاريخ تجعل من عبد اللة بن سبا شمشونا اخر يعمل في الظلام استطاع هدم الاسلام الموحد وتفريق صحابتة كما يحلو لقلم للسيناريست ذلك ويتناسى تناقض الغنى والفقر وعصف الثورة الهائل الذي لم تهدء بوادرة حتى هذة اللحظة .



1- ينظر كتاب الرفيق النمري (جديد الاقتصاد السياسي ) .ص11
2- نفس المصدر ص 11
3- ينظر كتاب الرفيق النمري( الرسالات السماوية )ص 43



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟
- إرحم أطفالنا - يا بنيامين نتنياهو- بحق حائط المبكى
- ياليثارات العراقيين ياعبد الكريم قاسم
- أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين
- أيها النائمون سلاما: أقرئوا ديمقراطيات التاريخ جيدا
- نريد التمتع بميزانية العراق لا بديمقراطيتة -دراسة مبسطة -
- وسيصبحون عهدا بائد وتلعنهم كتب التاريخ
- تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار
- لينين. الحاجة التي لن تفنى ابدا
- هل تخشى الكويت وعيد الجيران الجدد ؟
- صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1
- الاشتراكية العلمية واخواتها
- دمائنا أشتراكية يايعقوب ابراهامي
- عراقيوا اليوم :هل هم أغبى سلالة سكنت ارض العراق ؟
- عملية ابن لادن: أميركا تتلف بضائعها القديمة
- فقاقيع من الصابون تسمى -الطبقة العاملة العراقية -
- يا أمير الحلو: لينين لايحتاج الى أبواق البعثيين


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق