أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - بكر أحمد - الشماليون الجدد ...اسوء واسوء














المزيد.....


الشماليون الجدد ...اسوء واسوء


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 09:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ثمة هنالك من تعرض للخيانة أو لنقل فرض أمر واقع، لا بأس لأنه لم يقل أحد بان السياسة نهج مثالي يمكن الاعتماد عليه، السياسة أمر واقع وقوه ثم تأتي بعدها التبريرات الخرقاء لتترك المجال للكُتاب والمحللين بالخوض فيها ونقدها أو تأييدها.

تم تشكيل المجلس الوطني وحسب التصريحات الواردة منه أنه كان معبرا عن كافة أطياف اللون السياسي في اليمن و أنه لم يستثني أحد، ورغم هذا التصريح كان المجلس معبرا بشكل أو بآخر عن وجوه مألوفة لم يخفيها التسلسل الأبجدي في قائمة الأسماء وجوه كنا نراها بجوار صالح لسنين طويلة تدافع عنه وترفع السلاح لأجله وتهين معارضيه ووجوه قديمة جدا ربما هي موجودة منذ ما قبل الاستقلال، أما عن الشباب الذين كانوا بالعشرات فقط بجوار الجامعة في صنعاء أو في تعز وعدن عند بداية الثورة، فأولئك أطياف وأشباح لا وجود لهم أبدا، كما أن القائمة كانت خالية من أي اعتراف بأية قضية عصية عن الحل وكأن مشكلة اليمن هي مع عصابة الرئيس الحاكمة فقط وأنه يجب استبدالهم بآخرين وبعدها الأمور ستكون على خير ما يرام، متجاهلين عن قصد وسوء نية القضية الجنوبية التي كانت اقل مطالبها وأكثرها حقوقية هي نسبة معقولة تعبر عن حجمها في المجلس الوطني.

ماذا يعني تجاهل المجلس الوطني ( الذي يديره ويتحكم به شماليون ) لمطالب الجنوبيين بالتشكيل المتساوي بالأعضاء، انه يعني بأنه لم تكن هنالك دولتان ولم يتوحدا على أسس واتفاقيات وأنه لم تقم حرب لتنقض كل تلك الاتفاقيات والمواثيق وتلغي كل أهداف ومباديء الوحدة لتحولها إلى حكم قروي بسيط مهمته الأساسية نشر التخلف والفساد وفتح بؤر جديدة للفساد والنهب المنظم، أنه يعني أيضا بأنه لا توجد مطالب شعبية تكاد تكون أغلبية مطلقة تطالب بإعادة النظر بشكل جذري بهذه الوحدة التي غدت لهم أشبه بالكابوس أو بالورطة التاريخية التي يجب التخلص منها بأي شكل من الأشكال.

هنالك أرواح أزهقت في الجنوب من أجل استعادة حقوق الشعب، وهنالك حراك كبير في الداخل والخارج وهنالك مؤتمرات عقدت داخل اليمن وخارجه ومطالب شعبية ورسمية ونضال ممتد قدم الكثير من الضحايا، ثم وبكل بساطة وبعد ثورة ظن الكثيرون أنها تحمل عقلية تختلف عن عقلية الإلحاق والتعالي يأتي تشكيل مجلس وطني يضم كل أحزاب اللقاء المشترك وبعض المستقلين ويتعامل مع الجنوبيين كأفراد يمكن إرضائهم بوضع أسمائهم ضمن قائمة المجلس حتى دون الاضطرار لمناقشتهم أو أخذ رأيهم بأي شيء!

لا أعلم تحديدا من يقف خلف هذه الرعونة السياسية، لكني اشعر بأنه تم إهانة الجنوبيين بشكل ربما لم يفعلها النظام السابق في تعامله مع هذه القضية من قبل، أنهم الآن يتصرفون وكأنه لا توجد مطالب سياسية وحقوقية للجنوبيين، أنهم يستغفلون شعبا قد نضج سياسيا وتشكلت لديه قناعات لا يمكن العودة عنها، وهذا أمر لن يسمح به مرة أخرى لأن الثورة اليمنية قامت بسبب تجاهل ومطالب الناس وهضم حقوقهم.
ولأن القائمون على المجلس الوطني والمشاركون به هم جزء كبير من النظام السابق وممن ساهموا بتشكيله فمن الصعب توقع شيء مختلف عما كان سائد سوى الوعود والمماطلة والتسويف وهو أسلوب علي صالح في تعامله مع كل القضايا الملحة ومتى ما سنحت له أو لهم الفرصة يتم تهميش الكل وإقصائهم، لكن ما لا يفهمه قادة اللقاء المشترك بان هذا الأسلوب بات عقيما ولن يفضي إلى شيء، فقليل من العقلانية وقليل من احترام مطالب الجنوبيين ما كانت ستضر أحد وكانت ستجعل من هذه الثورة نافذة ضوء على مستقبل كان الجميع ينتظره، لكن هذا التعامل السلبي لن يضر إلا بالثورة وبنهجها ولن تصب إلا في صالح بقايا النظام المتهالك الذي يبحث عن قشة لتنقذه من الغرق.


تحية مرسلة إلى المنسحبين من المجلس الوطني :

أنها قضية ارض ودولة وشعب ومستقبل ...فهل يعي القابعون في الشمال مثل هذه الأمور، وان لم يفهموها فذاك يعني أن القادم لن يكون وردي اللون كما يحاولوا أن يقنعوا به أولئك المصابون بعمى الألوان.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة الجنوب في اليمن ... صح النوم !
- دولة الخلافة تحت ظلال الزنداني
- المجلس الوطني - الجنوب أولاً
- المجلس الوطني - الجنوب ولا
- توكل كرمان في كونها ميدانية أكثر منها سياسية
- نحو فرز ليبرالي عاجل في اليمن
- لقاء بروكسل ......بداية جيدة
- اليمن في غرفة الوصاية المركزة
- ما أوسخه
- أنسنة علي صالح ...واللجوء إلى المجتمع الدولي
- الجندي ...هل هو مواطن يمني ؟
- احتلال عدن مرة ثانية
- ماذا تعلم ساركوزي من الرئيس اليمني !
- عمر البشير والرئيس اليمني ....قواسم شتى .
- ماذا تفعل القاعدة في مدن جنوب اليمن .
- مسلسل همي همك ، لماذا أغضب السلطة ؟
- إرهاب دولة .
- فهل نكن بشرا ..لمرة واحدة فقط .
- ماذا تبقى من الحزب الحزب الإشتراكي اليمني
- العرب ما بين الساسان وآل عثمان


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - بكر أحمد - الشماليون الجدد ...اسوء واسوء