أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - يوم برلمان الطفل العراقي














المزيد.....

يوم برلمان الطفل العراقي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 19:04
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


اليوم العالمي للطفل يختزن منجزا مهما ومسيرة حافلة بإعلام مدافع أمين عن حقوق الطفل وتطلعات المجتمع الإنساني لضمانها وتلبيتها.. وفي العراق ناضلت قوى ديموقراطية متنورة من أجل نقل مفردات الاتفاقية الدولية التي خصت حقوق الطفل بموادها، إلى أرض الوطن وجعلها منارا هاديا للاستجابة لمطالب الطفل المهدورة في أمواه آسنة غطت على كل ما يخص الحقوق الإنسانية.. ومن بين ما كان من نضالات استطاعت بعض جهود فردية في أول طريقها من تحقيق منجز ولادة (برلمان الطفل العراقي) ولكنها لاقت كثيرا من العراقيل والعقبات والمصاعب...
هذا العام اتجهت المحاولات نحو اتخاذ تاريخ تأسيس برلمان الطفل ليكون لحظة استرجاع ومراكمة لخطوات الحركة إلى أمام من أجل أن يتعزز المنجز باستكمال شروطه وطنيا.. ومعروف أن البرلمان ولد أول الأمر في محافظة ميسان - العمارة وحاول الانتقال إلى محافظات أخرى وربما نجحت هنا أو هناك لكن التجربة مازالت تجابه ريحا صرصر عاتية تعمل على محاصرة التجربة وربما وأدها!
إن وجود برلمان للطفل يعني تعزيز الثقة به ودفعه لممارسة أنشطة تأسيسية لمجتمع الغد من جهة ودفاعه عن فرص تنفيذ مطالب الاتفاقية الدولية التي لخصت مجمل مطالب الطفل إنسانيا.. بما يكفل تجنب المرور بدراسات وحوارات سبق أن أنجزتها الأمم وتجاريبها وتوجتها بقوانين واتفاقات.. كما يمثل وجود برلمان للطفل فرصة حقيقية لإعلاء الصوت أمام مجريات الأوضاع وتهديداتها عراقيا ليس للطفل حسب بل وللمجتمع برمته.. إن برلمان الطفل ليس لعبة تمثيلية ولا عبثا أو لهوا بل هو جهد تربوي عميق يمتلك أهميته في مسيرة حياة إنسانية تسعى لترسيخ أدوات ناضجة للتحكم بأداءات صحية في الحياة الإنسانية...
ومن هنا فإن التطلع المنتظر اليوم يكمن في قرار رسمي بمستوييه في الهيأتين التنفيذية والتشريعية لإعلان اليوم يوما وطنيا وتعميم تجربة برلمان الطفل ودعم وجودها على المستوى الوطني العراقي وعدم بقائها في نطاق محافظة أو أخرى.. ورصد ميزانية مناسبة له واتخاذ مقر رسمي مع اعتماد قانونه وآليات عمله وفتح آفاق ممارساته الصحية الصحيحة بما فيها البحث في رسائله الحقوقية وصرخاته المعبرة عن أصوات الطفولة المنكوبة في بلادنا...
وربما سيكون مفيدا لهيآت التعليم بالمدارس الإشارة الدورية المستمرة للفكرة، وتوسيع دائرة الأنشطة الشعبية وأدوار منظمات المجتمع المدني والحركات والأحزاب للتضامن مع المطلب ومع جهود نواة برلمان الطفل العراقي وطنيا.. ومن الطبيعي أن يكون إدخال فقرات وبنود تتبنى الاتفاقية الدولية مثلما تتبنى اليوم الوطني العراقي للطفل ويوم تأسيس برلمان الطفل ليكون ذلك مناسبة تنويرية تساعد على تفعيل التوجه لتنفيذ المطلب..
إن حقوق الطفل العراقي في الأمان والاستقرار وفي الصحة والتعليم وفي النمو الطبيعي والرعاية الاجتماعية الخاصة والعامة تبقى ركيزة لا ينبغي إغفال أهميتها اليوم قبل الغد.. لأنها تعبر عن رفضنا ترحيل أزماتنا إلى الأجيال التالية أو استسلامنا لذاك الترحيل في حال إهمالنا المقصود أو غير المقصود لحقوق الطفل ومنها فرصة ممارسته آليات الحياة المدنية المعاصرة وقيمها الصائبة؛ وهذه الحقوق من الأهمية والخطورة أن نلج وسائل معالجتها بديلا لاتساع عمليات استغلال الطفولة والمتاجرة بها بمختلف أشكال الإجرام وإداراته ومافياته.. ومن دون أن نعرِّج في هذه الدعوة المختزلة على قراءة الواقع الأليم مما يرتكب بحق زهرات مجتمعنا من بيع وشراء ومتاجرة بهنّ وبهم في سوق النخاسة والرقيق الأبيض فضلا عن إهمال مريع حيث مئات آلاف الأيتام بلا دور رعاية ومثلهم من أطفال الشوارع وممن تركوا لعصابات الإجرام واستغلالها إياهم.. من دون تفاصيل كل تلك الأوجاع الفاغرة ندعو لبرلمان الطفل ليكون حجر زاوية من علامات الطريق الهادية نحو مستقبل مختلف جوهريا عما نشهده...
أحيي هنا جهود مؤسس برلمان الطفل الأول السيد محمد رشيد وأشد على يديه وهو يكافح من أجل ترسيخ التجربة النموذج.. كما أنظر بعميق الاعتزاز لأولئك الأطفال إناثا وذكورا ممن مارسوا الدورات الانتخابية الأولى من عمر برلمان الطفل العراقي وما قدموه من رسائل غنية ومهمة تشكل منجزا تأسيسيا ملموس الأثر في الانتقال نحو خطوات جدية تالية منتظرة.. وإنني لأجد مهما توثيق تلك الأسماء وتكريمها بالمناسبة العزيزة هذه لتكون نبراسا وشعلة مستمرة التنوير حتى نرى برلمان الطفل مشرعنا لا شعبيا حسب بل ورسميا... ومباركة جميع الخطى بالاتجاه الصائب الصحيح.

* أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي ناشط في مجال حقوق الإنسان - المرصد السومري لحقوق الإنسان
رئيس جامعة ابن رشد في هولندا - رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلولاء والسعدية عناوين أخرى لاستمرار جرائم التطهير العرقي ال ...
- آفاق المتغيرات في العراق ودور التيار الديموقراطي في تقديم ال ...
- أصوات إعلامية تجتر فلسفتها من جرائم الماضي
- الاعتداءات على كوردستان بين طبيعة تفاعل الحكومة الاتحادية وا ...
- وحدة الأطياف العراقية شعبيا وانقسامات نخب الطائفية السياسية ...
- الأزمة السياسية في بغداد وآفاق الحل
- العملية السياسية بين مطب الأحادية والفردنة وتطلعات الشراكة و ...
- المرأة الكوردستانية بين تطلعاتها الكبيرة والضغوط المحيطة بها ...
- معالجة لأوضاع المجموعات القومية بسوريا وتضامن مع الشعب السور ...
- التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية باتجاه المؤتمر التأسيسي؟
- في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب..العراقي ما زال يئن من مزيد ...
- الأنا والآخر بين المساواة والتهميش
- كوردستان في اتجاه استراتيجية الإصلاحات والبناء
- في اليوم العالمي للاجئين 20 يونيو حزيران 2011: من يتحدث عن ه ...
- في اليوم العالمي للاجئين 20 يونيو حزيران.. صرخة تعلو باسم ال ...
- من يثيرالخوف في الحياة العامة ولماذا؟
- السلوك والقيم بين النظامين القديم والجديد؟!
- الصحافة العراقية في عامها ال 142 مسيرة وضاءة وعقبات كأداء
- إدانة جرائم التعرض الدموي الهمجي المسلح للتظاهرات السلمية في ...
- الصوت الآخر.. مجلة التنوع الثقافي ومنبر التعددية


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - يوم برلمان الطفل العراقي