أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ممدوح نخلة - الحماية الدولية والاقليات –الاقباط نموذجا ( 1 من 2 )














المزيد.....

الحماية الدولية والاقليات –الاقباط نموذجا ( 1 من 2 )


ممدوح نخلة
محام


الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 18:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تعريف الأقلية:

أية مجموعة بشرية تختلف عن الأغلبية في واحد أو أكثر من المتغيرات التالية: الدين أو اللغة أو الثقافة أو السلالة.
وبحسب تعريف الموسوعة البريطانية هم "جماعة من الأفراد يتمايزون عرقياً أو دينياً أو لغوياً أو قومياً عن بقية الأفراد في المجتمع الذي يعيشون فيه".
وهناك تعريف مأخوذ من الموسوعة الأمريكية وهو معيار ديناميكي متغير، يتعلق بالحقوق والمساواة والمشاركة وهي أركان المواطنة، بناء عليه تعرف الأقلية إذا كان هناك إنتقاصاً لحقوق المواطنة في أحد أركانها أو جميعها لجماعة ما في وقت ما في مجتمع ما.
وفقاً لهذا المعيار فإن كلا من المرأة المصرية والأقباط يُصنفان كأقلية بناء على الإنتهاك الواضح لحقوق المواطنة لكليهما.
وهذا المعيار لا يتعلق بالعدد وإنما بوضعية الحقوق، فقد تكون الجماعة الأقل عدداً هي المسيطرة كما كان حال سيطرة الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا سابقاً، وسيطرة السنة في العراق تحت حكم صدام حسين، وسيطرة الأقلية العلوية الآن في سوريا.
مما سبق جميعة فإن لفظ الأقلية ينطبق تمام الإنطباق على الأقباط ولكن في الحقيقة نجحت الحكومات المتعاقبة في مصر على تشويه هذا المفهوم وقامت وسائل إعلامها بعملية غسيل مخ لأدمغه المصريين حتى باتوا يستنكرون هذا اللفظ وأصبح شعار أن الأقباط من نسيج نفس البلد وهم أقلية عددية فقط مثلهم مثل العمال أو الفلاحين في عملية واضحة لخلط الأوراق، حتى أن الكنيسة نفسها وقعت في نفس الفخ الحكومي واستنكرت لفظ الأقلية معتبرة أن الأقباط ليسو دخلاء على البلد وهم من نفس النسيج والسبيكة الواحدة وهى مقولة حق يُراد بها باطل، لأن الأقباط حتى الآن لا يتساوون في الحقوق والواجبات مع إخوانهم المسلمين.
تعريف الإضطهاد

يُعرّف الإضطهاد بأنه تمييز منظم ضد فرد أو جماعة أو أقلية تقوم به حكومة ما، أو تتستر عليه، أو تتواطئ مع منفذيه، أو تنكر وجوده، أو تخلق المناخ الذي يشجع عليه، أو لا تتعهد بمقاومته والتخفيف منه، فإن هذا يعني إضطهاد هذه الحكومة لذلك الشخص أو تلك الجماعة أو هذه الأقلية. فالإضطهاد في الأساس هو انتهاك متعمد لحقوق المواطنة من قبل حكومة ما مع عدم التعهد بمعالجة هذا الإنتهاك.
فالمفروض في التمييز أنه عارض وأن القانون يقاومه والحكومة تصدر التشريعات وتتصرف على أرض الواقع بطريقة تظهر بوضوح مقاومتها لهذا التمييز، وبخلاف ذلك يكون التمييز إضطهاد وبهذا المعيار فان الأقباط يكونوا مضطهدون.
ولكن ما هي أوجه هذا الإضطهاد، هل يقتصر فقط على تعنت بعض صغار الموظفين أو تصرفات بعض المتشددين في المناطق الريفية والعشوائية أو أنه إضطهاد مقنن أو منهجي.
للإجابة على هذا السؤال نستعرض بعض التشريعات التمييزية ثم نعرج على التصرفات الواقعية التي يعاني منها الأقباط في حياتهم اليومية:

أولاً: نصوص دستورية

نص المادة (2) من الدستور المصري

(الإسلام دين الدولة والغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع)
يستفاد من هذا النص الدستوري أن الدولة تلتزم بمبادئ الشريعة الإسلامية ويجب على سلطات الدولة كافة مراعاة تعاليم الدين الإسلامي وكذلك فإن السلطة التشريعية كما أفادت المحكمة الدستورية العليا في العديد من أحكامها تلزم عند سن أي تشريع بعدم مخالفته لمبادئ الشريعة الإسلامية وهو تمييز على أساس ديني، ذلك أن مصر دولة متعددة الديانات ويوجد بها نسبة كبيرة من المواطنين من غير المسلمين يشكلون أكثر من عشرة ملايين نسمة من بين 65 مليون بنسبة 15% تقريباً من مجموع السكان.
المــادة (11)

النص: تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع ومساواتها بالرجل في ميادين الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية دون إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية.
التعليق: الحقيقة أن النص الدستوري رغم أنه يساوي بين الرجل والمرأة في ميادين الحياة المختلفة إلا أنه أردف بعدم الإخلال بأحكام الشريعة الإسلامية ومن ثم فلا، فإن النص في قواعد الميراث على توريث المرأة نصف الرجل يعد دستورياً وكذلك شهادة المرأة أمام القضاء أقل من شهادة الرجل إذ لا يعتد بشهادتها منفردة بل يلزم أن تسمع شهادة إمرأتان معاً حتى يمكن مساواتها بشهادة رجل واحد حتى وإن تعلق الأمر بنزاع بين خصوم مسيحيين ومتحدين في الملة والطائفة!!

كاتب المقال : ناشط حقوقى فى مجال الاقليات ومحامى دولى وزميل قسم الاقليات والشعوب الاصلية بالمفوضية السامية بالامم المتحدة ورئيس مركز الكلمة لحقوق الانسان



#ممدوح_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا 00 جمال اسعد
- بعد تصريحات المحافظ: التحقيق الدولي ضرورة ملحة
- الصديق يزهو كالنخلة
- غزوة محرم بك للجبرتى المعاصر
- تنويـعات على لحن الإرهـاب


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ممدوح نخلة - الحماية الدولية والاقليات –الاقباط نموذجا ( 1 من 2 )