لغوصة امريكية في الثورات العربية

سامية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ساذج كل من يصدق المواقف الامريكية المؤيدة لارادة الشعوب العربية الثائرة على انظمتها التابعة والخاضعة لسياسة وارادة امريكا ...
الحراك الثوري العربي الذي اشعل شرارته الشاب التونسي البوعزيزي لتتدحرج كرة النار الى مصر فاليمن وليبيا وسوريا فاجأ ماما امريكا تماما !! فقد تمرد المارد العربي وهو في عنق قمقمها كيف ؟؟
هذه الكيف جننت امريكا ووضعتها في موقف محرج كدولة عظمى لا يفلت من تحت انظارها اي تململ فما ادراك بالحراك الجماعي للدول والشعوب العربية
لذلك ترى امريكا بردود افعالها واقوالها في حالة ارتباك لا تحسد عليها ، فهي تاره تدعي تأيدها لمطالب الشعوب بالحرية والديمقراطية وتارات تدعم بالباطن انظمة لا تريد لها السقوط !! فتدعوا تلك الانظمة للاصلاح وهي في الباطن تدعم بقائها من خلال فرض ارادتها على باقي الانظمة العربية الصديقة لها وتدعوها بالقوة الى دعم وتأيد علي صالح - ومعمر القذافي - وبشار الاسد - وحماية عميلها الاكبر حسني مبارك من اي إهانة كي لا يرتعب الباقون من جواسيها القادة - فمصلحة امريكا وربيبتها اسرائيل هي في بقاء تلك الانظمة !
امريكا تضغط على المجلس العسكري المصري لتثنيه عن محاكمة ومحاسبة مبارك ونظامه بشكل جدي فيمسرح المجلس العسكري مشاهد المحاكمة ويعرض نتائج لا تفي بالحد الادنى من احلام الثورة والثوار وكل ذلك ارضاء لامريكا التي تريد اختطاف الثورات والسيطرة على حلم الشعوب العربية بالحرية ...كيف والحرية تعني تقزيم امريكا وربيبتها اسرائيل الطامحتين في ابقائإسرائيل القوة الوحيدة في محيط العرب.. وتعلنها أمريكا على الملأ دون مواربة في النص !
امريكا تهدد برفع بركاتها وهباتها والتي هي في الحقيقة اموال تسرقها من دول النفط العربية وتهبنا منها بمنية فتهدد مصر واليمن وفلسطين الذاهبة الى الاعتراف الدولي بالدولة بعيدا عن سطوة وسياسة امريكا بقطع تلك الهبات !
لذلك كله نرى الترتحة بالكراسي لكل من معمر وبشار وعلي صالح ونرى كل البطش وكل النازية في مذابحهم ...ونرى راحة امريكية واسرائيلية للمشهد ..تريدان لنا الاحباط والرعب والرفض لمسار الثورات لانها ستجلب الدمار والموت وستبقي على الحكام والانظمة الفاشية ....لذلك نجد لغة المساومة لامريكا والغرب للحكام المرفوضين من شعوبهم ..ونرى مطامع وعيون شامته في سيل الدماء في شوارعنا العربية ..
رغم كل هذا وجب أن نفهم امريكا أن الشعوب العربية إستفاقت من نومة اهل الكهف ..وهي ماضية الى حريتها ومستقبلها وستنتصر على ارادة امريكا وعلى كل الطواغيت ..معمر المخفي في جحر يخطب في ملاينه الوهمية ...وستنتصر على الطاغية بشار وشبيحة نظامة المرعب ...وعلى علي صالح وكل الحكام الفاسدين الجاثمين على صدورنا ...وستتقزمين امريكا ...لتصبحين حشرة ظهرت يوما لتفسد مواسم الربيع العربي

#سامية_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات