أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - تل الزعتر، المسلخ، الرمل، ... الفاعل واحد














المزيد.....

تل الزعتر، المسلخ، الرمل، ... الفاعل واحد


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تل الزعتر والمسلخ اسمان يصعب محيهما من ذاكرة الشعبين اللبناني والفلسطيني، انهما مخيمان شاهدان على بؤس الشعب الفلسطيني، كانا في عمق ما كان يسمى حينها (المنطقة الشرقية) شرق بيروت. العام 1975 لتسهيل مؤامرة تقسيم لبنان الى محاور وكانتونات متصارعة، سهل الجيش السوري الذي كان موجود في لبنان كقوات ردع لفصل المتقاتلين وحماية المدنيين من المجازر المتبادلة، دخول قوات الجبهة اللبنانية (تحالف أحزاب مسيحية) الى مخيمي تل الزعتر والمسلخ لتطهير الجيب المسيحي من أي تواجد فلسطيني، فكانت نتيجة ذلك الدخول مجزرة تطهير عرقي، وديني، بشعة اقشعرت لها الأبدان. النظام السوري الذي عاش كل عمره على كذبة دفاعه عن قضية العرب الكبرى فلسطين، في الوقت الذي لم يقدم شيء لتلك القضية سوى تفتيتها، وتقسيم صفوفها، واضعافها، يبدو انه مزعزج من وقوف فلسطينيي مخيم الرمل باللاذقية الى جانب اخوانهم من الشعب السوري المنتفض لحريته وكرامته، وقد برز ذلك الرفض بداية في مخيم اليرموك، عندما تصدى اهل المخيم، لشبيحة سوريا في الفصائل الفلسطينية، ورفضوا استخدامهم من قبل النظام السوري بمواجهة الشعب السوري. فقرر النظام السوري توجيه رسالة مغلفة بالنار والحديد لرافضي هذا الاستخدام. منذ أيام وشبيحة النظام السوري يستمرون باطلاق النار العشوائي على الأحياء السكنية في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية، مما تسبب بمجزرة حقيقية وهروب آلاف الفلسطينيين من منازلهم ليهيموا على وجوههم بنكبة جديدة، وكأن التهجير صار قدرا للفلسطيني. ياسر عبدربه أمين سر منظمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصف الهجوم العسكري على المخيم بجريمة ضد الانسانية وقال " ان القصف يجري من خلال البوارج البحرية والدبابات على بيوت من الصفيح وعلى اناس لا مكان لهم يلجأون اليه. المضحك المبكي في الموضوع نفي الفصائل الفلسطينية العشرة المقيمة في سوريا قصف المخيم، وادانتهم لتصريحات الأنروا التي أعلنت عن قلقها من الوضع. يبدو أن الفصائل الفلسطينية العشرة تعيش حالة كوما، وهي مازالت تحت تأثير الأشهر الأولى لحكم بشار الأسد التي وعد فيها بربيع ما لبث أن تحول الى شتاء قارس، عندما لجأ الى الاعتقال، وأساليب الحكم البائدة. الفصائل العشر وضعت نفسها ضمن جوقة النظام ومتزلفوه، الذين يعملون ليل نهار على انتاج شعارات وخطابات لتعظيم دور الرئيس السوري بشار الأسد، دون أن ينتبهوا الى أن كل العالم قد أدان شراسة النظام السوري في التعامل مع المتظاهرين السوريين بما فيهم حليف سوريا الثابت روسيا. ايران أيضا تسرب منها دعوات غير رسمية عبر بعض الصحف، للنظام السوري بالمسارعة بالاصلاحات. شعاري العدوانية وانتهاك حقوق الانسان لم يعودا حكرا على دولة اسرائيل، فلقد تفوقت سوريا عليها بعدوانيتها تجاه شعب أعزل يطالب بحريته، وتحول رئيسها الى رمز من رموزالاضطهاد والقمع في المنطقة. البلاغات اللغوية لن تساعدكم في اخفاء تلك الجرائم ولو عظمتم الحاكم وحسنتم صورته بكلمات وصفية في نظام متماسك من القواعد التي تحكم الحديث باشكال يمكن استيعابها، وتسهيل تواصلها. استخدموا بلاغاتكم لنصح الرئيس السوري بالاستماع الى صوت نواعير حماه المليئة حرية وحياة، ونسيم مساءات حمص التي تهب بحرية لا تقيدها حواجز. انصحوه بزيارة درعا والاعتذار من أمهاتها، وليذهب الى الرستن، والبوكمال، ويتناول فطور رمضان في مخيم الرمل، ويستمع الى رأي أهلها بممانعته. انصحوه بالتخلي عن العنف والعودة للأعراف الانسانية والسلوك السياسي العام المقبول من الشعب والمجتمع الدولي. أخرجوا من أوهامكم، وقولوا الحقيقة كما هي، النظام السوري يستخدم أقصى درجات القمع والعنف بوجه شعب أعزل، ولقد سبق الأسد بعدوانيته، وشراسته، اسرائيل بمراحل. ان السبيل الوحيد لانتهاء أزمة النظام السوري لا تكون بجمل بلاغية تنكر عدوانيته، بل تكون بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الارتكابات والجرائم، واطلاق سراح جميع المعتقلين السابقين والحاضرين، ووقف اطلاق النار على المتظاهرين، ووضع دستور جديد يسمح بالتعددية والحرية.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الدولية ... معطيات جديده
- للرئيس ميقاتي لم يفت الأوان .. عون سورية هادئة
- لكرد سوريا ... لا تكونوا حصان طرواده
- ابتسم أبو أنيس انها نسمات الحرية
- عيد شهداء التغيير ... هل هي ثورات للتغيير
- زمن المعجزات ... مسيحيي لبنان لسوريا
- بين سمير قصير وعمر اميرلاي ..مثقفين بحالة انشطار
- تيار المستقبل والثورة السورية
- الكرد .. الديمقراطية لسوريا.. النظام .. الحل الأمني
- أكراد سوريا ...موقعهم بالثورة ... مطالبهم
- الولد سر أبيه
- ارتدادات الدومينو .. لنصرالله اسحب مقاتليك
- اذا خيرتم بين الحزب والضمير اختاروا الضمير
- ما شابه جنبلاط أباه
- تهويل ... الى الساحات
- هلوسة الصمود وحب الشعوب ... التغيير
- الى شيخ سعد الحريري
- خسارة لقوى الاستقلال والسيادة
- المحكمة الدولية تنتعش على عبق الياسمين
- نواب للأمة أم على الأمة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - تل الزعتر، المسلخ، الرمل، ... الفاعل واحد