أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خاني الجاف - تحالف نوري المالكي القلق مع تيار الصدر - لوس انجليس تايمز ، ماريا فانتابي














المزيد.....

تحالف نوري المالكي القلق مع تيار الصدر - لوس انجليس تايمز ، ماريا فانتابي


حسين خاني الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ التطورات الاخيرة التي هزت المنطقة في العالم العربي،بدأ القادة يدركون بان الدعم الشعبي اصبح الان ضروريا للبقاء في السلطة، ويبدو ان رئيس الوزراء نوري المالكي من بين هؤلاء الذي ادركوا هذا التغيير بينما يحاول تعزيز حكمه على العراق.
الصدريين – الميليشيا الشيعية التي تحولت الى حركة سياسية يقودها رجل الدين مقتدى الصدر – تملك الادوات المناسبة للوصول الى الناس على ارض الواقع وحشدهم في الشوارع. ومن المفارقات انها اصبحت من اخطر الخصوم السياسية للمالكي ، وكذلك حليفه الاكثر ضرورة.
في عام 2007 اجبرت قوات المالكي جيش المهدي التابع للصدريين على الخروج من البصرة . على الرغم من تحالفهم في الحكومة المركزية ، تنافس المالكي والصدريين مرة اخرى ، ولكن هذه المرة من خلال الوسائل السياسية بدلا من العسكرية .
من خلال السيطرة على المحافظات والسيطرة على الوزارة الامنية يستطيع المالكي حجب التمويل ومناورة التحالفات الداخلية ، ونشر القوات المسلحة . ولكن الصدريين منظميين للعودة الى القتال من خلال السيطرة على الوزارات الرئيسية – الاسكان والبناء والبلديات والتخطيط—ومنظميين محليا ولديهم القدرة الافضل على تعبئة العراقيين في الشوارع.
لا يزال جنوب العراق ساحة المعركة الرئيسية . وهي على حافة انشاء معقل لها في محافظة ميسان ، يسير الصدريين بخطا بطيئة ولكنها بالتاكيد تخطو خطوات في المحافظات المجاورة وتهدد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي في مجالس محافظات البصرة وبغداد.
ويعتمد الصدريون على سلسلة مرنة في عمليات صنع القرار التي تتعلق بالمسائل السياسية وعلى المستويات العليا في الحكومة وتنفيذ المشاريع من خلال اللجان المحلية في المحافظات التي يديرها التيار. وقبل اشهر قليلة فقط، بدات الوزارات التي يديرها مرشحو التيار الصدري ببناء المجمعات السكنية في ميسان ، وتنفيذ مشاريع البنى التحتية في المثنى ، وتوفير الكهرباء في محافظة ذي قار، وتحسين فرص الحصول على المياه في النجف . ابتداءا من ميسان ، لم يستثنى المالكي في اي وقت من الاوقات عرقلة هذا التدفق عن طريق الحد من التمويل الحكومي، وتاخير الموافقة على تنفيذها ، واعاقة الاستثمار الاجنبي.
الاندفاع نحو تحقيق التفوق من قبل كلا الجانبين كان الأكثر وضوحا في محافظات البصرة وبغداد. وقد سارع المالكي بتخصيص الاموال والمصادقة على المشاريع ،ولكن غالبا ما يستفيد الصدريون من جهود المالكي بالاستدانة لتنفيذ المشاريع من خلال اللجان المحلية والوزارات التي يديرها مرشحوهم. ففي بغداد ، عندما بدات الحكومة بتوفير الوقود المجاني لتزويد المولدات الكهربائية ، بداءت لجان التيار الصدري بتنظيم توزيعها على كل منزل في مدينة الصدر والشعلة . عندما بدأ مشروع الري في شط العرب في البصرة ، اضطر المالكي الى انشاء المجلس الوطني للمياه تحت رئاسته وقوض وزارة الموارد المائية في هذه العملية.
ولكن قوة التيار الصدري الحقيقية تكمن في قدرتها على التعامل مع شرائح مختلفة من المجتمع العراقي . انهم يتناغمون بسهولة مع النسيج الاجتماعي العراقي في طريقة لا يستطيع رئيس الوزراء القيام بنظيرها.
وهي مماثلة للحركات الاخرى في المنطقة ، فانهم غالبا ما يشغلون الفراغ الذي خلفه ضعف مؤسسات الدولة من خلال تنفيذ السياسات ، وردم الهوة بين الحكومة والعراقيين في هذه العملية . انهم يستهدفون الشباب مع برامج التعليم ، توفير الخدمات الصحية للاطفال والنساء ، وتشكيل لجان قضائية لتسوية المنازعات.
ويمكنهم بسهولة قيادة مظاهرات كبيرة ومصدر للسخط ضد منافسيهم السياسيين . في اذار ، على سبيل المثال ، دعم الصدريين المضاهرات التي استهدفت محافظ البصرة وبابل وجمعوا تواقيع 75 عضوا في البرلمان التي دعو فيها رئيس بلدية بغداد على الاستقالة . في البصرة ، كان المالكي قادرا على اقامة شراكة جديدة مع المجلس الاسلامي الاعلى في العراق لينتخبوا مرشح موالي له لكنه لم ينجح بذلك ، وكذلك في محافظة بابل ، حيث تم انتخاب مرشح منافس محمد علي المسعودي ، الذي انتخب محافظا في 18 اذار . وباعتبارها المجموعة الاكثر صراحة ضد الوجود الامريكي في العراق ، يصور التيار الصدري انفسهم باعتبارهم رمز للكرامة الوطنية العراقية ، وهي حجة لها صدى لدى الشباب المحروميين.
ولكن استمرار الخداع بين صورة التيار الصدري كقوة مقاومة وكتلة سياسية منظمة يمكن ان تكون كعب "اخيل" . على الرغم من محاولات طي صفحة ماضيها العنيف ، نظمت فروع المجموعة المتشددة نفسها في "عصبة الحق" التي قامت بارتكاب إعمال العنف في بغداد ، تحت راية الصدريين . ان الفشل في احتواء المقاتلين السابقين اثر على صورة التيار الصدري ككتلة سياسية واجبارهم على الاعتماد اكثر على كتف دولة القانون التي يترأسها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي .
الصراع على القيادة السياسية في المحافظات ، وعلى الاخص في بغداد والبصرة ، سوف تحدد في نهاية المطاف شروط الارتباط بين قوات المالكي والصدريين في الحكومة المركزية .
قبل حدوث اي مواجهة كبيرة ، سيتعين على المالكي والصدريين الاعتماد على بعضهما البعض، فالمالكي لا يستطيع ان يعتبر الصدريين اعداء ، خاصة في الوقت الذي تجري فيه مناقشة تمديد بقاء القوات الامريكية في العراق . حيث ان ابقائهم الى جانبه سوف يمنع انفجار السخط الشعبي ، وسيؤدي الى تقوية الدعم لحكومته ، وتتيح له مواصلة تشديد قضبته على مؤسسات الدولة . وبدلا من اطلاق عنان العنف اذا ما تم تاجيل انسحاب القوات الامريكية ، نجد ان الصدريين يستطيعون ابقاء انفسهم في الحكومة ، والاستمرار في المنافسة السياسية ، وطلب انسحاب القوات الامريكة من بعض المحافظات الجنوبية التي تدار من قبل التيار الصدري ، زاعميين بان هذه الخطوة انتصار . مع اقتراب عام 2012 الذي يلوح بالافق ، وضعت جميع استراتجيات الخروج .

ترجمة حسين خاني الجاف



#حسين_خاني_الجاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استيلاء المالكي على السلطة - نيويورك تايمز
- المالكي الدفاع الافضل في العراق لمواجهة النفوذ الايراني
- إجراءات المالكي وتقاعس اوباما تهددان الديمقراطية في العراق - ...
- هل حاول العراق شراء يورانيوم عالي التخصيب من أوكرانيا ؟ جونس ...
- المالكي يسعى إلى إحكام قبضته على الإعلام - تشارلز ليفنسون - ...
- المرأة العراقية المهجرة تتعرض بشكل متزايد للاستغلال والإساءة
- العراق يقيّد حركة القوات الأمريكية - واشنطن بوست-ارنستو ليند ...
- واشنطن بوست : القادة الأكراد يحذرون من توتر العلاقات مع الما ...
- الولايات المتحدة اعتقلت الإيرانيين -كرهائن
- لقاء المالكي مع وول ستريت جورنال - جينا كون
- لقاء مع نائب الرئيس الامريكي جون بايدن - ترجمة حسين خاني الج ...
- دور احمد الجلبي في العراق وانسحاب القوات الأمريكية- مجلة نيو ...
- صمت رجال الدين بشان الانتخابات الإيرانية المضطربة-اليسا روبن ...
- خلافات بين الجيش والحكومة التركية بشان عرقلة القضاء على حزب ...
- نص الحوار مع السفير الاميكي كريستوفر هيل
- الأمين العام للأمم المتحدة يحث العراقيين على عدم الرجوع إلى ...


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خاني الجاف - تحالف نوري المالكي القلق مع تيار الصدر - لوس انجليس تايمز ، ماريا فانتابي