المجتمع المدني ومسؤلياتها تجاه المراة في العراق الجديد

عبير رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 11:20
المحور: المجتمع المدني
    

ان التغيرات والاحداث السياسية والديمقراطية التي حدثت وتحدث في العراق بعد العام 2003 قد اسفرت عن ممارسات جديدة في حياة المجتمع كانت من ثمارها انبثاق وتاسيس المئات من منضمات المجتمع المدني وبالتالي فسحت المجال امام المراة لاخذ دورها ومكانتها الطبيعة في العملية السياسية والثقافية والادبية من خلال حضورها في هذه المنضمات .
ان منضمات المجتمع المدني المنتشرة اليوم على الساحة العراقية قد وفرت لها اجواء طبيعية لممارسة واداء دورها الوطني وفقا للقيم والبرامج التي وضعتها هي لعملها ونشاطها اذا بالمقابل هناك مسؤوليات تقع على عاتق هذه المنظمات وخاصة تجاه المراة العراقية التي حرمت لسنوات وعهود من ممارسة حقها وحرياتها بالشكل الذي يلق بها ومن اجل الحصر من بعض هذه المسؤليات نود الاشارة الى جملة من من الملاحظات والاقتراحات التي نرى بان المنضمات تستطيع القيام بها .
لايخفى علينا جميعا بان مشاركة ومساهمة المراة قد توسعت وضهرت على الساحة بشكل ملحوظ ومؤثر وملموس منذ عام 2003 فقد تقلدت المراة العراقية بشكل عام والكودستانية بشكل خاص مواقع ومسؤليات قيادية في اكثر من موقع فهي اليوم في موقع الوزارة وعضوية مجلس النواب العراقي وفي البرلمان واقليم كوردستان اضافة الى المواقع والوظائف الاخرى وخاصة في الجامعات والمعاهد والدوائر الرسمية وفي الاجهزة والقنوات الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية الى جانب مسؤليتها ومشاركتها في تنضيمات القوى والاحزاب السياسية في العراق محتفظة في الوقت نفسه بمكانتها الطبيعية كاام واخت وزوجة تقف الى جانب الرجل في كل مراحل الحياة اذا امام مثل هذه المشاركات والمساهمات هناك مهمات امام قيادات المجتمع المدني من اجل ترسيخ وتعميم دور المراة ومساهمتها بشكل اوسع في العمل والحياة وازالة الاثار السلبية التي مرت بها خلال عهود وسنوات عديدة مازلنا نعاني من اثارها السلبية
ان من اولى مهمات منظمات المجتمع المدني من وجهة نضرنا –

- التوسع في تنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية ,تاهيلية ,تثقيفية للمراة في كل المجالات التي تشارك وتساهم بها وخاصة في قطاعات العمل كافة لاسيما انها قيادية في حزب سياسي ،استاذة جامعية ,صحفية ,محامية ،مهندسة ,عاملة ,مزارعة وقبل كل ذلك يكفيها كانسانة بانها امراة تمثل النصف الافضل من المجتمع .
- الوقوف على هموم ومشاكل المراة في المجتمع وبالتالي مواصلة الجهد مع الجهات المسؤولة لتذليل الصعوبات وحل المشاكل التي تعيق عملها
- تشجيع ودعم المشاريع وخاصة الصغيرة منها لدعم المراة وتوفير العيش الكريم لها
- دعم المراة وتوسيع مشاركتها في اجهزة ووتشكيلات القوات المسلحة وخاصة اجهزة الشرطة وقد اثبتت التجارب ذلك نجاحها في اقليم كوردستان .
- تنظيم الدورات خارج العراق لزيادة كفاءة وقدرة المراة والاستفادة من التجارب الديمقراطية للمجتمعات الحضارية
- المبادرة الى تشجيع وتكريم المراة المتميز في كل المواقع لتكون حافزا لغيرها
وتبقى مههة العمل على القضاء وازالة كل ترسبات وقيود الماضي التي تحيد من حريتها ومكانتها الشخصية وشخصية المراة من اولى المهمات فبدون ذلك تبقى هذه الطاقة والقدرة عاطلة عن العمل ومعرضة الى ممارسات تعسفية ومتخلفة لاتخدم المجتمع باي حال من الاحوال وبناء العراق الجديد مهمة لاتنحصر على الرجال فقط بل للمراة نصيب ومكانتها في التحولات الجارية اليوم وهي القادرة على تحقيق ذلك .

#عبير_رمزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات