أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - خطوات منطقية (4)














المزيد.....

خطوات منطقية (4)


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 07:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحس هو القاسم المشترك بين جميع الأحياء . من هذه المقولة أبدا فى دراسة مستقلة لمراحل تطور الوعى البشرى وربط ذلك التطور بما وصل إليه الفكر الإنسانى من تكنولوجيا وتقدم وتنظير .
إن القاسم المشترك بين جميع الأحياء هو عملية الاحساس وهى عملية عصبية بالدرجة الأولى .
الاحساس :- هو سقوط المثير على العضو الحاس فينبه بذلك الجزء الخاص بالحس فى المخ وينبه المراكز العصبية الاخرى .
أما الادراك :- فهو ترجمة هذا الاحساس ومحاولة استحضار صورة مشابهة له مخزنة فى الذاكرة لتحصل عملية الربط بين المثير وموقف قديم يعمل على اثارة المراكز العصبية للذاكرة ومايرتبط بالموقف المثير لكى تحدث استجابة .
اذا الادراك مرحلة تاليه للحس والعمليه كلها تخضع ( لمثير استجابة ) هذا فى الحيوان لكن فى الانسان لا تتوقف العمليه الادراكيه عند حدها الفسيولوجى والعصبيى وهذا هو اللغز المحير اذ تتولد لدى الانسان قدرة من نوع آخر هى الوعى وهو حالة نفسيه تختلف من فرد الى آخر وتتاثر بالاحساس والادراك والذاكرة ما هو الوعى ؟ ولماذا نعى ذواتنا والأشياء من حولنا ؟ اسئلة لازالت قيد البحث والتنقيب .
لا احد على وجه الدقه يستطيع أن يضع يده على جزء من المخ ليقول أن هذا الجزء يخص الوعى .
الوعى هو الحالة التى تتجاوز الادراك وتنتقل فى مرحلة اخرى الى اللاوعى ومنه الى اللاادرك ومنه الى الحس اللاشعورى فالعمليه عبارة عن مثلث مقلوب يبدا بالحس الشعورى وينتهى بالحس اللاشعورى أو اللاحس .
الحس الشعورى – الادراك – الوعى – اللاوعى – اللادراك – الحس اللاشعورى
هذه الحالات فى كل متصل فى دائرة واحدة ومتناهية ومتناسقه فى طور واحد وفى كيان واحد تجانس يكاد يلغى الحدود الفاصلة بينها والحقيقة الفعلية التى تكون ماثلة أمامنا مباشرة أن الإنسان يعى ذاته ويعى الكون حوله بل الإنسان هو من يضع الإصطلاحات التى تحدد ماهية الكون بل نذهب أبعد من ذالك الإنسان هو من يصنع الكون فى عقله من خلال مداركه المتصلة بالوعى الإنخلاع الذاتى والآنى فى طور واحد مع الذات ومع الكون هو ما يصنع هذا الفرق العجيب هذه العلاقة العاقلة المريدة هى ما تجعل الإنسان إنسانا .

كيف تحدث هذه العمليات فى المخ وكيف تتطور؟ كيف تطور الوعى البشرى ؟
كيف استطاع الإنسان أن ينتقل من حالة الجهالة إلى حالة الوعى وكيف استطاع أن يخلق اللاوعى ويستنطق منه ما يجوش فى ذاته المركبة من إرادات خفيه تجابه الواقع وتحاول أن تطمسه بالذات والإرادة . هل يستطيع الإنسان ان يعيش بلا وعى ؟ لايمكن للإنسان ان يكون إنسانا بلا وعى لذلك كانت المسكرات والمخدرات من أشد أنواع التدمير لإنسانية الإنسان نفسه إنها الجهالة بالإنسان أن يجنى إنسان على نفسه بهذه الجنايات فهى جنايات متعددة وليست جناية واحدة عندما يفقد الإنسان نعمةالوعى ويصبح مسخا حيوانا وأقل دونية من الحيوان لأنه ألغى هذا الكنز الكامن ذالك العقل هذه النعمة التى إحتوت على كل النعم وألغاه بمطلق حريته وبمنتهى إرادته أما الحيوان فهو مجبر على أن يكون بلا وعى لأنه بلا عقل .
ولكن المحير أن هذا الوعى ليس له جهاز خاص فى الإنسان لقد اختلف علماء علم النفس المعرفى والفسيولوجى حول هذه المسألة ففريق ذهب إلى وجود فصوص فى المخ هى المسؤلة عن ذالك وفريق ذهب أنه لايوجد وبالتجربة والتشريح حاول كل فريق جاهدا أن يثبت صحة نظريته وما زال الأمر معلقا لم يحسم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
مقولات :-
• الإنسان لغز محير كلما بت فى تحليله تحول إلى سراب .
• الله الكون الإنسان لم نتعمق فى فهم الأول والثالث فهل بفهمنا للثانى نستطيع أن نحل اللغز .
• ليس كل مانراه حقيقة وليس كل حقيقة سراب .
• الإنسان بنيان الرب ملعون ملعون من هدم بنيان الرب (حديث شريف ).



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الامم(2) كتابية الفكر وأممية الرسم
- خطوات منطقية(3)
- خدعوك فقالوا سلفية !(1)
- خطوات منطقية(2)
- وانتصرت ثقافة القطيع
- الإنتكاسة
- تعديلات ام ترقيعات
- خطوات منطقية(1)
- إحذروا من الثورة المضادة ياشباب مصر
- حقاإنها ثورة ليست من اجل الثروة
- مرجعية الضمير
- بين الظاهر والباطن عوالم أخرى
- الله يتجسد(1)
- سقوط الامم(1)
- الدهماء
- وعاظ جلادون


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - خطوات منطقية (4)