أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - التعديلات الدستورية : عملية استئصال أم جراحة تجميل














المزيد.....

التعديلات الدستورية : عملية استئصال أم جراحة تجميل


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التعديلات مهدت الطريق أمام قدم واحدة "حكومية" بامتياز.. أما القدم الأخرى "الشعبية" ما زالت تتعثر في دربه وفي بحثها المستميت عن طرائق لإقرار حقها ودورها في ادارة دفة الدولة.
المصلحة العامة، تطالبنا بمساندة التعديلات الدستورية، لكن هذا لا يعني القبول بها، باعتبارها قرآن منزل لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه. التعديلات لم ولن تكون نهائية مطلقا، وهي مازالت في طور النقاش .
التعديلات مع ايجابية بعض موادها الا أنها لم تقترب من مطالب الرأي العام، السابق لها بمراحل، خصوصا تلك التي لها علاقة بتشكيل الحكومات وفق مبادئ الأغلبية النيابية المتاتيه من إفراز قانون انتخابي عصري يأخذ بعين الاعتبار القوائم النسبية والوطنية بعين الاعتبار .
إضافة إلى ابقاء أيادي مجلس النواب مكبلة منقوصة الارداة، كما لم تتضمن التعديلات أي اشارة إلى مجلس الأعيان الذي أبقيت سياسته قائمة على التعيين، لا الانتخاب، مما يكون سببا في محدودية دورة وابتعاده عن الحس الشعبي .
التعديلات لابد وان تخضع لطول نقاش وبحث، فلا يمكن بأي حال من الأحوال إنزالها بقوة فوق راس الشعب انزالا، هذا أن أريد فعليا تلافي العقبات، انطلاقا من قواعد المصلحة العليا للأردن.
أن إسقاط أهم مواد الدستور من التعديل واقصد المادة 35 من الدستور، والتي تبيح للملك الحق في تعيين وإقالة رئيس الوزراء، كشفت عورة الجنة، ووضعتها في خانة لا موضوعية، هذه المادة أبقت للملك سلطة مطلقة على السلطة التنفيذية، تحد من عملها وتضعفها.
كنا نتمنى أن يتم تعديل هذه المادة من الدستور، تعطي دورا للشعب في اختيار رئيس الوزراء، بحيث يصير الأخير خاضعا للمراقبة والمحاسبة من قبله.
الرأي العام اليوم يقول: أن القول ببقاء المادة 35 سيصيب التعديلات بشرخ كبير جدا، بحيث يفرغها من مضمونها "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت ".
المطالب الشعبية اسقط سقفها، باعتبار أن المطلوب شعبيا قد تحقق دستوريا، بواسطة هذه التعديلات، بما يكفي .
التعديلات وان لقيت ترحيبا من البعض، ورفضا من البعض الأخر، لكنها تعتبر إضافة نوعية وأرضية توافقية، للحياة السياسية الأردنية وتشكل فارقا كبيرا يمكن البناء عليه لو أخذت على محمل الجد ولم تفرغ من مضامينها قولا وفعلا ، من قبل بعض الأجهزة الأمنية، خصوصا واننا جميعا مازلنا قادرين على نقاشها شعبيا ونيابيا .
من الضروري بمكان، النظر إلى التعديلات لا باعتبارها نهائية، بل باعتبارها اقتراحات لم ترتفع إلى قامة الدستور، كونها مجرد أفكار، والأفكار دوما تخضع للنقاش والحوار والتبديل والتغيير، متى دعت الحاجة إلى ذلك، كما تخضع لإلغاء والتعديل والتجميد .
.
أن تلبية مطالب الحراك الشعبي اليوم ضرورة حتمية وواجب وطني، والذي قدم من اقتراحات ليس بنهاية المطاف، خصوصا وان مصلحة وبقاء الأردن أهم من التعديلات نفسها .
فيما يتعلق بالترويج للتعديلات لابد من التوجه إلى خوننا الإعلاميين والصحفيين والكتاب، يا حبذا لو تم الترويج للتعديلات ومضامينها في ساحة الحكومة، لا الشعب كونه لا ينتظر الا نتائج واقعية.
أما الحكومة وأجهزتها فهي مسؤولة مسؤولية كاملة عن تطبيق التعديلات، سيما وأننا نعلم أن ثمة مواد في الدستور الأردني منذ نشأته غاية في الرقي والتقدم، الا أن سطوة الدولة أفرغتها من مضامينها .
أن التعديلات الدستورية ذو صبغة وطنية تنظيمية من الأهمية بمكان دعمها، لكن نقاش باقي المواد ضرورة وطنية لابد منها، خصوصا تلك التي تعطي للشعب فضاء تشاركي في السلطة .
في النهاية نستطيع القول بان التعديلات الأخيرة على الدستور مهمة جدا، هذا أن اعتبرت توطئة لتعديلات قادمة .
خلاصة القول : إن هذه التعديلات ليست سياسية وشعبية بقدر ما هي أمنية، تهدف إلى إسقاط سقف المطالب الشعبية بمقابل الحيلولة دون انتشار الفوضى .

الله يرحمنا برحمته .... وسلام على أردننا من الله



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسحراتي في الاردن بين الفساد والحرية !!
- لماذا ينقلبون على الرؤى الملكية في الأردن ؟
- إصلاح الاعتصامات والمظاهرات قبل إصلاح الدولة
- مذبحة الصحفيين في ساحة النخيل الاردنية
- في الأردن : دموية أبو فارس بانتظار جيش 15 تموز المنتظر !!
- بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي
- مذكرات فاسد أردني
- حديث في الإصلاح التعليمي
- علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد
- استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير
- صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس وخسر كامل فلسطين !!
- من هو الفلسطيني ؟
- أيوجد في الأردن فساد حقاً
- ثقافة المفاتيح الفلسطينية
- إذا كان رب الفساد في عمان طبالا فشيمة من في البيت ... هزي يا ...
- في سوريا : ازرع ثورة تحصد رؤوس ... سيف القمع .. ورقاب الشعب
- في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!
- جلطة احمد الدقامسة .... رشحه خالد شاهين...وكيف غابت المدينة ...
- بين زجاجتين ... بلاك ليبل وبلو ليبل ... ضاع الاردن


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - التعديلات الدستورية : عملية استئصال أم جراحة تجميل