خالد حميد حسين البطاينة
الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 02:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد سقوط شرعية طاغية وإرهابي الشام وإقتراب اليوم الذي سيلجأ فيه الى الاختباء من انتفاضة شعبه أو الهروب إلى إيران ، بدأت ضغوط المجتمع الدولي تتزايد وتتجه نحو مطالبته بالتنحي .وقد ترافقت تلك الضغوط مع مبادرات شعبية وعالمية تهدف الى نصرة الشعب السوري الشقيق بما يتضمن تنظيم العديد من المسيرات والإعتصامات وإنشاء اللجان شعبية والتي كان من أبرز مطالبها طرد السفير السوري ومطالبة أنظمة الدول التي شهدت تلك الفعاليات بممارسة الضغوط على إرهابي الشام ونظامه لتسريع سقوطه المحتم بما إقترفت يداه من جرائم .
وقد تضمنت المبادرات الشعبية أساليب جديدة ومنها دعوة 50 داعية سعودي والموجهة للدول العربية والإسلامية ، وخصوصا الدول الخليجية، لقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع سوريا تحت قمع الطاغية . كما تظهر مواقع التواصل الإجتماعي تفاعل الشعوب العربية والاسلامية مع الشعب السوري ، بحيث أبدى العديد من أبناء تلك الشعوب رغبتهم بالجهاد الى جانب أبناء الشعب السوري لتخليصه من إحتلال نظام طاغية الشام وتحرير المدن السورية المحاصرة. وينطبق ذلك على بقية شعوب العالم التي قدمت العديد من المبادرات الطيبة في هذا المجال .
كما تضمنت مبادرات الشعوب قيام مجموعة من الناشطين الإلكترونيين الأتراك بإختراق موقع وزارة الإعلام السورية(أو بالأحرى وزارة الإعتام والكذب) وتعطيله كما تناقلت وسائل الإعلام أمس.
كما قدمت العديد من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان جهودا مباركة لدعم الشعب السوري القابع تحت إحتلال وحصار وقمع الطاغية وزمرته ، ومن ذلك الدعوة التي وجهتها منظمة هيومان رايتس ووتش والموجهة الى الدول الأوروبية والداعية الى مصادرة ممتلكات وأرصدة شركتي الغاز والنفط السوريتين والبنك المركزي السوري في مسعى للضغط على الطاغية ونظامه لتخليص الشعب السوري من الإحتلال وتخليص المدن السورية من الحصار والقصف.
يتوجب تقديم المزيد من الجهود والمبادرات قبل فوات الأوان ، فقد أثبت طاغية الشام ونظامه عدم تردده في إستخدام كافة الأساليب الإرهابية والقمعية للحفاظ على إحتلاله
، وقد يلجأ في لحظة ما الى إرتكاب مجازر جماعية عبر إستخدام الأسلحة الثقيلة أو الأسلحة البيولوجية والكيماوية مما يستدعي تظافر جهود المجتمع الدولي على المستوى الرسمي والشعبي لإنهاء الإحتلال وتحرير الأراضي السورية عبر دعم الشعب السوري الذي يصر على التخلص من الإحتلال والقمع مهما كلفه ذلك من ثمن.
[email protected]
#خالد_حميد_حسين_البطاينة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟