أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - الحالة الصحية في رمضان















المزيد.....


الحالة الصحية في رمضان


جريس سالم بقاعين

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 18:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيراً ما نسمع من رجال الدين و الدعاة و اتباعهم الكثر قولهم في فضل و مزايا و أهمية الصيام ( صوموا تصحّوا ) تلك العبارة المأخوذة من الحديث التالي : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله " اغزوا تغنموا ، صوموا تصحوا ، و سافروا تستغنوا "

و إذا ما نظرنا في الجديث برمته نجد كل ما ورد به أوامر لا تنجم عنها بالضرورة التنائج المذكورة بعدها !؟

فالذي يغزو معرّض للموت أثناء ذلك الغزو و بالتالي لن يحصل على الغنيمة المرجوة ، و هو أيضاً معرض لعدم وجود ما يغنمه عند المغزو ، أو لإمكانية تخليه بنفسه عن غنيمته في سبيل رسوله ، كذلك الحالة مع المسافر الذي يقصد الرزق فهو معرض للفشل أو للموت في تحقيق الأرباح المرجوة من ذلك السفر و بالتالي لن يكون الغنى حليفه .
و الحالة نفسها مع الصائم فلا يشترط أبداً أن يصح أو يحقق الصوم حصوله على الصحة المنشودة ، و هو موضع بحثنا هنا ، فلقد أثبتت العلوم الطبية اليوم أنّ نقص االسوائل – الماء خاصة – في الجسم يؤثر بشكل مباشر على الدماغ الجزء المحرك الرئيسي لصحة الإنسان العامة ،و أن الصيام في ظروف الحر التي تسود معظم البلاد العربية الإسلامية في فصل الصيف يسبب نقصاً في سوائل الجسم و الذي بدوره قد يؤدي مع إزدياد شدة التعرق و العمل الى أمراض خطيرة قد تكون قاتلة كأمراض الكلية و القلب ، يضاف الى ذلك قائمة من الأمراض التي لم تكن معروفة في الأيام الغابرة و التي أصبحت معروفة التأثير و النتائج ، فإني لن أزاود هنا على الأطباء في عرض بعض النشرات الطبية المحايدة التي تبين أضرار الصيام التي يمكنها أن تؤثر في الكثير من المرضى و الأصحاء معاً.

و المعروف أن نقصان مصادر الطاقة لدى الإنسان السليم المعافى والتي تاتي السكريات في طليعتها من شأنه ان يؤدي الى الضعف و الوهن و أن يدفع الى سرعة الإنفعال و الغضب و العصبية خاصة إذا ما أضيفت له عوامل ارتفاع الحرارة و إجهاد العمل ، وما تعرُّض الأحاديث النبوية الكثيرة الى ظاهرة ضبط النفس لدى الصائم إلا دليل على ما يتأثر به الصائم من إنفعالات أثناء صيامه .

انني هنا اناشد جميع الأطباء - و خاصة المسلمين – ان يتحملوا مسؤوليتهم المهنية التامة و الدقيقة ، فلا يغيروا زمن موعد دواء يمكن ان يؤثر قيد أنملة على صحة المريض و لا يدعوا مريضاً الى الصيام إذا علموا أن لصومه أصغر و أبسط الآثار على صحته ، و ذلك بحجة فريضة الصيام و الخوف من أن يُحمّلوا خطيئة إفطار صائم حسب أدعاء و ترويع رجال الدين و أتباعهم .

إن الخطيئة برأينا التي لا تغتفر هي أن نغامر أو نراهن و لو باحتمال طفيف في تعريض صحة مريض للتأخر او التدهور أو الخطر ، كما يجب عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم التي أقسموا أمام أنفسهم و ربهم و الناس على الإخلاص و الأمانة في تطبيقها ، و ليعملوا و يظهروا و يعلنوا كل النتائج التي تنجم عن الصيام سلبية كانت أم إيجابية دون التركيز على بعضها و إهمال بعضها الآخر ، كما انهم مطالبون بالتصدي حسب اختصاصهم و علومهم لتبيان صحة ما يقال في علوم الطب و التشريح مهما كان مصدره ، و ليأخذوا دورهم القيادي و الأساسي في هذا المجتمع فلا يتركوا الساحة لرجل دين هنا أو داعية هناك يردد أفكاراً و آراءً في علومهم توافق تعاليم الدين و لكنها تخالف معطيات العلم و المعرفة ، و هنا لا أستبعد أن ينبري بعض الأطباء الغيارى على دينهم و دنياهم لتعرضي لمعطيات الطب الحديث التي اكتفيت البحث فيها ضمن الخطوط العريضة العامة فقط ، و الى هذه الفئة من الأطباء سأورد لاحقاً ما يُعرّفه رجال الدين من أمورٍ هم أولى – الأطباء- في تعريفها او قبولها او رفضها منهم ، لافتاً إنتباههم الى سببي الإفطار الأول و الثالث مع مراعاة عدم ضرر وصول الذباب أو البعوض الى الجوف و طالباً منهم التعليق على ذلك ، كما أطلب من السادة القراء الإنتباه عند قراءة حكم الذي يصبح صائماً و في فمه (فيه) خيط ، حيث سيتم الإشارة اليه بخط عريض.

و فيما يلي نص مفطرات الصيام حسب (أحكام الصوم كما قال فقهاء الشافعية ): مفطرات الصوم أحد عشر هي :
أولاً: و صول عين من منفذ مفتوح كالدماغ و البطن و الأذن و الإحليل ، فلو وصلت نخامة من الرأس أو الصدر الى حد الظاهر من الفم و هو مخرج الحاء فجرت الى الجوف بنفسها و قدر على مجها أفطر ، بخلاف ما إذا عجز عن مجها فلا يفطر .

ثانياً: الوطء عمداً .

ثالثاً : خروج المني باستمناء أو لمس ، و الإستمناء : طلب خروج المني ، أما خروجه بالإستمناء فمفطر مطلقاً ، و أما باللمس فإن كان لغير محارمه كزوجة و أجنبية فلا يفطر إلا إن كان بلا حائل سواء أكان بشهوة أم لا ، و إن كان اللمس لمحارمه كأخت أفطر إن كان بشهوة و بلا حائل ، و إن كان لما يشتهي طبعاً كالأمرد (هو الشاب بدون شعر على جسمه - الأمرد في الاصطلاح/ الشاب الذي بلغ خروج لحيته وطر شاربه ولم تبد لحيته ) فلا فطر بخروجه مطلقاً كما لا فطر بخروجه بنفسه أو بإحتلام أو بنحو نظر و فكر ، ما لم يكن من عادته الإنزال و الإفطار .

رابعاً : التقايؤ .

خامساً : الحيض.

سادساً : النفاس .

سابعاً : الولادة و لو من غير بلل .

ثامناً : الجنون ولو لحظة .

تاسعاً : الإغماء جميع النهار .

عاشراً : السكر جميع النهار .

حادي عاشر : لردة و العياذ بالله ، و شرط الإفطار أن يفعله عالماً ذاكراً للصوم مختاراً ، فلو اكل او شرب ، أو استمنى ، أو استقاء ، أو جامع ناسياً للصوم ، أو مكرهاً ، أو جاهلاً ، و كان قريب عهد الإسلام أو نشأ بعيداً عن العلماء ، فإنه لا يفطر ، ولا يضر الكحل في العين ، ولو وجد طعمه في حلقه ، ولا بلع الريق الطاهر الصافي ، و لا إخراج لسانه و عليه ريق و إبتلعه ، ولا يضر وصول ذباب أو بعوض او غبار من طريق أو غربلة الى جوفه ، ولا إدخال مقعدته بغير إدخال شيء معها إذا خرجت ،
و لا سبق ماء طهارة من وضؤ أو غسل أو مضمضة أو إستنشاق بغير مبالغة فيهما سواء كانا واجبين أو مندوبين ولو بالغمس في الماء ، نعم إن عرف من عادته أن يصل الماء الى جوفه لو إنغمس فيه ولم يمكنه التحرز حرم عليه الإنغماس و أفطر بالسبق ، فإن لم يمكنه الإغتسال إلا بهذه الكيفية فلا فطر ، و يحرم على الصائم اللمس والمباشرة و القبلة إن حركت شهوته و إلا كره ، و يفطر عند تيقن غروب الشمس ، و يجوز بسماع أذان من ظن بقاء الليل فلو تسحر ظاناً أن الليل باق أو أكمل ظاناً أن الشمس غربت فبان غلطه بطل صومه ووجب عليه الإمساك و القضاء ، و لو هجم بلا إجتهاد فأفطر أو تسحر و لم يبن الحال صح صومه في تسحره و بطل في إفطاره ، ولو طلع الفجر و هو يجامع ، فإن نزع حالاً صح صومه ، و إن استدام بطل صومه ، ووجب عليه القضاء و الكفارة ، وهي : ( عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فأطعام ستين مسكيناً لكل مسكين مُد ) ولو أصبح صائماً و في فيه طرف خيط قد إبتلعه ليلاً مع الأكل فإن إبتلع باقيه أفطر لوصول عين جوفه ، و إن نزعه أفطر لأنه تعمد القيء و إن تركه بطلت صلاته بالنجاسة التي في جوفه ، فكبف الطريق في صحة صومه و صلاته ؟ و طريقه في ذلك أن ينزعه شحص آخر و هو غافل فلا يضر ذلك لأنه حينئذ لا إختيار له فيه ،
و كما أنه يجب على الصائم الإمتناع من المفطرات ينبغي له أن يحفظ جوارحه و الا فلا صوم له . قال بعضهم :

إذا لم يكن في السمع مني تصامم و في مقلتي غضٌّ و في منطقي صمت .

فحظّي إذن من صومي الجوع و الظمأ و إن قلت إني صمت يوماً فما صمت .

ولا يخفاك أن الصوم إنما جعل لكسر النفس و قمعها عن الشهوات و المعاصي ، فإذا لم يزل الإنسان متبعاً هواه عاكفاً على معصية مولاه فليعلم أنه لم يصم رمضان إنما هو في صورة صائم جائع عطشان لقوله محمد : ( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ، و كم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر ) - رواه البزار و البيهقي –

و حسب ما ورد من أحكام سابقة فإن الحيض يعتبر من مفطرات الصوم عند المرأة ، و هنا نود أن نعرف رأي السادة الأطباء في إمكانية صيام المرأة الحائض من الناحية الطبية البحتة ، علماً أن تحريم صيام الحائض لم يرد في الذكر الحكيم إنما ورد في الحديث الصحيح و هو ما أُخذ عن الديانة اليهودية التي يحرم كتابها المقدس على المرأة الحائض الصلاة و الصوم و يعتبرها نجساً .

كما اننا نتوجه الى الأخت الصائمة المؤمنة لنقول لها :

إن تعويض أيام إفطارك في شهر رمضان بسبب الحيض يجب أن لا يقع في الأيام التي نهت الأحاديث عن صيامها و هي : أيام العيدين ( الفطر- الأضحى ) ، أيام التشريق ( ثلاثة أيام بعد النحر ) أو يوم الجمعة أو السبت أو في يوم الشك! و الأهم من ذلك كله ان ذلك القضاء في الصيام لا يتم إلا بعد موافقة الزوج ، فأمر دَيْنك لدِينك هنا ليس بيدك إنما بيد زوجك و فيما يلي نص الحديث الذي يثبت ذلك مع الحكم الشرعي فيه :

النهي عن صيام المراة و زوجها حاضر ، إلا بإذنه : نهى رسول الله المرأة أن تصوم و زوجها حاضر حتى تستأذنه ، فعن أبي هريرة : أن النبي قال : ( لا تصم المرأة يوماً واحداً و زوجها شاهد إلابإذنه ، إلا رمضان ) – رواه أحمد و البخاري و مسلم – و قد حمل العلماء هذا النهي على التحريم و أجازوا للزوج ان يفسد الصيام لزوجته لو صامت ، دون أن يأذن لها لافتياتها ( لتعديها ) على حقه ، و هذا في غير رمضان كما جاء في الحديث ن فإنه لا يحتاج الى إذن من الزوج ، و كذلك لها أن تصوم من غير إذنه ،إذا كان غائباً ، فإذا قدم له أن يفسد صيامها و جعلوا مرض الزوج و عجزه عن مباشرتها مثل غيبته عنها في جواز صومها دون أن تستأذنه ) – راجع فقه السنة- .
و هكذا و لما كانت المرأة تحيض فإن أجرها في شهر رمضان المبارك لا يمكن ان يصل الى أجر الرجل الذي يفوقها في الأجر دوماً مع الحور العين كما في نص الحديث التالي الذي يفوق في وصفه بعض ما ورد في كتب الف ليلة و ليلة :

عن أبي مسعود الغفاري قال : سمعت الرسول ذات يوم و أهل رمضان فقال : ( لو يعلم العباد ما رمضان ، فقال رجل من خزاعة : يا نبي الله حدثنا ؟ فقال : ان الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول الى الحول ، فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش ن فصفقت ورق أشجار الجنة ، فتنظر الحور العين الى ذلك فيقلن : يا ربنا اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاًتقر أعيننا بهم ، و تقر أعينهم بنا ؟؟ قال : فما من عبد يصوم يوماً من رمضان إلا زوج من الحور العين في خيمة من درة كما نعت الله عز و جل : حور مقصورات في الخيام . على كل إمرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى ، و تعطى سبعين لوناً من الطيب ليس منه لمن على ريح الآخر ، لكل إمرأة منهن سبعون الف وصيفة لحاجتها ، وسبعون الف وصيف مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منها لذة لم يجده لأوله ، و لكل إمرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء ، على كل سرير سبعون فراشاً بطائنها من إستبرق ، فوق كل فراش سبعون أريكة و يعطى زوجها مثل ذلك ، على سرير من ياقوت أحمر موشحاً بالدر عليه سواران من ذهب ، هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات ) - رواه ابن خزيمة في صحيحه و البيهقي من طريقه، و أبو الشيخ في الثواب-

و قبل أن نصل الى نهاية فقرتنا الصحيحة فإننا نتوجه الى السادة الأطباء المسلمين خاصة في أسئلة مباشرة هامة تتعلق بالصوم و هي :
1 – هل يسبب التدخين الإفطار ؟ فإذا كانت الإجابة / نعم/ بناء على معطيات العلوم و المعرفة اليوم ، فإننا نطلب منهم أن يحاكموا كل مفسدات الصيام التي عرضناها سابقاً في ضوء معطيات علوم و معارف اليوم ن اما إذا كانت إجابة/ نعم/ تعتمد على إجماع رجال الدين أو آرائهم فإننا لن نأخذ بتلك الإجابة و سنعتبرها تعني /لا/ .

2 – يقول إبن عباس : لا بأس أن يذوق الطعام الخل و الشيء يريد شراءوه ، و كان الحسن يمضغ الجوز لإبن إبنه و هو صائم ، ( راجع فقه السنة ) فما رأي السادة الأطباء في ذلك القول؟!

3 – يقول إبن تيمية شيخ الإسلام : قال الرسول : ( الصوم جُنّة ) و قال : ( إن الشيطان يجري من إبن آدم مجرى الدم فضيّقوا مجاريه بالجوع و الصوم ) فالصائم نهي عن الأكل و الشرب لأن ذلك سبب التقوى ، فترك الأكل و الشرب الذي يولد الدم الكثير ، الذي يجري فبه الشيطان ، إنما يتولد من الغذاء ، لا عن حقنة ،و لا كحلٍ و لا ما يُقطر في الذّكر ، و لا ما يداوى به المأمومة و الجائفة ، إنتهى. ( راجع فقه السنة)

و هنا نتوجه في سؤالنا الى السادة الأطباء في المملكة العربية السعودية لأن القول منسوب الى شيخ الإسلام إبن تيمية فنقول : ما رأي السادة الأطباء في جريان الشيطان في الدم ؟!

أخيراً فإننا نرى من خلال ما ذكرناه سابقاً في آثار رمضان الإقتصادية و الإجتماعية و الصحية أن شهر رمضان يمكنه ان يكون شهر عبادة و مغفرة و عطاء و تقدير و مكانة من رب السماء(على إعتبار أن الله حقيقة !) إلا أنه لا يمكن أن يكون شهر العمل و الإنتاج و الإحسان و قهر الفقر و حسن الخلق كما يردد ذلك رجال الدين و أتباعهم الكثر معتمدين على أحاديث كثيرة سنقوم بذكر أكثرها إنتشاراً لاحقاً ، تطلب و تؤكد على الصائم ضرورة الصبر و الإحسان و حسن الخلق مما يشير بوضوح الى معاناة الصائم أيام النبي و حتى أيامنا هذه مما تأمره تلك الأحاديث بتركه من سب و شتم و سرعة غضب ، و هي تعده لقاء ذلك بالأجر و الثواب الكبير ، و فيما يلي الحديث الذي يبين ذلك يليه شرح مفرداته .

حديث أبو هريرة قال : قال رسول الله : (قال الله كل عمل إبن آدم له إلا الصيام ، فإنه لي و أنا أجزي به ، و الصيام جنة ، و إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ن للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقى ربه فرح بصومه ). أخرجه البخاري في :69 – كتاب النفقات : 14 – باب هل يقول أني صائم إذا شتم .

جنة : أي وقاية و سترة من المعاصي ، لأنه يكسر الشهوة و يضعفها ، و قيل من النار لأنه إمساك عن الشهوات ، والنار محفوفة بالشهوات .

فلا يرفث : أي لا يفحش في الكلام . ولا يجهل : أي لا يفعل فعل الجهال كالصياح و السخرية ، أو يسفه على أحد .

قاتله : قال عياض : قاتله أي دافعه و نازعه ، و يكون بمعنى شاتمه و لاعنه ، و قد جاء القتل بمعنى اللعن .

لخلوف : أي تغير رائحة فم الصائم لخلاء معدته من الطعام .

و هنا فإننا نتوجه الى أصحاب مدرسة الحديث التي تعتمد السنة النبوية و أحاديثها في تشريعاتها و حلالها و حرامها لنفت إنتباههم الى حديث صحيح يبين أن المفطرين في شهر رمضان يمكنهم الحصول على أجر يفوق الصائم إذا ما قاموا بعملهم و أتقنوه؟ و فيما يلي نص الحديث مع شرح معانيه لتسهيل فهمه للقارئ :

حديث أنس رضي الله عنه قال : كنا مع النبي ، أكثرنا ظلاً الذي يستظل بكسائه و أما الذين صاموا فلم يعملوا شيئاً ، و أما الذين أفطروا فبعثوا الركاب و عالجوا ، فقال النبي : ( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ). – أخرجه البخاري في :56 – كتاب الجهاد و السير - : 18 – فضل الخدمة في الغزو –

بعثوا الركاب : أثاروا الإبل الى الماء للسقي و غيره .

إمتهنوا : إستعملوها للمهنة – مهنتهم هي في الإبل و أعماله .

عالجوا : خدموا الصائمين و تناولوا السقي و العلف .


و الى اللقاء القادم مع الحالة الثقافية في رمضان.............



#جريس_سالم_بقاعين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحالة الإجتماعية في رمضان
- الجذور التاريخية للإسلام........ 4 ( الأخيرة )
- الجذور التاريخية للإسلام.....3
- الشهر الفضيل و هستيريا رمضان
- الجذور التاريخية للإسلام... 2
- الإله الإبراهيمي .... تاريخ نشأته
- الجذور التاريخية للإسلام
- كيف نشأت الحياة
- لماذا انا غير مؤمن بالله(ملحد)؟
- دور الوطن في الإنتماء
- وقفة مع نبي الإسلام..... و الرؤى
- خواطر الحادية......... 5
- خواطر إلحادية...... 4
- الإلحاد في الإسلام
- اصلاح الدين
- خواطر الحادية............3
- خواطر الحادية...... 2
- خواطر إلحادية
- من جواهر المعري
- كراهية اليهود


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - الحالة الصحية في رمضان