أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - الحكومة جديدة جزئيا والاليات قديمة كليا















المزيد.....

الحكومة جديدة جزئيا والاليات قديمة كليا


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 16:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يوجدتعاريف كثيرة للسياسة الادارية وهي تختلف حسب الباحث وحسب المشاكل الادارية في البلد وحسب الفكر الاداري الذي تلقاه الباحث ورغم اختلاف مفاهيم وتعاريف السياسات الادارية تشترك هذه السياسات بعدة خصائص عامة اهمها :
• تمثل السياسات توجهات عامة رئيسية او اطار عمل على مستوى فرع للمؤسسة او الشركة
• تمثل قواعد تلتزم بها الجهات التنظيمية المعنية لغرض التعامل مع الحالات المختلفة
• تمثل نطاق عام لاتخاذ القرارات
• تمثل رؤية واهداف واستراتيجيات المنظمة او المؤسسة
• تمثل اهمية كبيرة ويجب اقرارها ومعرفتها من الادارة العليا وجميع العاملين في المؤسسة
• ثابتة وشاملة في المستويات العليا
• متعددة وكثيرة في المستويات الادنى للتنظيم الاداري
• تمتد لزمن بعيد نسبيا
لذا تعتبر السياسات الادارية توجهات كبرى وهي توضح الافكار وامكانيات التطور والاداء الجيد في المؤسسات والمنظمات المعاصرة حيث اصبحت اليوم تبلور استراتيجية كل الاعمال التي تقوم بها المؤسسة بشكل شفاف واصبحت السياسات الادارية تمثل ادلة حقيقية يسترشد بها عند العمل وتستخدم ايضا معايير لقياس النجاح للمؤسسة ولمديرها ولبقية العاملين فيها
لذا يفترض بكل مؤسسة وشركة وادارة اذا ما ارادت النجاح في عملها ان تضع سياسات ادارية واضحة مفهومه متكاملة محددة تساعد على اتخاذ القرار على مختلف مستويات التنظيم وفي المستويات العليا بحيث تكون هذه السياسات فعالة تتجنب ردود الفعل على مجريات الاحداث وتبرز اهمية السياسات الادارية للمنظمة او المؤسسة او الشركة من خلال استعراض المبررات التي تدعو الى بناء وتطوير هذه السياسات الادارية الجديدة وهي
• مشكلات وقضايا كبيرة في بيئة العمل الخارجية وفي المكونات الداخلية للمؤسسة
• كبر حجم المنظمات اليوم وتعقد علاقاتها الخارجية والداخلية
• ضرورة توزيع الاهداف وتفسيرها على جميع المستويات الادارية
• وضع اطار عام يحكم عملية صنع القرار في المستويات الادارية المختلفة
• وضع اسس موضوعية لتحديد المسؤوليات في المراكز المختلفة
• وضع اسس للتقيم وبالتالي للترقية والترفيع الى المستويات الاعلى
• وضع اسس وقواعد لاي برنامج تنظيمي تطويري
• ضابط عام لجميع المستويات الادارية بما يضمن توجه الجميع نحو بلوغ الاهداف
ويمكن ان تكون السياسات ضابط عام لجميع العاملين في المؤسسة من راسها حتى اصغر موظف فيها بحيث يكون تناغم جميع العاملين مع هذه الضوابط هو طريق تحقيق اهداف المؤسة واذا دققنا في المؤسسات والادارات العامة في سورية نلاحظ انها تفتقر الى السياسات الادارية الفعالة الضابطة لكل امر ولكل شيء في عمل المؤسسة وكان الادارة والمؤسسة تعمل بلا غاية وبلا هدف وبلا أي ضابط وبلا أي سياسة أي حسب مقولة سيري فعين الله ترعاكي
السياسات الادارية في المؤسسات الخدمية
لقد تاسست شركات في القطاع الخاص السوري قدمت سياسات ادارية فعالة وساهمت هذه السياسات في تحقيق الفائدة للمواطنين ولاصحاب هذه الشركات لا سيما شركتي الخلوي فهل يمكن ان تستفيد مؤسسات الدولة الخدمية من تجربة هاتين الشركتين ولماذا لم تستطع مؤسسات الدولة ان تضع سياسات ادارية تشبه الى حد كبير السياسات التي وضعتها هاتين الشركتين ونحن ندعو هنا كل مؤسسات الدولة الخدمية وغير الخدمية ان تضع اهداف دقيقة صريحة واقعية مكتوبة يمكن قياسها وبالتالي يمكن وضع سياسات لاحقة ترفد هذه الاهداف وتوجه الجهود لتحقيق هذه الاهداف
ويجب ان تضع كل المؤسسات سياستها واهدافها بشكل واضح معروف مكتوب قابل للقياس وان تتصف هذه السياسات بالمرونة والمراجعة والتغيير والتبديل بحيث يمكن استخدامها كاداة رقابية لاحقة وليس من الصعب وضع سياسات ادارية جيدة وجديدة شفافة كما يفعل القطاع الخاص ولكن بشرط تحرير هذه المؤسسات من الوصاية ومنحها حرية العمل ثم محاسبتها على اساس النتائج بعد تقديم لها كل ما يلزم من معلومات وبيانات وموارد كافية لوضع سياسات واقعية ناجحة فعالة
علما ان اغلب مؤسسات القطاع العام في سورية الخدمية والغير خدمية تواجه العديد من الاشكالات والمشاكل بعضها يتصل بالمؤسسة ذاتها واسلوب ظهورها للوجود ونوع العمل الذي تقوم به وبعضها يتصل بمختلف الممارسات الادارية نتيجة انعكاسات اجتماعية ومجتمعية عليها وبعضها يتصل بضعف الادارة العليا الغير مؤهلة التي لا تعمل الا لها فقط وبعضها الاخر يتصل بالموارد والامكانات المادية المحدودة في عصر المنافسة والعولمة وبعضها الاخر يتصل بالمعوقات الثقافية التي تعرقل الاساليب الادارية المتطورة حيث يعتبر كل موظف يزيد عمره عن 55 عام ان الحاسوب امر تافه لا يفيد العمل وانما هو مدعاة للتسلية والمنظر ولعب الورق وهذه النظرة رسخها الذين لا يجيدون استثمار الحاسوب
ما المطلوب من المؤسسات في سورية ؟؟

لذا نحن بحاجة في سورية الى اعادة النظر بعمل كل المؤسسات وباختصاصاتها بحيث تضع سياسات جديدة واضحة ذات اهداف معلنة ومكتوبة ويمكن قياسها ولا بد من استثمار التطور الكبير الحاصل في مجال المعلومات والاتصالات وخلق قيادات عامة ادارية جديدة ذات خبرة في مجال وضع الاستراتيجيات والسياسات المناسبة لتطوير العمل
ولا بد من استثمار قانون التقاعد المبكر المطروح للنقاش العام بحيث نخلص الادارات من الموظفين كبار السن منخفضي التأهيل ونستبدلهم بموظفين شباب متحمسين يمتلكون طاقات جديدة وتأهيلات جديدة ودماء حارة
ولا بد من زيادة التفاعل بين المجتمع وكل مؤسسات الدولة الخدمية وغير الخدمية حيث نجد ادوار المواطنين والمؤسسات اليوم غير فاعلة وربما معدومة في بعض الاماكن
كما لا بد من اشراك جميع الكوادر الادارية في دورات تطويرية خاصة بوضع الاستراتيجيات والسياسات وتنفيذها بشكل فاعل وبناء انظمة للترفيع تاخذ بعين الاعتبار ثقافة التدريب والتاهيل تحت طائلة تسريح الموظف الذي لا يطور نفسه
لا بد من بناء انظمة للمعلومات وطنية وفرعية في المحافظات تركز على جمع البيانات والمعلومات المفيدة من البيئة المحلية السورية ومن البيئة الخارجية المحيطة بسورية
وفي ظروف هذا الواقع واخذ ما تقدم بعين الاعتبار يمكن تحديث وتطوير وتغيير مؤسسات القطاع العام والنهوض بها وبالاقتصاد الوطني الشامل عبر صياغة قوانين جديدة وتوظيف كل الموارد الموجودة وتغيير الثقافات والمعايير المتخلفة القائمة والمتبعة اليوم في موضوع اسناد الوظائف والترشيحات للمواقع العليا والتي تسمى احيانا المواقع الدسمة التي تكثر فيها التنفيعات
وهكذا يمكن ان تساهم المؤسسات والادارات في عملية الاصلاح الاداري والاصلاح الاقتصادي والاصلاح الاجتماعي وبالتالي تقوم بدورها المطلوب في اطار عملية تحديث وتطوير سورية التي اطلقها واشاعها القائد الشاب الدكتور بشار الاسد في ثنايا خطاب القسم عام 2000 واكد عليها اللقاء التشاوري
وهذا ليس امرا صعبا حيث يمكن اعتماده وتبنيه من قبل الحكومة وتعميمه على الادارات والوزارات والمؤسسات عبر خطة شاملة تطور الادارات لمواكبة مستجدات العصر وخاصة في مجال الانترنت والمعلوماتية وتعلم اللغات الاجنبية ومواكبة كل ما هو جديد ومعاصر ليس في مجال عمل الادارات فقط وانما في كافة المجالات ثم تطويع هذه المعارف لخدمة الاداء الاداري والانتاجي الذي يقنع المواطنين وينعكس ايجابا على الموظفين وعلى الاقتصاد الوطني 0
عبد الرحمن تيشوري

________________________________________



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ان إرضاع السياسة والسلطة لذيذ لكن فطامها صعب جدا )
- حماية الملكية الادبية والفنية والعلامات التجارية عوامل جذب ه ...
- اثر الحكومة الالكترونية على الادارة العامة
- قانون حماية المسهلك؟؟؟
- اقتصاد السوق الصيني الاجتماعي في مواجهة عولمة امريكا
- تنظيم وبناء سوق العمل ليضم كفاءات حقيقية
- النظام المحاسبي والمالي للجهات العامة بحاجة الى تطوير وتعديل
- غسل وتبييض الاموال
- الزواج والصحة
- السعادة من وجهة نظر علم نفس السلوك
- الحكومة السورية الالكترونية التي لم نشعر بها ؟؟؟؟؟
- الاقتصاد البيئي والامن البيئي - عبد الرحمن تيشوري
- التدريب في ميدان الاتصالات
- من تربية الانسان تربية حديثة يمكن انجاز كل الاصلاحات
- الى لجنة مكافحة الفساد يرجى الافادة - عبد الرحمن تيشوري
- من اجل تطوير المحليات لتساهم في الاصلاح
- حلول مقترحة لمعالجة كارثة الفساد
- متى نؤسس لنظام تربوي سوري تحليلي تركيبي ناقد ؟؟؟؟
- حاجة سورية اليوم الى السندات الحكومية
- اتمتتة المؤسسات الحكومية شرط لا زم للتطوير وتخديم الناس


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - الحكومة جديدة جزئيا والاليات قديمة كليا