أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - رؤية في الخطاب القومي الايراني المعادي للعرب ،القسم الثالث














المزيد.....

رؤية في الخطاب القومي الايراني المعادي للعرب ،القسم الثالث


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 13:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ان تحول القومية الرومانطيقية الى النقد الاجتماعي في الأدب الفارسي في الاربعينات مثل شبيهها في السياسة التي أدت الى التدخلات الخارجية ، ومن الطبيعي لو ان المتفقين " المانيا وحلفاؤها " قد احتلوا ايران بدل من المتحدين " امريكا وحلفاؤها في الحرب "دول المحور " لاستطاعت القومية الرومانطيقية في العقد التي سبقها ان تفرض سلطتها على الدولة والمجتمع ، ولاصبحت مطلقة العنان في تصرفاتها هذا اذا علمنا ان الغالبية العظمى من المثقفين الفرس كانوا قد انخرطوا كأعضاء في حزب التودة الايراني وهم متأثرين الى هذا الحد او ذاك بالافكار النازية حتى ان نوري الدين كيانوري الذي شغل فيما بعد منصب الامين العام للحزب الشيوعي الايراني " تودة " اثناء احتلال ايران من قبل الحلفاء " دول المحور " كان لايزال مؤيدا للأفكار النازية .
وهنا لابد من الاشارة ان الماركسية في النظرية شأنها شأن الاديان العالمية :الأسلام و المسيحية و اليهودية و البوذية و... تعارض مقولة العرق " اما في العمل فيما يخص بعض الامور تختلف : على سيبيل المثال في العمل فان النظام الماركسي في افغانستان بقيادة تركي وامين و النظام الاسلامي للمجاهدين وطالبان بزعامة مله عمر ) المقولة المركزية له هي الطبقة التي التي تحتوي البشر على اختلاف " اعراقهم " من هنا و خلافا لليمينيين فان العلاقة بين الناس لا يحددها هذا " العرق " او تلك الثقافة و انما الانتاج هو الذي يحدد العلاقة بين ابناء البشرية ، وهذا خلافا للقوى القومية " اليمينية " حيث ترى ان ا " العرق " او " الثقافة " هي مقولات أزلية خالدة وغير قابلة للتغيير وانطلاقا من ذلك فأن اللعلاقات بين " الاعراق " الافضل و الاسوء هي غير قابلة للتغير ، اما "الطبقات " فهي ليست ازلية وليست ابدية فقد ولدت في ظروف تاريخية خاصة و في ظروف اخرى فأنها محكومة بالزوال .
لقد تحدثنا في الحلقات السابقة ورئينا كيف ان الأيدولوجية ثؤثر في تغيير افكار الناس ولعل نموذجها التحول الذي طرأ على افكار كل من تقي أراني و نورالدين كيانوري ، اما احسان طبري والذي يعد من كبار مفكري حزب التودة هو من بين المفكرين القلائل الذين لم يـتأثروا بالافكار القومية العنصرية اليمينية ،من هنا فانه يقيًم " انتصار الاسلام في ايران" تقييما ايجابيا وتحدث " عن تحول كيفي هام في المجتمع الايراني من الناحية الاجتماعية والاسس المعنوية " ويرى ايضا " ان سيطرة العرب والدين الجديد ترك تأثيرات عميقة في المجتمع الايراني ( ... ) ان السيطرة المعنوية للاسلام اوجدت شرخا محسوسا بين الماضي و الحاضر " (3 ) ونادراً ما نشاهد فقدان معادة العرب والاسلام لدى الكثير من المفكرين العلمانيين غير الماركسين و يعد آرامش دوستدار والذي ورد ذكره في الحلقات السابقة من بين الكتاب العلمانيين غير الماركسين المعاصرين يعد آرامش دوستدار من اهم منظري معاداة العرب والاسلام ، اما النموذج الآخر هو علي امير فرطوسي الذي خلق من الحلاج قوميا ماديا عن أب وجد ومعاديا للأسلام (4) اما من كتاب الرعيل الأول فان صادق هدايت قد تخلص من التأثير النازي الا انه لم يتخلص من افكاره اليمينية المعادية للعرب وكذلك صديقه المقرب مجتبى مينوي الذي بقي اسير الافكار المعادية للعرب و الاتراك معا .
وكتب هدايت عام 1937 الى مينوي ( من بمبي الى لندن ) قائلا :
" أنك تتحدث كالآخرين يظهرون بأن قلبز و هيتلر " جينا " ابديا يجب على الجميع ان يتملقوا و يعتقدوا بذلك انا اقول يجب البصق على الاثنين " معا(5) .
اما مينوي فقد كتب عام 1949 حول ابن سينا قائلا :
" ... و ان ابو النصر الفارابي لا يشك بنسبه كونه ينتمي الى العرق التركي ، الا انه حضاريا لا ينتمي لا من قريب و لا من بعيد الى ذلك الزمان الذي لا يعرفون فيه الاتراك معنا للحضارة والمعرفة " .(6)
لقد تطرق الكاتب باسهاب الى الادباء العنصريين الفرس في تلك المرحلة الا اننا نكتفي بهذا القدر من الترجمة على امل مواصلة البحث في القسم الرايع و الذي يتحدث فيه الكاتب عن " القومية الحكومية في ايران "
*ورد سهوا في مقدمة القسم الاول كون الكاتب ايرانيا الا انه في الحقيقة افغانيا اتقدم بالشكر لكل من لفت نظري الى ذلك .
ترجمة باختصار : جابر احمد
الهوامش :
(1) كاتوزيان ، مصدر سابق ، ص ، 19
(2) طبري، احسان: برسيهايي در باره برخي از جهان بيني ها و جنبش هاي اجتماعي در ايران. کابل چاپ دوم 1361[چاپ اول 1348]، ص 24
(3) نفس المصدر السابق
(4) . فطروس، علي مير: حلاج. انتشارات کار. (چاپ اول: بي تاريخ و بيجا)
(5) . به نقل از کاتوزيان ص 11
(6) . مينوي، مجتبي: نقد ِ حال. چاپ سوم 1367 [چاپ اول 1351] ص 144



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الاهواز- عربستان- منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ا ...
- تاريخ الاهواز- عربستان- منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ا ...
- تاريخ الاهواز- عربستان- منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ا ...
- تاريخ الاهواز- عربستان- منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ا ...
- المتشددون ومستقبل الحكم في ايران
- 500 شخصية عربية بينهم يوسف عزيزي
- القضية الاهوازية وكيفية طرحها على الاشقاء العرب
- تاريخ الاهواز- عربستان- منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن- ال ...
- رؤية في الخطاب القومي الايراني المعادي للعرب - القسم الثاني
- رؤية في الخطاب القومي الايراني المعادي للعرب
- عدامات بالجملة والمفرق تطال نشطاء الشعب العربي الاهوازي
- نداء عاجل للتضامن مع سجناء الشعب العربي الاهوازي
- تاريخ الاهواز –عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ...
- تاريخ الاهواز –عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن - ...
- تاريخ الاهواز - عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن - ...
- الموجز في انتفاضات الشعب العربي الاهوازي 1925-2005 الجزء الث ...
- الموجز في انتفاضات الشعب العربي الاهوازي 1925 - 2005 الجزء ا ...
- مؤسسات المجتمع المدني الاهوازي تتضامن مع الشعب البحريني
- نظرية الاستبداد الايراني
- المرأة العربية الاهوازية وظاهرة تجارة الممنوعات


المزيد.....




- فندق بالفلبين يحقق رقمًا قياسيًا كأكبر مبنى بالعالم على شكل ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن هدنة -عيد الشكر-: قيام لبنان وسلام إ ...
- ساعر: سننهي الحرب في غزة عندما تحقق أهدافها
- بعد ساعات من هدنة هشة بين لبنان وإسرائيل.. بيروت تستعد لانتخ ...
- سبع طرق لكشف محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
- فنلندا تعتزم افتتاح مصنع للصناعة العسكرية من أجل دعم أوكراني ...
- هولندا تزود أوكرانيا بـ 3 منظومات دفاع جوي -باتريوت-
- اشتباكات بين مصريين والشرطة الإيطالية بعد مقتل مواطن مصري
- -نيوزويك-: البيت الأبيض يؤكد عدم وجود خطط لتسليم كييف أسلحة ...
- الحل الأكثر فعالية لعلاج -كوفيد طويل الأمد-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - رؤية في الخطاب القومي الايراني المعادي للعرب ،القسم الثالث