خدعة حربية وتقسيم الغنائم ، استمرار رفض الحرب

مربد برلين

الحوار المتمدن-العدد: 232 - 2002 / 8 / 28 - 04:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

 26.08.02

 

 

نشرت جريدة " دي تسايت " الأسبوعية تعليقا قصيرا بعنوان " خدعة حربية وغنائم الحرب  " تناولت فيه تهديدات الضربة الأمريكية للعراق.

جاء فيه :

[ يقول الرئيس بوش أنه لا يريد في الوقت القريب شن حرب على العراق. هل أقنعه الأوربيون؟

وأما اذا أراد شن الحرب فسيقول : " يوم الحرب سيكون بالضبط بعد أسبوعين."

الخدعة والمفاجأة الستراتيجية أمران أساسيان تتسم بهما كل حرب.

وعلى أي حال فان الرئيس بوش يحدد أماكن بيادقه على رقعة الشطرنج: البنتاغون يستأجر ناقلات عملاقة ، وينقل الذخائر والأسلحة وقطع الغيار في المنطقة.وبوش يعلم أيضا أن الأوربيين مهما ارتفع ضجيجهم وعلت دمدمتهم اليوم فانهم مشاركونه الحرب غدا ، وذلك لسبب سياسي واقعي بسيط جدا  ، هو كيلا يتركوا الغنيمة لأمريكا وحدها ، ومن أجل أن يصبح من الممكن أن تقال كلمة انكليزية وفرنسية في صياغة  سياسة ما بعد الحرب في المنطقة. أما سياسة الصبر التي تعلنها واشنطن فهي موجهة للداخل لتهدئة النقاشات المتزايدة حدة  ضد الحرب في الكونغرس وفي أجهزة الإعلام. ]

وفي الوقت الذي أصبحت مكشوفة فيه أهداف أمريكا وراء ضرب العراق ، وهي من أجل احكام الهيمنة على المنطقة للسيطرة على منابع النفط واعادة رسم خريطتها بما يؤمن الأهداف

الإمبراطورية ومصالح حليفتها الاستراتيجية إسرائيل يصرح زوار واشنطن بأنهم تحققوا من جدية أمريكا بإطاحة صدام و في ترك المعارضة تقرر مستقبل العراق دون تدخل خارجي.

وفي الوقت الذي تواصل الادارة الأمريكية مساعيها لكسب التأييد لسياستها داخل أمريكا وخارجها تتواصل معارضة الحرب داخل أمريكا وفي أوربا وفي المنطقة ، فقد صرح اسقف

هيلدسهايم الكاثوليكي،يوزيف هومايرن بصفته رئيس كونفرنس الأساقفة في الأتحاد الأوربي،

محذرا من شن حرب على العراق.وجاء في تصريحه المذاع من راديو الفاتيكان أن نتيجة الحرب ستكون المزيد من زعزعة الأستقرار بدل الوصول الى ما تحتاجه المنطقة من استقرار, وطالب الولايات المتحدة وأمريكا البحث عن حلول مستقرة في الشرق الأوسط.

وقال أن الحرب لا يمكن أن تكون عمليات عسكرية محدودة على طريقة رامبو.

ولقد صرح الكاتب والمسرحي البريطاني الكبير هارولد بينتر في ادنبرة أن رئيس الوزراء بلير، المفروض كونه مسيحيا صادقا وجادا ، ينوي شن حرب على العراق ، وسيكون هذا جريمة قتل ، بل جريمة قتل متعمد،  فلن يقتل صدام حسين وحده ، بل سيجري قتل الوف الناس الأبرياء تماما ، كما يحدث دوما.واتهم بلير وكلينتون بأنهما تسببا في حرب البلقان بقتل طفلة بريئة ، ولذلك يعتقد بينتر بضرورة تقديمهما الى المحكمة كمجرمي حرب. ومن المعروف أن المسرحي والكاتب بينتر كان في السنوات الماضية من منتقدي السياسة الأمريكية تجاه العراق.

 

( توضيح أعادت جريدة بغداد في عددها الصادر يوم 23 آب نشر مقال بعنوان " هل يعيد التاريخ نفسه في حرب تحرير العراق " نسبته الى مربد برلين ،ويود المربد أن يوضح  أن لا علاقة له بتاتا بالمقال المذكور ، المتعارض والمتناقض تماما لموقف المربد الرافض رفضا قاطعا للضربة الأمريكية ، دون ان يعني ذلك لحظة واحدة الدفاع عن صدام .فبوحدة قوى المعارضة، بعيدا عن الخيمة الأمريكية ، تتوفر إمكانية الحصول على المساندة الإقليمية والدولية ، كما تتوفر الظروف الداخلية اللازمة للخلاص من صدام ونظامه. ونأمل التأكد مستقبلا من المقالات قبل نشرها. )

 

 

 

 

#مربد_برلين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات