أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي كاب - قصة الديانات في حياة الانسان














المزيد.....

قصة الديانات في حياة الانسان


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 00:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان اي مجتمع انساني ظهر لديه دين واتبعه كمنهج حياة وثقافة حضارية كالمجتمع اليهودي او المسيحي مثلا كان قد وصل الى مرحلة من النضج الحضاري بمعنى انه يمتلك نظاما اجتماعيا ودستورا وقانون علاقات ادارية وانتاجية ويمتلك قيما واخلاقا حضارية اجتماعية بموجبها يكون قادر على تجاوز مرحلة البدائية والانتقال الى مرحلة المدنية فالمجتمع اليهودي مثلا عندما نزلت عليه التوراة كان قد تخطى مرحلة الرعوية البدائية ودخل مرحلة المجتمع الزراعي وشكل دولة وهي اول مملكة في التاريخ البشري ولها قانون ونظام مدني واصبح بموجب هذه النقلة الحضارية بحاجة الى دستور حياتي ومنهج فكري وعملي لمواصلة حياته ضمن مجتمع متمدن
ونرى بان المجتمع المسيحي عندما ظهرت الديانة المسيحية كان قد انتقل من مرحلة الزراعة الى مرحلة الصناعة فقد كان قوم اليسوع الاراميين يصنعون الحديد والعربات والاسلحة والادوات المنزلية من الحديد والنحاس والفضة وقد اتقنو صناعة التعدين وآلات نقل المياه من الانابيب وحتى مضخات المياه وصنعو السقوف الحديدية للمباني والدعائم وبنو ابنية متعددة الطبقات وطورو نظام الدولة من اليهودية الى نظام يشبه الجمهورية الحديثة فقد اصبح لديهم برلمانا ووزراء وسفراء وصكو العملة واصبح لديهم نظاما اقتصاديا متطورا يعتمد البيع والشراء بالعملة بدل المقايضة ايام اليهود وصنعو المراكب والبواخر وانطلقو في التجارة البحرية وفتحو الاسواق وتبادلو العلاقات مع الحضارات المجاورة وكان مركزهم طبعا في فلسطين وبلاد الشام
ومن هنا اصبحت ضرورة تبني منهج حياتي عام ينظم هذا الحراك الحضاري ويضمن استمرارية التطور والازدهار ويحافظ على المنجزات الحضارية لغاية سعادة الانسان ورفاهيته واستقراره والحفاظ على ثرواته ومكتسباته ضد الطامعين والمتطفلين والمغتصبين
فظهرت الديانة المسيحية وقامت بواجبها وكانت ضرورة المرحلة التاريخية في حياة الانسانية حيث شملت ثلاثة ارباع العالم وما زالت هي الديانة الاكبر والاوسع والاشمل
وبالعودة لتاريخ الحضارات ونشاة الديانات واسباب نشوئها لو درسنا الاسلام بنشوئه وظرفه وموقعه واعماله وانجازاته ومسيرته كاملا منذ البداية سنجد بان الاسلام لا تنطبق عليه تسمية ديانة بتاتا لان المجتمع العربي اللذي ظهر به الاسلام بعد المسيحية بستماية سنة كان ما زال مجتمعا بدائيا رعويا يفتقد لكافة المقومات الحضارية في صحراء خالية من عناصر الحياة والانتاج والتطور والفعل والتغيير والتحديث والتنمية والرقي ولذا فانه لم يصل الى مرحلة من النضج الحضاري اللتي تستوجب ظهور ديانة وخصوصا بعد ديانة المسيح اللتي اتت بمرحلة المجتمع الصناعي ولذا نجد بان الاسلام اتى خليطا من الديانة اليهودية والديانة المسيحية ومن بعض الديانات اللتي كانت قائمة في عصره من الاقوام المجاورة للجزيرة العربية وتم توليفها واسقاطها على مجتمع الصحراء على شكل ديانة حيث كان القائمين عليها بقيادة محمد يهدفون بالدرجة الاساس الاستحواذ على السلطة والثروة لانه حسب فلسفتهم بان هذه هي الاسس اللازمة لبناء مدنية في الصحراء وقد انتهج الاسلام سياسة الجهاد في سبيل الله والفتح الاسلامي لتحقيق هذا الغرض وبتتبع التاريخ نجد بان الدولة الاسلامية فشلت بكل مراحلها ولم تحقق اي مدنية تذكر ولم يتم بناء حضارة اسلامية يشهد لها التاريخ كانجاز انساني يوضع بمصاف الحضارات الاخرى اللتي عرفها التاريخ والسبب طبعا لان المجتمع العربي لم ينضج حضاريا الى الدرجة اللتي تؤهله بحمل هذه الرسالة وتحقيق ذاته وتاكيد وجوده كباقي الشعوب
ولو اعتبرنا بان الاسلام ديانة جديدة لكان من المفترض ان يصل المجتمع الانساني الى مرحلة من النضج الحضاري اعلى من المرحلة الصناعية وهي المرحلة التكنولوجية اللتي نعيشها الان في الوقت المعاصر
ومن هذا السياق المنطقي نفهم بان الاسلام ليس ديانة وانه من السخف في مكان ومن التجاوز المنطقي ان نصنفه كديانة ضمن الديانات الانسانية الاخرى ونقارنه معها فنقع في تناقض رهيب وتشويه لمنجزات الانسانية على طريق بناء حضارتها عبر التاريخ
وننوه هنا الى ان المرحلة الحضارية الحالية تستوجب من الانسان تبني منهجا ماديا لا غيبيا كما كان سابقا لان العلوم والمعارف والاكتشافات وخبرة الحياة طغت على كل اعتقاد وتخيل ووهم كان يسيطر على عقلية الانسان في غياب العلم والمعرفة وحقيقة المادة الكونية من حوله بمعنى ان الديانات قد استنفذت واعطت دورها وانتهى من حياة الانسان واصبح في غنى عن كل الديانات سواء الفعلية او المزعومة
الفكر الحديث للانسان هو الفكر المادي واللذي يتمخض عنه منهج العلمانية



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتقار الدين الاسلامي للمراة
- كل شيء في الحياة يتطور
- علمانيون ونفتخر
- حدث في اسرائيل كي نتعلم نحن العرب
- الثورة لاسقاط نظام الله
- اين دور المراة في بلاد العرب والاسلام
- اين هو الله ؟
- رسالة الى الفتاة والمراة العربية في بلاد العرب والمسلمين
- الدين جريمة بحق الانسان
- العقلية الدينية وتحقير الاخر
- المهاجرون العرب وازمة الحضارة
- تحول العرب الى العلمانية ضرورة تاريخية
- العلمانية منهج الانسان المعاصر بدل الدين
- اهمية جسد المراة للرجل
- اكثر ما يغيظني
- الاخطار الصحية للكوفية واللحية
- ثورة الحرية السورية
- العلمانية تعني الطبيعية المادية
- ماهي الثورة ؟؟؟
- موقف الدين من الدولة العلمانية في مصر


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي كاب - قصة الديانات في حياة الانسان