نظرة سريعة حول كتاب - فلسطين في عيون الأمام الشهيد الشيخ هاشم الخزندار- . لكاتبه ومؤلفه الأستاذ/ محسن هاشم الخزندار

إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 15:38
المحور: القضية الفلسطينية
    

نظرة سريعة حول كتاب " فلسطين في عيون الأمام الشهيد الشيخ هاشم الخزندار" . لكاتبه ومؤلفه الأستاذ/ محسن هاشم الخزندار
إن هذا الكتاب يتناول فترة تاريخية من تاريخ فلسطين منذ الحرب العالمية الأولى إلى نهاية حقبة السبعينات من القرن المنصرم وهي من أهم الفترات التاريخية التي مرت بها فلسطين والوطن العربي .
وكان من أهم أحداث هذه الحقبة انتقال الوصاية على مصر وفلسطين من الخلافة العثمانية إلى الانتداب البريطاني وما ترتب عليه من وعد بلفور المشئوم و قرار تقسيم فلسطين الصادر من الأمم المتحدة والذي رسخ الكيان الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية بعد هزيمة العرب بما عرف بالنكبة و " التطهير العرقي " في فلسطين سنة 1948 .
يتناول هذا الكتاب المكون من 823 صفحة تاريخ فلسطين بالوثائق الهامة والغير مسبوقة والنادرة منها, التي تشكل مرجعية حقيقية للباحثين في تاريخ فلسطين خلال تلك الحقبة.
لفت نظري بأن الكاتب بدأ كتابه بعنوان يختزل المحتوى الحقيقي للكتاب " خفايا تاريخ فلسطين الحديث " تحت عنوان صفحات منسية من تاريخ الشعب الفلسطيني من سنة 1915- 1979هذه الصفحات المنسية من تاريخ الشعب الفلسطيني أخفت دور كثير من المناضلين من القوى الوطنية والإسلامية بقصد أو بدون قصد وهم الأبطال الحقيقيين من الشعب الفلسطيني منذ اندلاع ثورة البراق إلى يومنا هذا .

نعم أن هناك المئات من الأبطال الذي أغفل دورهم ولهم من قصص البطولة والتضحية التي همشت وطوتها صفحات النسيان.
لذلك على الباحثين كتابة التاريخ وتوثيق الدور المنسي لهؤلاء الأبطال من الشعب الفلسطيني من فلاحيه وعماله ومثقفيه وكذلك من رجال الدين المسلمين والمسيحيين من هذه الصفحات المنسية من تاريخ شعبنا الفلسطيني البطل.
لقد كان من الأحرى أن يفتح أرشيف منظمة التحرير المحتجز في تونس للباحثين لكتابة التاريخ والتوثيق المنصف لشخصيات أهملت من تاريخ الشعب الفلسطيني , كي يعرف الشعب حقيقة ما جرى وما يجري وليأخذ كل شخص حقه في تاريخه .
يعرض الكتاب مسيرة النضال الوطني الفلسطيني الحديث, وأهمها حركة الإخوان المسلمين وحركة التحرر الفلسطيني فتح وبدايات العمل المسلح في قطاع غزة من خلال رؤية ومسيرة الأمام الشهيد الشيخ هاشم الخزندار
كذلك يتطرق الكتاب إلى ثورات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال البريطاني ومن ثم ضد الاحتلال الصهيوني.
اعتمد الكاتب خلال سبع سنوات من البحث والتدقيق على مرجعيات ذات مصداقية وكم كبير من الوثائق ومنها النادرة وكذلك على الشهادات الشفهية لشخصيات وطنية وإسلامية وعلمانية عاصرت تلك الفترات المهمة من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني المعاصر.
يتكون الكتاب من ثمانية عشر جزءاً تحتوي على:
الجزء الأول: يوثق الكاتب به ويتكلم عن حياة ودرب الإمام الشهيد الشيخ هاشم الخزندار رحمه الله.
الجزء الثاني والثالث: يتحدث به الكاتب عن تفاصيل الثورة العربية الكبرى في فلسطين
الجزء الرابع: يتحدث به الكاتب عن الجبهة الداخلية الفلسطينية والصراعات الحزبية والتناحرات الشخصية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
الجزء الخامس: يكشف به الكاتب حقيقة الصراعات والخلافات بين الملوك والزعماء والرؤساء العرب وعن الجيوش العربية التي دخلت فلسطين وتعطيلها لقوى الشعب الفلسطيني .
الجزء السادس: يشرح الكاتب عن كيفية تشكيل حكومة عموم فلسطين وكيف أفشلت الدول العربية حكومة عموم فلسطين, ثم يوثق ويصف الكاتب كيف حدث التطهير العرقي بما يعرف " النكبة " والهجرة .
الجزء السابع: يتحدث الكاتب عن العدوان الثلاثي على مصر والدور الذي لعبه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي هذا الشعب الذي قدم التضحيات في مواجهة هذا العدوان .
وجب علينا ألا ننسى شهدائنا من أبطال المقاومة ولا ننسى المجازر التي ارتكبت أثناء العدوان الثلاثي في قطاع غزة وأهمها مجزرة خانيونس ومجزرة حي الشجاعية ومئات الشباب الذين دفنهم جيش الاحتلال وهم أحياء بدم بارد في رفح ومئات الشباب الذين اختطفوا من قطاع غزة وسيقوا إلى المعتقلات الإسرائيلية ولم يعرف مصيرهم إلى اليوم.
نعم للإنصاف والحقيقة
كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ينتظر أخبار غزة لحظة بلحظة ....!!!
غزة التي وقفت وحدها تتحدى مشروع التدويل الذي أقرته الأمم المتحدة بعدة قرارات أبطلها أهالي غزة بالمظاهرات التي استمرت حوالي 14 يوما رغم برودة الطقس والشتاء العاصف ورصاص القوات الدولية حيث قامت جماهير قطاع غزة باستقبال حاكم الإدارة المصرية وحمله مع سيارته على الأكتاف .
إن هذا المشروع المدعوم بقرارات من المؤسسة الدولية يخشى اليوم أن يكون هناك مخطط لتفعيله في ظل الانقسام الفلسطيني ومحاولة أمريكا إجهاض إعلان الدولة الفلسطينية .
الجزء الثامن والتاسع: يتحدث الكاتب عن حركة الإخوان المسلمين ودور الشيخ هاشم في مظاهرات القاهرة عام 1941م , وفي جمعية الإخوان المسلمين في قطاع غزة , وكيف تم تكوين حركة فتح التي ولدت من رحم الإخوان المسلمين
النكسة وبدايات العمل المسلح في قطاع غزة
الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر : يتحدث بها عن تاريخ تكون الأحزاب والحركات الإسلامية والقومية والوطنية والشيوعية وتكوين منظمة التحرير الفلسطينية .
الجزء الخامس عشر : يوثق الكاتب ويتحدث عن دور الشيخ هاشم بعد 1967م.
الجزء السادس عشر والسابع عشر: يتحدث به الكاتب عن مشاريع تسوية القضية الفلسطينية بعد عام 1967م.
الجزء الثامن عشر: وهنا يشمل الوثائق التي اعتمد عليها الكاتب في كتابة هذا الكتاب وعلى صور ومراجع مهمة .
وأخيرا لقد أذهلني ما رأيت وما سمعت من مثقفين وكتاب ومؤرخين بعد صدور الكتاب من المناقشات الدائرة حول الكتاب , كذلك في كم الوثائق والصور والشهادات التاريخية التي قام أهالي غزة بتسليمها للكاتب لضمها في النسخة الثانية المنقحة والتي ينوي الكاتب أن يصدرها على ثلاث أجزاء كما علمت منه ليتخطى بها كل الأخطاء والانتقادات التي وقعت في النسخة الأولى.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما .
صدق الله العظيم

رحم الله الإمام القائد الشهيد ابن غزة البار الإمام الشيخ هاشم نعمان الخزندار وأسكنه فسيح جناته .
والشكر للمؤرخ الكاتب الأستاذ/ محسن الخزندار جازاه الله كل خير وبارك الله به.
م. إبراهيم الأيوبي
غزة في 10/6/2011

#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات