أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد منتصر - في الفكر المادي














المزيد.....

في الفكر المادي


أحمد منتصر

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من كتابي الإلكتروني الجديد: تأملات رمضانية.

دائمًا ما تواجهني انتقادات بشأن الفكر المادي. يقال: إن تفكير كهذا يحيل حياة الناس إلى جحيم. وينزع عنهم المودة والرحمة. المشكلة أن الفكر المادي الغربي بحسب رأيي هو التطور الطبيعي للفكر البشري عمومًا والذي بدأ لا واعيًا. ثم مرّ بمرحلة الأسطورة الشاملة التي تمنتج كل شيء بطريقة أسطورية. تلتها مرحلة الأسطورة المنمقة والتي يعبر عنها الإسلام بشكل كبير. ثم وصل الفكر البشري عمومًا إلى مرحلة التفكير المادي المبدئي. ربما تلي هذه المرحلة مرحلة الفكر المادي الشامل. ولكنني أرى أن هذه المرحلة مازالت بعيدة عن الوعي البشري عمومًا الآن. فلنعد إلى موضوعنا.. أعتقد أن جحيم قوم عند الكل فوائد. فإذا أحببنا أن نضفي صبغة روحانية على الدولة المصرية الآن فسيعترض الملحدون. هذا بفرض أنها كانت روحانية منزوعة الدسم ولا مقيدة بدين محدد. وإلا فستجد المسيحيين يعترضون على الصبغة الإسلامية. والإسلاميون يعترضون على الصبغة العلمانية ذات (الاستيراد المسيحي) كما يرون.

تكمن مشكلة الاقتصاد المصري في رأيي أنه لا يعتمد على الإنتاج ولا التوسع. لذلك يخسر عامًا بعد عام ويسوء حاله ويزيد التضخم. لا توجد لدينا بحسب علمي صناعة مصرية واحدة كاملة من الألف إلى الياء. حتى القداحات يا رجل لا نصنعها. وتوجد عوائق كثيرة سياسية وأمنية بل وفكرية أمام اعتماد الشعب على نفسه بإقامة المشاريع الخاصة. والدولة نفسها لا تهتم إذا اهتمت في الأصل إلا ببناء المساكن لمحدودي الدخل. فلا هي تخلق لهم فرص عمل حقيقية. ولا هي توفر لهم تعليمًا محترمًا يؤهلهم للابتكار والإبداع وإثراء سوق العمل الفاشل. لكن.. ما علاقة حديثنا الاقتصادي بما يواجه الفكر المادي من نقد؟. إن المطالبة أصلا بتطبيق الفكر المادي وتفعيله ونحن بصدد إقامة دولة عصرية قوية. يبغي إن كنا صادقين بناء اقتصاد شامل قوي. يؤهل المواطن منذ صغره ليكون أداة فاعلة ومفيدة لبلاده. مما يتطلب أن تكون هذه الأداة من منظور الدولة مجرد ترس في منظومة ميكانيكية جبارة تقوم على الاكتفاء الذاتي في أهم المحاصيل كالقمح. وصناعة منتجات مصرية خالصة كالسيارات. والتوفير في الاستهلاك والحث على الادخار والاستقلالية. لا انتظار الوظيفة الحكومية.

من هنا نطالب بأن تكون روح الدولة المزمع إنشاؤها.. مادية. لا تتقيد بدين معين. ولا تتخد من جماعة دينية ما سلاحًا لقمع المعارضة. ولا تربط نفسها بأي مؤسسة دينية كالأزهر بتعليمه المتأخر. فتوحد مواطني الشعب عن طريق توحيد تعليمه. لأن التعليم هو ما يعبر عن الخطاب الرسمي للدولة. وما تصبو إلى زرعه بالأجيال الجديدة. نعم كلامي قد يستفز البعض أو يخوف الآخر. ولكنه الحل الوحيد للتقدم والتوحد في المستقبل. وللمواطن في النهاية حرية الاعتقاد. لكن دعنا لا نتجادل في هوية الدولة من فضلك. من حقك أن ترى نفسك متدينا. ولكن ليس من حقك أن تجبر الآخرين على اعتناق دينك أو ممارسة شعائرهم تحت مظلته. والعجيب أن كثيرًا من الإسلاميين بالذات يحتجون بأنه بما أن دين غالبية الشعب هو الإسلام. فإنه يجب تطبيق الشريعة الإسلامية على رؤوسهم. نعم غالبية الشعب مسلمون ولكنهم ليسوا إسلاميين. ويصل الأمر إلى حد المغالطة بالمطالبة بتفعيل المادة الثانية من الدستور وكأن بوجودها يتحتم علينا تطبيق الشريعة الإسلامية. لندخل في صراع مرير على هوية الدولة يبدو أن الجيل القادم للأسف.. هو من سيحسمه.



#أحمد_منتصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الهدف من الحياة؟
- علم مصطلح الحديث.. هل هو علم حقا؟
- اللا اهتمامية تغني عن اللا أدرية
- القوانين الأساسية المحركة للعالم
- البرادعي والحالمون من حوله
- الزواج المدني كي لا ننقرض
- دعوة لعمل كتاب ليبرالي مقدس
- اضطهاد الشباب
- قنا وإشكالية الحكومة المركزية
- إذا كان مبارك خان البلد
- إهانة المؤسسة الدكتاتورية
- نقابة الأطباء المسلمين
- النقد الذي نحن بحاجة إليه
- لماذا صاروا سلفيين؟
- شباب يريد إسقاط الدستور
- الشباب يريد إسقاط الدستور
- تعديلات شكلية على دستور فاقد للشرعية
- ذكريات ما قبل الثورة
- رواد الكتابة الجديدة في مصر
- شهادة سلفي سابق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد منتصر - في الفكر المادي