أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - بركات العيسى - العراق نِعمة الله للفاسدين














المزيد.....


العراق نِعمة الله للفاسدين


بركات العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 23:38
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


العراق نِعمة الله للفاسدين
تنشغل الاوساط السياسية المحتكرة على بعضها الأضعف هذه الأيام بالإعلان عن ملفات الفساد المتراكمة في جيوب الوزراء العراقيين وحاشيتهم في الداخل الآمن والخارج الداعم ، واصبحت الضرورة للحكومة العراقية المضطربة أن تكون كاتمة الصوت حتى لا تختل عمليتهم السياسية الكارتونية وتكتفي بالإعفاء عن الفاسدين وأموالهم و ينقطع الحبل عن الجرار ! وتكتفي الدولة المصبوغة صبغة عراقية مزورة بما كتب عليهم الله فسادا ينعمون به طوال حياتهم .... الفساد اصبح الآن عراقا يتحول شيئا فشيئا للعلن وبهذا ستفقد الدولة اسيادها المستأجرين واحدا تلو الآخر وينخرط السادة المحترمون في سلك المعلنين عنهم في قائمة الفساد ، بدءا من الهرم ومرورا بالحكومات المستضعفة في المحافظات الثائرة باطنيا وهذا ما تم التحقيق في جزء بسيط منه خلال العقود الوهمية لوزارة الكهرباء وإقالة وزيرها (المفسوخ عليه ) بعدما تم الكشف عن أمواله الطائلة التي جناها على غرار اسياده المسيسين بالفساد ، الذي اصبح بيده ورقة رابحة من خلال معرفته بملفات (أعدقائه) في الحكومة ، فإما تكذيب خبر العقود الوهمية واعادته للمنصب حتى يأخذ نصيبه من أموال الوزارة أو أخذ ضمانات بعدم محاكمته والإعفاء عن أمواله والطيران به الى دولة آمنة كما حدث مع قادة اخرين افسدوا اللعبة في دوائرهم وتسربت عنهم معلومات ووثائق فساد من قبل الذين لم يصلوا الى العنب العراقي وحامضا عنه قالوا !! هذا من جهة .... أو محاكمته مع اقرانه في وزارات التربية والتجارة والنفط ....الخ محاكمة علنية حتى يعترف أحدهم على الآخر وبالتالي يبقى الشعب أهلا لعراقهم ويتفرغ الديوان العراقي الفاسد لأوجه جديدة ربما أو دونها ........
العملية (الفسيوسياسية ) باتت تدق ناقوس الخطر المعلن على السيادة العراقية ، بيد أن انشغال العراق سيادة وشعبا بأمور تترك الأموال المكتوبة عليها بالهدر بأيدي من نزل عليهم وحي الفساد ستقطع ببطونهم شوطا اخر حتى يتمكن في الأخير كل وزير أو مدير عام في الدولة العراقية أن يصبح ضدا مستفيضا وقوة تصعب انهيارها من خلال تجهيزها مستقبليا بالسلاح والأموال والمرتشين ....
وربما ستتحول دوائر الدولة الصغيرة في العديد من الولايات العراقية وأقضيتها ونواحيها الى داعم ذاتي لسياسات مختلفة تمكن أصحاب كراسيها برسم حدود خاص والإعلان عن دويلات صغيرة تجعل من العراق بلد المليون دولة !!.
الدولة الكوردية العراقية غير المعلنة عنها في كوردستان الجنوبية تعبر عن خالص رضاها بحصتها المقررة دستوريا من النفط والموارد والرواتب والضمانات الطائرة من لدن طرفي النزاع المذهبي على السلطة العراقية بتنفيذ وتطبيق بنود المادة 140 من الدستور الضائع ، وقادتها السياسيين في المركز تبرؤا من المال العام براءة المالكي من قصف قراها الحدودية !! وأصبحت سفرة صلاح الدين ومنتجعات كوردستان العيادة الطبية لأوجاع الساسة و(فولتارينات ) كوردستان هي الدواء الشافي لحل عقدة الحكم بعد أن أصبحت سياسة الدخيل الى الدول المجاورة من قبل العراق سنّة وشيعة عكرا على العملية السياسية الكبرى باستثناء إيران وتركيا اللتين لن يقفا مكتوفتي الايدي في حال أخذت كوردستان موقفا جادا بمطالبة كركوك وبقية المناطق المهرولة عليها ، وحتى لا يأخذ الشك (كوردستان ) بعيدا فأن السحر سينقلب عاجلا على ساحره .

بركات العيسى



#بركات_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تبرهن الحكومة العراقية إيرانيتها


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - بركات العيسى - العراق نِعمة الله للفاسدين