مراد كافان علي
الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 22:28
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
نكره التعصب بكافة أشكاله ، ولكن حبذا لو كان الإبعاد وفق معايير تنسجم مع مصلحة معظم شرائح النسيج العراقي . الترشيق وفق السياق الديمقراطي له منفعة للجميع ولكن الترشيق من موقع ضئيل والفلتان من مواقع متعددة تتحول الصالح المرجو إلى باطل لئيم ... بلا شك يحق للأيزيديين التمتع بخيرات العراق لأنهم من أوائل الساكنين في العراق ولهم باع طويل للدفاع عن قيمهم السامية في هذا الوطن على مدى قرون وعصور وقدموا الضحايا لأجل العراق ومنابع التطور والازدهار وخير دليل على تاريخهم المجيد في العراق هي حملات الإبادة المشينة ( اثنان وسبعون حملة إبادة )التي تعرضوا لها على تراب أراضي ما بين النهرين لا لشيء وإنما للدفاع عن كل ما هو سامي ونبيل ... وبعد السقوط في عام 2003م تم تهميشهم بشكل محبط وكئيب ، وليتها تكون هذه آخر العثرات وحتما لن تكون آخر العثرات لأن التهميش أصبح مرادفاً للفساد الذي يرتكز ويعشعش في معظم مفاصل الدولة العراقية كأن العراق أصبح مرتعاً خصباً للإحباط لا لشيء وإنما لفقدان محاسبة المتلاعبين بمصير هذا الشعب المسالم ... ليس لي علاقة حميمة مع الوزير المبعد ولكن أعلم أن للرجل مستوى علمي رصين وكان كفوءً وفالحاً في عمله الإداري عندما كان قئممقاماً في قضاء سنجار ولعائلته تاريخُ مجيد في مقاومة الأشرار ... وهذه المزايا تؤهله لكي يكون في أحدى الوزارات السيادية والحساسة في الدولة وليس وزير دولة لشؤون المجتمع المدني ... ولكن المنادين بالحرص على بناء العراق واقتصاده من زوايا الترشيق وغيرها من المسميات جعلهم يقصون الرجل بدل من التكريم وتشجيع الذين على شاكلته من الحريصين على البلد بخيراته وتطوره وأمنه واستقرار من تهافت الذين يهدمون كل ما هو صالح في العراق ... للعلم تم خلق سفسطة إعلامية لتحسين كافة مرافق الحياة في البلد ووأد أوكار تسرب خيرات البلد وتطوير منابع الميزانية ولكن كانت المحصلة هي إقصاء الوزير الأيزيدي مع الغبن المستمر للمسيحيين ولم يتجرؤوا على المساس بحقوق التركماني وغيرهم لأن لهم من يدافع عنهم ... ولولا انشغال الرئيس البارزاني بوفاة المرحومة والدته في كردستان ربما كان لهذا الرجل شان آخر لأنه الوحيد الذي يدافع عن المظلومين ... عسى أن نتخلص عن براثن الكيل بمكاييل متعددة طبقاً لأهواء البعض ، لأن المتعثرين يستطيعون أن يعرقلوا مسيرة التطور ولكن لهم نهاية غير محببة ...
#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟