أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - على هامش ازمة الديون الامريكية .... امريكا تقتل القتيل وتمشى فى جنازته















المزيد.....

على هامش ازمة الديون الامريكية .... امريكا تقتل القتيل وتمشى فى جنازته


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يوم يمكن القول إنه اختفى فيه ضوء النهار، خسر المستثمرون تريليون دولار في البورصة الأمريكية، وذلك نتيجة لأزمة المديونية والأنباء الاقتصادية الباهتة وخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، الأمر الذي أثار ذعر المستثمرين من ركود اقتصادي جديد، سيعصف بالعالم.....أعلي الدول خسائر هي الصين ، التي تستثمر حصة هائلة من إحتياطياتها المالية في السندات الأمريكية ، وكذلك مجموعة الدول العربية والخليجية .....

ومع تهاوي أسواق المال، لجأ المستثمرون إلى المعادن الثمينة والنفط، حيث ارتفع سعر أونصة الذهب إلى 1872.50 دولاراً، وذلك في التعاملات الإلكترونية، محطماً الرقم القياسي السابق، البالغ 1770.6-، ما يعني أنه ارتفع 57.40 دولاراً دفعة واحدة، أي بنسبة أكثر من 3 في المائة مقارنة مع سعر الإغلاق الاثنين....وكان سعر أونصة الذهب قد أغلق الاثنين على 1732.20 دولاراً، بعد اخترق حاجز 1700 دولاراً للمرة الأولى....وفي المقابل، انخفض سعر النفط، بمقدار 1.80 دولاراً للبرميل، ليستقر سعره عند 79.51 دولاراً، وذلك في المعاملات التجارية الثلاثاء، رغم أن سعر البرميل تراوح عند 100 دولار قبل نحو أسبوعين.... فقد خسر مؤشر السوق الإجمالي "ويلشاير 5000"، وهو أوسع وأكبر مؤشر للأسهم الأمريكية 891.93 نقطة، أو ما يعادل 7 في المائة الاثنين، وهو يمثل خسارة تقدر بنحو تريليون دولار....وهذه الخسارة هي أعلى نسبة هبوط في المؤشر منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول عام 2008، عندما فقد المؤشر 9 في المائة....

ومنذ الثاني والعشرين من يوليو/تموز الماضي، عندما توقف الجمهوريون عن المفاوضات مع البيت الأبيض للمرة الثالثة خلال ذلك الشهر، خسر المؤشر من قيمته نحو 2.9 تريليون دولار..... وفي الأثناء، وفيما حاولت أسواق الأوراق المالية الثلاثاء استعادة خسائرها التي منيت بها الاثنين، وبعد أسوأ هبوط تواجهه الوول ستريت خلال عامين ونصف العام، لم يتسن للأسواق الأوروبية تحقيق تقدم، وواصلت تراجعها، فيما استردت الأسواق الآسيوية بعضاً من خسائرها....فقد افتتحت الأسواق الأوروبية على ارتفاع بنسبة 1 في المائة صباح الثلاثاء، لكنها عادت لتهوى مرة أخرى....فقد تراجع مؤشر الأسهم البريطاني "أف تي سي إي 100" بنسبة 3.8 في المائة، وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 4.8 في المائة، بينما هبط مؤشر "نيكي" الياباني فاقداً 9000 نقطة.....

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد تحدث الاثنين عن مشاكل بلاده الاقتصادية، في سعي إلى طمأنة الأسواق بعد تخفيض التصنيف الائتماني للديون الأمريكية من قبل وكالة "ستاندرد أند بورز،" فقال إن أسواق العالم مازالت تعتبر أن سندات بلاده عالية التصنيف....وأكد أوباما أن مشاكل واشنطن المالية قابلة للحل، منتقداً الخلافات السياسية التي تحول دون اتخاذ القرارات....وقال أوباما إن الوكالة التي خفّضت التصنيف "لم تفعل ذلك بسبب حجم الديون بل بسب الجدل الذي استمر لشهر من الزمن حول سقف رفع سقف الدين،" محملاً خصومه السياسيين في واشنطن مسؤولية استخدام شبح الإفلاس للضغط عليه والتسبب بالضرر للأسواق.... من ناحية اخرى استمر التذبذب في أداء الأسواق العربية لجلسة جديدة، على ضوء الوضع العالمي الناتج عن خفض تصنيف الديون الأمريكية، فعادت السوق السعودية للتراجع، ورافقتها بذلك سوق الكويت، بينما ارتفع المؤشر الإماراتي وسط خسائر قاسية في المؤشرات المصرية...وجاء ذلك بعد يوم (الأحد) هوت فيه أبرز أسواق المال العربية على وقع تأثرها ببوادر أزمة ديون سيادية دولية جديدة، وفتحت معظمها على هبوط حاد، تتصدرها الأسواق الإماراتية... يشار إلى أنه وفي إجراء مفاجئ هو الأول من نوعه، أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني الجمعة، عن تخفيض القدرة الائتمانية للولايات المتحدة، من المستوى الأعلى، الذي يحمل الرمز AAA، إلى مستوى AA+، مما يشير إلى وجود مخاطر عالية للائتمان على المدى الطويل....وبررت المؤسسة الدولية قرارها، الذي أعلنت عنه بعد إغلاق الأسواق الجمعة، بقولها إن "هذا التخفيض يعكس رأينا بأن خطة التعزيز المالي التي أقرها الكونغرس والإدارة (الأمريكية) مؤخراً، لا تلبي، في نظرنا، ما يلزم عمله لتحقيق الاستقرار في آليات الدين الحكومي، على المدى المتوسط"..... هذه الازمة من وجهة نظرى ماهى الا عملية من نوعية العمليات الاقتصادية القذرة للسيطرة على دول العالم من اجل جعل مليارات الدولارات التي تجنيها بعض الدول النفطية او الاسيوية ، تعود لتصب في الخزينة الامريكية .... المدقق فى نتائج تلك الازمة يرى ان أعلي الدول خسائر هي الصين ، التي تستثمر حصة هائلة من إحتياطياتها المالية في السندات الأمريكية ، وكذلك مجموعة الدول العربية والخليجية .....

ودليلى فى ذلك ما ذكره( جون بيركنز ) احد عملاء الاستخبارات الامريكية الذى جندته وكالة الأمن القومي الامريكية، وعمل معها تحت غطاء عمله في شركة استشارية دولية، وأتاح له عمله في هذه الشركة ان يجوب العالم، فزار اندونيسيا وبنما والاكوادور وكولومبيا والعربية السعودية وايران وغيرها من الدول المهمة على الصعيد الاستراتيجي....وكانت مهمته تطبيق السياسات التي تخدم مصالح تحالف امريكي يضم الحكومة والمصارف والشركات الكبرى، وفي الوقت ذاته تعمل على تسكين الفقر باجراءات ظاهرية... لقد ساعد في تطبيق خطة سرية تجعل مليارات الدولارات التي تجنيها بعض الدول النفطية ، تعود لتصب في الخزينة الامريكية.... ( جون بيركنز )عمل من سنة 1971 الى 1981 لدى شركة استشارات دولية هي شركة “تشارلس. تي. مين”، حيث احتل منصب كبير الاقتصاديين ومدير الاقتصاد والتخطيط الاقليمي،لكنه كان في الواقع سفاحاً اقتصاديا.... وقد استمر في مهمته السرية تلك تحت غطاء عمله في الشركة المذكورة، حتى وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول ،2001 حيث أقنعته هذه الأحداث بضرورة الكشف عن هذا الجانب الخفي من حياته.... يعرّف جون بيركنز السفاحين الاقتصاديين، بأنهم “خبراء محترفون يتقاضون رواتب عالية جداً، ويمارسون خديعة الدول في أنحاء العالم وابتزاز تريليونات الدولارات منها.....

وهم يغدقون الاموال من البنك الدولي ووكالة التنمية الدولية الامريكية وغيرهما من منظمات “العون” الخارجي، على خزائن الشركات الضخمة، وجيوب حفنة من العائلات الثرية التي تسيطر على الموارد الطبيعية في كوكب الارض.... وتشتمل ادواتهم على التقارير المالية المضللة،والانتخابات المزورة، وتقديم الاموال، والابتزاز، والجنس، والقتل.... وهم يمارسون لعبة قديمة قدم الامبراطورية، ولكنها اكتسبت أبعاداً جديدة مخيف خلال هذه الفترة من العولمة”.... وعن آلية اختبار هؤلاء السفاحين الاقتصاديين وعملية تجنيدهم، وتأهيلهم للمهمات التي سيقومون بها في العالم...يقول بيركنز في سرده لتجربته الشخصية: كان ذلك في أواخر ستينات القرن الماضي، وفي سنة 1968 بالتحديد. كنت طالباً في كلية الاعمال، وقد تم تجنيدي من قبل وكالة الامن القومي...

وقد أدخلوني سلسلة من الاختبارات، اختبارات للشخصية واختبارات لكشف الكذب، ووابل غزير من الاختبارات الحساسة الاخرى..... وخلال تلك العملية اكتشفوا انني مرشح ممتاز لأن أكون سفاحاً اقتصادياً لامعاً.... كما اكتشفوا عدداً من نقاط الضعف في شخصيتي....واعتقد ان لدي بعض نقاط الضعف النمطية في ثقافتنا الامريكية العامة،فالأوبئة الثلاثة الكبرى في ثقافتنا هي: المال، والسلطة، والجنس.... وقد اكتشفوا ان نقاط الضعف هذه متوفرة لدي.. ثم شجعوني على الانضمام لفيلق السلام... وعشت في الاكوادور ثلاث سنوات بصفة متطوّع لفيلق السلام، مع المواطنين المحليين هناك، الذين يخوضون الآن حرباً مع شركات النفط. كنا يومئذ في بداية تلك العملية ولذلك نلت قسطاً جيداً من التدريب اثناء العمل.. وبينما كنت ما أزال في الاكوادور في فيلق السلام، جاء نائب رئيس شركة الاستشارات الخاصة هذه في بوسطن، التي كانت تعمل بتنسيق وثيق مع وكالة الأمن القومي وغيرها من اجهزة الاستخبارات، جاء الى الاكوادور وواصل عملية تجنيدي....... وعندما خرجت من فيلق السلام جندني..... ذهبت للعمل لدى شركته “تشارلس تي. مين” في بوسطن، ودخلت برنامج تدريب مكثفاً مع امرأة بارزة،كان اسمها كلودين....

وكانت في غاية الذكاء والدقة، والقدرة على الإغواء....وقد أوقعتني في حبائلها.... وكانت تعرف تماماً كيف توقعني... وقد أفادت من جميع الاختبارات التي أجريت علي، وعرفت نقاط ضعفي.... ونجحت في مهمتها،واجتذبتني قبل كل شيء لأن اصبح سفاحاً اقتصادياً، وفي الوقت ذاته نبهتني الى ان هذا العمل قذر جداً، وانه يجب عليّ ان التزم به تماماً، والا فلن أحظى بأول تعيين لي في اندونيسيا.... ويشرح جون بيركنز طبيعة المهمة المخيفة التي ينفذها هؤلاء السفاحون الاقتصاديون في العالم، فيقول: لقد أنشأنا نحن السفاحين الاقتصاديين، على مدى 30-40 سنة مضت اضخم امبراطورية كونية في تاريخ العالم... وهنالك عدة طرق لفعل ذلك.... ولكن الطريقة المثلى تتلخص في اننا نحدد احدى دول العالم الثالث، التي تتمتع بامتلاك مصادر طبيعية نشتهيها.... وفي هذا الايام غالباً ما تكون هذه المصادر هي النفط، على كل حال، نذهب الى تلك الدولة من دول العالم الثالث، ونرتب لها قرضاً ضخماً من اوساط الإقراض الدولي، وفي العادة يتولى البنك الدولي قيادة هذه العملية.....

وهكذا، دعنا نقلْ اننا نمنح هذه الدولة قرضاً بقيمة مليار دولار.... وأحد شروط اعطاء ذلك القرض، ان غالبيته، اي ما يقارب 90% منه يعود إلى الولايات المتحدة، او إلى إحدى شركاتنا الكبرى، التي سمعنا بها جميعاً مؤخراً، مثل بكتل وهاليبرتون....وتبني تلك الشركات في تلك الدولة من دول العالم الثالث محطات طاقة ضخمة،وطرقاً عريضة سريعة، وموانيء، ومجمعات صناعية - ومشروعات بنية تحتية ضخمة تخدم في الاساس الأثرياء جداً في تلك الدول... ويعاني الفقراء ولا يستفيدون من تلك القروض، ولا يستفيدون من تلك المشاريع.... وفي حقيقة الامر، غالباً ما يجري تقليص الخدمات الاجتماعية بشدة في عملية تسديد القرض، وما يحدث ان هذه الدولة من دول العالم الثالث تصبح رازحة تحت عبء دين ضخم لا يُحتمل ان تقدر على تسديده.... ومن الامثلة على ذلك، الاكوادور في الوقت الحاضر، فالدين الخارجي في الاكوادور، نتيجة لممارسة السفاحين الاقتصاديين، يعادل نحو 50% من دخلها القومي. ولا يُتوقع ان تقدر على تسديد ذلك الدين، شأنها شأن العديد من دول العالم الثالث....ولذلك نعود الى تلك الدول عندئذ ونقول للمسؤولين فيها: انظروا، لقد اقترضتم كل هذه الاموال منا، وانتم مدينون لنا بها، ولا تستطيعون تسديد ديونكم، ولذلك أعطوا نفطكم لشركات نفطنا بسعر رخيص جداً... والاكوادور خير مثال على ذلك، يعني ذلك تدمير غابات المطر هناك، وتدمير ثقافاتهم المحلية.... هذا ما نفعله الآن في أنحاء العالم، وهذا ما ظللنا نفعله طوال الوقت... وقد بدأ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل... وظل يتراكم مع الزمن حتى اليوم حيث بلغ أبعاداً خيالية في ضخامتها، وحيث نسيطر على معظم الموارد الطبيعية في العالم....ان ما لدينا هنا، هو امبراطورية عالمية يسيطر عليها نفر قليل من الرجال الذين اطلق عليهم اسم “كوربوراتوكراسي”، وهؤلاء هم رؤساء الشركات الكبرى،والمصارف الكبرى، والحكومة، وكثيراً ما يجمع الواحد منهم بين الصفات الثلاث..... وهم يقفزون من فئة الى اخرى من هذه الفئات، وروبرت مكنمارا خير مثال على ذلك....

فقد كان رئيساً لشركة فورد، ثم اصبح وزير الدفاع في الولايات المتحدة في ظل حكم كنيدي وجونسون، ثم اصبح رئيساً للبنك الدولي....وفي كل هذه الادوار كانت مهمته تتمثل في تعزيز اوساط الاعمال الامريكية،ودعم حكم التحالف الثلاثي الذي ذكرته آنفاً، من اجل جلب الغنائم الى الولايات المتحدة واستغلال العالم. وقد عمل في ظل نظامين ديمقراطيين اثناء حكم كنيدي وجونسون.... واليوم لدينا ديك تشيني الذي يحمل الصفات نفسها.... وكان لدينا جورج شولتز اثناء حكم الرئيس جورج بوش الاب.... وهكذا فالرئيسان بوش الاب وبوش الابن لديهما هذا الصنف من الموظفين.... وكوندوليزا رايس من الأمثلة الاخرى على ذلك... والحكومة مملوءة بأمثال هؤلاء الناس وليست القضية مقتصرة على الحزب الجمهوري بل تشمل الحزبين معاً.... وهي تتجاوز كل الحدود، ومكنمارا مثال جيد على ذلك، فقد كان أحد أهم المنظرين في صياغة أطر الديمقراطيات الجديدة،وما كان يسميه الادارة العدوانية، وقد كانت عدوانية في خروجها الى الخارج وجلب العالم الى داخل الولايات المتحدة، بحيث ان لدينا اليوم من بين مائة من اكبر الديمقراطيات في العالم، هنالك 52 منها عبارة عن شركات، و47 منها شركات امريكية وليست دولاً.... ونحن عبارة عن 5% من سكان العالم نمتد في العالم مثل أخطبوط هائل ونمتص الى داخل بلادنا 25% أو اكثر من موارد العالم....

والنسبة الفعلية ليست 5% من سكان العالم، لأن 1% من سكان الولايات المتحدة يملكون من الثروة المادية اكثر مما يملكه 90% من السكان لدينا..... وعلى ذلك فإن 1% من سكان الولايات المتحدة هم التحالف الثلاثي الحاكم (تحالف الشركات والمصارف والحكومة)، وهم الذين يمتصون كل ذلك، أما بقيتنا فتساند ذلك من خلال ضرائبنا، ومن خلال مشترياتنا، ومن خلال صمتنا،ومن خلال مجاراتنا لهذا النظام..... مثلي أنا، باعتباري سفاحاً اقتصادياً،فأنا لم أساير النظام وحسب، بل كنت أدعمه وأرسّخ أسسه..... ولكن هذه، ليست كل الوسائل والاساليب الموجودة في جعبة أرباب هذه الامبراطورية، بل هنالك اسلوب يستخدم بوجه خاص مع الفئة الغنية من دول العالم الثالث، ألا وهو اسلوب تطوير وتحديث البنى التحتية في هذه الدول،بحيث تدفع معظم أموالها ثمناً لمواد وادوات واجهزة تشتريها من هذه الامبراطورية بأسعار مفروضة، أو ثمنا لخبرات وخدمات تقدّمها شركات هذه الامبراطورية ومهندسوها....ان مهمتي مع مثل تلك الدول، كانت تنحصر في ايجاد صيغة ترضي حكومات تلك الدول، وترضي وزارة المالية الامريكية، وترضي شركة “مين”،وبموجب هذه الصيغة، سوف تستخدم الاموال في خلق قطاع صناعي يتركز على تحويل النفط الخام الى منتجات جاهزة للتصدير...

وبناء على ذلك سوف تقام مجمعات هائلة لصناعة البتروكيماويات، ومن حولها مجمعات صناعية هائلة اخرى... ومن الطبيعي ان تتطلب مثل هذه الخطة أيضاً إنشاء محطات توليد كهربائي ذات قدرة عظيمة، وخطوط نقل وتوزيع، وبناء طرق عريضة سريعة، وخطوط انابيب، وشبكات اتصال، وأنظمة نقل، بما فيها بناء المطارات الجديدة،وتحسين وتطوير الموانئ، واقامة سلسلة واسعة من الصناعات، والبنية التحتية اللازمة للحفاظ على حسن سير كل ذلك.... كانت لدينا توقعات عالية بأن تتطور هذه الخطة لتصبح نموذجاً يحتذى في بقية انحاء العالم..... وسوف تتغنى الدولة التي تنفذ فيها هذه الخطة بمآثرنا،وتدعو الزعماء من دول كثيرة ليأتوا اليها ويشهدوا المعجزات التي حققناها،وعندئذ سوف يناشدنا هؤلاء الزعماء لمساعدتهم على وضع خطط مماثلة تنفذ في بلادهم.... واذا لم تكن بلادهم من الدول الغنية، فسوف تجري الترتيبات للاقتراض من البنك الدولي أو غير ذلك من الاساليب التي تجعلها رازحة تحت عبء الديون لتمويل هذه المشاريع، وهذا هو ما تتمناه الامبراطورية الكونية....... هل عرفتم سبب ازمة الديون السيادية الامريكية ؟.... ومن هى أعلي الدول خسائر؟!!! بالتأكيد هي الصين ، التي تستثمر حصة هائلة من إحتياطياتها المالية في السندات الأمريكية ، وكذلك مجموعة الدول العربية والخليجية ..... امريكا تقتل القتيل وتمشى فى جنازته !!! وسلم لى على دول الخليج التى تمارس امريكا معها سياسة الافقار المتعمد بواسطة السفاحين الاقتصاديين .... حللوا كلام اوباما وستعلمون ابعاد اللعبة بين الحكومة الامريكية ووكالة "ستاندرد أند بورز،".....



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان والسلفية والتجربة التركية فى السياسة المصرية
- خيرنا لغيرنا ... مصر هى مغارة على بابا لشركات التعدين
- مبارك الجاسوس الاسرائيلى الذى حكم مصر 30 عاما
- هل يوجد شىء اسمه الاقتصاد الاسلامى ؟
- ليست مشكلتنا من يحكم مصر؟ .. ولكن كيف تحكم مصر ؟
- حدوتة مصرية اسمها ابراهيم الرفاعى او سيد شهداء الصاعقة المصر ...
- رؤية تحليلية على هامش محاكمة مبارك
- نصائح قد تنقذ حياة شخص عزيز عليك
- لماذا ينكر السفير السعودى دورهم المشبوة فى تمويل الجماعات ال ...
- صفقات السلاح التى تشتريها السعودية ولا تستخدمها ..لماذا ؟
- مصر تحت القصف السلفى والتيارات الدينية ... الى أين؟
- دكتاتورية الاخوان المسلمين
- خطايا الرسالة الاعلامية المصرية
- مصر والامريكان ونظرية ال100 دولار
- حتى لايختلط الحابل بالنابل ونصنع ممن حاربوا الثورة ابطالا
- عبء الحرية الثقيل و اصحاب الاسلام السياسى والفكر الليبرالى
- الصراع الداخلى والخارجى على مصر بعد ثورة 25 يناير
- ماهى حقيقة جريمة حلبجة
- العلاقات التركية الاسرائيلية
- اثيوبيا ليست خنجرا فى ظهر مصر كما نظن


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - على هامش ازمة الديون الامريكية .... امريكا تقتل القتيل وتمشى فى جنازته