عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 15:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كل الإنفعالات عندها لحظة يسودها التشاؤم،هي لحظة ينقص فيها الإنسان من ذاته،ومن قيمة تصرفاتها،ولاسيما التصرفات والأفعال الأكثر حداثة،وهنا الحديث موجه إلى التصرفات التي تتزاوج وتتآلف مع الروح،أي تلك التي تكسب طابع الروحنة،وطابع الماورائية،ففي القديم وبسبب العواطف الإنفعال...ية كانت تحدث صراعات انفعالية بين العواطف،ولكي تنتصر عواطف يحكم بالخسارة على أخرى،ويتوجب أن تتفق مع الشعار الذي يقول:(ينبغي قتل الإنفعالات) ،إنه الشعار الأكثر شهرة،والذي يتواجد ويسود عبارة عن ممارسة جديدة،يكون مضمونها التأنيب يصدر من الفوق،هذه الممارسة تسمى "بالتدجين"،تدجن نظرة المرء إلى الأمور وتجعله يشعر بالذنب والخطأ،في مجالات عدة ولاسيما في المجال الجنسي،كالمثل الذي يقول:"إذا جذبتك عيناك إلى ما يسمى بالمحرمات فانزعها"،عبر هذا المبدأ لايمكن أن يكون المسيحي مسيحيا،والتحريض ضد العواطف والإنفعالات هي الغاية القصوى والوحيدة للمسيحية،هي الغاية للتصدي لما تسميه" بالمحرمات"،و"الأفعال السيئة"،وهي النتيجة التي تؤدي إلى بروز الحماقات والجنون،من هنا يمكن أن نعرف حجم الحماقة الهستيرية التي ستظهر والتي تجعلنا لا نتعجب من صانع الأسنان الذي ينزع الأسنان بالرغم من إحساسنا حتما بالألم،ويمكننا أن نعرف فضلا عن هذا،أن من يزعم أن هذه الأفكار عادلة،فماهي إلا أفكار مروحنة-ماورائية،هي من إنتاج الأرضية المسيحية،التي حاربت عبر الكنيسة بما يسمى "بالعقلاء" ،الذين وصفتهم "بفقراء الروح"،من هنا يمكنني أن أتساءل:كيف يمكنني أن أنتظر حربا عاقلة من قبل الكنيسة ضد العواطف والإنفعالات؟والجواب هو أن الكنيسة حاربت العواطف عبرالتحريض،عبر ممارستها،"عبر معالجتها" الذي يسمى بخصي الأعضاء،وهذا الجواب لن يكون جوابا إلا من أجل الإجابة على السؤال التالي:كيف نروحن الرغبة؟كيف نعدم الرغبة؟ على مر الزمان تم التلميح والتأكيد من طرف هذا المذهب ورجاله على اقتلاع وإبادة الإنسان من شهوانيته ومن كبريائه،من حركته التي تحمل بين طياتها الثورة والتمرد،على مر الزمان تم الهجوم من الجذر على أصل الحياة،هذه هي العدوانية التي تتأسس عليها الكنيسة-abdelouahab yahyaoui rami - l art de la paix ou le livre da la vie - page 192 - traduction:abdellah antar - 09/09/2010
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟