أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - بدائل البرجوازية في العراق تحيل حياة الناس الى جحيم*














المزيد.....

بدائل البرجوازية في العراق تحيل حياة الناس الى جحيم*


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صارت ظاهرة ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين والسكان الامنين في منازلهم والاطفال سمة مترسخة من سمات الصراع الارهابي بين القوى البرجوازية في العراق ممثلة بالقوات الامريكية والحكومة العراقية المؤقتة الموالية لها من جهة وقوى وعصابات الاسلام السياسي والبعث من جهة اخرى.

فقد ارتكب اليمين الامريكي الحاكم وقواته المجرمة من المارينز وبمساندة قوات الحرس الوطني التابعة للسلطة اليمينية العراقية المؤقتة جريمة وحشية اخرى بحق السكان الامنين في مدينة الفلوجة محيلاً المدينة الى ركام وخرائب وبحجة التخلص من قوى الاسلام السياسي. ان امريكا تستخدم كل مالديها من ترسانة لقتل المدنيين الذين لم يستطيعوا حتى الهرب من بيوتهم وبلغت خسائرهم ارقاما مروعة. كما انها من جهة اخرى قامت بقتل الاسرى المصابين بعد اقتحام المارينز وحلفائهم لمدينة الفلوجة وامام عدسات الكاميرات وبنفس انعدام الضمير والخسة التي مارست بها قواتها تعذيب السجناء في ابي غريب. ان تلك المشاهد المروعة والوحشية لقتل العزل والمصابين وقبلها الكثير من قصف البيوت والطرقات وبشكل عشوائي يثير لدى الملايين من سكان االعالم اشد مظاهر الالم والاحساس بالقهر وانعدام الحيلة.

ومن جهة اخرى تستمر قوى الاسلام السياسي وعصاباته تلك وفي شتى انحاء العراق باعمال قل نظيرها في الوحشية والاجرام بحق الابرياء ومنهم النساء والاطفال. فالسيارات تفجر في وسط الساحات العامة وتقتل العشرات من المارة وعابري السبيل والباحثين عن لقمتهم في هذا الجحيم. اخر تلك المجازر مجزرة ساحة النصر ببغداد والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الابرياء.

ان منهج قوى السيناريو الاسود في العراق كله ذا محتوى واحد وهو عدم الاكتراث بالمدنيين والتضحية بهم من اجل مصالح تلك القوى. ان الانسان وحرمته وقيمته تنتهك كل يوم وبأفظع الوسائل على ايدي تلك القوى المتوحشة والتي لا تعرف اي معنى للانسانية ولا تعتبر الانسان الا امتداد منحط لوسائلها ومنطقها البرجوازي البربري في الاستغلال والتلاعب بمصائر الناس.

لا علاوي ولا بوش ولا وحوش وشيوخ الاسلام السياسي ولا غيرهم من القوى الموجودة في السلطة اليوم لها ادنى علاقة بالانسانية او المجتمع المدني او قيم التحضر. بالعكس انها قوى رجعية ومعادية للانسانية وما ممارساتها خلال العامين المنصرمين الا دليل على ماهيتها تلك.

ان الحل الوحيد للجماهير في العراق من اجل انهاء هذه الاوضاع يستوجب اولا توحدها حول البديل الشيوعي العمالي الثوري للتخلص من هذه القوى وطردها كليا من المجتمع. يجب كنس كل البدائل السوداء للبرجوازية من حياة الناس لكي يستطيع المجتمع ان يتمتع بقدر ادنى من الطبيعية. لكي تتمكن الجماهير من استعادة عافيتها وان تتمتع بالطمأنينة في مجتمع لا تحكمه الوحشية والقتل ولا قوانين التمييز الاسلامية والتحقير لانسانية الجماهير. في هذه المرحلة يتطلب ذلك منا حشد القوى وتعبئتها حول بديل الشيوعية العمالية الثورية المتمثل في تحقيق الاشتراكية. فقط من خلال تدخل الجماهير الواعي بهذا الاطار الثوري وبالرؤية الثورية الاشتراكية للشيوعية العمالية بامكانها ان تلعب دورها في التغيير الجذري لمسار المجتمع وقلب الاوضاع لا آنيا فقط بانهاء السيناريو الاسود وتحقيق مجتمع مطمئن وطبيعي من خلال حكومة علمانية ولا قومية فحسب، بل بتحقيق بديلها الوحيد للتخلص النهائي من استغلال الرأسمال وجرائمه، اي بديل الاشتراكية
.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب عصام شكــري بمناسبة الذكرى 87 لثورة اكتوبر الاشتراكية ا ...
- حول الوضع الخطير في الفلوجة: مقابلة مع عصام شكـري في التلفزي ...
- جريمة اسلامية اخرى ضد الانسانية
- كلا ايها الاسلاميون
- ليست أسئلة الناس
- استنكار وتنديد لاعتقال الكاتب العلماني السيد جهاد نصرة ورفاق ...
- حول -الاستيلاء على السلطة- و -اليسار الهامشي- ملاحظات سريعة
- آية الله* اللامــــي
- دعوة من عصام شكــري الى جميع العلمانيات والعلمانيين في العرا ...
- بيان شجب لتهديدات الاتحاد الوطني الكردستاني لمقر منظمة حرية ...
- الرايات الحمر حول الظهور المتكرر لرايات الحزب الشيوعي العراق ...
- نداء - يجب ان نجعل من محاكمة صدام فرصة لمحاكمة كل الهيئة الا ...
- أولويات وزير الثقافة - غير المفيدة- حول الديمقراطية والاسلام ...
- النفاق السياسي للغرب حول -النسبية الثقافية- وحقوق الاطفال في ...
- المجتمع في العراق صراع مفاهيم ام تيارات اجتماعية؟
- هل تقبل الشبيبة باقل من حريتها الكاملة؟
- اتحاد العاطلين وسيلة نضالية بيد عمال العراق
- الاحتجاجات الجماهيرية وازمة الادارة المدنية الامريكية
- بوش والهــدف الاخلاقــــــــــــي للحـــــــــــرب!!!
- يجب منـع هذه الحرب بكل الطرق


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - بدائل البرجوازية في العراق تحيل حياة الناس الى جحيم*