|
أؤيد رحيل القوات الأمريكية
احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 13:04
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عند دخولي العراق عن طريق طربيل بعد السقوط في شهر نيسان 2003 وبعد 25 عامة من آخر خروجي منه، دخلت بسيارة لمنظمة ألمانية اجتماعية إنسانية التقيت بهم صدفة في عمان، كان علينا أن ننتظر موافقة الجندي الأمريكي لندخل الى ارض وطني، امتلأت عيني بالدمع شاكيا بصمت ما آل إليه وطني يحرسه أجنبي وان حرّرنا من اكبر مجرم وحزب عنصري في تاريخ العراق الحديث وشاركني حزني ضابط سابق في الجيش العراقي هرب من حملة الأنفال حتى لا يقتل الأطفال والمدنيين العزل وخالفني آخر حيث كنا ثلاث من أبناء الوطن وألماني.
لماذا أؤيد رحيل القوات الأمريكية من العراق: 1. أن ثورات الشباب وضعت معادلات جديدة لإدارة الحكم وان تتعثر الى حين فلا يمكن لأية طاغية فردا كان او عائلة او حزب او تيار ديني من التفرد بحكم الشعوب. 2. أن استقرار العراق لا ينتج من وجود قوات أمريكية تحمي الحكومة بل ينتج من القضاء على المحاصصة الطائفية والحزبية والقضاء على الفساد وسن قانون انتخابات جديد يصوت العراقي من تطبيقه للأفراد لا للأحزاب. 3. اعتبرُ النظام الحاكم في سوريا "نظام سابق" وان بقى يحتضر لأيام او أسابيع، لأن النظام السوري لم يستطع رفض زيارة ولقاء وزيرة خارجية تركيا عالما بأنه يحمل بيده عصى تحذيرية للقيادة السورية، فان هذا السقوط سيؤدي الى: o غلق أبواب دعم الإرهاب في العراق. o انتهاء دعم صراع الأحزاب على السلطة في العراق. o غلق القناة السورية كقناة تدخل إيراني غير مباشر في الشأن العراقي داعمة للقوى المتطرفة القومية والدينية في العراق ضد القوى التي تدعمها إيران بشكل مباشر لخلق فوضى سياسية في العراق. 4. أن وجود قوات أجنبية على أراضى أية دولة هو انتقاص من سيادة الدولة مهما كانت مهماتها حميدة. 5. أن وجود القوات الأمريكية في العراق يعطي أعذارا للتجار السياسة للمتاجرة والمزايدة بالوطنية من خلال تنفيذ أجندات إيرانية. 6. أن النظام الإيراني تقصف القرى الكوردستانية والقوات الأمريكية ساكنة وكأنها غير موجودة. 7. أن إيران لا يمكنها أن تهيمن على القرار السياسي في العراق واذا سهلت آية قيادة سياسية هيمنة النظام الإيراني على القرار السياسي العراقي فهي تنتحر سياسيا وتفقد وجودها على الخارطة السياسية في العراق. 8. أن عدم رضى الشعب العراقي من تدخلات النظام الإيراني في الشأن العراقي وفي مقدمتها الطائفة الشيعية واضحة وضوح الشمس، أني ادعوا اي باحث مستقل ليستطلع رأي شيعة العراق عدى اللذين ما زالوا يستلمون رواتبهم من إيران، فيرى شيعة العراق اكثر نقمة من غيرهم على النظام الإيراني وتدخلاتهم السافرة في الشأن العراقي وما قطع سكان محافظة ديالي للطريق الدولي من إيران الى العراق إلا إثبات لعدم رضى الشعب العراقي من الأعمال العدائية للنظام الإيراني تجاه العراق. 9. أن النظام الإيراني لا يستطيع التحكم في الشعوب الإيرانية لذلك تخلق فوضى في العراق هروبا من مشاكلها الداخلية. 10. أن ثورة الشباب الإيراني قادمة بعد نجاح ثورة شباب سوريا التي مثلت ضربة قاضية للنظام الاستخباراتي الإيراني.
أن اكبر عاملين لعدم استقرار المنطقة بعد النظام البعث السوري هما إسرائيل وإيران فإذا حُجمتا فتعيش منطقتنا بسلام. 1. فإن إسرائيل استولت على فلسطين وشردت أبناءها وما زالت تتوسع في ما بقت من الأراضي الفلسطينية ولديها قوة عسكرية ضاربة ونووية تفوق جيرانها مجتمعين . 2. وإن إيران تتدخل في الشؤون الأفغانية والعراقية واللبنانية والبحرينية وتدعم نظام بشار الأسد وتأوي قيادات القاعدة ولديها قوة عسكرية ضاربة وتحاول امتلاك سلاح نووي ولديها ذراع تخريبي في معظم دول المنطقة.
ما هو دور القوات الأمريكية في العراق: أن من يطالب بوجود القوات الأمريكية في العراق يدعون عدم جاهزية الجيش للدفاع عن العراق في حالة اعتداء خارجي. من هي الدول المحتملة أن تهاجم العراق: o هل هي تركيا: لا إنها في حلف ناتو ولا يمكن لا أن تأخذ موقفا تسئ الى وجودها في المجتمع الغربي وخاصة أنها تنشد الدخول الى الاتحاد الأوربي. o هل هي سوريا: نعم ولكنها الآن في خبر كان. o هل هي الكويت والسعودية والبحرين: إنها آخر الدول التي قد تفكر بقيام بحملة عسكرية ضد العراق، بل إنها تأمل أن يكون العراق سندا لها ضد الأطماع الإيرانية. o هل هي إيران: أن حكومة العراق حليفة للنظام الإيراني ولا اظن أن تقوم إيران بحملة عسكرية ضد العراق إلا اذا طلبت منها حكومة بغداد للحفاظ على تسلطها على مقدرات العراق وهذا أبعد من ان يتصوره عاقل لأن العراق سيكون مقبرة للنظام الإيراني والأحزاب الداعمة له.
لو تركت قوات الحلفاء أفغانستان لتولي الشعب الأفغاني حل مشاكلها بنفسها، فلا يمكن لأية قوة في أفغانستان من تولي الحكم دون التوافق مع القوى الأخرى ان توقفت التدخلات الخارجية من إيران وباكستان.
انصح الإدارة الأمريكية بسحب قواتها من العراق وأفغانستان وترك قرار إدارة الحكم لشعوبها مع منع الدول المجاورة من التدخل في شؤونها الداخلية عن طريق فرض عقوبات سياسية واقتصادية على الدول التي تتدخل في شؤون الداخلية لجيرانها، وانصح القيادات العراقية أن لا تطلب بقاء القوات الأمريكية حتى للتدريب.
أن شباب الرافدين هم السد المنيع بوجه تدخلات النظام الدكتاتوري الاستخباراتي الإيراني في العراق والضامن القوي للتحول الديمقراطي الحقيقي في العراق.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحركة التي تكش بشار الأسد
-
ماذا يتوقع المجرم بشار الأسد وعصابته
-
الزعامات الكاذبة الجبانة
-
روسيا من صديقة الى عدوة الشعوب
-
السودان وغباء القيادة السياسية في الخرطوم
-
اليسار والعلمانية والليبرالية
-
ماذا لو وجد بديل للنفط
-
الفكر والثورة والسلطة
-
وليد المعلم فقد التواصل مع الواقع
-
الدولة اليهودية والدول القومية والدينية
-
شكرا للجلاد بشار الأسد
-
كيف سيواجه ملك عبدالله ربي
-
اليمن وما ادراك ما اليمن
-
اسقطوا القذافي فيسقط بشار الأسد
-
اين قادة وساسة العرب من مجازر القذافي والاسد
-
مع سقوط نظام بشار الأسد يبدأ العد التنازلي لسقوط النظام الإي
...
-
هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد
-
كيف نؤمن للطغاة مخرجا آمنا
-
المظاهر السياسية والدينية للأقزام
-
لماذا أخر الغرب سقوط القذافي
المزيد.....
-
راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم
...
-
مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا
...
-
انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
-
15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا
...
-
روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات
...
-
عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
-
الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
-
انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية
...
-
لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق
...
-
الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|