حالة الهلع الإقليمية من إحتمالية تحقق الهدف الأميركي والذي يصب في المصلحة الشعبية العراقية وهو إسقاط النظام العراقي ومساعدة الشعب العراقي على التخلص من الفاشية البعثية وحكم العشيرة المتخلف ، قد أبرزت مواقفا أقل مايقال عنها بأنها قد بلغت القمة في فن الهزل السياسي وفن الرقص على الحبال ، ومعاكسة المنطق والبحث عن المصالح الآنية والإستراتيجية لبعض أنظمة المنطقة على حساب معاناة العراقيين الذين يتوقون ليوم الخلاص بعد أن طالت المعاناة وأبرزت التهديدات الأميركية الأخيرة حقيقة الدعم الدولي الخفي والمعلن الذي يتمتع به هذا النظام المتعفن الذي جاءت به المصالح الدولية لتحاول تنصيبه لأبد الآبدين رافضين لحكاية تغييره والتخلص منه لأن في ذلك ضرب لمصالح العديد من الأطراف التي لاتريد الخير للعراقيين .
وطبعا لن نعتب على الإيرانيين لأن هؤلاء لايعرفون ماذا يريدون ؟ ولايعرف رئيسهم ماذا يريد أكبر رأس فيهم ؟ كما لايعرف الأدميرال الخطير علي شمخاني مايريده كمال خرازي ؟ كما لايعرف رفسنجاني ماتريد إبنته البطلة الرفيقة المناضلة فائزة ؟ ففي إيران لايعلم أحد ماذا يريد الآخر ، لذلك فإن مواقفهم تظل مواقف كلامية لاتتجاوز الصراخ والندب والإستنكار والدعوة لسقوط العالم على حلبة الصراعات الداخلية والشعارات التي لاتكلف مطلقيها شيئا ؟ وقد شبع العراقيون من هذه البضاعة التي هي (ساخت إيران )!! أي صناعة إيرانية محضة نعرف فذلكاتها و(كلاواتها) ؟.
ولكن الملاحظ ضمن ملاحظات عديدة وواسعة تجمعت مؤشراتها وأسسها من أن هنالك أصوات غريبة بدأت ترتفع لتحذر أميركا من إسقاط النظام العراقي ؟ وهي أصوات لم يعرف لها شأنا في عالم الحرب والسياسة بل لها كل الشأن في أمور البزنس والمال والأعمال والليالي الملاح ومن أبرزهم الملياردير السعودي | اللبناني المدعو الأمير وليد بن طلال بن عبد العزيز صاحب الثروة الخيالية والنجم الصاعد في سماء المملكة الوهابية وبطل التسجيلات الغنائية وحاتم الطائي زمانه في توزيع السيارات من ماركة البي أم دبليو بجميع فئاتها على المطربين والمطربات في ليالي شرم الشيخ المجاورة للإخوة في الدولة العبرية !!! وهو كذلك الشريك الكبير و(المؤمن) للمخنث الأميركي مايكل جاكسون ؟ وصاحب شركة روتانا للمرئيات والصوتيات ولكل أنواع المسكرات والفنون التي يحرمها العلماء من (آل الشيخ) العميان منهم والمبصرين ؟
المهم أن هذا الأمير الدلوعة قد شمر عن ساعديه البضين وفتح أزرار قميصه ليظهر شعر صدره (السكسي) ليفتي فتوته الجاكسونية بتحذير الأميركان من عمل عسكري ضد صدام لأن ذلك سيكون بمثابة (فيتنام ) جديدة ؟
ترى هل يعي الولد الدلوع إبن الأمير الأحمر سابقا طلال مايقوله ؟ وهل يعلم بحقيقة النظام العراقي الجبان الذي بات يوزع مسروقاته من دولارات العراقيين في حملات الرشوة الكبرى لحماية نفسه ومن أن هذا النظام سينهار مع اللحظات الأولى لبدء حرب التحرير الدولية ؟
لانلوم الأمير ولانلوم المارشال عبد الباري موساد أيضا ولانلوم صديق العزيز بيريز الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ؟
ولانقول سوى أن الطيور على أشكالها تقع ؟