أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلمانية منهج الانسان المعاصر بدل الدين














المزيد.....

العلمانية منهج الانسان المعاصر بدل الدين


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 13:54
المحور: المجتمع المدني
    



لقد فقد الدين قدسيته في دماغ الانسان المعاصر وفقد احترامه وفقد مصداقيته ولذا فقد الالتزام به كمنهج حياة ووعاء ثقافة وفكر انساني حضاري واجب وملزم
والسبب ان الدين كان مسلما به بانه من عند الله ذلك الملك الاعلى الذي يسكن فوق السماء
هذا وبعد تطور العلم واكتشاف انه لا يوجد سماء ولا يوجد اله فوقه يجلس على كرسي كالملك الارضي وحوله الحرس من الملائكة والمساعدين ولديه حدائق وجنائن ونار وسجون يعذب بها معارضيه والخارجين عن تعاليمه
تحول الدين عنئذ في رؤوس المفكرين والواعين والعقلاء الى خرافة ووهم موقعه رفوف مكتبة التاريخ والتراث الانساني البدائي وقد تطور الانسان الى مراحل اعلى بكل كيانه ولم يعد بحاجة لاداة قديمة كرافعة حضارية ومنهج حياة اجتماعية كالدين وبعد تجاوزه مرحلة بناء المجتمع وتحقيق ذاته حضاريا واكتسابه الخبرة والمهارة والتقنية الحياتية والعلم والمعرفة من خلال التجربة والاكتشاف والتفكير والقياس والاستنتاج والاجتهاد والربط والمنطق والاستقراء وتطوير قدراته الذهنية والجسدية وملكاته ومقوماته الحياتية اصبح لديه كافة الانظمة والقوانين والدساتير المدنية ذات الاسس العلمية المشتقة من علوم المادة والطبيعة الكونية للانسان ومحيطه والكون بشموليته واضحى الدين نقطة في بحر معرفته ونظام حياته المتنامي المتمدد المتسارع في الصعود والتطور والتغير حسب تغير المادة الكونية وتطورها وتمددها وشموليتها وآفاق حركتها وتفاعلاتها اللانهائية واللامحدودة
الدين فكرة تصورية وهمية تعالج زمنا ثابتا ومكانا ضيقا محددا لفئة اجتماعية ذات مواصفات خاصة بها فسيولوجيا وسيكولوجيا وبيئيا وحضاريا حيث ان هذه الفكرة هدفها الاساسي الحفاظ على النوع والتكاثر والجنس واستمرارية الحياة بطريقة آمنة منتظمة بعلاقة اجتماعية تعاونية على اسس اخلاقية سلوكية تضمن حق الفرد ضمن الجماعة بالتمتع بحياة آمنة وضمان لحقوق الحياة الطبيعية لاصحابها
اما في وقتنا المعاصر بالاف الثالث للميلاد فلم يعد هذا المقياس يتلاءم مع عدد سكان العالم الكبير جدا نظرا لما كان سابقا في عهد ظهور الدين كمنهج حياة ولم يعد يتفق مع منطق الانسان وينسجم مع تفكيره حيث نما دماغ الانسان وتطور كثيرا وامتلك قدرات ذهنية جديدة وعالية المستوى لم تكن موجودة لديه سابقا كما واصبح يمتلك آليات واساليب وطرق لابتداع انظمته الحياتية وتصميم برامج في مختلف جوانب حياته تفيده اكثر بملايين المرات عن برامج الافكار الغيبية الدينية الخالية من اي علم او معرفة طبيعية تخص المادة ومواصفاتها ومعادلة تفاعلها مع ذاتها ومع الانسان
كما وان الزمان قد نما وتطور وصعد سلم الرقي بكل ما يحيط بالانسان في هذا الكون وعلى سطح الارض من كائنات حية وجمادات وحصلت تغيرات كثيرة وجذرية من شانها ان تغير نظرة الانسان للكون وتطور اسلوب معيشته وتعامله مع ذاته ومع محيطه
ومن هنا فان هذا الزخم الكبير من الحركة والتغير والتطور والتفاعل بالتوازي مع تطور الزمن لا يقدر ان يسيطر عليه الفكر الغيبي المحدود المنحصر باسطر من الدستور الحياتي المنفصل عن كيانه المادي الحقيقي والواقعي الاصيل ولذا يجد الانسان نفسه في حيز الفكر المادي الطبيعي اللا نهائي الحدود والشامل لكل المتغيرات والتفاعلات والاحداث حول الانسان في المكان والزمان المتحركين بشكل دائم
هذا الفكر المادي هو مشتق من مجموع معلومات الانسان اللتي حصدها خلال تجربته الحاتية السابقة على سطح الارض ونسميه عرفيا واصطلاحيا بالفكر العلماني
والخلاصة بان الانسان المعاصر يعتبر المنهج العلماني هو منهجه في الحياة بدلا من منهجه السابق الدين المشتق من الفكر الغيبي



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية جسد المراة للرجل
- اكثر ما يغيظني
- الاخطار الصحية للكوفية واللحية
- ثورة الحرية السورية
- العلمانية تعني الطبيعية المادية
- ماهي الثورة ؟؟؟
- موقف الدين من الدولة العلمانية في مصر
- دور العلمانيون في مصر
- هل ما حصل في مصر ثورة ام تغيير للنظام ؟
- اشياء اكرهها وامقتها
- فلسفة حياة
- تركيا ليست علمانية
- العقلانية ومراحل تطور الفكر الانساني
- لا اله والحياة مادة
- اخي ايها الانسان ايها العربي
- العقلية العربية ما زالت عقلية بدوية
- مسالة الايمان بالله
- ضرورة خلق شخصية عربية حضارية جديدة
- لماذا انا حر مستقل بطبيعتي ؟
- الفكر الغيبي هو سبب التخلف العربي


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلمانية منهج الانسان المعاصر بدل الدين