سلفي الكويت هذيان سكارى بعد منتصف الليل...؟!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لماذا يحاول البعض من سلفي الكويت دس إنفوفهم ( المحمومه ) في قضايا العراق الداخلية عبر خطابات تافهة لايحق لهم التدخل من خلال هذه البيانات لغرض التحريض ؛ منذ سقوط النظام الصدامي وتعيين حكومة عراقية مؤقته وهم لم يتوقفوا عن التحرش الطائفي بالعراقيين من خلال قضايا فكريه تحريضية تقوم بتصعيد التناحر بين الطوائف العراقية في ظروف استثنائية صارخه.؟!
لماذا يعلقون بسذاجة بحجم سذاجتهم الرعناء على الحكومة العراقية المؤقته بدعوة طائفية ودون ذكر للجرائم التي تقع على أيدي مسلمي الفكر الظلامي من اتباع السلفبعثي .. لماذا يحاول البعض من هؤلاء أن يدق آسفين بين العلاقات الكويتية - العراقية في هذه الظروف الخانقة التي تحيط في المنطقة بشكل عام وفي العراق بشكل خاص .. لماذا لايدرك البعض من سلفي الكويت ابعاد هذه التحرشات التي يحاولون إثارتها أحيانا من داخل البرلمان الكويتي مستغلين بذلك ثغرة الضوء من الديموقراطية التي يتمتعون بها ؟!!
مازال سلفي الكويت يعانون صعوبة العبور الى الصوب الاخر من خلال هوس السياسية الدينية التي يعتنقونها لكي يتمكنوا من الوصول الى ما يطمحون اليه في نشر الوهم الفكري المنبوذ ؛ نراهم يمتهنون حالة هذيان السكارى على طرقات ( الاسلام الاسياسي ) سواء في الشارع الكويتي او داخل اروقة الجامعات والضغوط على اساتذة وطلبة الكويت لغرض تنفيذ ما يطمحون اليه ؛ وبعد ان أضاعوا الخيط والعصفور في سماء الكويت والمنطقه زجوا انوفهم في القضية العراقية وهم يتهمون الحكومة العراقية وبعض الاحزاب السياسية الوطنية بالطائفية وعلى انها صنيعة امريكية لاتخدم الوجود الاسلامي في العراق والمنطقة العربية طالما أمريكا هي من ساندت هذه الاحزاب في العودة الى العراق ؛ متناسين بذلك ان وجود الولايات المتحدة الامريكية في العالم كقوة رادعة لكل الانظمة الدكتاتورية الكبيرة التي تحاول سحق الانسان والتهام الدول الصغرى ؛ مثلما حدث لدولة الكويت عندما غزت من قبل نظام صدام حسين ولو لم تكن هذه القوة قادرة على ردع النظام الصدامي لما عاد اصحاب الذقون السلفية المتهدلة الى اسفل البطن الى بلدهم مرة اخرى من امثال ( وليد الطباطبائي ؟!) ومن لف لفهم ليستكثروا على العراقيين فسحة الديموقراطية التي يبحثون عنها ..
إن سلفي الكويت لم يتوقفوا عن الرقص طالما يتراقص دخان مباخر العجز العقلي في حفلات الزار اليومية التي يقومون بها على جثث العراقيين الابرياء من خلال القتل وتفخيخ السيارات والذبح والتكفير بعد أن مسخ عقولهم دخان المباخر والشعوذه الغجرية التي قذفتهم بعيدا عن طريق الدعوة الى الانسانية ورمتهم الى دعوة القتل والتكفير من خلال برامج الأسلمة السياسية الذابلة التي يلعب بها صغار سلفي الكويت والسعودية والعراق وسلفي الدول الاخرى التي عبرت حدود العراق تحت جنح الظلام لتقع ( ذبابة ) ضعيفة تحت مطرقة القوات الامريكية ومقص اللحى العراقي ...
يتخبط سلفي الكويت في خطاباتهم الفارغه دون وعي في احتكاكهم بالعراق داخل البرلمان الكويتي بحجج المساعدات التي وصلت الى المدن الجنوبية في العراق وهذه المدن تقطنها الغالبية من الشيعه المغضوب عليهم في منهاج الفكر السلفي . ونراهم يتحدون المنطق الاخلاقي عندما افتعلوا ازمة سياسية داخل البرلمان بسبب خبر اعلنه التلفزيون الكويتي أبان وفاة الرئيس عرفات بعد ان وصف الاعلام الكويتي الرئيس الفلسطيني زعيما ( مناضلا ) متكرين السنوات النضالية الطويله في عمر الرئيس عرافات رحمه الله بحجة دعمه لصدام حسين ابان الغزو الصدامي للكويت .. وافتعلوا ازمة اخرى بدعوى الدعاية السلفية حول المساعدات لاهالي الفلوجة اثناء العمليات العسكرية !!متحولين عبر هذا الاحتكاك بصورة مباشرة الى رئيس الحكومة العراقية الؤقته اياد علاوي بتهمة حكومة علاوي والاحزاب العراقية هي احزاب طائفية ( شيعية ) من صناعة قوات الاحتلال الامريكي .. هذه المحاككه الغبية التي اثارها التيار السلفي الكويتي أثارت وتثير مخاوف اطراف سياسية اخرى محسوبة على التيار السلفي داخل الكويت ؛ خاصة وان اياد علاوي جاء رئيسا للحكومة العراقية المؤقتة بمباركة امريكا المحررة للكويت من قبضة نظام صدام حسين ... أم تناسوا هؤلاء المغفلون السذج ؟!
إن ظلامي الفكر السلفي في الكويت تأصلت بهم امراض التخلف المستعصية التي مرت به عصورالظلام السابقة فنراهم ينفثون فايروس الايدز الفكري ليس فقط داخل حدود دولة الكويت بل تجاوز فايروس العقل السلفي الكويتي الى ما وراء حدود بلدهم وهم يجترون مناخات فكرهم الظلامي العفن من خلال ما يدبجونه من كتابات تحريضية في محاولة منهم لتفتيت الوحدة العراقية وزرع الامراض الطائفية داخل المجتمع العراقي لاغراض ندركها سلفا وندرك الغاية السيئة من ورائها ؛ فهم يتربصون بكل ما تطمح اليه عقول مواطني المنطقة من خلال مواقعهم اللاكترونية ونشرات فكرية يتصاعد منها عفن طائفي مريض ؟!!
إن المحنة التي يمر بها العراقيين هذه الايام لابد وان تنتهي و ترحل بغيومها السلفية الى الجحيم وتنقشع هذه المحنة عن سماء العراق ؛ ولابد في يوم قريب تعود خفافيش الظلام الى الجحور التي جاءت منها إذا سلمت من القتل !! الذي بات يطاردها كما تطارد الك.......

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات