|
دحض خزعبلات -الوطد- الخوجية المتسترة حول الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى( مقتطف من العدد 4 من - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!-)
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 13:04
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
دحض خزعبلات "الوطد" الخوجية المتسترة حول الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى( مقتطف من العدد 4 من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!") ===================================================================================== دكتاتورية البروليتاريا هي نضال عنيد ، دام ،عنيف و سلمي ، عسكري و إقتصادي ، تربوي و إداري ،ضد قوى المجتمع القديم و تقاليده . ( لينين ، ذكره ستالين فى ص 168من " أسس اللينينية ،حول مسائل اللينينية "، دار الينابيع دمشق 1992)
" إن المثالية هي الشيئ الوحيد فى العالم الذى لا يكلف الإنسان أي جهد ، لأنها تتيح له أن يتشدق كما يشاء دون أن يستند إلى الواقع الموضوعي و دون أن يعرض أقواله لإختبارات الواقع . أما المادية و الديالكتيك فهي تكلف الإنسان جهدا ، إذ أنها تحتم عليه أن يستند إلى الواقع الموضوعي و أن يختبر أمامه ، فإذا لم يبذل جهدا إنزلق إلى طريق المثالية و الميتافيزيقا . ( ماو ، مايو –إيار 1955 ص 224 من مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ)
إن الجمود العقائدي و التحريفية كلاهما يتناقض مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بد أن تتطور مع تطور التطبيق العملي و لا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية و إعتبارها شيئا جامدا ،هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . ( ماو تسى تونغ ، خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية ، 1957)
لما قرأنا الصفحات الأربع التى خص بها أصحاب " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيا لينينيا؟ " الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى بالصين ، فكرنا فورا لا أقل من: أبدعوا !!! فى مساحة صغيرة أخطاء و تحريفات كبيرة لا تحصى!!! فى شأن القيمة العلمية لادعاءاتهم ، نجد أنفسنا مضطرين للإشارة إلى أنهم فى كل ما تقدموا به من آراء لم يعتمدوا مرجعا تاريخيا واحدا، فكل ما هناك استشهادات ببعض ما ورد فى كتاب أنور خوجا الذى ترجموا عنوانه ب"تخمينات حول الصين "الجزء1 ومقتطف من "وثيقة ال16 نقطة"(ص 31 من "هل يمكن..."مع إحالة إلى ذكره فى كتاب أنورخوجا بما يؤكد عدم إطلاع الجماعة على وثيقة تعتبر ميثاق الثورة الثقافية ) و شعارين :"اقرؤوا آراء ماوتسي تونغ" و "عن آراء ماو تسي تونغ"، مع أن خوجا فى كتابه ذاك لا يؤرخ للحدث بقدر ما يخمن كما يدل عنوانه ، الشيء الذى يجعلنا نتسائل عن مدى جدية و صرامة هذا المدعى بحثا وتقييما و نقدا و الموصوف بالماركسي-اللينيني فى تناول ثالث أعظم الثورات البروليتارية فى العالم و قمة ما بلغته تجارب دكتاتورية البروليتاريا عالميا فى تقدّمها نحو الشيوعية. عندما عدنا لتقصى الأمر مطالعين و باحثين فى كتاب خوجا المذكور أعلاه ، عثرنا على درّة و يا لها من درّة. فى آخر الصفحة 31 من " هل يمكن ..." ، نقرأ ما يلى منسوبا طبعا إلى من كتب "هل يمكن..." ، اثر الاستشهاد من "وثيقة ال16 نقطة" : " و المطلع على هذه الوثيقة يجد فيها أن الثقافة البروليتارية يجب أن تنتصر على الثقافة البرجوازية ، و على الرأسمالية، و على التحريفية، و أنه يجب أن تكنس الثقافة البرجوازية من نمط الحياة اليومي ومن نمط التفكير و من الوعي الاجتماعي بصورة جذرية...". كلام" الجماعة " يتوقف فقط عند "و المطلع على هذه الوثيقة يجد فيها" لا أكثر و البقية هي ترجمة حرفية لجمل صاغها أنور خوجا و هي موثقة بالصفحة 270 من كتابه المعتمد ! بما يفيدنا هذا؟ للمسألة وجهان اثنان ، وجهها الأول يتمثل فى مزيد تأكيد فقدان "الجماعة" حتى ادنى النزاهة العلمية : ينسبون لأنفسهم فقرة غيرهم و ليس على سبيل الخطإ البتة اذ هي ترجمة حرفية لكلام لخوجا الذى نعتوه فى تمهيد بحثهم بأنه غير جدى ! ووجهها الثاني هو أن مثل هذا العمل يزيدنا قناعة أن هؤلاء و لو قالوا " والمطلع على هذه الوثيقة يجد فيها " ، فإنهم على العكس تماما لم يطلعوا ابدا على الوثيقة المعتبرة "الميثاق الحقيقي " للثورة الثقافية البرليتارية الكبرى ( الصفحة 74 من "تاريخ الثورة الثقافية البروليتارية فى الصين 1965-1969 " لجان دوبيه / دار الطليعة ، بيروت 1971 / مسبيرو ،باريس 1971) . و نشد أنظاركم إلى أن هذا المرجع الذى نركن إليه كتب قبل سنوات من بداية الهجوم الخوجي أواخر السبعينات و من هنا يكتسى أهمية خاصة باعتبار موضوعيته التاريخية وهو حالئذ كاف و لن نحتاج إلى مراجع كثيرة ماوية صينية و غير صينية ، علما و أن جان دوبيه عايش عن كثب الأحداث حيث كان مقيما فى الصين حينها ) . اثر تلك الفقرة المستولى عليها إستيلاء ، كتب "فهي ثورة من أعلى ، من البناء الفوقي".ولئن فهمنا وفهمتم معنى المفهوم الماركسي " للبناء الفوقى" فإننا نتساءل بإنكار ما المقصود ب" ثورة من أعلى " المفهوم الخوجي غير الماركسي ؟ و إذا أضفنا إلى كل هذا تزوير الحقيقة التاريخية و الكذب الفج الذين وشوا بهما صفحاتهم الأربع و الذى سنكشف بالتفصيل و سنفضح ، نصل معا دون عناء إلى إنكار حتى صفة النزاهة عن هؤلاء فما بالك بالمناضلين الماركسيين- اللينينيين العاملين من موقع الطبقة العاملة الثورية عن تقييم علمي لتجربتها التاريخية لغاية رفع المستوى الإيديولوجي و السياسي و التنظيمي نحو نظرية و ممارسة أرقي تحقيقا للمهام التاريخية للبروليتاريا. 1) دور "الحرس الأحمر" و الشباب عموما فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى: زيادة على ما قلناه فى النصّ السابق و ردّنا على حزب العماّل " الشيوعي" التونسي بشأن الثورة الثقافية ، نقول إنّه بينما يدعونا لينين العظيم إلى التحليل الملموس للواقع الملموس، لم يتورع " نقاد الماوية " عن إصدار حكم لا أساسا تاريخيا وقائعيا و لا نظريا له ، لا فى ممارسات ماو تسي تونغ و لا فى تنظيراته بخصوص الصراع الطبقي فى الصين و عالميا: " لقد أشرف على انجاز "الثورة الثقافية" الصينية من سُمي "بالحرس الأحمر" الذى يتكون أساسا من الشباب و من الطلبة بالجامعات و من تلاميذ المدارس " (ص 32 من "هل يمكن...") (و هذا بالضبط كما مرّ بنا ، موقف الخوجيين المستمد من التحريفيين السوفيات. يقول محمد الكيلانى فى "الماوية معادية للشيوعية" ص83: ".إنها لم تتم تحت قيادة الطبقة العاملة و الحزب بل انطلقت و تطورت بمعزل عن تلك الطبقة و خارج الحزب و ضده . لقد حرك ماو ملايين الشباب التلمذى و الطلابي الذين كونوا" الحرس الأحمر" ضد خصومه. كانت حركتهم فوضى بأتم معنى الكلمة حتى أنهم تصادموا مع العمال و طالبوهم بالائتمار بأوامرهم.") مما يملي علينا الرجوع إلى التاريخ بأحداثه الدامغة و ماوتسي تونغ بكتاباته الواضحة التى لا لبس فيها لنفض الغبار الذى ينثره الخوجيون على الحقائق بينما الحقيقة وحدها هي الثورية. لكن قبل ذلك ندقق معلومة أولى عن مكونات "الحرس الأحمر" الاجتماعية. لن نبتعد كثيرا بغية تصويب هذه المعلومة ، سنلتجئ أولا إلى كتاب " تخمينات حول الصين "( الجزء1) ثم إلى " تاريخ الثورة الثقافية البروليتارية ". فخوجا ذاته مرجع "الجماعة " و العدو اللدود للماركسية- اللينينية و لماو تسي تونغ كممثل لها و مطورها يسجل بمقال له مؤرخ فى 1 سبتمبر 1966و معنون " الحرس الأحمر " :"الحرس الأحمر " يتكون رئيسيا من الشباب ، الطلبة الجامعيين و تلامذة الثانويات إليهم انظم الآن مدرسوهم" . ليس الطلبة و التلاميذ اذن وحدهم فمنذ سبتمبر 1966 هنالك أيضا "مدرسوهم". و لمزيد تأكيد هذه المعلومة التاريخية نستند إلى مؤرخ للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى بالصين و نقصد جان دوبيه و الذى ألف "تاريخ الثورة الثقافية البروليتارية فى الصين 1965-1969" ترجمة طلال الحسينى و النشر ببيروت لدار الطليعة ، الطبعة الأولى أفريل 1971 و نعتقد أن هذا المؤلف من الوثائق التاريخية الضافية الشافية كان حريا بالجماعة على الأقل الاطلاع عليه قبل الشروع فى معالجة أي نقطة تمس هذا الحدث الباهر فى تاريخ الحركة الشيوعية العالمية. قيل بالصفحة 76 ، ضمن محور "ظهور الحرس الأحمر" :" و الحرس الأحمر منظمة ستضم التلاميذ و الطلاب و المعلمين وهي لم تولد فجأة. و كما أشرنا يعود وجودها إلى بداية النضال فى المدارس و الجامعات . منذ ذلك الحين ، قام عدد من الطلاب و التلاميذ و الأساتذة الثوريين بتشكيل نوى متفاوتة الاتساع تنسق عملهم النقدى للطرائق التربوية البرجوازية و لمن يطبقها" (التسطير من وضعنا) حقا إن الجماعة يكتبون ما يريدون ، لا تهمهم حقائق الأشياء ، فقط ما يشغل بالهم هو القدح فى ماو تسي تونغ بأي وسيلة ممكنة و لو بالكذب الرخيص و يدعوا أنهم لينينيين يطبقون التحليل الملموس للواقع الملموس! و الآن من أشرف على الثورة الثقافية البروليتارية ؟ و ما كان موقع الحرس الأحمر عموما فيها؟ الإشراف، بمعنى القيادة ،على هذا الانفجارالثوري الفذّ لم يكن للحرس الأحمر و لا للشباب عموما و الحرس الأحمر لم يقد الثورة و لم "يسيطر عليها البرجوازيون الصغار" (ص34 من "هل يمكن...") . و لو قرؤوا بجدية كتاب خوجا المعتمدين عليه اعتمادا كليا و تاما لوجدوا فى أكثر من موقع تفنيدا لادعائهم على غرار "خبر سعيد من الصين : الحزب يعيد تنظيم نفسه" المكتوب فى 19 جانفى 1966 (ص423) و نقتطف منه هذه الجملة الواضحة ( و التى سينكرها خوجا فى "الامبريالية و الثورة") : " الثورة الثقافية قادها ماو و "المجموعة الرئيسية للثورة الثقافية" ". ماو و مجموعة من رفاقه و رفيقاته باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هم الذين قادوا فعلا هذه الثورة و ما يسميه خوجا "المجموعة الرئيسية للثورة الثقافية " هي فى الواقع بأكثر دقة حسب " تاريخ الثورة..." ، الصفحة7 : "المجموعة المكلفة بالثورة الثقافية "(م-م-ث-ث) متفرعة عن اللجنة المركزية". و من الدلائل الأولى لقيادة الحزب الشيوعي و على رأسه ماو تسي تونغ للثورة هي الوثيقة التى وقع الحديث عنها سلفا ، "وثيقة ال16 نقطة" التى حددت عمليا أهداف هذه السيرورة الثورية ووسائلها ... و الحرس الأحمر ذاته من نتائج الدورة العامة 11 للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ( "ظهور الحرس الأحمر"، ص 10 من "تاريخ...") . بعد هذا وحتى لا ندع مجالا لأدنى شك مهما كان حول موقف ماو تسي تونغ الشيوعي الثوري من موقع الشباب فى الثورة عموما وفى الثورة الثقافية ...بالخصوص ، نستعرض رؤاه خلال عشرات السنين متوقفين عند محطتان قديمة و جديدة تجنبا للإطالة. الموقع الذى ينبغى أن يحتله الشباب فى العمل الثوري لا غبار عليه عند ماو وهو موقع المبادرة و نقول حتي موقع طليعي و ريادي و لكن و تحديدا فى تحريك الجماهيرو إستنهاضها و تعبئتها و تنظيمها و ليس موقع طليعي فى قيادة الثورة و التغيير الثوري . ففى "حركة 4 مايو " كتب ماو سنة 1939 :" إن إنجاز الثورة الديمقراطية فى الصين يعتمد على قوى اجتماعية معينة ، وهي الطبقة العاملة ، و طبقة الفلاحين ، و الأوساط الثقافية ، و القسم التقدمي من البرجوازية ، أو بعبارة أخرى ، الثوريون من العمال و الفلاحين و الجنود و المثقفين و رجال التجارة و الصناعة ، مع كون العمال و الفلاحين يشكلون القوى الثورية الأساسية و مع كون الطبقة العاملة هي الطبقة التى تقود الثورة . و لا يمكن انجاز الثورة الديمقراطية ضد الامبريالية و الاقطاعية بدون هذه القوى الثورية الأساسية ، و بدون قيادة الطبقة العاملة."( مؤلفات ماو تسي تونغ المختارة، المجلد الثاني، ص 328 بالعربية عن دار النشر باللغات الأجنبية ، بيكين 1969) ثم فى ذات السنة و الشهر ، فى " اتجاه حركة الشبيبة" أضاف :" ما هو الدور الذى لعبه شباب الصين منذ "4 مايو" ؟ لقد لعبوا دورا طليعيا معينا ، وهي حقيقة يعترف بها الجميع باستثناء المتعنتين . و ما معنى الدور الطليعي انه يعنى دور المبتدر، يعنى السير فى مقدمة الصفوف الثورية . إن فى صفوف الشعب الصيني المناهضة للامبريالية و المناهضة للإقطاعية جيشا مؤلفا من الشباب المثقفين و الطلاب الصينيين ...بيد أن هذا الجيش وحده لا يكفى، فبالاعتماد عليه وحده لا يمكننا أن نهزم العدو، لأنه لا يشكل القوة الرئيسية. فما هي القوة الرئيسية إذن؟ إنها جماهير العمال و الفلاحين . و لذا ، فلا بد للشباب المثقفين و الطلاب فى مختلف أرجاء البلاد أن يلتحموا بجماهير العمال و الفلاحين الغفيرة حتى يؤلفوا معها كلا واحدا ..."(ص337). و هكذا يرى ماوتسي تونغ بعمق القوة التى يمثلها الشباب من المثقفين بإعتبار حساسيته و ميله للقضاء على القديم و قبوله للأفكار العلمية و السياسية الخ بسهولة نسبية قبل غيرهم و من هنا إمكانية و أيضا ضرورة تسطير "إتجاه" حركتهم وربط الحركة الشبابية بالجماهير العمالية و الفلاحية التى وحدها بمقدورها كقوة رئيسية و قيادية بالنسبة للعمال ، انجاز الثورة و الذهاب بها إلى النهاية. و بالتالي دور الشباب هو تعبئة الجماهير و فى هذا يمكن أن يكون طليعي وهو ليس طليعي فى قيادة الشعب التى ترجع للطبقة العاملة. و من خلال هذه العملية النضالية و هذا الاتجاه السليم للعمل الشبابي يمكن للشباب أن يغير الواقع الموضوعي وفى الوقت ذاته يغير من ذاته بأن يصلب عوده الثوري ، أن يصبح بالفعل ثوريا عبر قيامه بالثورة . وهذا التوجه الذي رسمه ماو لحركة الشباب يستند إلى التجارب التاريخية ليس فقط للصين بل لأكثر من شعب : بدأت الحركة الثورية بألمانيا فى أوساط المثقفين الشباب و ماركس كان واحدا منهم ثم إنتشرت لتمتد داخل صفوف الشعب و الشيء ذاته حصل بروسيا حيث نشأت حلقات عمل إيديولوجي و سياسي في أوساط الشباب ثم حمل الشباب على عاتقه المبادرة بتعبئة الجماهير و بليخانوف و لينين نتاجا لذلك بمعنى ما و حصل ذلك أيضا فى ألبانيا ...و إن أردنا حط الرحال بتونس فمعروف أن الشباب المثقف أول الذين عملوا على تغيير الواقع من وجهة نظر ماركسية فى الستينات و السبعينات . بهذا الفهم الصائب و الثاقب لدور الشباب المثقفين ارتكز ماو فى بداية الثورة الثقافية ...على مبادرة الشباب و جرءتهم لأجل إستنهاض الجماهير لمكافحة التحريفيين السائرين فى الطريق الرأسمالي و لم تكن غايته البتة و ما حصل أن وضعهم موضع القيادة الطبقية أو جعلهم"يشرفون " على هذه الثورة. و الآن هاكم مقتطف مما أدلى به ماوتسي تونغ فى 1 ماي 1967 فى "خطاب أمام البعثة العسكرية الألبانية" التى زارت الصين حينها : " حركة الرابع من ماي دفع اليها المثقفون الشيئ الذى يُبين بوضوح تنبأهم و قدرتهم على استشراف الأشياء . مع ذلك ، علينا أن نعتمد على سادة عصرنا نعنى العمال و الفلاحين و الجنود كقوة رئيسية لمواصلة الثورة حتى انجازها ، ثورة من نمط البعثة الى الشمال أو المسيرة الكبرى ... رغم أن المثقفين و الجماهير الواسعة للشباب الطالبي هم الذين دفعوا الى نقد الخط البرجوازي الرجعي ، كان ، رغم ذلك ، على سادة العصر ، الجماهير العريضة من العمال و الفلاحين و الجنود أن يكونوا القوة الرئيسية فى مواصلة الثورة حتى تحقيقها ...كان دوما بمقدور المثقفين أن يغيروا بسرعة نظرتهم للأشياء لكن نظرا لحدود حدسهم و الى أنه تنقصهم الشخصية الثورية تماما ، فإنهم يكونون أحيانا انتهازيين". المبادرة ، المبادرة و لا شيئ غير المبادرة من أجل تعبئة الجماهير سادة العصر ، هذا هو الدور الذى أولاه ماوتس تونغ و الثوريون الماويون الصينيون للمثقفين الشباب فى الوقت الذي إعترفوا فيه بحدود هم و باتجاههم أحيانا نحو الانتهازية اليمينبة المحافظة أو اليسراوية و حتى نحو الفوضوية غير قادرين دائما على التنظيم المستمر لصفوف الثوريين و الاستمرار فى الثورة إلى النهاية فالقادرون على ذلك هم العمال. هذا رأي ماو فى عصارته . و فعلا أثناء الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى عقب قيام الحرس الأحمر بدور المحرك إلى حدود للجماهير الكادحة ، ظهر فى قطاعات منه ارتخاء و لم يعد بإمكانه المضي قدما لوحده على درب مواصلة الثورة ، حينها لم يتوان ماو و رفاقه الماويين عن رفع و ممارسة شعار " على الطبقة العاملة أن تمارس قيادتها على كافة الأصعدة " و ترجم هذا الشعار فى الواقع بأن اتجه آلاف العمال إلى الكليات و أمسكوا بزمام قيادة عملية التغيير فيها بأيديهم، تلك العملية التى بادر بها الشباب الطالبي كما ذكرنا سابقا فى استشهاد لجان دوبيه. و كي نتجنب التكرار سنعرض باقتضاب دور الحرس الأحمر المسجل بالصفحة 78 من كتاب دوبيه :" لقد استجاب نشاط الحرس الأحمر لهدفين : الأول سيكولوجي و الثاني سياسي. و الإثنان معا غايتهما مضاعفة عدد الأشخاص الملتزمين بالثورة الثقافية البروليتارية." " فى البداية كان من المناسب صدم النفوس بتظاهرات مثيرة و تقديم الأدلة الملموسة على أن الصراع الطبقي بين البروليتاريا و البرجوازية ما زال قائما" ، " أما العمل الثاني للحرس الأحمر فكان القيام بالمصادرة لدى الرأسماليين و ملاكى الأراضى السابقين". الهدف الأول الذي صاغه جان دوبيه يلخص حقيقة النقطة الثانية من "وثيقة ال16 نقطة" أي :" أعطوا الأولوية للاندفاع و عبئوا الجماهير دون تحفظ"( ص287 من " اريخ...") و نعيد التذكير بأن هذه الوثيقة –الميثاق الحقيقي للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى – صدرت عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فى آب 1966 تحت عنوان " قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى" و هي الوثيقة التى عمل حسب توجيهاتها و أهدافها الحرس الأحمر و غيره من الثوريين و على رأسهم العمال الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "المتمردون البروليتاريون " و التاريخ يشهد بأن الحرس الأحمر عمل بالتوجيهات و إنتشر فى كافة أركان البلاد طولا و عرضا لدفع حركة تعبئة الجماهير . أما الهدف الثانى الذى صاغه جان دوبيه و أشار له خوجا فى الصفحة 278 من "تخمينات..." فهو يعنى مزيد ممارسة دكتاتورية البروليتاريا على البرجوازية فى الجانب المتبقى من ملكية وسائل الانتاج كجزء من الهجوم الشامل عبر الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و قبلها حركة التربية الاشتراكية ،على بقايا الرأسمالية مواصلة للصراع الطبقي الممتد على طول المرحلة الاشتراكية فى ظل دكتاتورية البروليتاريا لغاية رفع الثورة البروليتارية إلى مرحلة أرقي فى سيرها نحو الشيوعية. و نختم محور دور الشباب بجمل حاسمة فى الوثيقة الرابعة من ملاحق كتاب دوبيه و التى حلل فيها ماو الثورة فى تموز 1967(ص299) :" كان المثقفون الثوريون و الشبان أول من حصل وعيه ، هذا ما يطابق قوانين التطور الثوري . و فى شباط من هذا العام ، تعبأ عمال شانغاي كما فعل عمال كل البلاد و الفلاحين كذلك. و هكذا كنست عاصفة كانون الثانى . ان تقدم الحركة أظهر أن العمال و الفلاحين هما دائما القوة الرئيسية – و الجنود ليسوا سوى عمال و فلاحين فى الزي الموحد-. و عندما نتكلم عن الجنود فهم بشكل أساسي عمال و فلاحون . و لن تكنس كل الرداءة البرجوازية الا عندما تنتصب الجماهير العمالية و الفلاحية ، بينما يعود المثقفون الثوريون و الشباب الطلاب إلى مركز ثانوى". و هذا ما حصل فعلا فى الصين و سجله التاريخ كما بيننا و نبين بأكثر تفصيل فى ما يلى. 2) دور الطبقة العاملة فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى: وجهة نظر الجماعة بهذا المضمار تتلخص فى أن " الطبقة العاملة لم يكن لها علاقة بهذه الثورة التى أشرف عليها الشباب المثقف " و " ان إقصاء الطبقة العاملة من المشاركة و من تسيير هذه "الثورة الثقافية" هو عملية مقصودة من القيادة الماوية "( ص32 من "هل يمكن...") . وهو عين كلام التحريفيين السوفيات فى "نقد مفاهيم ماو تسي تونغ" و الخوجيين المفضوحين فى "الامبريالية و الثورة " لخوجا كما مر بنا وفى "الماوية معادية للشيوعية" لمحمد الكيلانى الذى كتب "..إنها لم تتم تحت قيادة الطبقة العاملة و الحزب بل انطلقت و تطورت بمعزل عن تلك الطبقة و خارج الحزب و ضده . لقد حرك ماو ملايين الشباب التلمذى و الطلابي الذين كونوا " الحرس الأحمر" ضد خصومه." (ص83) بعدُ فى ما تقدم فى شأن دور المثقفين الشباب تفنيد واضح لمقولة الجماعة : " الثورة التى أشرف عليها الشباب المثقف" و تفنيد لإنكار قيادة الطبقة العاملة لهذه الثورة ولإدعاء إقصائها. بيد أن ذلك غيض من فيض . بداية ، إلى كتاب خوجا "تخمينات..." لنؤكد مرة أخرى أن بعض المعطيات التاريخية لم يستطع حتى خوجا الذى أقام أشرس هجوم دغما تحريفي على ماو و الماركسية-اللينينية ،أن ينكرها حينها (سينكرها فى "الامبريالية و الثورة") وهي معطيات واقعية غض الجماعة عنها النظر عمدا تزييفا للحقائق الساطعة. ورد بالصفحة 341 من مؤلف خوجا :" نرى الآن الثورة الثقافية تتسع كذلك نحو المصانع فى صفوف الطبقة العاملة" و ذلك فى 30 ديسمبر 1966 أي تقريبا بعد أقل من سنة من إندلاع الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى والجملة هنا ليست تعبيرا عن تخمين من تخمينات خوجا وإنما هي تحديدا و بالذات إنعكاس فى العين و الذهن عبر العين لسيرورات تدور أحداثها على أرض الواقع . منذ 1966، إتسعت الثورة لتشمل صفوف الطبقة العاملة و أصحاب "هل يمكن..." ينكرون كمثاليين الأشياء و الظواهر و السيرورات الموضوعية ويقتدون هكذا بالنعامة التى كي لا تواجه الواقع الموضوعي تدس رأسها فى الرمل. هذه هي سياستهم ، سياسة النعامة . أقل من شهر بعد ذلك الحدث ينقل لنا خوجا فى مقال خطه بتاريخ 12 جانفى 1967 بعنوان " لندعم الأهداف الصحيحة للثورة الثقافية الصينية"(ص356) ما سينكره فى "الامبريالية و الثورة " الذى منه نقل الخوجيون فى تونس أفكارهم القادحة فى ماو : " البيان الاستعجالي لل32 منظمة ثورية لشنغاي يتخذ أهمية كبيرة فى هذه المرحلة من الثورة الثقافية البروليتارية لأن الثورة تخرج الآن من نطاق الدازيباو و دكتاتورية البروليتاريا تتحرك بكل صرامة". شنغاي هي المدينة الصناعية الأولى بالصين آنذاك و كانت معقل الطبقة العاملة الأول و الطليعي ، منها منذ 1966 ، تحركت الطبقة العاملة بكل قوة لدحر القيادات التحريفية فى الحزب و الدولة عبر الاطاحة بالعناصر الرجعية و ايجاد أو اعادة تنظيم منظمات ثورية للقطاعات الاجتماعية التى يمسك بزمامها الثوريون الحقيقيون ، كل ذلك ممارسة لدكتاتوريتها على العناصر السائرة فى الطريق الراسمالي و إستعادة أجزاء السلطة التى إستحوذت عليها البرجوازية الجديدة عبر التحريفيين فى الحزب و تحقيقا لأهداف الثورة الثقافية الأخرى مثلما عرضتها وثيقة ال16 نقطة . و لا يفوتنا هنا أن نذكر أن حركة نقل السلطة الثورية بشنغاي هي التى ستفرز قادة بروليتاريين متميزين سيتبوؤون أعلى مراتب المسؤولية فى قيادة هذه الثورة عبر البلاد بأسرها من خلال "المجموعة المكلفة بالثورة الثقافية"(م-م-ث-ث) المتفرعة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وهم الرفاق تشانغ تشوون- كيو ، ياو ين يان ووانغ هون وان الذين مثلوا إلى جانب الرفيقة تشيانغ تشنغ، زوجة ماو ، رأس حربة الخط الماوي الشيوعي الثوري الماركسي-اللينيني-فكر ماوتسي تونغ (آنذاك الماوي حاليا) و الذين وقعت الاطاحة بهم ضمن "مجموعة الأربعة " من قبل الانقلاب التحريفي بالصين فى 1976 بقيادة دنك سياو بينغ و هواو كوفينغ. لتسمحوا لنا حيث لن نقدر على التقدم أكثر فى مقالنا هذا قبل توجيه أعظم تحية اكبارللرفيقة تشيانغ تشنغ، القائدة البروليتارية التى بقيت، مع رفيقها تشانغ تشون-تشياو، رافعة راية الماركسية-اللينينية-الماوية فى وجه التحريفيين البرجوازيين الجدد ومحاكمهم و سجونهم ، إلى14 ماي 1991تاريخ وفاتها التى يمكن أن تكون جريمة، رغم كل الأساليب القذرة التى إستعملها أعداء البرليتاريا معها ، ماضية على الدرب الذى خطته من قبلها الرفيقات البروليتاريات نادزدا كروبسكايا و كلارا زتكين و روزا لكسمبورغ و ألكسندرا كولنتاي ...و الذى تسير عليه اليوم البروليتاريات عالميا من الأنديز بالبيرو الى الهند و الفليبين.. . ونستطرد قصد إماطة اللثام عن من الذى سعى إلى " إقصاء الطبقة العاملة من المشاركة ومن تسيير" هذه الثورة. اذا كان ماو هو الداعي الى الثورة و إلى"... يجب أن تمارس الطبقة العاملة قيادتها على كافة الأصعدة" فمن يكونوا الذين حاولوا اعتراض ذلك؟ لدى خوجا منذ 15 جانفى 1967 ، إجابة واضحة كالعادة سينكرها فى "الامبريالية و الثورة "، بالصفحتين 359 و 360 من "تخمينات..." الذى إعتمده أصحاب "هل يمكن...". نقرأ:" هذا الشهر تجدر ملاحظة أحداث شنغاي و نانكين. الاضطرابات و الشجارات التى حدثت بهما هي نتاج الأعمال المعادية التى يقوم بها التحريفيون و الرجعية الداخلية...كان هدفهما المشترك هو الحيلولة دون قيام الثورة الثقافية داخل الطبقة العاملة و تشويه توجه هذه الأخيرة و دفعها فى طريق مناقض للاشتراكية ، طريق معاد لماو ، طريق معاد لدكتاتورية البروليتاريا، و جعلها وسيلة وسلاحا للثورة المضادة... تكتيك التحريفيين المعاصرين و الرجعية الداخلية الصينية يهدف الى حرف الطبقة العاملة بشنغاي و نانكين عن طريق الثورة الثقافية وإلى دفعها ضد هذه الأخيرة نحو الثورة المضادة..." هذا حكم" الأحداث " ، ماو يدفع نحو تعبئة و قيادة الطبقة العاملة و العناصر التحريفية فى الحزب و الدولة تسعى إلى عكس ذلك ومن العجب العجاب أن الجماعة لم يعيروا ذلك انتباها بإعتبار مثاليتهم و حتى إن شكوا فى ذلك كان من المفروض ماركسيا أن يحققوا فى الأمر فى كتب أخرى و لكن هيهات نطالبهم بشيء لايقدرون عليه فكتاباتهم مؤسسة على الأحكام المسبقة و الكذب و العنعنة (عن ، عن) و الثقافة السمعية كالسلفيين لا على تقصى الحقيقة و التحليل الملموس للواقع الملموس. وحتى لا نترك أي ظل للشك فى ما قدمنا ندعو شاهد عيان أقام بالصين خلال الثورة موضوع الحال ، جان دوبيه ليقدم شهادته العيانية، و منها إليكم أولا مقتطفات من" جدول زمنى بتطورات الثورة الثقافية " (ص 10-13) نرجو أن تتفحصوها جيدا لتلمسوا لمس اليد ثورة العمال و انتقال السلطة إلى أيدى الثوريين و قيادة العمال للجامعات: " – آب و أيلول 1966: - حركة الرفض تعم المصانع . - من تشرين الأول حتى كانون الثاني 1966:- الطبقة العاملة تدخل الثورة . - من كانون الثاني 1967 حتى شباط 1967 :- ثورة شباط فى شانغاي - انتقال السلطة الذى دشن فى شنغاي ، ينتشر فى الصين . - شباط ،أذار 1967 : - حملة اصلاح المنظمات الجماهيرية - تيار شباط المضاد اليميني - من نيسان حتى تموز 1968 : - دخول فرق المراقبة العمالية الجامعات ثم الادارة و الهيئات الثقافية. - منتصف تموز : الفريق العمالي الأول يدخل جامعة تزينجهوا. " و الى عناوين الأحداث ، نلحق أمثلة حية : وهو يتحدث عن "الثورة الثقافية تبلغ المصانع" ، بالصفحة 85 ، سجل دوبيه :" عندما إنتظمت المجموعات الأولى من العمال انطلقت هي أيضا فى نشاطات نقدية و فى كتابة الدازيباو و قامت باجتماعات مناقشة قلبت بعض الشيئ من خطط العمل" . تلك كانت البداية ثم عن "انتقال مركز الثقل " كتب دوبيه (ص116) : " بينت فى القسم الأول كيف كانت الثورة الثقافية تتقدم فى اتجاهين متوازيين ، منتقلة من الميدان الأدبي و الفنى الى الميدان السياسي و من جهاز الحزب الى الجامعات فالمصانع... طيلة خريف 1966، كان يكبر الدور الذى تلعبه الطبقة العاملة الصينية فى الثورة الثقافية، و يصبح حاسما. و من حينه ، مضى يتلاشى دور الطلاب ، الهام جدا فى البداية . و هذا يفسر أننا شهدنا فى نفس الوقت انتقالا لمركز ثقل الحركة الثورية من بيكين ، العاصمة الثقافية و الادارية ، الى مناطق هيلونغيكيانغ (منشوريا سابقا) و شانغاي الصناعية ". وهكذا سيحصل ما شدد عليه ماو ذاته أثناء تقييمه للثورة الثقافية ضمن الوثيقة الرابعة الملحقة ب" تاريخ ..." لجون دوبيه (ص 299) : " لن تكنس كل الرداءة البرجوازية إلا عندما تنتصب الجماهير العمالية و الفلاحية بينما يعود المثقفون الثوريون و الشباب الطلاب الى مركز ثانوي ". اثر "انتقال مركز الثقل" تم "نقل السلطة " على النحو التالى :"" يبرر العدد الثانى من "الراية الحمراء " الصادر فى النصف الثانى من كانون الأول 1967 ، نقل السلطة بهذه العبارة :"يجب على المتمردين الثوريين أن يحددوا كغاية لهم انتزاع سلطة القيادة التى يمسك بها المسؤولون السائرون فى الطريق الرأسمالي (زوزى باي )" [ راجع/ راجعى أنباء بيكين ، العدد الرابع 23 شباط 1967 :" أيها الثوريون البروليتاريون لنتحد"] " و قد عادت إلى هذا الموضوع إفتتاحية شديدة الأهمية ل"يومية الشعب" فى 22 كانون الأول فأشارت منذ سطورها الأولى إلى أن الرئيس ماو و اللجنة المركزية يساندان الحركة التى تقوم على إنتزاع السلطة من المسؤولين التحريفيين " [أنظر "أيها الثوريون البروليتاريون إتحدوا بشكل واسع من أجل إنتزاع السلطة من المسؤولين السائرين فى الطريق الرأسمالي " ، أنباء بيكين ، العدد الخامس 30 كانون الأول 1967]( المصدر نفسه ص 133) . باختصار ، حقيقة لا غبار عليها أن الطبقة العاملة قادت وأشرفت على كل شيئ فى كل الميادين بتوجيه من حزبها الشيوعي و على رأسه ماو (ص235) و تمكنت بشكل واسع من "انتزاع السلطة من المسؤولين السائرين فى الطريق الرأسمالي "منجزة بذلك ثورة لا مثيل لها فى تاريخ الحركة الشيوعية العالمية و التجارب الاشتراكية و الصراع الطبقي فى ظل دكتاتورية البرليتاريا طريقتها و وسيلتها فى ذلك الثورة الثقافية البروليتارية الكبري التى لها مغزى تاريخي عالمي بالنسبة للبروليتاريا العالمية و تطوير الماركسية-اللينينية إلى ماركسية- لينينية- ماوية. 3) دور الحزب الشيوعي الصيني فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبري: ضمن ما قيل فى ما سبق من الفقرات كثير من الحقائق حول هذا المحور ندعمها بحقائق أخرى قطعا لأدنى شك. توفر لنا جملة للجماعة (ص33): " فلقد حرك ماو و جماعته الشبيبة الطلابية و التلمذية بعد تكوين جهاز "الحرس الأحمر" فراحوا يقومون بما يعنّ لهم و يتصادمون حتى مع العمال و يدعونهم للإمتثال لأوامرهم دون إعتبار للقانون السائد " فرصة مزيد ترسيخ معطيين تاريخيين. الأول متعلق بالحرس الأحمر حيث أن هذا الحرس تكون نتيجة الدورة 11 لللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وهو كما مر بنا ، إفراز للنضال الذى خيض عقب مدة من إنطلاق الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى ميدان الأدب و الفن (ص10 من "تاريخ..."). والمعطى الثانى هو أن ماو تسي تونغ قائد الحزب الشيوعي الصيني دفع الحركة الثورية و حدد أهدافها ووسائل عملها و القوى الرئيسية و الثانوية و توجهاتها بكل وعي بروليتاري : ( وثيقة ال16 نقطة) . و نسترسل فنجيب عن سؤال يثيره كلام الجماعة : و من هم "ماو و جماعته"؟ بغض النظر عن الجانب الانتهازي لصيغة "ماو و جماعته" التى توحي بالكتلوية و بالأقلية ، نعلم من لا يعلم أن ماو هو رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني آنذاك و "جماعته " هم الأغلبية فى اللجنة المركزية لهذا الحزب و بالتالى ماو و الشيوعيون الثوريون هم غالبية اللجنة المركزية الإطار القيادي للحزب الشيوعي الصيني بأسره . هم القادة الشرعيون للحزب و الممثلون لخطه الأساسي الشيوعي الثوري الماركسي-اللينيني-الماوي . كون الخط الأساسي القائد للحزب و كون غالبية اللجنة المركزية هما اللذان دفعا نحو الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى يعنى ببساطة ما بعدها بساطة أن الحزب الشيوعي الصيني هو قائد هذه الثورة. أم يتوقع الجماعة بمثاليتهم الفضة أن يتم ذلك بإجماع كافة عناصر الحزب القيادية منها و الوسطى و القاعدية أو يتوقعون من السائرين فى الطريق الرأسمالي من قادة الحزب و الدولة و كوادرهما أن يوافقوا على توجيه ثورة ضدهم ؟ و ليطالب هؤلاء التاريخ أن يفسخ ذاته من ذاكرة الثوريين ليجعلهم ينسوا أن لينين نفسه لم يحصل على إجماع فى دعوته لثورة أكتوبر و لا ستالين حصل على الإجماع عند دعوته لخوض معركة المشركة الخ. انها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، تحت الراية الثورية لماو هي التى ، منذ البداية ، خططت لهذه الثورة و قادتها فى مراحل تطورها. و لا أدل على ذلك من محتوى "وثيقة ال16 نقطة" . وهي ميثاق الثورة الحقيقي الذى صيغ منذ ماي 1966 و فيها حددت الأهداف ووسائل العمل و كذلك أجهزة التسيير و القوى المحركة و المغيرة ... فضلا عن ذلك كلفت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مجموعة من أعضائها بتقديم القيادة المستمرة اليومية لهذه الثورة ، المجموعة المكلفة بالثورة الثقافية (م-م-ث-ث) . و لنا تأكيدات لذلك فى "تخمينات...":" الثورة الثقافية كان يقودها ماو و "المجموعة الرئيسية للثورة الثقافية" (ص423) و فى "تاريخ..." الصفحات 7و74و 78و 86... يبقى أن ندقق النظر فى ما قيل عن تركيبة الحزب الشيوعي الصيني خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. " لقد كانت تركيبة الحزب الشيوعي الصيني لوحة فسيفسائية ضمت أربعة اتجاهات كبرى هي : كتلة ليوتانغ- كتلة ماو و دينغ سياو بينغ و ليوتشاوشى . و كتلة لين بياو و مجموعة العناصر البلشفية . إنها إتجاهات أربعة ذات طابع برجوازي صغير ، إضافة الى العناصر البلشفية " ( "هل يمكن..."ص33) (أي "القوى السليمة فى الحزب " و "الماركسيين اللينينيين و الأمميين " طبقا للتحريفيين السوفيات ص222 ثم ص6 -7 –"نقد المفاهيم النظرية لماو تسى تونغ "/ دار التقدم موسكو ترجم الى العربية سنة 1974) حسنا، من حقنا أن نسأل لماذا هذا التقسيم؟ ما هي الأرضية التى قامت على أساسها هذه الكتل ؟ و لماذا تنعت بالبرجوازية ؟ و من حقنا و من حق القارئ و القارئة على الجماعة أن يمدونا بالاجابات المطلوبة و لعلكم حزرتم لا إجابة مطلقا مهما كان عدد المرات التى قرأنا فيها و تقرؤون فيها "هل يمكن..." ، لا إجابة . نشعر بالإحباط لضياع جهودنا فى القراءات المتتالية و للإستهانة بذكائنا لأن" الجماعة "يصدرون أحكاما جزافا و يودون منا تصديقها. طريقتهم هذه مثالية لا تمت بصلة إلى المنهج العلمي الذى تعلمناه من ماركس و انجلز و لينين و ستالين و ماو، منهج التحليل الملموس للواقع الملموس فى سبيل التوصل إلى الحقيقة و الحقيقة وحدها هي الثورية و ليس الكذب . إلى ذلك ، فى الحزب الشيوعي الصيني، وفق الجماعة "عناصر بلشفية" . من أي ضرب من البلاشفة هم ؟ هل من بلاشفة 1905 أو من بلاشفة 1917 أومن بلاشفة 1927 أو ...؟ أصل كلمة بلشفية تفيد أغلبية و ان كانت ذات مغزى فى فترات من تاريخ الاتحاد السوفياتى و نوعا ما عالميا غير أنها منذ زمن لينين و إنتصار ثورة أكتوبر ما عادت تحمل المغزى عينه حيث صار الحزب يسمى الحزب الشيوعي مضاف اليه بين قوسين بلشفى ثم سقطت الاضافة و القوسين أما الجماعة فيعودون بنا إلى الخلف و يعوضون شيوعي ببلشفى فى محاولة لقولبة الحاضر قسرا فى إطار الماضى و الحركة الشيوعية التى أوقفوها عند ستالين و 1956. و بالحزب الشيوعي الصيني بلاشفة و لا يتم التعريف بهم حتى إسميا فى حين المطلوب التعريف بهم و بخطهم و برنامجهم فى تناقضاته مع الآخرين .و بحكم أن "الجماعة " لم يقوموا باللازم ، نتصور تنديدات بهم هائلة من كل بلاشفة العالم. مهلا ! لعل جماعة "هل يمكن..." يحيلوننا على وانغ مينغ "البلشفى مائة بالمائة" الذى إستقر بالاتحاد السوفياتي و أخذ يهاجم الخط الشيوعي الثوري للحزب الشيوعي الصيني و يكيل المديح لخروتشوف و التحريفية السوفياتية عموما. فإن كان الأمر كذلك فهنيئا لهم بتلك البلشفية المادحة لخروشوف ! و هنيئا لهم بلقائهم مجددا مع التحريفية المعاصرة و نهلهم عن خوجا الذى نهل بدوره عن التحريفيين السوفيات ! تاريخيا ، كان ليوتانغ و دنك سياو بينغ و ليو تشاوتشى و لين بياو و ممثلي القادة السائرين فى الطريق الرأسمالي أي الخط التحريفي ،و إن كان الثلاث الأولين إنتهازيين يمينيين و كان الأخير، لين بياو، يسراويا . جميعهم عملوا على جعل الخط التحريفي يهيمن على الخط الشيوعي الماوي و من هناك يعيدون تركيز الرأسمالية فكما ورد فى تصريح شهير لماو :" التحريفية فى السلطة يعنى البرجوازية فى السلطة". تفسيرات كانغ تشانغ ، سفير الصين بألبانيا ، فى 10 نوفمبر 1966 و ضحت أن :" ليوتشاوتشى و دنك سياو بينغ ينعتهم الرفاق الصينيون بالعناصر ذات الرؤى البرجوازية الرأسمالية ... يبرز عرض الرفيق كانغ تشانغ أن مجموعة ليو عارضت الخط الجماهيري ، خط ماو و حاولت القضاء عليه " ("تخمينات...") و فى 22 جويلية 1972 فى "مؤامرة لين بياو " (بالمصدر السابق نفسه) جاء التالي :" الآن نؤكد (نحن الصينيون ) أن اليسراويين المتطرفين قد وقع كشفهم كليا و أن الرئيسي بينهم و جذرهم كان لين بياو . هو الذى كان يرفع راية الرئيس ماو ضد الرئيس ماو . أثناء الثورة الثقافية أوجد خطا يساريا شكليا لكن يمينيا فى المحتوى راميا إلى الاطاحة بدكتاتورية البروليتاريا و إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين . كان ليو يسعى للهدف ذاته بيد أنه على ما يبدو ، وضع يده على الحزب و كان بصدد إعادة تركيز الرأسمالية ... بينما لين بياو كان خلال الثورة الثقافية يريد إفتكاك السلطة و تركيز الراسمالية ". جان دوبيه من جهته كمؤرخ لهذه الثورة و شاهد عيان نقل جزءا من هذه الوقائع لأن روايته العيانية للتاريخ فى الجزء الأول من كتابه ( على حد علمنا لم ينشر الجزء الثاني بالعربية) تقف عند 1969 و ما حصل من صراع ضد لين بياو تم بصورة جوهرية بعد ذلك التاريخ . و نعطيه الكلمة باختصار شديد : " – الدورة العامة 12 للجنة المركزية تعلن عزل ليو شاوشى و تقدم أول تقييم للثورة الثقافية (ص13). - اعتبار تنغ سياو بينغ ضمن "كتلة ليو" المرمى الرئيسي للثورة الثقافية (ص8). - النضال ضد التكتلية (ص12) [ماو :" المجموعات و الكتل مهما كانت يجب أن تطرد بصرامة " (24 أكتوبر1966) إضافة منا] " و نشدد على أن الصراعات التى خيضت داخل صفوف الحزب الشيوعي الصيني لم تجر على قاعدة كتل لكل واحدة أرضيتها و هذه الكتل ما وجدت أصلا داخل هذا الحزب . تكوّن الحزب من كتل نظرية تحريفية يمينية مرتبطة فلسفيا ب"دمج الاثنين فى واحد" (حسب الجماعة أربعة فى واحد) المناقضة على طول الخط للموقف الماركسي-اللينيني-الماوي المادي الجدلي المعتبرأن الحزب ككل الأشياء و الظواهر و السيرورات وحدة أضداد يتطور عبر صراع الضدين أي صراع الخطين و أما الموقف الخوجي الذى يدافع عنه "الجماعة" فهو موقف الوحدة الصماء المعادى للفهم المادي الجدلي وهو موقف إنتهازي يسراوي يغالط البروليتاريا ويكفى أن ننظر فى تاريخ الحزب الشيوعي السوفياتي و تاريخ حزب العمل الألباني و فى تونس للتنظيمات الخوجية ذات الوحدة الصماء ، هكذا قالوا !، لنشاهد ما آل اليه حزب العمال "الشيوعي" التونسي و ما آل اليه أصحاب "هل يمكن..."من إنقسامات. سياستهم تجاه الصراعات داخل الحزب سياسة النعامة . لتفسير العالم و تغييره إحتاج الشيوعيون الماديون الجدليون ماضيا و يحتاجون حاليا و سيحتاجون مستقبلا إلى العلم لا إلى الجهل، إلى التحليل الملموس للواقع الملموس من أجل الحقيثقة و الحقيقة وحدها هي الثورية لا إلى إدخال الرأس فى الرمل اقتداءا بالنعامة. 4) دور الجيش فى الثورة الثقافية البرليتارية الكبرى: عصارة فكرة أصحاب "هل يمكن..." بهذا الصدد تكرر مواقف التحريفين السوفيات و الخوجيين المفضوحين و تتلخص فى الجملة التالية من الصفحة 33 :" إستند ماو على الجيش الذى يقوده آنذاك لين بياو فعظم من شأنه و قدمه من حيث الأهمية على الحزب ، فجردت كل المؤسسات الادارية و السياسية و الحزبية من صلوحياتها لصالح الجيش. وقد أدى هذا طبعا إلى تصفية الدور القيادي للحزب الشيوعي". ( بكلام الخوجى محمد الكيلانى فى كتابه المذكور أعلاه:" إستند ماو على الجيش الذى كان يقوده "لين بياو" و عظم شأنه و قدمه على الحزب بل و دعا هذا الأخير لأخذ المثال عليه."ص 83 . طبعا لاحظتم معنا ليس التشابه فحسب بل التطابق!!!و هذه ليست المرة الوحيدة و بكلام التحريفيين السوفيات فى "نقد المفاهيم النظرية لماو تسىتونغ" ص218 : " ان أنصار ماو تسى تونغ اضطروا أن يقيموا فى كل مكان إشرافا عسكريا ") ترى هل يعكس هذا الموقف واحدا بالمائة من الحقائق الموضوعية ؟ لنبحث فى ذلك. من المفيد فى إستهلال هذه الإجابة أن نعيد إلى الأذهان أن الجيش الصيني آنذاك ليس فى تكوينه الجوهري إلا عمالا و فلاحين وهو جيش التحرير الشعبي الذى بناه الحزب الشيوعي الصيني فى خضم الحروب الأهلية و حرب المقاومة ضد اليابان و كان ماو من مؤسسيه وقادته. وهذا الجيش هو الأداة العسكرية التى مكنت الشيوعيين من إفتكاك السلطة عبر البلاد كافة فى 1949 بعد تحرير جزئي لعدة مناطق و مدّ و جزر فى الحرب الأهلية لأكثر لعقدين وهو بعد ذلك وسيلة من وسائل ممارسة دكتاتورية البروليتاريا ضد أعدائها . إنه ليس بالجيش الذى تشكله الطبقات المستغلة لقمع الشعب بل جيشا بروليتاريا التوجه آنذاك يقمع أعداء الشعب و يدافع عن الوطن الاشتراكي . لئن دعي فعلا الحزب الشيوعي الصيني جيشه للمساهمة فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فيعود ذلك لإعتبارات تكتيكية و أخرى إستراتيجية.تكتيكيا ، مثل الجيش بغالبية كوادره الشيوعية الثورية ثقلا حليفا لماوتسي تونغ و خطه الثوري ضد الخط التحريفي لليوتشاوشى و ساعد على دك المؤامرات التى قام بها أنصار التحريفيين و منها مؤامرة " الموجة الاقتصادية " التى دفعت العمال للفوضى فى الانتاج و للمطالبة بعلاوات دون أخذ الامكانيات بعين النظر سعيا من التحريفيين لجعلهم يتصادمون مع الشيوعيين الثوريين الرافعين لراية " وضع السياسة فى المصاف الأول " و "القيام بالثورة مع دفع الانتاج" ، و من ثمة شق صفوف الطبقة العاملة و إلحاق ضربات قاصمة بالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و بالنهاية تتوطد مواقع التحريفية عوض انتزاع السلطة من أيديهم و وضعها بأيدى الماركسيين –اللينينيين – الماويين . و عكس دوبيه ذلك فى الصفحة 154 من كتابه قائلا:" فشرع جيش التحرير الشعبي اذن بتصحيح الآثار الناتجة عن هذه الموجة الإقتصادية . فقدمت كوادر عسكرية لإعادة تنظيم فرق الإنتاج ، بينما قام عدد كبير من الجنود بمساعدة الفلاحين على فلاحة الحقول فى موسم الربيع ، فى المكان الذى كان فيه الإنتاج معرقلا و كذلك أسندت إليه حراسة المخازن و المستودعات. أما الوجه الثاني لعمل الجيش فكان دعم اليسار ، الذى دعت إليه إحدى الإفتتاحيات بتاريخ 25 كانون الأول 1967 و قد إزداد ذلك التدخل خلال تيار شباط المضاد". هل عمّ العمل الذى كان يساهم به الجيش كافة البلاد و هل "جردت كل المؤسسات الادارية و السياسية و الحزبية من صلوحياتها لصالح الجيش" ؟ عن الشطر الأول من السؤال يجيب دوبيه (بالصفحة 155) : " بالطبع لم يكن الجيش يتدخل أينما كان ، بل فى أمكنة محدودة نسبيا ، حيث كانت تطرح هذه المشاكل بحدة ". و هكذا الغاية من تدخل جيش التحرير الشعبي بشكل محدود و نسبي ثورية و ليست رجعية فقد تدخل لتنظيم الانتاج و المشاركة فيه ولمساندة اليسار و فى هذه الحقيقة إجابة جزئية بالنفي على الجزء الثانى من السؤال . فالجيش لم يجرد كل [ مرة أخرى صيغة مطلقة مثالية ] المؤسسات..." بل بالعكس أعان على بنائها و شارك فى بناء أشكال تنظيمية أخرى مثل الإتحاد المثلث". فى المرجع السابق (و بالصفحة 158تحديدا) فى فقرة تخص "الاتحادات المثلثة " ورد : " فتكون مؤلفة بنسب متساوية من ممثلين عن الجماهير معينين منهم فى المؤسسات و المدارس ومن ممثلين عن كوادر الحزب المخلصين للخط الماوى منتخبين منهم كذلك و من ممثلين عن الجيش على مستوى البلديات و المقاطعات. و قد أٌبدل العسكريون فى المؤسسات و المدارس بممثلين عن الميليشيا إنتُخِبوا أيضا من الشغيلة و الطلاب." أن يشارك الجيش فى الإتحاد المثلث (بإستثناء المدارس و المؤسسات ) يمثل فيه الثلث و يمثل فيه الحزب بثلث و تمثل الجماهير الواسعة الثورية بثلث آخر لمقاومة التحريفية و الإطاحة بها و رفع الوعي الطبقي البروليتاري للتحالف لا يعنى أن الجيش سيطر أو هيمن أو جرد كل المؤسسات ، فقط يعنى أنه دَعي كجزء من الشعب للمشاركة فى الإنتاج المادي و فى الصراع الطبقي ،السياسي ، أي فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ليرفع وعي عناصره ضد التحريفية. أم أن الجماعة تريد من الشيوعيين الثوريين الصينيين و هم يقودون الدولة ومنها الجيش أن يمارسوا كقادة و كجيش برجوازيين يعنيان بالمعارك العسكرية و قمع الشعب مع إيهام الجماهير بأن الجيش فوق الطبقات و الصراع الطبقي فى خدمة دولة الجميع؟ حين يهاجم "النقاد" ماو وأفكاره الشيوعية الثورية فإنهم فى الواقع مثلهم مثل التحريفيين السوفيات و الخوجيين يهاجمون من ورائه الماركسية - اللينينية ككل فلا يخفى على المطلعين و المطلعات على تاريخ الشيوعية أن السوفياتات التى تأسست فى روسيا أثناء الثورة البلشفية كانت سوفياتات عمال و فلاحين و جنود . إستراتيجيا ، كان ماو تسي تونغ يروم من تشريك الجنود فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى رفع وعيهم عبر الممارسة وهي سياسة تقوم على فهم سليم لنظرية المعرفة الماركسية و تقوم على مقولته الشهيرة " نصبح ثوريين و نحن نقوم بالثورة" . فى " تاريخ..." و ضمن ملحق "ماو تسي تونغ يحلل الثورة الثقافية " (ص302) وضع ماو الأمر بجلاء لا غبار عليه :" إن المكسب الأخير من دعم الجيش لليسار هو أن يتربى هو نفسه (الجيش) بذلك. فالمشاكل تَفهم عبر ممارسة الصراع : إن الجنود بدعمهم للثوريين و للمنظمات اليسارية ، يرون الصراعات بين الخطين بمختلف جوانبها ، يرون أن الصراع الطبقي و الصراع بين الخطين يوجد أيضا فى الجيش . و تتكشف هذه المشكلة عندما يدعم الجيش اليسار بحيث يتعزز و يرتفع مستواه الإيديولوجي." و فيما كان لين بياو يحاول بسط تحريفيته على الجيش و يرفع شعار " ليتعلم شعب البلاد بأسره من جيش التحرير الشعبي" كان ماو يشدد "هذا غير كامل ينبغى إضافة " ليتعلم جيش التحرير الشعبي من شعب البلاد بأسره" (ص 285 من "ماو يتحدث الى الشعب ..." استوارد شرام، الطبعة الفرنسية، نشر الصحافة الجامعية الفرنسية سنة 1977) . و بينما كان لين بياو يعمل لجعل الجيش مهيمنا على الحزب ، أتى النظام الداخلي للحزب المصادق عليه من قبل المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني فى 14 أفريل 1969 ( ص 254 من الجزء الثاني ل"من الثورة الثقافية الى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني "لجلبار مورى ، الطبعة الفرنسية ): " أجهزة سلطة دولة دكتاتورية البروليتاريا ، جيش التحرير الشعبي و كذلك رابطة الشباب الشيوعي و منظمات العمال و الفلاحين الفقراء و المتوسطين الفقراء و الحرس الأحمر و المنظمات الثورية الأخرى الجماهيرية ينبغى أن تخضع دون إستثناء إلى قيادة الحزب".
و " فى الإجتماع الثاني [للجنة المركزية للمؤتمر التاسع] إندلعت كذلك أو إحتدت أزمة كبيرة تمس ،دون التصريح بذلك ، بخلافة ماو تسى تونغ و طبيعة النظام . فى مستوى النقطة الأولى ، دون أن يضع موضع الشك إختيار خلفه ، كان ماو تسى تونغ يرفض إمكانية أن يوجد فى مشروع الدستور الجديد منصب رئيس الجمهورية يرجع قبله أو بعده للين بياو . وكان كذلك يرفض لأسباب مشابهة "نظرية العبقري " المادحة له و التى قدمها نائب رئيس الحزب [لين بياوٍ] ، ليس دون خلفية ..."و كانت النقطة الثانية تتعلق بدور الجيش فى المجتمع أي بعلاقته بالحزب ففى حين كان ماو يدافع عن تقليص نفوذ القادة العسكريين كان لين بياو يريد العكس."(ص563 من كتاب لجاك غيارماز "تاريخ الحزب الشيوعي الصيني : الجزء الثاني ، الحزب الشيوعي الصيني فى السلطة "(بالفرنسية نشر يايوت ،باريس ).
بصراحة نعلنها الكذب و التزوير و إختلاق التهم ليس من أسلوب الشيوعيين هو من أساليب التحريفيين و ياتى " الجماعة " الذين ينهلون من معين التحريفية السوفياتية و الخوجية و يتبعون أساليبها الرخيصة ليتحاملوا على الماوية و ماو الذى طبق الماركسية- اللينينية و طورها ويدعوا أنهم ماركسيون- لينينيون و الماركسية-اللينينية منهم براء . مهزلة ما ينبغى السكوت عنها بأي حال . عداؤهم لعلم الثورة البروليتارية لا بد من فضحه. 5)"تركيز عبادة الشخصية " ليس موقف ماو تسي تونغ بل موقف التحريفيين : يعتبر أصحاب "هل يمكن ..." أن الأهداف الحقيقية للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى هي :" تركيز عبادة شخصية ماو و توطيد سلطته" (ص31) يرتكزون فى حكمهم هذا على 1- بعض الكلمات المستخرجة من كتاب خوجا "تخمينات..." :" اقرؤوا آراء ماوتسى تونغ" و "عن آراء ماو تسى تونغ" (ص283، 297) و 2- " فكانت الاذاعة و الدعاية ووسائل الاعلام الأخرى تقدم ماو تسي تونغ للمواطن الصيني و كأنه – ماو- المنقذ الوحيد ، صانع تاريخ الصين ، مؤسس الحزب و الرجل الذى لا يقهر..." و الحرس الأحمر هدفوا الى "إظهاره بمظهر المافوق ‘نسا ن "( تعبير" سوبرمان "منقول حرفيا عن خوجا فى "الامبريالية و الثورة") Comme un superman ترهات ولا شك إذا ما إستوعبنا ما أنف تحليله و مع ذلك لندخل فى مزيد الرد التفصيلي على هذه الترهات . بادئ ذى بدء ، نذكر بهدف الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى إختصار شديد كما حددها ماو و وثيقة ال16 نقطة بما هي ميثاق هذه الثورة : 1- " الآن أود أن أطرح سؤالا : ما هو حسب رأيكم هدف الثورة الثقافية الكبرى ؟ ( أحدهم أجاب فورا : إنه النضال ضد الماسكين بالسلطة داخل الحزب السائرين فى الطريق الرأسمالي .) النضال ضد الماسكين بالسلطة داخل الحزب السائرين فى الطريق الرأسمالي هو المهمة الأساسية و ليس البتة الهدف . فالهدف هو معالجة مشكلة النظرة إلى العالم ، إنه مسألة إجتثاث التحريفية من جذورها . " (ماو تسى تونغ، خطاب أمام البعثة العسكرية الألبانية ، 1 ماي 1967) . 2-" مرحلة جديدة فى الثورة الإشتراكية : إن الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ، الجارية ، هي ثورة كبرى تمس ما هو أكثر عمقا عند البشر. و تشكل مرحلة جديدة فى تطور الثورة الإشتراكية فى بلدنا ،مرحلة أعظم إتساعا و عمقا فى آن. قال الرفيق ماو تسى تونغ فى الدورة العامة العاشرة للجنة المركزية الثامنة للحزب : لإسقاط سلطة سياسية ، ينبغى دائما و قبل كل شيئ خلق الرأي العام ، و القيام بالعمل على الصعيد الإيديولوجي . يصح هذا بالنسبة للطبقة الثورية كما يصح بالنسبة للطبقة ضد الثورة . و قد أثبتت الممارسة أن هذه الموضوعة للرفيق ماو تسى تونغ صحيحة تماما . على الرغم من أن البرجوازية قد أسقطت ،فإنها ما تزال تحاول إستخدام الأفكار و الثقافة و التقاليد و العادات القديمة للطبقات المستغلة بغية إفساد الجماهير و الإستيلاء على عقولها و محاولة القيام بالردة . و على البروليتاريا أن تصنع العكس تماما : يجب أن تجابه كل تحد من جانب البرجوازية على صعيد الإيديولوجيا مجابهة مقابلة و تستخدم الأفكار و الثقافة و العادات و التقاليد الجديدة للبروليتاريا لتغيير السيماء الروحية للمجتمع كله ...و هدفنا فى الوقت الحاضر هو مكافحة و إسقاط أولئك الأشخاص ذوى السلطة الذين يسيرون فى الطريق الرأسمالي ،و نقد و إقصاء "الثقات" الأكاديميين البورجوازيين الرجعيين و إيديولوجيا البورجوازية و سائر الطبقات المستغلة ، و تحويل التربية و الأدب و الفن و سائر أجزاء البناء الفوقي التى لا توافق الأساس الإقتصادي الإشتراكي ،بحيث يسهل توطيد و تطور النظام الإشتراكي ." ثم نسترسل منطلقين من "عبادة الشخصية" فنقول إن هذا تعبير غير ماركسي إستعمله خروتشوف و أخذه عنه خوجا و الخوجيون فى هجومهم الهستيري على ماو . مجددا تنكشف الخيوط الرابطة بين نقاد ماو. و نردف ذلك بقول ان " إقرؤوا آراء ماو تسي تونغ" و"عن آراء ماوتسي تونغ " لا يمكن أن يرى فيها أحد سوى الإنتهازيين عبادة شخصية. أن يطلب من الشيوعيين و من الجماهير قراءة آراء رئيس الحزب الشيوعي أو أن يقتطف كاتب مقال "آراء ماوتسى تونغ " للاستشهاد بها فهذا من مقومات الكتابة العلمية و لا يعنى البتة عبادة شخصية ماو. تصوروا كم إقترف ستالين من عبادة شخصية لينين على هذا النحو ، فى مؤلفاته ، و الشيئ عينه بالنسبة للينين فى تعامله مع ماركس و انجلز و غيرهم. وأكثر من ذلك حتى ، لينين دعانا حتى إلى قراءة بليخانوف و كاوتسكى بعد أن إرتدا فهل هو يدعونا إلى عبادة شخصيتهم ؟ لعل " نقاد ماو " أرادوا أن تقع الدعاية الشيوعية فى الصين حسب : "لا تقرؤوا آراء ماوتسي تونغ "! انه موقفهم هم بالأمس و اليوم من ماو الداعى إلى الجهل و هم لم يقرؤوا ما يلزم من وثائق لإنجاز بحث علمي عن الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى التى هزت الصين هزا و حركت العالم تحريكا وهي ثالث أهم الثورات البروليتارية فى القرن العشرين، فى المرتبة الثالثة بعد ثورة أكتوبر وإنتصار الثورة الصينية فى 1949 وهي قمة ما بلغته تجارب دكتاتورية البروليتاريا عالميا . و عن وسائل الإعلام و الحرس الأحمر الذين يقال إنهما دعيا إلى عبادة شخصية ماو فلا نجد لدى" الجماعة" مثالا واحدا عن نشرة ، عن جريدة و ما الى ذلك . غير جدّي . يترك " نقاد الماوية " الواقع الملموس و الحقائق الدامغة و ينهمكون سيرا على خطى التحريفيين السوفيات و خوجا و الخوجيين فى تخيل تهم ينسبونها لماو ثم يحطمونها ليرفعوا أيديهم فى الأخير علامة على الانتصار . أما نحن فنذهب معكم فى البحث عن تفاصيل الأحداث و الوقائع لمسك الحقيقة بمختلف جوانبها. إثر لقاء مع الرفاق الصينيين، سجل خوجا فى جويلية 1972 :" لقد قالوا لنا أيضا أن الرئيس ماو لم يكن موافقا على المديح الذى يكيله لين بياو لفكره و عمله [ فكر ماو و عمله، إضافة منا] . كل هذا المديح الذى كان يرفع ماو إلى السماء معاد للماركسية بما هو يرفعه فوق الماركسية-اللينينية .و الجنود و الضباط كانوا يعلقون فى أعناقهم صور ماو و كانوا يركعون كل صباح أمام صوره و كانوا يقومون بنقدهم الذاتي أمام صوره (كما لو كانوا أمام تمثال المسيح)..."( تخمينات...") . ماو صراحة كان ضد لين بياو و خطه التحريفي و ناضل على رأس الشيوعيين الثوريين لالحاق الهزيمة به و طرده من الحزب و كان للماويين ما أرادوا . يعود الصراع بين الخط الماوي و الخط اللين بياوي بالأساس إلى بدايات الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و سيحتد منذ خريف 1970. ورد بهذا المضمار على لسان استوارد شرام فى الصفحة 51 من "ماو يتحدث الى الشعب 1956-1971 " الطبعة الفرنسية، نشر الصحافة الجامعية الفرنسية بفرنسا سنة 1977 نشر قبلها بالانقليزية فى لندن سنة 1974 فهو بالتالى مكتوب قبل الهجوم المحموم لخوجا على ماو وهوالكتاب الذى سنعتمد لاحقا مع كتب أخرى عوض "تاريخ…" لوقوف هذا الأخير عند 1969، ورد : " حسب رسالة وجهها ماو لتشانغ تشنغ ، مؤرخة فى 8 جويلية 1966 و نشرت فى صفوف الحزب الشيوعي الصيني فى 1972 فى إطار حملة شرح جذور الصراع بين ماو و لين بياو ، منذ بداية الثورة الثقافية أخذ ماو حذره من طرق عمل وريثه و غاياته و لم يدع أي من شكوكه تتسرب فقط لأنه كان يحتاج لمساندة لين ضد ليوشاوشى وخصومه فى الحزب. مهما يكن بعد أقل من سنة من سخريته من فكرة هيمنة عسكرية على صفوف الحزب الشيوعي الصيني إنتهت المشادات بين ماو و لين إلى مواجهة حادة و غير مسكوت عنها خلال الاجتماع الثانى للجنة المركزية التاسعة فى خريف 1970". و الرسالة المعنية نشرتها الصحيفة الفرنسية "لوموند" فى 2 ديسمبر 1972 و فيها إضافة إلى ما جاء فى الاستشهاد أعلاه ، أكد ماو أن :" العصابة السوداء تهدف إلى الانقلاب على الحزب و علي أنا " وأن صراعا آت لا محالة ضدها فى السنوات التالية قدرها ب"سبع أو ثمان سنوات" و عارض بشدة المبالغات التعظيمية التى اليها التجأت العصابة السوداء خدمة لإعدادها لإفتكاك السلطة و شرح لماذا كان عليه تكتيكيا ألا يشن فى الحال نضالا صارما ضدها فذلك سنة 1966 كان سيصب فى صالح اليمين (ليوتشاوشى و دنك سيوبينغ...) و يعرقل تطوير النضال الجماهيري ضده." إذن منذ البداية كانت رؤية ماو واضحة و ثاقبة بحيث سنحت له بكشف تحريفية مقولات لين بياو حول الجيش و عبادة الشخصية و مراميه بقلب سلطة البروليتاريا فخاض ضده صراعا مفتوحا منذ 1970 إستمر فى التصاعد وتيرة و حدّة . فى دورة تفقد للجهات ، فى سبتمبر 1971 ، عرض ماو بعضا من خلافاته مع اليسراوى (ص282-283 من المصدر السابق) : " تحدثت مع الرفيق لين بياو و من ضمن ما قاله ثمة أشياء غير صحيحة و مثلا قال إن عبقري لا يظهر فى العالم إلا مرة فى عدة قرون و فى الصين مرة فى بضعة آلاف السنين. هذا لا يتوافق ببساطة مع الواقع. ماركس و إنجلز كانا معاصرين و قرن واحد لم يمر حتى كان لدينا لينين و ستالين ، اذن كيف يمكن قول إن عبقري لا يظهر إلا مرة فى عدة قرون ؟ فى الصين وجد تشان تشانغ و يوكوانغ و هونغ سيو تشي يوان و صان يات صان اذن كيف يمكن قول إن عبقري لا يظهر الا مرة فى بضعة آلاف السنين ؟ ثم إن هنالك كل تلك الحكايات عن القمم و "جملة لها قيمة عشرة آلاف جملة " ألا تجدون أن هذا ذهاب بعيدا نوعا ما ؟ فى الأخير ، جملة هي جملة فقط ، كيف يمكن لجملة أن تكون لها قيمة عشرة آلاف جملة؟ لا يجب أن نسمى رئيس دولة. لا أريد أن أكون رئيس دولة. لقد قلت ذلك بعدُ ستة مرات . لو فى كل مرة استعملت جملة لقول ذلك تكون الحصيلة الآن ستون ألف جملة. لكنهم لا يستمعون أبدا . اذن كل جملة من جملي لا تساوى حتى نصف جملة . فى الواقع ، قيمتها منعدمة. هي فقط جمل تشان بوتا التى تساوى عشرة آلاف جملة. إنهم يتحدثون عن تركيز للعظمة الشيئ الذى يعطى إنطباعا بالحديث عن تركيز هيبتى . لكن اذا ما نظرنا من قريب ، فانه يتحدث عن ذاته هو فى الحقيقة. كانوا يقولون أيضا إننى أنا الذى بنى جيش التحرير الشعبي و قاده و لين بياو كان يقوده شخصيا. إن الذى أسسه ليس بإمكانه قيادته على ما يبدو ! علاوة على ذلك لم أأسسه بمفردى." هكذا يلمس ماو عمق تحريفية نظرية العبقري و يتخذ منها موقفا ساخرا و ناقدا مبرزا ما تنطوى عليه من إنكار للوقائع و واضعا نفسه فى صدام معها بإعتباره شيوعيا ثوريا يعترف بدور الفرد كقائد لكنه يشدد بإستمرار على " ان الشعب و الشعب وحده هو القوة المحركة فى خلق تاريخ العالم" ( مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ و المجلد الثالث من مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة" ضمن مقال "الحكومة الائتلافية") وهو يدحض الخزعبلات التحريفية اليسراوية للين بياو ، كان ماو يعزز البناء الماركسي-اللينيني-الماوي للحزب فبينما كان لين بياو يدعو إلى أن محتويات المؤلفات الماركسية الكلاسيكية بنسبة 99 بالمائة موجودة بمؤلفات ماو تسي تونغ لذلك يجب التركيز على هذه الأخيرة " ، كانت حركة تتشكل ،منذ اجتماع لوشان فى سبتمبر 1970 لأجل التشجيع على دراسة مؤلفات ماركس و انجلز و لينين و ستالين" ( "ماو يتحدث الى الشعب..."، ص 327) . ومسجلا هذا التوجه الذى تحول إلى إنجازات ملموسة ، ذكر جلبار موري بالصفحة 137 من الجزء الثاني من " من الثورة الثقافية اللى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني " الطبعة الفرنسية ، ذكر مقتطفات من إفتتاحية " الرنمين ريباو" بتاريخ 6 جويلية 1972 :" وهو يحوصل تجربة الصراع بين الخطين داخل الحزب ، صاغ الرئيس ماو ، قائدنا العظيم توجيها فى غاية الأهمية : "القراءة و الدراسة الجدية للتمكن الجيد من الماركسية ". منذ الإجتماع الثاني [سبتمبر 1970] للجنة المركزية التى أفرزها المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني ، تدرس الكوادر لا سيما الكوادر القيادية للجان الحزب فى المقاطعات و الجهات و ما فوقها ، تدرس بجدية مستجيبة لدعوة الرئيس ماو ، مؤلفات ماركس و انجلز و لينين و ستالين و الرئيس ماو. و هكذا تركزت عادة و تحققت إنتصارات . فى مرحلة أولى ، ربط الرفاق القياديون فى عديد الوحدات هذه الدراسة بنقد التحريفية و إصلاح طريقة العمل. درسوا ستة مؤلفات لماركس و انجلز و لينين كما درسوا الخمس محاولات الفلسفية للرئيس ماو وهي كتب أوصت بها اللجنة المركزية للحزب و نقدوا بعمق الخط التحريفي الذى مارسه المخادعون أمثال ليوشاتشى و نقدوا بعمق المثالية و الميتافيزيقية –الأساس النظري لهذا الخط...". و الكتب المشار إليها هي : البيان الشيوعي ، الحرب الأهلية فى فرنسا ، نقد برنامج غوتا ، ضد دوهرينغ ، الدولة و الثورة ، المادية و مذهب النقد التجريبي ، فى التناقض، فى الحل الصحيح للتناقض فى صلب الشعب ، مداخلة فى الندوة الوطنية للحزب الشيوعي الصيني حول العمل الدعائي ، فى الممارسة و من أين تأتى الأفكار الصحيحة ؟ وهي كتب لم تقرأ لأول مرة بل تمت دراستها بتمحيص و عن كثب بهدف مباشر حينذاك وهو دحض الأفكار التحريفية التى كان يروج لها لين بياو و تشين بوتا. لين بياو ينظّر للعبقرية و ماو يسخر منه و ينقده ، لين بياو يستهين بمعلمي البروليتاريا و ماو يشدد على قراءة مؤلفاتهم و دراستها . يتهم الجماعة ماو بالتشجيع على عبادة الشخصية و الحال أنه قاتلها جهده لينتصر الخط الشيوعي الثوري و يتوج الانتصار فى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني : فى " تقرير حول تغيير القانون الداخلي للحزب نقرأ (ص303 من كتاب مورى ) :" إن الفقرة الخاصة بلين بياو و التى وجدت فى البرنامج العام فى القانون الداخلي للمؤتمر التاسع حذفت كليا . بإجماع هذا هو مطلب كل الحزب ، كل الجيش و كل الشعب ،إنه أيضا النتيجة الحتمية لخيانة لين بياو للحزب و للوطن و قطعه التام معهما". وبعد صفحات :" الأساس النظري الذى يقود حزبنا الشيوعي الصيني فى تفكيره هو الماركسية –اللينينية-فكر ماوتسي تونغ" ( ص312 من الجزء الثانى من المصدر السابق ) الماركسية-اللينينية-فكر ماوتسي تونغ [ صارت منذ تسعينات القرن العشرين ، عالميا ، الماركسية-اللينينية-الماوية] صرحُ علم الثورة البروليتارية بني و تطورعلى أساس الماركسية-اللينينية و التجربة الثورية الصينية الجديدة نوعيا فى مرحلتها الديمقراطية الجديدة ثم فى مرحلتها الإشتراكية وعلى أساس صراع و صدام مع التحريفية داخل الصين و عالميا. 6) نتائج الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى: "و بالفعل فإن "الثورة الثقافية" لم تحقق الأهداف المعلن عنها أي ضرب التحريفية و نفوذ البرجوازية بل على العكس فإن الأمور تدهورت أكثر فى الصين و التحريفية تغلغلت و ثقلت على جهازي الحزب و الدولة. و فى الوقت الذى كان يعلن فيه عن "نجاح الثورة الثقافية " و "بلوغ أهدافها" نرى ماو يؤكد بنفسه فى أفريل 1969: " على ما يبدو لى اذا لم نقم بالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فإن الأمور لن تسير على أحسن ما يرام لأن قلعتنا ليست صلبة . فما لاحظته و لا أقول هنا أن كل أو الأغلبية الساحقة من المعامل بل أقول أن أغلبيتها الهامة لا توجد قيادتها لا بين أيدى ماركسيين حقيقيين و لا بين أيدى الجماهير العمالية ".(ص83-84 من "الماوية معادية للشيوعية"). و يهمنا قبل الولوج فى الرد المفصل على هذه الإفتراءات أن نعرض عليكم ما كتبه خوجا فى "تخمينات حول الصين " ( العنوان ترجمه البعض أيضا ب"ملاحظات حول الصين") فى بداية السبعينات و لكم مطلق حرية الإستنتاج بصدد إنتصارات الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : - " كان التحريفيون السوفيات يعلقون آمالا كبيرة على أصحابهم التحريفيين الصينيين و الآن و قد تلقى هؤلاء ضربة ، يتخذ السوفيات بشكل مفتوح الدفاع عنهم و ينادونهم إلى الانتفاض ضد ماو . هذا صراع حد الموت" . ( أنور خوجا " تخمينات حول الصين " جزء 1، صفحة 341 ،الطبعة باللغة الفرنسية،تيرانا، سنة 1979 ضمن نصّ " تواصل الثورة الثقافية " المكتوب بتاريخ 30 ديسمبر 1966) - و جاء بنصّ "إستنتاجات على أساس المعلومات المتوفّرة" ( بتاريخ 9 ديسمبر 1966): " فى هذه المرحلة ، تكتيك الخروتشوفيين الذين أطاحوا بخروتشوف و الذين يدعون عدم مناقشتنا ، بهذه الخدع ، هو السعي بالتأكيد الى إعانة أصحابهم التحريفيين الصينيين للعمل بهدوء أكبر لتنظيم افتكاك السلطة فى الصين بغية القضاء على ماو أو تحييده و ذلك لأن فى وضع ثوري كان التحريفيون الصينيون سيفتضحون كما حصل بالفعل . الآن و قد كشف ماوتسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني عندهم الخونة التحريفيين و مؤامرتهم فإن التحريفيين المعاصرين و على رأسهم السوفيات ، مع حلفائهم الأوفياء الامبرياليون الأمريكان يقومون بحملة معادية للصين ، و معادية للماركسية و معادية للينينية لأن رفاقهم الصينيون وقع كشفهم و عزلهم فآمالهم فى افتكاك السلطة فى الصين ذهبت أدراج الرياح . فى مؤتمرهم ذهب التحريفيون السوفيات و المجريون الخ حتى إلى الدفاع العلني عن أمثالهم الذين الذين سحقوا فى بيكين . يجب إعتبار هذا انتصارا لا فحسب بالنسبة للصين و لكن أيضا بالنسبة لنا و بالنسبة إلى الحركة الشيوعية العالمية "("تخمينات..."، ص 336-337) -------------------- إدعاء الخوجيين أن الإستشهاد بماو أعلاه يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الثورة قد فشلت يحتاج منا نقدا مفصلا. بادئ ذى بدء ، نطلع على الكلام الحقيقي لماو تسي تونغ ، الذى عثرنا عليه بكتاب استوارد شرام :"ماو يتحدث إلى الشعب..."(ص271، طبعة فرنسية )و نفضل تقديم المقتطف بالفرنسية ثم نعلق. فى خطابه فى الاجتماع الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فى 28 أفريل 1969 ، بعيد المؤتمر التاسع للحزب و إنتصاراته، صرح ماو : « Si nous parlons de victoire, alors nous devons nous assurer que sous la direction du prolétariat ? les larges masses du peuple sont unies pour remporter la victoire. Il faut encore poursuivre la révolution socialiste. Il ya encore des choses dans cette révolution qui n’ont pas été achevées et qui doivent étre poursuivies : par exemple la lutte –critique –transformation. Ce qui se passe à l’occasion. Il parait essentiel de continuer nos efforts pour mener la grande révolution culturelle prolétarienne jusqu’au bout. Notre base n’a pas été consolidée. D’après mes propres observations je dirais que , pas dans toutes ,ni dans l’immense majorité des usines mais dans la grande majorité des cas , la direction n’est pas aux mains d’authentiques Marxistes ni meme aux mains des masses ouvrières… » مضطرين و لا شك إلى مقارنة ما قال ماو فعلا بما نسب إليه زورا و بهتانا. و في البداية نفحص بالأساس الفقرة الثانية منذ "يبدو "إلى" النهاية" و ترجمتها " يبدو أساسيا مواصلة مجهوداتنا للمضي بالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى إلى النهاية" بينما يعرب ذلك مهاجموه ب"على ما يبدو أن لم نقم بالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فإن الأمور لن تسير على أحسن ما يرام "و البون شاسع و لاريب بين المعنيين ففي حين يدعو ماو لمواصلة الثورة يفرض عليه الجماعة "إن لم نقم... فإن الأمور لن تسير على أحسن ما يرام" كلمات و أفكار لم يستعملها ماوتسي تونغ و ندعكم تعلقون على هذا الأسلوب في السجال الإيديولوجي و مدى" شيوعية " الخوجيين غذا أخذنا بعين النظر مقولة ماو تسى تونغ التالية : إن الماركسية- اللينينية علم ، و العلم يعنى المعرفة الصادقة ، فلا مجال فيه لأية أحابيل فلنكن صادقين إذن! (ماو تسى تونغ – المؤلّفات المختارة ،المجلّد 3،الصفحة 26) و ينطوي تعريب الجملة الموالية و التى تليها تداخلات مفجعة . Notre base n’a pas été consolidée. تعرب بصورة صحيحة ب" قاعدتنا لم تتصلب "و ليس "ليست صلبة " و ماو ما إنفكّ يسعى إثر تعزيز القيادة إلى تعزيز القاعدة الحزبية تعميقا للثورة و إنتصارات المؤتمر التاسع. وحتى قبل هذا المؤتمر تم فى الدورة العامة الثانية عشر للجنة المركزية إعلان عزل ليوتشاوشى رمز التحريفية او خروتشوف الصين ("تاريخ..." ص13) و لأن ماو تسي تونغ مادى جدلي فهو يرى إلى الواقع و إستمرار الصراع و لو هزم الخط التحريفي فى معركة المؤتمر التاسع فإنه يتعين إلحاق الهزيمة به عند القاعدة أيضا و مواصلة الصراع ضد التحريفية كيفما تمظهرت على طول المرحلة الإشتراكية بما هي مرحلة إنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية. . و الأدهى أن الجماعة رغم أن ماوتسي تونغ يقول : Pas dans toutes, ni dans l’immense majorité يحولون صيغة النفي بعصاهم السحرية إلى "كل أو الأغلبية الساحقة " كتحريف مقصود و متعمد يلوى عنق الحقيقة ليدخلها الزجاجة التى أعدوها لها سلفا. من هنا يتبيّن أنّ ماولم يعلن أي فشل للثورة بالعكس بالنسبة له انتصارات الدورة 12 للجنة المركزية للحزب و المؤتمر التاسع غير كافية و من اللازم تعزيزها عمقا و إتساعا لتشمل القواعد حيث لم تنته الثورة وهو ما يشدد عليه فى الصفحة الموالية للمقتطف السابق (ص273) " لقد وضعت هذا المثال [المقصود مثال المعامل]على الطاولة لغاية أن أبين أن الثورة لم تنته ..." و الهدف الذى اقترح للعمل المستقبلى :" لنتحد من أجل هذا الهدف : تعزيز دكتاتورية البروليتاريا . عليكم أن تسهروا على أن تتركز دكتاتورية البروليتاريا فى كل مصنع و كل قرية و كل مكتب و كل مدرسة ". ها قد تداعت الركيزة الأولى لموقف الجماعة فلنمتحن مدى صلابة الركيزة الثانية :"بينت الأحداث " . فى 1969 قام ماو بذلك التصريح محللا الواقع و راسما المهام لمزيد ممارسة دكتاتورية البروليتاريا على كافة الأصعدة و الجماعة يعيدون كلمات قرص مشروخ " فشلت الثورة " . الهدف الحقيقي للثورة حسب زعمهم طبعا هو تركيز عبادة شخصية ماو وهذه الثورة فشلت . فليجبنا الجماعة لماذا إذا بقي ماو ليس إلى حد تصريحه فى 1969 فقط بل إلى حد وفاته سنة 1976 فى القيادة ؟ لو فشل لأطاح به أعداؤه . أليس من الغرابة بمكان أن يفشل فى "تركيز عبادته" ثم يبقى فى القيادة العليا ؟ تفسيرات ثلاث ممكنة لمن يريد القيام برياضة ذهنية . 1) إما أن أعداء ماو اللدودين الذين إنتصروا بفشله سامحوه على خطيئته كرما منهم مع أنه ظل يناصبهم العداء الطبقي و يقاتلهم إلى آخر أيامه، 2) و إما أن ماو فوق الصراعات الطبقية كما تقدم البرجوازية رؤساء الدول . 3) و إما أن عصى موسى أو قوة ماورائية - مشيئة الإلاه- أبقته على رأس الحزب الشيوعي الصينى . أحلى هذه التفسيرات التى يقود اليها لغو الجماعة و منطقهم اللاتاريخي مرّ و فلسفيا مثالي لا تستسيغه المادية التاريخية . و ما قولكم وماو مني بالفشل وفق الجماعة ، ليو تشاوشى ممثل الخروتشوفيين الصينيين يطرد من الحزب و الحزب فى مؤتمره التاسع 1969 و مؤتمره العاشر1973 يعلى راية الماركسية –اللينينية-الماوية (فكرماو آنذاك) و يستمر فى خط الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى إلى وفاة ماو 1976 و الإنقلاب التحريفي لطغمة دنك- هواو إثر ذلك ؟ أيضا ، إعلان الجماعة أن "التحريفية قد تغلغلت و دينغ سياو بينغ قد تمركز على رأس الحزب الشيوعي و عششت البرجوازية فى هياكله العليا و مسكت بقطاع اقتصاد الدولة و أجهزتها "( كلام "الماوية معادية للشيوعية" ص83 وهو ذات الكلام الذى سيكرّره أصحاب " هل يمكن..." )إعلان يحمل ترهات تصل – إسمحوا لنا بقول- حد الغباء ! ماو تحريفي حسب فكرهم المعادى للمادية الجدلية ، منذ بداياته و منذ إعتلائه قيادة الحزب الشيوعي الصيني أمسى هذا الحزب تحريفيا. و ماذا نرى و نسمع بعد 1969" تغلغلت التحريفية ! ما هذا اللغو! ؟ هذا معناه ليست لنا عقول بعبارة لأبى العلاء المعرى. "تغلغلت " مفادها أنها لم تكن كذلك قبل أواخر الستينات و أوائل السبعينات و قبلها حتى لما وقع الإعداد للثورة الديمقراطية الجديدة بالصين /الثورة الوطنية الديمقراطية و خوض عقود من الحرب الأهلية لإنتصارها سنة1949 و فيما بعد عند انجاز المهام الديمقراطية الجديدة ثم التحويل و الثورة الاشتراكية ،كان ماو فى القيادة ولم تتغلغل بعد التحريفية . اذا إما أن يكون ماو تحول بفعل عصى سحرية إلى تحريفي هو التحريفي أصلا على حد رأي الجماعة لأن أعداءه تغلغلوا فى الحزب ! و إما أن يكون الحزب الشيوعي الصيني" التحريفي " منذ صعود ماو إلى دفة القيادة سنة 1935 ، شهد بعد أكثر من 30 سنة "تحريفية" تغلغلا للتحريفية !! من التحليل الخوجي للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و الإستنتاجات المؤسسة عليه تفوح رائحة مثالية مقيتة فالرئيس ماو المشهور بتكريسه لمقولته الشهيرة :"إن الشعب و الشعب وحده ،هو القوة المحركة فى خلق تاريخ العالم" يصور كصانع وحيد أوحد للثورة وإذا كان خوجا يصرح بأن ماو وحده هو الذى حرك الملايين فإن الكيلانى و جماعته و أصحاب " هل يمكن..." يرفعون هم الآخرون عقيرتهم بالصياح لقد "حرك ماو ملايين الشباب " .شخص واحد لا غير صنع هذا الحدث التاريخي –العالمي محركا مجتمعا تعداد سكانه ربع سكان الأرض و مأثرا على العالم كافة ! أية مثالية تلك التى تبيح للخوجية الوصول الى مثل هذه التأكيدات و الى السعي لإقناع المناضلات و المناضلات الشيوعيين و الشيوعيات ،زيادة على الجماهير الواسعة، بأن الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى مجرد مؤامرة خطط لها و نفذها شخص واحد وبذلك تروج الخوجية لفهم التاريخ و الثورات على أنه تاريخ مؤامرات و ليس تاريخ صراع طبقي كما تراه المادية التاريخية وبذلك يطعنون علم الثورة البروليتارية العالمية فى أرقى تجاربه و قمة هرمه معتقدين بأن الحيلة يمكن أن تنطلي و لكن هيهات! ولما يدعي الخوجيون أن ماو نفسه أكد إخفاق الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى أفريل 1969 فإنهم يتصرفون أيضا كمتحيلين ليس أكثر فهم أولا لا يوردون أصلا المرجع الذى إعتمدوه و يشوهون كلام ماو وهم ثانيا يوهمون القارئ و القارئة بأن الثورة موضوع الحال إمتدت على ثلاث سنوات فقط (1966-1969) بينما تثبت الوقائع التاريخية الملموسة أنها دامت عشر سنوات كاملة (1966-1976)و أطاحت بزمرة قيادتين فى الحزب من أتباع الطريق الرأسمالي ممثلي البرجوازية الجديدة فى الحزب و الدولة مواصلة للثورة فى ظل دكتاتورية البروليتاريا: 1- زمرة ليوشاوشى و دنك سياو بينغ و توج هذا الإنتصار بالمؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني فى غرة أفريل 1969 ؛ و 2- زمرة لين بياو و توج هذا الإنتصار بالمؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني فى أوت 1973. وندعوكم مع لينين : "فكروا فعلا : عم يفصح انفصال التيارات التى شجبها الحزب و التى تعرب عن التأثير البرجوازي فى البروليتاريا ، أعن تفكك الحزب ، عن انحلال الحزب ، أم عن توطيده و تطهيره؟" ( لينين :المغزي التاريخي للصراع الحزبي الداخلي فى روسيا") . ------------------------- القيام بالثورة مع دفع الإنتاج : هذا هو أحد أهم المبادئ التى طورها ماو تسى تونغ فى خضم الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و طبق لعشرية لتثبت صحته و يعطي أكله مكاسبا فى منتهى الأهمية حزبيا و شعبيا وعالميا. و مفاد هذا المبدأ الماوي هو وضع السياسة أي الصراع الطبقي فى المصاف الأول طوال المرحلة الإشتراكية للحفاظ على التوجه الإشتراكي للمجتمع ككل و لمقاومة التحريفية أينما و كلما رفعت رأسها و سعت للإستيلاء على أجزاء من السلطة أوعلى سلطة الدولة جميعها وهو(المبدأ) فى الوقت نفسه لا ينسى ضرورة دفع الإنتاج تلبية لحاجيات الشعب و مساهمة فى دعم الثورة البروليتارية على المستوى العالمي ماديا و معنويا . و غدا بعدئذ ركيزة من ركائز النظرية التى طورها ماو كأحد أهم إضافاته للماركسية –اللينينية وكركيزة من ركائز حجر الزاوية فى الماوية و نقصد نظرية مواصلة الثورة فى ظل دكتاتورية البروليتاريا . فى تقرير المؤتمر التاسع المنعقد سنة 1969 ورد : " إن السياسة هي التعبير المركز عن الإقتصاد. إذا لم ننجح فى تحقيق الثورة فى البنية الفوقية و فى إستنهاض الجماهير الواسعة من العمال و الفلاحين ، إذا لم ننجح فى نقد الخط التحريفي و فى كشف المرتدين و عملاء العدو و المعادين للثورة المتسللين إلى الدوائر القيادية ، إذا لم ننجح فى تعزيز دكتاتورية البروليتاريا ، كيف سنستطيع بالتالي أن نعزز القاعدة الإقتصادية الإشتراكية ، ثم أن نطور قوى الإنتاج الإشتراكية ؟" . و الخوجيون المفضوحون منهم و المتسترون يصورون الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى كحركة فوضى على الأصعدة كافة و هم بذلك يفترون على الماوية و يجانبون الحقيقة و ما سنعرضه عليكم من معطيات و أرقام من كتاب " 25 سنة من الصين الجديدة " الصادر عن منشورات باللغات الأجنبية ، بيكين 1975 ، الطبعة الفرنسية ، تؤكد زيف ما يبثه الخوجيون المفضوحون منهم و المتسترون من سموم معادية للثورة و للشيوعية فالماوية مع قيادتها لخوض الصراع الطبقي بلا هوادة و بفضل الوعي البروليتاري كدافع للتغيير الإجتماعي قادت كذلك عملية البناء الإشتراكي و تطوير علاقات الإنتاج و قوى الإنتاج و حققت أرقاما قياسية أحيانا فى التقدم الإقتصادي . من نص : لنتقدم على الطريق الواسع للإشتراكية ! -- ص3 : شدد الرئيس ماو على أن " وحدها الإشتراكية يمكن أن تنقذ الصين " -- ص3-4 : قال الرئيس ماو : " لأجل أن نشيد نظاما إجتماعيا جديدا عوض النظان القديم ، يجب أولا أن نزيح العوائق من الطريق . إن بقايا الإيديولوجيا القديمة التى تعكس النظام القديم تبقى بالضرورة و لمدة طويلة فى أذهان الناس ،إنها لا تمحى بسهولة ." -- ص5 : ... و هذا بغاية خدمة الصراعات الطبقية القائمة و مقاومة التحريفية و التصدى لها و تعزيز دكتاتورية البروليتاريا. و أثناء المعارك ، ينبغى كذلك أن نحرص على تكوين عمال مسلحين بالنظرية الماركسية و على توسيع صفوفهم . علينا ،من خلال نقد لين بياو و كنفيشيوس أن نرفع أكثر من مستوى وعينا بشأن صراع الخطين و أن ندفع تقدم الصراع- النقد- التحويل على الجبهات كافة و أن نتمسك حتى بأكثر صلابة بالتوجه الإشتراكي . -- ص5 : فتح النظام الإشتراكي حيث تكرس البروليتاريا دكتاتوريتها أفاقا واسعة لتطوير الإنتاج حسب مبدأ كمية ، سرعة ، نوعية و إقتصاد . -- ص 6 : بقيادة الخط الثوري البروليتاري للرئيس ماو ، يجب أن نوطد التضامن الثوري الكبير للحزب بأسره ، للجيش بأسره و لشعب البلاد بأسرها. يجب أن نتعلم كيفية معالجة المشاكل بالطريقة الجدلية ل"إزدواج الواحد"، و أن نطبق فعليا امختلف الإجراءات السياسية البروليتارية التى حددها الرئيس ماو و أن نميز بصرامة بين النوعين من التناقضات ذوى الطبيعة المختلفة و أن نعالجهما بطريقة صحيحة و أن نوحد- أكثر من 95 بالمائة من الكوادر و الجماهير ... من نص : إقتصاد إشتراكي صلب : -- ص12 : سجلت الثماني سنوات الممتدة بين 1965و 1973 إنتاج حبوب (بأرقام مطلقة ) أعلى من الإنتاج المتحصل عليه خلال الخمس عشرة سنة الممتدة من 1950 إلى 1965 . فى 1973 ، القيمة الجملية للإنتاج الصناعي تضاعفت و أكثر نسبة لإنتاج 1965 . -- ص 15 : مقارنة ب1949 ، تضاعف و أكثر إنتاج الحبوب و شهد إنتاج الزراعات الموجهة للصناعة هو أيضا إرتفاعا معتبرا . وفر التطور الفلاحي المواد الأولية و مخرجا للفلاحة الخفيفة التى شهدت بدورها تطورا مناسبا : قيمة إنتاج الصناعة الخفيفة فى 1973 تضاعف لأكثر من عشر مرات نسبة ل1949 . و وفر تطور الفلاحة و الصناعة الخفيفة مخرجا للصناعة الثقيلة و الأموال الضرورية لتطورها . من نص : تطور طاقة إستغلال الموارد المنجمية : ص 17 : فى السابق، كان للصين حوالي 200 تقني و 800 عامل يشتغلون فى التنقيب الجيولوجي . و اليوم تضاعف عددهم مئات المرات : للصين الآن عشرات الآلاف من التقنيين و مئات الآلاف من العمال مشكلين مئات الفرق الجهوية للبحوث الجيولوجية و التنقيب المنجمي و الإستكشاف الجيولوجي للبترول و النقيب الجيوفيزيائي و فرق الهدروجيولوجيين و المهندسين الجيولوجيين . من نص : صناعة بترولية فى إزدهار : -- ص 21 : منذ التحرير أرست الصين قواعد صناعة بترولية عصرية نسبيا كاملة و إنتاجها فى الوقت الراهن ، قادر على تلبية حاجيات الإقتصاد الوطني المتزايدة بإطراد سواء من ناحية الكمية أو النوعية أو التنوع . -- ص 23: لقد أنجزت مهام الصناعة البترولية التى حددها المخطط الخماسي الثالث (1965-1970 ) منذ 1968 ، أي قبل سنتين . من نص : آلات و تجهيزات صنعت بالتعويل على القوى الذاتية : -- ص 27 : فى 1973 ، إنتاج التجهيزات المعدنية و المنجمية إرتفع على التوالي ب4 و 4.5 مرات و إنتاج السيارات و الآلات – الأدوات و التجهيزات البترولية و التجهيزات المخصصة لمراكز توليد الكهرباء من 1.7 أو بأكثر بقليل من 6 مرات نسبة إلى 1965 . -- ص 27 : فى 1973 ، إنتاج الآلات الرئيسية الفلاحية مثل الجرارات و الدارسات و محركات الري و تجفيف المستنقعات و الحاصدات و آلات معالجة المنتوجات الفلاحية و الثانوية ، كلها إرتفعت بدرجات ذات دلالة ( تضاعفت لعدة مرات أو لعشرات المرات ) نسبة ل1965 . من نص: إزدهار صناعة السفن : مركز صناعة السفن فى هوتانغ بشنغاي الذى كان فى الصين القديمة لا يفعل سوى إصلاح السفن البوخارية قادر اليوم على التخطيط و على صناعة سفن كبيرة حمولتها تصل إلى 25 ألف طن . من نص : لماذا نطور مؤسسات صناعية صغيرة الحجم : -- ص38 : عرفت الصناعات الحديد الصغيرة الحجم هي أيضا تطورا كبيرا . فى1973 ، تضاعف إنتاجها الفولاذ ثلاث مرات نسبة ل 1966 تضاعف إنتاج الحديد أربع مرات . -- ص 41 : فى منطقة الحكم الذاتي بالتيبت ، أنشأت حوالي 200 مؤسسة صناعية . من نص : من مدينة إستهلاكية أصبحت بيكين مركزا صناعيا : -- ص 43 : فى 1973 ، إرتفعت القيمة الجملية للإنتاج الصناعي ب110 مرة نسبة ل1949 متجاوزة القيمة الجملية المسجلة منذ 25 سنة للإنتاج الصناعي فى البلاد فى مجملها لسنة واحدة . -- ص 47 : فى 1973 ، تضاعفت القيمة الجملية للإنتاج الصناعي للمدينة ثلاث مرات نسبة لسنة 1965 التى سبقت الثورة الثقافية . من نص : تحويل الصناعة فى شنغاي و تطويرها : -- ص 50 : منذ 25 سنة ، شهدت الصناعة تطورا سريعا . فى 1973 ، إرتفعت القيمة الجملية للإنتاج الصناعي ب 16 مرة نسبة إلى سنة 1949 سنة التحرير و تضاعفت نسبة لسنة 1965 . فى مجمل الصناعة ، حصة الصناعة الثقيلة مرت إلى أكثر من 54 بالمائة فى 1973 مقابل 13.6 بالمائة فى 1949. -- ص 53 : خلال المخطط الخماسي الثالث لتطوير الإقتصاد الوطني من 1966 إلى 1970 إرتفعت القيمة الجملية لصناعة المدينة ب68 بالمائة نسبة للخمس سنوات السابقة على الثورة الثقافية ... و القيمة الجملية لإنتاج المدينة تضاعف فى 1973 نسبة ل1965. من نص : نجاح المكننة الفلاحية : -- ص 60 : منذ الثورة الثقافية الثقافية البروليتارية الكبرى ، يتطور بناء الآلات الفلاحية بسرعة مسرعا مكننة الفلاحة فى البلاد ... نسبة إلى 1965 ،تضاعف الإنتاج فى 1973 ب5 مرات بالنسبة للجرارات و ب31 مرة بالنسبة للحاصدات . -- ص 61 : فى 1973 ، تم إنتاج أكثر من 1500 نوع من الأجهزة و الآلات الموجهة للفلاحة و عدد كبير منها له إستعمالات مختلفة . من نص : بناء القنوات المائية على نطاق واسع : -- ص67 : فى ال25 سنة الأخيرة شهدت الصين إتساعا لمساحة أراضيها السقوية. اليوم ، فى عدد معين من المحافظات و الجهات ،لا سيما فى الجنوب ، تمثل الأراضي السقوية نصف المساحة الجملية للأراضي الزراعية. و تلك الموجودة فى ضواحي بيكين و شنغاي بلغت على التوالي 66 و 95 بالمائة . الآن ،كل محافظة و كل بلدية و كل جهة ذات حكم ذاتي أنشأت مساحات واسعة تضمن محصولا جيدا مهما كانت الظروف المناخية . .. و القدرة الجملية للتجهيزات المائية الكهربائية تجاوزت 30 مليون حصان وهو ما يمثل تقريبا أربعة أضعاف ما كانت عليه سنة 1965 ، السنة السابقة للثورة الثقافية . -- ص 68 : فى 1973 تم حفر 330 ألف بئر جديدة و هو رقم قياسي.
من نص : الإكتفاء الذاتي فى الحبوب : -- ص 74 : فى ربع قرن حل الشعب الصيني مشكلة النقص الغذائي التى كانت تتهدده على الدوام لآلاف السنين . -- ص 80 : خلال ثماني سنوات ، من 1965 إلى 1973 ، تجاوز إنتاج الحبوب إنتاج ال15 سنة (1950-1965) السابقة على الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى . من نص : لا تضخم مالي فى الصين : -- ص 84 : فى الصين الدولة هي التى تحدد الأسعار .وهي التى تزود بإستمرار السوق بالبضائع بأسعار قارة ،مما سمح بتحقيق إنتاج و بناء مخططين و بضمان حياة مستقرة للشعب .منذ بضع و عشرين سنة ،المواد و المنتوجات ذات الضرورة الملحة و نقصد الحبوب و القطنيات و الملح و الفحم ظلت أسعارهم قارة . و أسعار عدد معين من السلع و منها الأدوية و الأدوات المكتبية و المدرسية تراجعت بصفة محسوسة . من نص : الثورة فى مجال التعليم : -- ص 88 : حوالي 90 بالمائة من الأطفال فى سن الدراسة يلتحقون بالمدرسة . -- ص 89 : التعليم فى الصين لم يعد مسؤولية المدرسة فقط . فالعمال و الفلاحون و مقاتلو جيش التحرير و كوادر إدارات الدولة و موظفو التجارة و سكان الأحياء يثرون ثقافتهم و يدرسون النظرية الثورية أثناء أوقات فراغهم أو جزء من وقت العمل فى أشكال مختلفة من تنظيمات الدراسة و منها التربصات القصيرة المدى و المدارس الليلية التى توفر دروسا سياسية . كل المجتمع صار مدرسة واسعة . و الثورة فى التعليم التى بدأت و تطورت فى مجرى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى تتواصل دوما على نطاق البلاد برمتها . و مهمتها الجوهرية هي إصلاح النظام التعليمي القديم وفق المبادئ و الطرق على ضوء التوجه الذى صاغه الرئيس ماو :" ينبغى أن يخدم التعليم السياسة البروليتارية و أن يتضافر مع العمل المنتج "و " يسمح لمن يتلقونه بالتكوين على المستوى الأخلاقي و الفكري و الجسدي ليصيروا عمالا مثقفين ذوى وعي إشتراكي" . من نص : نظام طبي و صحي من نوع جديد : ص99-100 : وهكذا كرس عمليا خط خدمة جماهير العمال و الفلاحين و الجنود و حدثت تغييرات عميقة فى الأرياف مع ظهور "الأطباء ذوى الأقدام الحافية " و تركيز سريع و شامل لنظام صحي تعاوني . هذا النظام الصحي الجديد المعتمد على تعاون الفلاحين و على تنظيم جديد للعيادة الطبية يشتغل كالآتى : يجب على كل منخرط أن يدفع سنويا مساهمة عموما يوان واحد ( ما يعادل 50 سنت دولار أمريكي ) ليتلقى علاجا مجانيا فى مستشفى فرقة الإنتاج . و إذا ما تم نقله إلى مستشفى أعلى من مستشفيات الكمونة فإن تكاليف العلاج يتولاها كليا أو جزئيا النظام التعاوني . "الأطباء ذوى الأقدام الحافية " المنتشرين فى كل أنحاء القرى يعدون أكثر من مليون نفر. مختارين من ضمن أعضاء الكمونة الشعبية و المتحصلين على شهادات التعليم الثانوي ، لا يقطعون مع الأعمال الفلاحية و يعرفون إذن جيدا الأمراض التى يشكو منها عادة الفلاحون و الإجراءات التى ينبغى إتخاذها للوقاية منها و لعلاجها . إليهم يضاف أكثر من 3 ملايين عامل صحي و قابلات مختصين فى الريف: قوة طبية أساسية فى العالم الريفي . " -- ص 100 : منذ بداية الثورة الثقافية ، توجه جماعات كبيرة من الأطباء إلى الريف إما فلإقامة فيه أو لإجراء جولات . و إتخذت المعاهد الطبية توجها جديدا معطية الأولوية للريف فى ما يتصل بالإنتداب و توزيع المحرزين على شهائد و تحسين مردود العاملين بالمجال الطبي . أما البحث الطبي ، فشدد على معالجة الأمراض المنتشرة و النظريات الأساسية المتعلقة بها . فضلا على ذلك و لتعزيز البنية التحتية الريفية فى ما يتعلق بالصحة ، تقدم الدولة إعانات مادية و مالية ضخمة . و الأدوية و المنتوجات البيولوجية و الأجهزة الطبية تصنع بكميات كبيرة بغاية تزويد الريف و أسعارها تراجعت بدرجات معتبرة , فأسعار الأدوية مثلا ،صارت خمس ما كانت عليه غداة التحرير . " -- ص 102 : إن الحملة الوطنية من أجل النظافة التى شنت بمبادرة من الرئيس ماو غدت مهمة مستمرة ليس للعمال فى الصحة و كوادر كافة القطاعات فحسب و إنما مهمة الشعب بأسره . -- ص 103 : مزج الطب التقليدي و الطب الغربي يمثل فى الصين توجها يحتذى لتطوير العلم الطبي و الصيدلة الصينيين. من نص : الأقليات القومية ،الأمس و اليوم : -- ص 105 : تمارس الصين سياسة مساواة بين كافة القوميات. تعد الصين فى الجملة 55 قومية ( بما فيه الهان ) ، يعيشون مهما كانت أهميته العددية فى مساواة ووحدة و يتعاونون و يتعاضدون للتقدم المشترك ،واضعين هكذا حدا لماضى كانت فيه الشعوب جميع القوميات فريسة لإضطهاد لا محدود من قبل الإمبرياليين و رجعيى الكومنتنغ و الطبقات المهيمنة المحلية لنفس القومية . -- ص 109 : فى السابق ، لم تكن لدي بعض القوميات لغة مكتوبة. و بعد التحرير ، ساعدتهم الدولة على إيجاد لغات مكتوبة . -- ص 110 : فى الماضى ، كان رجعيو الكومنتنغ يمارسون سياسة تفرقة عنصرية تجاه الأقليات القومية و يستغلونها بفظاعة فى تحالف مع الإمبرياليين وهو ما تسبب فى تخلف الأقليات القومية على كافة المستويات , و إثر بناء الصين الجديدة ، إتخذت الحكومة الشعبية جملة من الإجراءات و قدمت لها مساعدة و إهتماما خاصين لتسمح لها بتطوير إقتصادها و ثقافتها بنسق أسرع من المناطق الداخلية التى يقطنها الهان : إستثمارات أكثر أهمية فى البناء و منح و تخفيضات فى الأداءات أو إعفاءات و تزويد متصاعد بالمواد و إنتاج مواد تتناسب مع إحتياجاتها الخاصة و بعث عمال مختصين و فلاحين محنكين و أطباء و مدرسين..." من نص : موقع النساء و دورهن فى المجتمع اليوم : -- ص 113: منذ نشأة الصين الجديدة ،بفضل التربية و حث الحزب الشيوعي و الحكومة الشعبية ، كبرت عديد الكوادرالنساء فى ظروف جيدة . لم تكن قط النساء القادرات و اللامعات على هذه الكثافة العددية على جبهات الثورة و البناء الإشتراكيين . عدد كبير من النساء النخبة إنخرطت فى الحزب وفى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني المنعقد فى 1973 ، كانت النساء تمثل 20 بالمائة من العدد الجملي للمندوبين و 12 بالمائة من أعضاء و نواب أعضاء اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب . و اليوم ، عديدة هي النساء اللاتى تضطلع بالمهام القيادية فى أجهزة القيادة المركزية للحزب و للحكومة ،و فى مختلف المستويات المحلية و فى المصانع و الكمونات الشعبية و المغازات و المصانع. ========== منذ البدايات الأولى للثورة الثقافية البروليتارية ، فى رسالة وجهها ماو الى زوجته فى 8 جويلية 1966 (لومند ،2 ديسمبر 1972 ) أوضح ماو : " بعد سبع أو ثمان سنوات ، ستتجدد الفوضى [المقصود هنا الثورة] . الشياطين المسعورة تظهر عفويا ،محددة بطبيعتها الطبقية." و فى أوج الثورة ، أعلن ماو أن:" الثورة الثقافية الكبرى الحالية ليست سوى الأولى من نوعها و علينا فى المستقبل أن نخوض عديد الثورات الأخرى .فانتصار ثورة لا يمكن أن يتحدد الا بعد فترة تاريخية طويلة. و من المحتمل أن تتم إعادة تركيز الرأسمالية فى أي وقت اذا لم ننجز عملنا على أفضل وجه.على كافة عناصر الحزب و الشعب فى البلاد بأسرها، ألا يعتقدوا أن ثلاث أو أربع ثورات ثقافية كبرى كافية لتوفير السلام للأمة. ينبغى عليكم أن تكونوا على الدوام حذرين و لا تخفضوا و لو للحظة من يقضتكم". و حتى عقب انتصارهام على الخط التحريفي لليوتشاوشى ، جاء فى تقرير المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني ، النقطة الخامسة المعنونة بالانتصار النهائي للثورة فى بلادنا": " ان انتصار ثورتنا الثقافية البروليتارية الكبرى بالتأكيد انتصار عظيم . الا أنه لا ينبغى علينا بأي حال من الأحوال أن نعتقد بأنه بإمكاننا من هنا فصاعدا أن ننام مطمئنين. أثناء حديث له فى أكتوبر 1968 ، أشار الرئيس ماو : "لقد أحرزنا بعد انتصارات عظيمة . لكن الطبقة المهزومة ستظل تصارع . هؤلاء الناس ما زالوا هنا و هذه الطبقة كذلك . لذا ، لا يمكننا الحديث عن انتصار نهائي حتى بالنسبة للعشريات القادمة . لا ينبغى أن نخفض من يقضتنا . من منظور لينيني ، يتطلب الانتصار النهائي لبلد اشتراكي لا جهود البروليتاريا و الجماهير الشعبية الواسعة لهذا البلد فقط بل انه مرتهن كذلك بإنتصار الثورة العالمية و القضاء كونيا على نظام استغلال الانسان للانسان مما سينجر عنه تحرر الانسانية جمعاء . بالتالى الحديث ببساطة عن الانتصار النهائي لثورتنا أمر خاطئ و مضاد لللينينية و أكثر من ذلك ، لا يتطابق مع الواقع". و قد قال سنة 1971:" إننا نغنى النشيد الأممى منذ خمسين عاما و قد وجد فى حزبنا أناس حاولوا عشر مرات زرع الانشقاق ، فى رأيى هذا يمكن أن يتكرر عشر مرات ، عشرين ، ثلاثين مرة أخرى .ألا تعتقدون ذلك؟ أنا أعتقد ذلك على كل حال. ألن توجد صراعات حين ندرك الشيوعية؟ أنا ببساطة لا أعتقد ذلك. إن الصراعات ستستمر حتى حينها، لكن فقط بين الجديد و القديم و بين الصحيح و الخاطئ." ومع كلّ هذا ، يأتى أناس يطلون انفسهم بطلاء الماركسية يمرغون أعظم تجارب الثورة البروليتارية فى التراب فلتسقط كل الأقنعة، القناع عن القناع عن القناع!!. لن يغفر التاريخ للخوجيين المفضوحين منهم و المتسترين تزويرهم للحقائق و لن تغفر البروليتاريا العالمية لهم و لمن ينشرون فكرهم عن وعي رغم إفتضاح أمرهم ، لن تغفرلهم ردتهم و من ينظر الى واقعهم فى المدة الأخيرة يلمس بجلاء مدى توجههم إلى الإنحدارالى أسفل سافلين و على النزهاء و النزيهات منهم و منهن إنقاذ أنفسهم قبل الغرق التام للمركب التحريفي الخوجي المفضوح و المتستر. ------------------------------------------------------------------------------------------------------- خاتمة عامة : من الملفت حقا أن الهجوم على ماو تسي تونغ لم يتم خلال الثلاثينات و لا الأربعينات و لا الخمسينات و كان ستالين يقود الحزب الشيوعي السوفياتي و الحركة الشيوعية العالمية .أيكون ذلك ليبرالية منه ؟ إن كان الأمر كذلك فليعرب عنه الجماعة ولينقدوا ستالين على ليبراليته والأممية الثالثة على عدم تمكنهما من كشف تحريفية ماو و قد كان الحزب الشيوعي الصيني عضوا فى الأممية وتنظيماتها . الحقيقة أن ستالين ذاته ما رأى فى الحزب الشيوعي الصيني، وإن إختلفا فى نقاط معينة ، غير حزب ثوري خاض لعقود حربا ثورية و قاد الثروة إلى الظفرو شرع فى بناء الاشتراكية . و أنور خوجا ما هاجم ماو لا فى الأربعينات و لا فى الخمسينات و لا فى الستينات و لا فى بداية السبعينات و كان الحزب الشيوعي الصيني ينسق مع حزب العمل الألباني فى الصراع ضد التحريفية المعاصرة بينما كانت الدولة الصينية تدعم ماديا و تقنيا الشعب الألباني . طوال أكثر من ثلاثين سنة لم يكتشف "تحريفية ماو"! أم أن خوجا رآها و لم يفضحها لغايات تكتيكية أو مصلحية قومية؟ فى الحالة الأولى يبدو أن خوجا يحتاج لأكثر من أربعين سنة من 1935 الى 1978 للتعرف على خط تحريفي لم يتعرف عليه ستالين ذاته!!.و فى الحالة الثانية يكون خوجا ليبرالي و إنتهازي محض وفى الحالتين خوجا ومن لف لفه هم المدانون . و يتقدم الخوجيون المفضوحون بتونس فى الثمانينات ليعيدوا كالببغاء ما قال و كتب خوجا و فى بداية التسعينات يكتشف " الوطد "، الخوجيون المتسترون ، أن ماو برجوازي صغير. و كلهم خوجا و الخوجيون المفضوحون و الخوجيون المتسترون يعيدون فى أعمالهم نقد التحريفيين السوفيات الموجه لماو و يلتقون فى ذلك مع التحريفيين الصينيين الذين إغتصبوا السلطة فى الحزب و الدولة فى الصين بعد وفاة ماو . هجوم السوفيات دشن ما بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي الذى كرس إنتصار التحريفية فى الاتحاد السوفياتي و بالتالي إنتصار البرجوازية الجديدة و الطريق الرأسمالي. و جاء هجوم الخوجية بعد وفاة ماو و خاصة بعد إفتكاك التحريفية السلطة فى الصين بإنقلاب معاد للثورة قاده هواو كوفينغ و دنك سياو بينغ. لأن التحريفية إنتصرت فى الصين سنة 1976 إثر وفاته، ينعت ماو و تنعت الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى وينعت كل التاريخ الرائع و الملهم للحزب الشيوعي الصيني بشتى النعوت المسيئة و المحِطة و تنكر حقائق النضالات المجيدة ليداس بالقدم معها ماضى الثورة البروليتارية العالمية وحاضرها و مستقبلها. و لكن لماذا لا يفعلوا الشيئ ذاته صراحة مع ستالين و لينين و الحال أن الحزب الشيوعي السوفياتي إفتكته التحريفية و البرجوازية الجديدة أعادت تركيز الرأسمالية ؟ ستالين تعرض إلى أفظع الهجمات من التحريفيين السوفيات و ماو الذى دافع عنه كماركسي عظيم قام بأخطاء لم يرحمه هؤلاء التحريفيين . ويلحق بركب التحريفيين السوفيات الخوجيون المفضوحون منهم و المتسترون و يدعون الدفاع عن ستالين . ماو قاتل التحريفية فى الصين و خارجها و دافع عن ستالين و ال70 بالمائة الصحيح من ممارساته و تنظيراته و من ذلك المنطلق و بناء على تقييم تجربة البروليتاريا العالمية خرج بدروس مكنته من تطوير الماركسية- اللينينية فالهجوم عليه هو هجوم لا محالة و فعلا على الماركسية-اللينينية . وتصرفات الخوجيين جميعهم إنتهازية إلى أبعد الحدود. لا ماركس أدان كمونة باريس مع أنها إنتهت إلى فشل و لا لينين أدان ثورة 1905 و قد آلت إلى الهزيمة و لا ماو أدان ستالين و قد آل الحزب الشيوعي السوفياتي إلى أيدى التحريفيين (ونستغل الفرصة لنرفع تحدى فى وجه "الوطد" أن يقدموا لنا تحليلا طبقيا علميا موثقا و مقنعا لما حدث فى حزب لينين و ستالين دون سرقة من وثائق غيرهم و نترقب منهم رفع التحدى ) . الموقف العلمي من قادة البروليتاريا العالمية كان إعتبارهم تراثا بروليتاريا مجيدا و ملهما و دراستهم بالعمق اللازم للخروج بالدروس المفيدة لمستقبل الصراع الطبقي و الثورة البروليتارية العالمية . ولسائل أن يسأل ما الذى كان على الشيوعيين الماويين أن يفعلوه و التحريفية الصينية فى تحالف مع التحريفية السوفياتية كانت على أهبة إفتكاك السلطة على نطاق البلاد بأسرها فلجان حزب بأكملها بأيديها و قيادات مثل ليتشاوشى و دنك سياو بينغ و لين بياو ماسكة بمراكز و مفاصل حيوية فى الحزب و التحريفية مهيمنة على الجبهة الثقافية و الجامعة و معامل عديدة كما أكد ماو ، لم تكن بأيدى الثوريين؟ ماذا كان على الثوريين فعله؟ نعيدها خاصة و أن التجربة السوفياتية أثبتت (والألبانية ستثبت فى أواخر الثمانينات و بداية التسعينات) أن الاجراءات التنظيمية الفوقية لا تنفع مع التحريفيين و لا تنفع فى تعزيز دكتاتورية البروليتاريا و رفع وعي الكوادر و الجماهير والتقدم فى بناء االاشتراكية و دفع الثورة البروليتارية العالمية إلى الأمام على أساس الأممية البروليتارية، علما وأن " الشعب ، و الشعب وحده ، هو القوة المحركة فى خلق تاريخ العالم."(ماو ، مقتطفات من أقوال الرئيس ...ص 125). لا بد و أن الخوجيين المفضوحين منهم و المتسترين كانوا سينصحونهم بالاكتفاء بالنظر مع كتف الأيدى بإعتبار أنهم هاجموا بشراسة الطريقة و الوسيلة التي إرتآها الشيوعيون الماويون لمكافحة التحريفية و بلوغ أهداف أخرى فى التقدم صوب الشيوعية فصّلناها قبلا ألا وهي الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. و بهذا يذكروننا بمواقف الانتهازيين تجاه كمونة باريس و موقف بليخانوف تجاه ثورة 1905 بروسيا و مقولته التى ما إنفك لينين ينقدها: " كان عليهم ألا يحملوا السلاح!". عمل ماوتسى تونغ وكل الشيوعيين الثوريين الصينيين وسعهم نظريا و عمليا للحيلولة دون تحول الصين الحمراء إلى صين رأسمالية و هم يمارسون الثورة خطوا للبروليتارية العالمية أداة وو سيلة و طريقة ثورية لمواصلة الصراع الطبقي فى ظل دكتاتورية البروليتاريا : الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، ثالث ثورة فى أهميتها بالنسبة للطبقة العاملة و أرقى ما بلغته تجارب دكتاتورية البروليتاريا فى التقدّم نحو الشيوعية. وقد سمحت هذه الثورة للصين أن تظل فعلا حمراء و قاعدة للثورة البروليتارية العالمية إلى 1976 ودرّبت فى الصين و عالميا جيلا من الثوريين حملوا الإرث الثورى سلاحا لمقاومة التحريفية فى العالم ومنها تلك التى إغتصبت الحزب الشيوعي و الدولة الاشتراكية فى الصين وأعادت تركيز الرأسمالية، كما مثلت حجر الزاوية فى تطوير علم الثورة البروليتاري من الماركسية-اللينينية إلى مرحلة جديدة، ثالثة و أرقى هي الماركسية-اللينينية- الماوية التى تقود اليوم فى بعض البلدان الموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية . /. ---------------------------------------------------------------------------------------------------
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ترهات خوجية بصدد الثورة الثقافية -فى الردّ على حزب العمّال و
...
-
نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية م
...
-
نقد ل-جدول للمقارنة بين ماوتسى تونغ و ستالين حول السياسة الم
...
-
مسألة ستالين من منظور الماركسية-اللينينية -الماوية
-
الرفيق ستالين ماركسي عظيم قام بأخطاء.( مقتطف من العدد3 من -
...
-
طريق الثورة الديمقراطية الجديدة : حرب الشعب أم الإنتفاضة الم
...
-
الديمقراطية الجديدة تطوير لعلم الثورة البروليتارية العالمية
...
-
إنتفاضة أم ثورة ( مقتطف من - أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغي
...
-
الديمقراطية / الدكتاتورية ( مقتطف من - أنبذوا الأوهام البرجو
...
-
ديمقراطية أم ديمقراطيات - مقتطف من- الديمقراطية القديمة البر
...
-
إصلاح أم ثورة ( مقتطف من - أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغيرة
...
-
الشيوعية ، لا الإشتراكية العلمية
-
الشيوعية، لا البلشفية
-
- طليعة المستقبل ينبغى أن نكون!=====طليعة المستقبل لتحرير ال
...
-
- قراءة فى مشروع برنامج الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين- ال
...
-
-فى الردّ على الوطد-- الحلقة الأولى_لا حركة شيوعية ثورية دون
...
-
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!( عدد 1 / مارس 2011)القلب على
...
-
تونس : قراءة فى بيانات المجموعات- اليسارية- حول العدوان على
...
-
بعض النقد لبعض نقاد الماوية ( ملاحظات نقدية ماوية لوثيقة - ا
...
-
تونس : مسرحية وزارة الداخلية (1 فيفري )
المزيد.....
-
ما هي أبرز مخرجات الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية في دمشق؟
-
الفصائل الفلسطينية:نؤكد ضرورة التلاحم بين الشعبين السوري الف
...
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
حزب العمال: مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة
...
-
بيان صادر عن الفصائل الفلسطينيه في دمشق
-
مجتمع في أوغندا يعود لممارساته القديمة في الصيد والزراعة لحم
...
-
بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
-
س?بار?ت ب? ?ووخاني ?ژ?مي ئ?س?د و پ?شهات? سياسيـي?کاني سوريا
...
-
النسخة الإلكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 582
-
الثورة السورية تسقط الدكتاتورية بعد 13 عاما من النضال
المزيد.....
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|