الحركة التي تكش بشار الأسد

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 13:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي

المعروف بأن قيادات الدول العربية لا تستمع او تنصاع الى أصوات شعوبها ولكنها تسمع وتنصاع ذليلة الى إشارات من القيادات الخارجية لأنها هي التي تدعمها في البقاء في السلطة رغم رفض الشعوب لهذه القيادات.

لقد سمعنا الرسالة التحذيرية لاردوغان للقيادة السورية وانه سيبعث وزير خارجيته الى سوريا رغم انف القيادة السورية لتبليغها رسالته التحذيرية، وسمعنا الرد من بثينة شعبان للاستهلاك المحلي وللقوات العسكرية السورية والشبيحة والحقيقة أن القيادة السورية لا تمتلك شيئا للرد على اردوغان بل سنتوقع أن يحرك اردوغان البيدق الذي يكش بشار الأسد وحزب البعث من سوريا. قبل الخوض عن البيدق والحركة الشطرنجية التي ستزيح بشار الاسد من دمشق اذكر بعض المواقف البطولية للقيادة السورية:

o خسارة القيادة السورية لمرتفعات جولان اكبر مانع جغرافي لتقدم القوات العسكرية الإسرائيلية في عام 1967.
o ذكر خبير سوفيتي كان يدرب القوات السورية عن معارك الجوية بين الطيران الإسرائيلي والسوري حيث قال " عندما كانت تواجه طائرات إسرائيلية طائرات سورية يقفز الطيار السوري من طائرته قبل أن يشتبك مع الطيار الإسرائيلي".
o انسحاب القوات المدرعة السورية التي دخلت الأراضي الأردنية خلال أحداث أيلول الأسود في عام 1970 بعد ظهور طائرتين إسرائيليتين فوق القوات السورية المتجهة لنصرة الفلسطينيين.
o أبعدت قيادة حافظ الأسد المناضل عبد الله اوجلان من سوريا في تشرين الأول 1998 بعد تهديد تركيا لسوريا وتحريك قواتها العسكرية الى الحدود الشمالية لسوريا.
o انسحاب مهين للقوات السورية من لبنان بعد مقتل رفيق الحريري.

كش ملك او كش بشار الأسد
لو كنت في موقع اردوغان لاتخذت القرار التالي لابعاد بشار الأسد من دمشق:
1. إرسال كتيبة دبابات الى الحدود السورية لإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية.
2. يحذر وزير خارجية تركيا القيادة السورية بوقف قتل المدنيين والأطفال وألا ستنشأ منطقة عازلة وتحت إدارة القوات المعارضة السورية وستحميها من القوات السورية.

النتائج من هذه الحركة:
1. اثبات اردوغان قوته كرئيس لمجلس العسكري الأعلى التركي على أخذ قرارات عسكرية حرجة بعد استقالات القيادات العسكرية التركية التي كانت على خلاف معه، وهذه فرصة نادرة لكسب شعبية داخل تركيا.
2. تسجيل قفزة نوعية في تواجد تركيا كقوة إقليمية لا يمكن تجاهلها.
3. التفوق على التدخل الإيراني في المنطقة.
4. اختبار لقدرة القوات السورية في حماية الأراضي السورية كما أظهرت بطولتها في قتل الشعب السوري وأطفاله العزل.
5. ابتلاع القيادة السورية للتهديدات اردوغان وسحب القوات العسكرية من المدن وحصر قتل وقمع الشعب السوري بالشبيحة وقوات الأمن.
6. سقوط بشار الأسد وأركان حكمه او هروبه الى إيران.

فهل يكش اردوغان بشار الأسد من الساحة السياسية، الإجابة غدا الثلاثاء.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات