أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-كيد اسرائيل هل يرتد عليها؟














المزيد.....


بدون مؤاخذة-كيد اسرائيل هل يرتد عليها؟


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 13:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-كيد اسرائيل هل يرتد عليها؟
لا يخفى على من يعرف ألف باء السياسة ومتابع للصراع العربي الاسرائيلي أن قادة اسرائيل غير معنيين بالوصول الى سلام عادل ودائم في المنطقة، وهذا لا ينطبق على حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة فقط، بل يتعداها الى الحكومات التي سبقتها، لكن نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان أكثر وضوحا وصدقا ومصداقية من قادة الأحزاب الصهيونية الأخرى، وما حديثهم عن السلام إلا من باب العلاقات العامة ليس أكثر، ففكرهم ومعتقداتهم تقوم على سياسة الاحتلال والتوسع، وهم ليسوا على عجلة من أمرهم في تحقيق ذلك، وإن كانوا على عجلة في تهويد الضفة الغربية وجوهرتها القدس لفرض حقائق على الأرض تمنع الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، واقامة دولته المستقلة على مساحة تقل عن 22% من مساحة فلسطين التاريخية التي يسمونها ارض اسرائيل، وان كانوا يؤمنون بأن ارض اسرائيل تتجاوز حدود فلسطين التاريخية لتطل على الصحراء العربية، والمقصود الجزيرة العربية.
فحكام اسرائيل يتحدثون بأن حل الصراع لن يتحقق الا من خلال المفاوضات المباشرة، دون تحديد مرجعية لهذه المفاوضات، وهذا هروب من قرارات الشرعية الدولية، فخلال عشرين عاما من المفاوضات منذ مؤتمر مدريد وحتى الآن لم يقدم الاسرائيليون شيئا يدلل على نيتهم في انهاء الاحتلال، بل بالعكس فقد قاموا بتكثيف الاستيطان بحيث اصبح عدد المستوطنين وعدد الوحدات الاستيطانية مئات اضعاف ما كان عليه قبل المفاوضات، وكلما استجاب العرب لمطلب اسرائيلي كلما رفعت اسرائيل سقف مطالبها...حتى وصل بها الأمر درجة المطالبة بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، مما يعني الموافقة المسبقة على التخلص من الفلسطينيين العرب الذين بقوا في ديارهم بعد اقامة دولة اسرائيل في أيار-مايو-1948...وما كانت اسرائيل ومن ورائها أمريكا تفعل ذلك لولا التخاذل العربي الرسمي.
واسرائيل التي تسابق الزمن في البناء الاستيطاني المكثف لفرض سياسة الأمر الواقع وحقائق ديموغرافية لا يمكن تجاهلها، تعارض لجوء السلطة الفلسطينية لطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، ويقف الفيتو الأمريكي خلفها لمنع مجلس الأمن الدولي من الموافقة على ذلك، مع ما يحمل ذلك في طياته من وقوف اسرائيل ضد شرعيتها التي استمدت وجودها منه، وهو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم-181- الصادر في 29 اكتوبر 1947 والمعروف باسم قرار التقسيم، والذي ينص على اقامة دولتين هما اسرائيل وفلسطين، وقد قبل القادة الصهاينة بذلك في حينه، بينما رفضه العرب لعدم ادراكهم حجم المخطط الدولي الذي كان يستهدفهم، ويعطي ذلك القرار أرضا للدولة الفلسطينية تعادل 250% مما يوافقون عليه الآن.
واسرائيل التي تتذرع بالأمن دائما هي التي تملك أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط، وتملك أسلحة غير تقليدية ومن ضمنها الأسلحة النووية، ويعتبر بعض المراقبين العسكريين أن جيشها وأسلحتها تحتل المرتبة الثالثة في العالم بعد أمريكا وروسيا، وهي تحتل الأراضي العربية منذ حزيران 1967،وتهدد أمن شعوب ودول المنطقة، تقف ضد اعتراف الشرعية الدولية بدولة فلسطين، لأن ذلك يعني الوقوف ضد أطماعها التوسعية، وسيضعها في موقف حرج أمام دول العالم وشعوبها، هي وحليفتها أمريكا التي تؤكد من جديد أنها تكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر باسرائيل، خصوصا وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعترف بالحق الفلسطيني، فلماذا تعارض اسرائيل ذلك؟...وللجواب علينا العودة الى مطلب اسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية، مما يعني أمورا كثيرة أهمها التخلص من مواطنيها العرب، والاعتراف بالدولة الفلسطينية سيحمل في طياته عدم شرعية الاستيطان الاسرائيلي في أراضي هذه الدولة، وهذا يتناقض مع المشروع الصهيوني طويل الأمد، والذي اذا ما تحقق، وفرض واقعا ديموغرافيا جديدا في الضفة الغربية وجوهرتها القدس، سيتبعه سياسة الطرد الجماعي-الترانسفير- لفلسطينيي هذه المناطق.
وواضح أن أمريكا واسرائيل لا تريان العرب، ولا تحسبان لهم حسابا، ووتصرفان كأنهم –شعوب ودول- غير موجودين، وواضح ايضا أنهما لم تستوعبا بعد التغيرات الجارية في العالم العربي، وما ستتمخض عنه ثورات الشعوب العربية من نتائج لن ترضي اسرائيل وأمريكا، لكنها ستغير موازين القوى في المنطقة.
7-آب-أغسطس-2011

مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-أمريكا تورط اسرائيل
- محمود شقير الذي أعرفه
- لماذا تكرهنا أمريكا؟
- محاكمة مبارك بلا شماتة
- (حتى انتصار الشهيد) في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-طاخ طيخ
- جنة الجحيم لجميل السلحوت في ندوة
- بدون مؤاخذة-عقدة الأجنبي
- رواية(رحلة ضياع) في ندوة اليوم السابع
- ديمة جمعة السمان ورواية(رحلة ضياع)
- الأسير عصمت منصور في ندوة مقدسية
- الأحلام الحرة في -سجن السجن-
- الثنائيات الإجتماعية ولغة الشعر في النثر في مجموعة(الأفعى وا ...
- قصة أطفال لكاتب سويدي عن جدار التوسع الاسرائيلي
- بداية أدبية جادة ولافتة لأنوار سرحان
- القدس لن تكون إلا عربية
- تكريم الأديب محمود شقير في القدس
- محمود شقير مدرسة أدبية
- قلبي على الثورات العربية
- في 5 حزيران غابت شمس العرب


المزيد.....




- الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
- انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
- ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر ...
- -مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
- سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء ...
- شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
- انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
- سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-كيد اسرائيل هل يرتد عليها؟