أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - رسالة لفيف من مثقفي كردستان العراق إلى قوى وفصائل وشباب غربي كردستان















المزيد.....

رسالة لفيف من مثقفي كردستان العراق إلى قوى وفصائل وشباب غربي كردستان


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 22:43
المحور: القضية الكردية
    


رسالة لفيف من مثقفي كردستان العراق إلى قوى وفصائل وشباب غربي كردستان
لمْ يعدْ خافياً على القاصي والداني بأن الإسلام الأردوغاني هو (الإسلام الأمريكي بإمتياز) الحامي لمصالح إسرائيل ؛ أجلْ إنه إسلام تركي داخليّاً وأمريكيّ- إسرائيليّ خارجيّاً في الوقت نفسه ، وكيف لايكون كذلك وتركيا عضو بارز مؤثر في حلف(ناتو) تربطه العشرات من المعاهدات والإتفاقيات السياسية والعسكرية والإقتصادية والثقافية بإسرائيل وأمريكا، اللتين تتمتعان بالقواعد العسكرية الكثيرة كقاعدة انجيرليك؟ وعليه ليس هناك أيّ تعارض للسياسة الخارجية التركية مع السياسات الأمريكية- الإسرائيليّة ، وبالأخص مايتعلّق بالشرق الأوسط ، بل هناك تعاون مصيري وثيق و مشهود؛ بحيث خوّلت الإستخبارات الأمريكية النظام التركي للتدخل في أحداث سورياً حدّ الخيار العسكري ، بعد اليأس من إعادة تأهيل النظام البعثي ؛ لضمان مجريات الأجندة الأمريكيّة- الإسرائيلية، المحفوفة بالمخاطر المقبلة ؛ من جرّاء انتصار الثورة السورية، وهكذا راحت تركيا تنفذ سيناريو (الحلّ الواقي) بتأهيل (الإخوان المسلمين) وبعض الأكشاك السياسية المرتزقة ؛ ليكونوا البديل المقبل المضمون والضامن لمصالح أمريكا وإسرائيل وتركيا على الصّعد كافة، أمّا طموحات ثوّار سوريا الشباب والقوى والفصائل الوطنيّة والديموقراطيّة العلمانية ؛ في سبيل إرساء دولة النظام العلماني (فصل الدين والطائفية عن السياسة) دولة المواطنة والقانون وضمان حقوق الإنسان، والإعتراف بالهويّات الثقافية للإثنيات والأطياف الأخرى كالشعب الكردي الذي يتجاوز عدد نفوسه ثلاثة ملايين نسمة في عموم سوريا، فلا ذكر لكلّ ذلك في حراك مؤتمرات (المعارضة السوريّة!) التي ينظمها العرّاب العثماني أردوغان بكلّ حماس ، ويصرف عليها بكلّ سخاء؛ نشداناً للربح المستقبلي الغزير! وطمعاً في تحقيق مآرب البانتركيسميّة التي دأبت تركيا تسعى إليها منذ مطلع تسعينات القرن الماضي باعتبارها " العالم التركي من البحر الأدرياتيكي حتى سور الصين العظيم "! بل ان تركيا تحسب الشرق الأوسط والقفقاس Hinter land (حديقة خلفيّة) بصفتها مجالاً حيويّاً تحقق فيه مصالحها الخاصة خارج حدودها.
وهنا نتساءل: أين محل الشعب الكردي في سوريا ونضاله المديد من الإعراب في هذا الحراك بأحزابه وتنظيماته البالغ عددها حوالي دزينة ونصف الدزينة وشبابه المتحمس المنخرط في الإنتفاضة الشعبيّة؟ والجواب هو : للأسف إنه مهمّش، بل ملغيّ ؛ لأنه متشرذم يفتقر إلى وحدة الكلمة والصف القومي والموقف الموحّد القوي ، بل تستمريء فصائله السياسية الإحترابات الدونكيخوتية التي طالما يؤججها جحوش القلم البخسيّ الثمن؛ لصالح أجندة الأغراب والأعداء الذين طالما يفعّلون "فرّقْ؛ تسُدْ" و" الغاية تبرّر الوسيلة" ، فإذا ما إستمرّ الحال هكذا ؛ سيفوز الشعب الكردي في سوريا بحزام آخر أبشع وأثقل وطأة ، ألا وهو(الحزام الإسلامي السلفي والشوفيني) إضافة إلى (الحزام العربي) الحالي ! إذ سرعان ما يكشّر قراصنة الثورة المضادّة من الأصوليّين وعملاء تركيا وغيرها عن أنيابهم الحادّة والسامة مثلما يحدث في تونس ومصر، ومثلما حدث في إيران حينما ركب آيات(الله!) الموجة وسرقوا ثمار نضال الشعوب الإيرانية لعقود طويلة.
لتولستوي العظيم قول بسيط ، لاأروع منه وهو : " لايوجد إنسان ضعيف، بل يوجد إنسان يجهل مواضع قوّته" وتعميماً له نقول: " لايوجد شعب ضعيف، بل يوجد شعب يجهل مواضع قوّته" وهذا ينسحب على الشعب الكردي في غربي كردستان. أجلْ ؛ فعليه نبذ (الإحترابات الأخويّة!)، وبذل غاية الجهد ؛ من أجل وحدة الصف القومي ووحدة الكلمة، فالإتحاد ، وليس التشرذم، هو ما يمنح الثقل والزخم والتعجيل للحراك السياسي الكردي ، ولسان حالنا هو ماكان الأمريكيّون يردّدونه في(14تموز1775) يوم توقيع وثيقة الإستقلال الأمريكي: " علينا العمل مجتمعين؛ وإلاّ لهلكنا منفردين" والتأكيد الستراتيجي في هذا الحراك على كون قضيّة أكراد سوريا قضيّة شعب عريق مستلب الحقوق على أرضه التاريخيّة منذ آلاف السنين ؛ تستوجب الإعتراف الدستوري بوجوده و بهويّته القوميّة وحقوقه المشروعة المكفولة في القوانين والمواثيق الدوليّة، وليست هي مشكلة أفراد (مهاجرين وافدين!) ينتظرون منّة منحهم الجنسيّة! ويجب عدم الإذعان لأيّة قوى سورية أو خارجيّة لتكريس ورقة مظلوميّة ونضال الشعب الكردي في سوريا ؛ لتحقيق مآربها التكتيكية والستراتيجية. أجل؛ الحذر كلّ الحذر من قوى وفصائل المعارضة السورية الساعية لإستغلال الحراك السياسي الكردي وتحريفه عن مساره القومي والوطني ؛ لتحقيق أهدافها التكتيكية والستراتيجية، ومن ثمّ التنصّل من الوعود والعهود والمواثيق، بل تهميشها والإنقلاب عليها، ففي تجربة العراق الراهنة أسطع دليل على تحوّل حلفاء الكرد إلى خصوم شرسين كالعفالقة. إن التاريخ يعظنا بدروسه مراراً؛ فلماذا لانتعظ، مادام لايقدّم دروسه مجاناً؟!
وهنا لابدّ من التأكيد بأن مصائر حركات التحرر الوطني الكردي في أجزاء كردستان الأربعة مرتبطة جدليّاً ببعضها البعض ، وإن أيّ انتصار أو أيّ انتكاسة في أيّ جزء منها؛ يؤثر حتماً في الحراك الثوري في باقي الأجزاء، ولابدّ من التأكيد أيضاً على ان أعداء حركة التحرر الكردية رغم كلّ خلافاتهم وصراعاتهم متحدون دوماً ضد طموح الشعب الكردي المشروع في تقرير مصيره.
وختاماً نوجه نداءنا إلى جميع القوى والفصائل والشبيبة الكردية في سوريا؛ لعقد مؤتمر، في كردستان العراق ؛ بغية إعادة ترتيب البيت الكردي في سوريا وتوحيد الصف القومي والإتفاق على برنامج موحّد يشتمل على الأهداف التكتيكية والستراتيجية لحراك الشعب الكردي، وتوضيح وتحديد علاقته بفصائل وقوى المعارضة السورية.وطبعاً نوجّه نداءنا في الوقت نفسه إلى حكومة وأحزاب ومنظمات كردستان العراق ؛ لرعاية المؤتمر المقترح، وإلاّ هل أن تركيا هي الأحق بتكفل مصير سوريا من كردستان العراق؟!

1- جلال دباغ – كاتب وناشط سياسي
2- احمد رجب – كاتب وصحفي
3- د. مؤيّد عبدالستار/ أديب وباحث
4- د. مهدي كاكائي : كاتب وباحث
5- سهيل الزهاوي: كاتب وناشط سياسي
6- د. توفيق آلتونجي: أديب وباحث
7- هشام عقراوي- كاتب وإعلامي
8 - سيروان لُرزاده: مثقف
9 - جلال زنكَابادي : شاعر ، مترجم وباحث
10 - حكيم نديم الداودي:كاتب ورسام وشاعر
11 - هيوا علي آغا : كاتب وإعلامي
12 - آري كاكائي : كاتب وإعلامي
13 - قيس قره داغي: كاتب وإعلامي
14 - محمود الوندي : كاتب
15 - خسرو عقراوي : كاتب وناشط سياسي
16- رحمن غريب: صحفي
17- اوات علي : صحفي
18 - دلير جلال : صحفي
19- - فاروق صبري – فنان مسرحي
20- حميد كشكولي : كاتب واعلامي
21- شمال عادل سليم: كاتب وفنان تشكيلي
22- هاوار كاكائي: كاتب وصحفي
23- مغديد حاجي: كاتب وإعلامي
24- نهاد القاضي : كاتب وناشط سياسي
-26علي محمود : كاتب وصحفي
-27رزكار صالح : كاتب ومن البشمه ركه القدماء
-28صفوت جباري: كاتب وناشط سياسي
-29زانا جلالي : كاتب وناشط سياسي
-30ئازاد كاكه ره ش : ناشط في مجال نشاطات المجتمع المدني
-31حسو هورمي : الناشط الاعلامي
-32 نيا امين : ناشط في حقوق الانسان
-33 فاخر به‌رواری : صحفی وناشط سیاسی
-34 باسم الزهاوي : ناشط سياسي
-35 كاوا حسن اعلامي : وناشط سياسي
-36 ئاورنگ محه‌مه‌د : ناشطة في حقوق الانسان والمراة
-37 خالد رضا أمين : ناشط سياسي
-38 مجلة توب زاوا
-39 منظمة كوردوسايدواج
-40 المعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا
41- فؤاد ميرزا – كاتب واعلامي
42- دينا الجلبي – شاعرة
43- هايدي سليم
44- عادل سليم
45- اوسكار سليم
46- دانا جلال : كاتب وإعلامي



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التيار الديمقراطي العراقي
- العِقال والمُخالفة المرورية لقواعد الإسلام القبلي
- الإدارة الذاتية الديمقراطية وحل مشكلة كركوك
- في الثورة المضادة .... من ميدان التحرير إلى جامع قاسمو
- -عقدة انطاليا - والحل الإسلامدوغاني لسوريا
- الترجمة بِحَّد السيف ( القرآن نصاً والأكراد نموذجاً) –ج4-4
- الترجمة بِحَّد السيف ( القرآن نصاً والأكراد نموذجاً) –ج3
- الترجمة بِحَّد السيف ( القرآن نصاً والأكراد نموذجاً) –ج2
- الترجمة بِحَّد السيف ( القرآن نصاً والأكراد نموذجاً) -ج1-
- ذخيرة الشبيحة لا تكفي .. فتح بشار جبهة الجولان
- الأمة الديمقراطية هوية إنسانية جديدة (حول التطور اللادولتي) ...
- الأمة الديمقراطية هوية إنسانية جديدة - ج1
- كاريزما الكتابة في عالم ميس الكريدي
- عمال الشتات الجغرافي والهامش الطبقي
- عن أجمل النساء في قارة جديدة اسمها -الثورة-
- ساحات التحرير في كوردستان الشعب مُختَّلِفْ حول النظام (2-2)
- اعتقال قادة حزب الحل الديمقراطي الكوردستاني والمؤتمر القومي ...
- في جمعة المسلمين وأحد المسيحيين وأسبوع العلمانيين نكتشف الحق ...
- ساحات التحرير في كوردستان الشعب مُختَّلِفْ حول النظام (ج1)
- مَنْ يحرر الكوردي الفيلي من جمهورية العمائم وبداوة الخطاب ال ...


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - رسالة لفيف من مثقفي كردستان العراق إلى قوى وفصائل وشباب غربي كردستان