أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الشمخي - كانت ولاتزال المعركة مع القتلة .. وليست مع الفلوجة وأهلها














المزيد.....

كانت ولاتزال المعركة مع القتلة .. وليست مع الفلوجة وأهلها


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1027 - 2004 / 11 / 24 - 09:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هناك من يلجأ الى ترويج سياسة خلط الأوراق، وأساليب غسل الأدمغة ، وتوجيه الأحداث بالاتجاه الذي يريد ، وهذا المخطط المدروس جيدا، يدار ويوجه من قبل بعض الدوائر السياسية والأمنية، ذات النفوذ القوي في المنطقة، والتي لها مصلحة بعدم إستقرار العراق ، وتخريب العملية السياسية الجارية فيه، وكذلك بعض المنابر الاعلامية المختلفة والمنظمات والاحزاب والمؤسسات التي ترفع بالاسم فقط، واجهات حقوق الانسان وإحترام القانون، لكنها لا تحتج ولا تستنكر علىخطف البشر وذبحهم أمام عدسات التلفاز، والتي تستخدم الانتقائية في هذه القضية أو تلك، وفي التعامل مع الاحداث من خلال سياساتها وتوجهاتها المعروفة .
حيث تتعامل مع أكبر القضايا والاحداث السياسية وفقا لما تراه مناسبا لها للوصول الى تحقيق أهدافها الضيقة والمحدودة، حتى لو على حساب العراق ومستقبله ، بحيث تعطي إنطباعا وتصورا للاخرين بأن الذي يحدث في العراق، وخاصة في الفلوجة والرمادي واللطيفية .. وقبلها في سامراء وغيرها ، ما هو إلا صراع ومعركة دائرة بين الحكومة العراقية المؤقتة بكل أجهزتها العسكرية والامنية من جهة، وأهالي هذه المدن المذكورة من جهة إخرى ، دون عرض الاحداث والتطورات وأسبابها وعناصرها وتفاعلاتها الداخلية والاقليمية والدولية في هذه المناطق العراقية وغيرها، كما هي الصورة عليه .
باعتبار أن هناك مجاميع من الارهابيين المتعاونين مع المتضررين من بقايا أزلام صدام والذين ترعبهم وتخيفهم حالة إستقرار العراق ، وبالتالي سهولة ملاحقتهم وتقديمهم للمحاكم على ما إرتكبوه من جرائم بحق الشعب العراقي ، وهذه المجاميع الاجرامية التى إتخذت من هذه المناطق، وخاصة الفلوجة مواقع وقواعد عسكرية ، وإستخدام أهالي المدينة دروع بشرية لها، بالضد من رغبة الاغلبية الساحقة من أهالي الفلوجة الذين ينشدون الأمان والسلام والحياة المستقرة لهم ولعوائلهم ومستقبل أطفالهم .
وأن المعركة الدائرة اليوم ، هي معركة معلومة الأطراف وواضحة الأهداف والنوايا والاتجاهات ، ولا يمكن أن تغلف من قبل هؤلاء الذين لا يريدون أن يروا الصراع على حقيقته ، هؤلاء الذين يتلبسون المقاومة زورا، ويأخذون من القومية شعارا، ومن الدين قناعا، ويتباكون على سيادة وإستقلال العراق كذبا ، من أجل حفنة من القتلة والمرتزقة الذين لا يحظون بالاحترام والترحيب والتأييد من قبل أبناء هذه المدن التي إبتلت بهؤلاء المجرمين الذين لا يعرفون غير الخطف والذبح والنهب طريقا في الحياة .
ومن المعلوم أن أبناء الشعب العراقي ومنهم أبناء الفلوجة والرمادي والموصل واللطيفية وغيرها من مدن العراق ، يريدون الخلاص من هذا الوضع المأساوي ودائرة العنف المشتعلة ، بأسهل الطرق وباقل الخسائر وبالسرعة الممكنة ، لان أبناء العراق أدرى بوضعهم وإمكانياتهم وقدراتهم وكيفية إدارة شؤون بلادهم ، وليس بحاجة الى هؤلاء القومجية والمتعصبين الظلاميين من العرب وغيرهم ، الذين يغذون الارهاب ويزيدون من حالة الصراع وتقديمه للاخرين باعتباره صراع بين أطراف ومكونات عراقية مختلفة، وليس بين أبناء العراق، وحفنة من المجرمين والقتلة، والذي سوف يؤدي بالضرورة كما يروجون، الى حرب أهلية بين القوميات والاديان والمذاهب العراقية المختلفة ،هذا ما يتمناه أعداء العراق .
ولكن نقول لهم أن تاريخ العراق المتآخي لم يشهد ولم يعرف النعرات والتفرقة القومية والطائفية والمذهبية والعنصرية ، وأن إنتماء أبناء العراق بكل مكوناتهم للعراق فقط ولا شئ سواه ، بالرغم من المحن والمصائب التي يمر بها اليوم ، والتي لا بد أن تزول بقادم الأيام، كما زالت الدكتاتورية الدموية من قبل، ولابد لليل العراق أن ينجلي .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من واجب العراقيين ... أن يفضحوا هؤلاء
- المطلوب عراقيا .. لغة الحوار بدلا من لغة التهديد والانسحاب ! ...
- آل ثاني وبوقهم قناة الجزيرة مع الجميع .. إلا العراق وشعبه !!
- لن يسكتوا صوت الحزب الشيوعي العراقي باغتيال الشهيد سعدون
- هل ان البعثيين من ضحايا صدام ايضا..؟؟؟
- إبن الناصرية الشهيد الشيوعي السيد وليد السيد إبراهيم في الذا ...
- ألف وردة حمراء .. الى الحوار المتمدن
- المقابر الجماعية .. تعود الى السومريين !!
- اليسار العراقي .. والمهمات الراهنة ..
- بعد هذه الكتابة (من الزرقاوي الى عطوان,القرضاوي,بكري والمسفر ...
- من الزرقاوي ... الى عطوان , القرضاوي , بكري والمسفرالتوجه ال ...
- أسئلة..عراقية خاصة الى بوش ؟؟؟
- !!فرح ..... ( الجزيرة والعربية ) من حزن العراقيين
- ديمقراطية ... الدم والموت
- انظمة القمع العربية لم تستطع ايقاف حوارنا المتمدن ..
- هل يعلن عن موت صدام قبل محاكمته ..؟؟؟
- !!البعثي تايه عبدالكريم ..ونظرية ما ادري ....ما اعرف
- !!!وزير اليوم ..... صدامي الامس
- !!!مقاومتان
- حكومة الوجوه الملثمة وذبح البشر باسم العروبة والاسلام


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الشمخي - كانت ولاتزال المعركة مع القتلة .. وليست مع الفلوجة وأهلها