أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - الارهاب يطال رواد التنوير الديني في العراق














المزيد.....

الارهاب يطال رواد التنوير الديني في العراق


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 20:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اصيب النائب السابق اياد جمال الدين بجروح في الانفجار الذي استهدف منزله ليلة 2 – 3 /8/2011،نقل اثرها الى المستشفى!ويقع داره في الجادرية التي تعج بمقرات الاحزاب السياسية ومكاتبها،كالمجلس الاسلامي الاعلى والهيئة السياسية للتيار الصدري،الى جانب دور كبار المسؤولين في الدولة ومنهم دار السيد رئيس الجمهورية،مع العديد من المؤسسات الحساسة كجامعة بغداد ومؤسسة الشهداء ومؤسسة الحج..الخ!وكان رجل الدين الشاب المتنور اياد جمال الدين قد نجا في وقت سابق من 4 محاولات اغتيال فاشلة!ويبرز التساؤل المشروع لماذا يستهدف رواد التنوير الديني في بلادنا؟..لقد نادى اياد جمال الدين لمناهضة ولاية الفقيه واقامة دولة علمانية بعيدة عن تدخل المرجعيات،مما جعله عرضة للغضب الارهابي!وانتخب في عام 2005 كواحد من اعضاء البرلمان الخمسة والعشرين عن القائمة العراقية،الا انه انسحب منها في عام 2009 بعد ان خاب امله لانفتاح رئيس القائمة العراقية على ايران!كما قاد اياد جمال الدين قائمة تجمع احرار في انتخابات 2010!
تشكل حياة عالم الدين اياد جمال الدين تجربة غنية متراكمة،ركز فيها على التنوير الديني بالضد من الفكر الشمولي ايا كان مصدره،بما فيه التزمت الديني،وتبنى المشروع الوطني الاستقلالي بانحياز تام،منطلقا من ضرورة التكامل بين بناء الانسان وتوفير المستلزمات المعيشية للشعب وبين الحفاظ على كامل السيادة الوطنية والاستقلال الوطني الناجز.وهو في منحاه هذا يذكرنا بعالم الدين المعروف الشيخ عبد الكريم الماشطة (1881-1959) الذي امتلك دوره الريادي المتميز في حركة انصار السلم،وكان رجل الدين الاول في العراق الذي لبى نداء السلم الاول ووقع بنود اجتماع استوكهولم،كما كان ظهير ومساند للقوى والاحزاب الوطنية لتفعيل دور الشعب في تحقيق آماله وتطلعاته وهواجسه في التحرر الوطني وبناء الحياة الديمقراطية والعدالة والمساواة.
وتعيد لنا محاولات اغتيال اياد جمال الدين شريط الاجراءات القمعية لنظام العهد الملكي المباد ضد العلامة الماشطة،اذ شددت الحكومة آنذاك الاجراءات الرقابية للاجهزة الامنية عليه،واهتمت بتتبع نشاطاته،وقد اوكلت مهمة ملازمته الى احد وكلاء الأمن حيث كان يجلس على عتبة خان امام بيت الشيخ الماشطة لا يبرحها راصداً حركةَ الشيخ والداخلين اليه!واعتقل الماشطة في الكاظمية بعد انفضاض المؤتمر التأسيسي لحركة انصار السلم الذي انعقد ببغداد سنة 1954،واحيل الى محاكم الجزاء مع 24 من اعضاء المجلس الوطني لحركة السلم ممن وقعوا على مقررات مؤتمر انصار السلم الاول،باعتبارهم متهمين بالعمل ضد الحكومة!
يحكم مخطط قوى الارهاب في العراق الثقافة السياسية المتهافتة واليقينيات المطلقة بامتلاك الحق المقدس،واساسها الجهل والفقر والتهميش وعدم الثقة بالمستقبل،والوهم والوحشية.وتخشى القوى البائدة وعتاة الاجرام ومافيا التطرف الديني وبعض الدول المحيطة من رواد الديمقراطية والتنوير،لاسيما بعد افتضاح امرها كعصابات تمتهن القتل والنهب والخاوات فحسب.ان اعمال الخطف والذبح والتدمير والتفخيخ واستخدام الكواتم لهي خير دليل على المعدن الدنئ لهذه الزمر وعلى تخبط افرادها.
ان اهمية وضرورة دحر قوى الارهاب والجريمة والحفاظ على الأمن والاستقرار يرتبط بتوفير الخدمات والمستلزمات المعيشية لابناء الشعب وانهاء الوجود الأجنبي والمضي في طريق اعادة الاعمار والبناء،وبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية،والموقف الشفاف الشجاع الموحد ازاء الارهاب ايا كان مصدره!



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناهضو ثورة 14 تموز لم ولا يستوعبون التاريخ
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثاني عشر والأخير
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الحادي عشر
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم العاشر
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم التاسع
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثامن
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم السابع
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم السادس
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الخامس
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الرابع
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثالث
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثاني
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الاول
- التاسع من ايار ومخاطر الفاشية الجديدة في العراق
- الاحتفالية الثامنة لعيد العمال العالمي في عراق ما بعد التاسع ...
- الاعتراف الحكومي باتحاد الطلبة العام مهمة ملحة!
- المجد والخلود للشهيد المهندس سعيد هاشم الموسوي
- الشبيبة الاحتجاجية في بلادنا..الواقع والتحديات!
- مؤسسة الشهداء .. من يعتذر لمن؟!
- الانفال كارثة صدامية فريدة النمط


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - الارهاب يطال رواد التنوير الديني في العراق