أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟














المزيد.....

ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 14:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


حين انطلقت الثورة الفلسطينية, اندفع الشعب الفلسطيني, فاحاط بها درعا واقيا, بصدوره العارية فرد عنها كيد التامر بشهداءه الذين سقطوا.
من الصحيح ان انسانية, حنان الام, وخشية الابوة كانت الى درجة ما تعجز عن تقبل فكرة استشهاد الابن, غير انها لم تقف عائقا امام اندفاعة المجتمع الفلسطيني, فالام والاب ذاتهم بحثوا لانفسهم عن موقع في الثورة يشاركون منه في اداء مهمتهم الوطنية, لكنه وحده منطق الفوقية, ولد مع هذه القيادة الفلسطينية وكان يشد باتجاه بقاء حجم جسم الثورة في مدى قدرة القيادة على السيطرة عليه. بدلا من اكتشاف الوسائل والاساليب وتطويرها من اجل استيعاب هذا المد الثوري الوطني, ولعل ذلك كان اول مؤشرات غلبة الطابع البرجوازي على منهجية القيادة السياسية الفلسطينية,
بالطبع كان هناك مؤشرات لا تحصى تبدت على هذا الطابع القيادي الطبقي البرجوازي مع تنامي مدى الحيثية السياسية لهذه القيادة,اجتماعيا وعالميا, ولربما كان اصدق تصوير ادبي احس هذا الاحساس وصوره, هو المرحوم غسان كنفاني في قصة ام سعد الذي صورام سعد _تصعد_ من مخيم لترتقي الى برجوازيته الموجودة خارج المخيم الفلسطيني , فهذا المنظر وان صور في احد جوانبه مسار ترقي الشفافية الوطنية _ الا انه حصرها في ام سعد كرمز للمستوى الشعبي, في مقابل استنكاف السلوك البرجوازي عن التواضع للمخيم, فهو خارجه واعلى منه مقاما,
ان تضخم الحيثية السياسية للقيادة البرجوازية للعمل الوطني الفلسطيني, كان يحميه ذلك الالتفاف العاطفي الشعبي حول الثورة والذي كانت البرجوازية تحتمي به ضد اعدائها من الصهيونية والاستعمار العالمي والانظمة الشقيقة, غير ان هذه القيادة وبحكم طبيعتها البرجوازية سلكت منهجيا ايضا سلوك الاستفراد بالقرار السياسي الوطني, والذي كانت اكثر تجلياته بمنهجية المرحوم ياسر عرفات الفردية في القيادة, والتي اعتمدت عاملين
الاول : قوة القرار المالي,
الثاني : قوة ملف الفساد.
اننا لا نشكك بوطنية المرحوم ياسر عرفات كما اننا لا نشكك بوطنية الموجودين الان, فنحن نعرف ان هذه الوطنية كانت ولا تزال مرهونة الى الخلل النظري السياسي المرشد لها والمتمحور حول الايمان بمقولة الانتماء العرقي العربي الاسلامي, لكننا نحاول تحديد حجم _الضرر الاضافي_ الذي الحقته الطبيعة البرجوازية لقيادة النضال الفلسطيني به, باعتبارها مهمة تمثيل وادارة وتعبئة سياسية, للنضال والشعب الفلسطيني, مؤكدين على ان كل سلبيات التجربة القيادية السابقة لم تفلح ان تتجلى في صورة عبر تاخذ بها الرموز القيادية الراهنة, بل بتنا نشك ان القرار السياسي الفلسطيني بات سلطويا الى درجة ان المواطن لم يعد صاحب قضية بل موظفا لدى _الشركة_ التي تدير صراعنا السياسي مع الصهيونية. وان هذه القيادة كادارة لا تنسى عمليا اولوية امتيازاتها ومردوداتها الربحية الخاصة فيها,
فمنذ ان سيطرت ـ قوة القرار المالي وقوة ملف الفساد على منهجية الادارة السياسية الفلسطينية, كان من الطبيعي ان تتناسخ نوعية عضوية التنظيم والكادر الذي منه تتشكل لبنات بناء جسمه, وان يبدأ استبدال روح المبادرة بروح البيروقراطية في واقع الحياة الداخلية للفصيل, وان يتحول الكادر من ثائر وطني الى عاشق ادارة, وان ينام ضميره على تقييم كم هو مرضي عنه من المستوى القيادي ومن من هذا المستوى القيادي يجب ان يكون اكثر تقبلا له ورضا عليه, عوضا عن ان يحسب مالذي انجزه في نهاره من مهام وطنية ونضالية, لقد تحول الثائر من مبادر الى تنفيذي انتظاري,
ان المبادرة والابداع لم تعد تتجه للصراع مع العدو اذن بل باتت تتجه الى تعزيز السيطرة الادارية, ومن الطبيعي ان تتحول العلاقات الداخلية من علاقات تضحية وتسابق على الفداء الى علاقات كيدية شللية وهروب من الصراع مع العدو ومحاولة دائمة لتحسين المردود المالي
ومن الصحيح ان كل الفصائل الفلسطينية تعاني من هذه المعضلة في بنيويتها التنظيمية, مع احتفاظ لحركة فتح بحقوق الملكية, لذلك فقد التنظيم الفصائلي دوره في التجسيد العملي لبرنامجه الوطني الهش اصلا, وبات يجسد علاقات صراع شرائح واجنحة قوى الطبقة المسيطرة فلسطينيا, لذلك تجدني اصدق انين وشكوى محمد دحلان, فهو كشريك فساد يبقى من القلة التي تعرف اكثر عن قذارة ما كان يحصل في حركة فتح, فهو يتكلم اذن عن خبرة حقيقية حول ما لا يزال يحدث فيها حتى الان,
ان التوقيت السياسي لعملية الهاء الشعب الفلسطيني, بملفات فساد ثانوية, ومؤامرة صمت اللجنة المركزية لحركة فتح عن ذلك لا يؤشر فقط الى الشك بشفافية الدحلان, بل يتجه ايضا الى التشكيك بشفافية _ كل _ اعضاء اللجنة المركزية للحركة ومجلسها الثوري, ويؤكد حقيقة اننا كمجتمع فلسطيني بات علينا الخضوع لحقيقة ان الحرس الرئاسي هو صاحب القرار السياسي الفلسطيني, وان اداته في ذلك اما كعب البندقية اذا كان المقصود تاديب عضو اللجنة المركزة والمجلس الثوري او فوهتها اذا كان المقصود الخلاص منه.
من المؤسف حقا ان نرى الفساد البرجوازي, يودع قضيتنا الوطنية في سجن اطماعه الشخصية, ويؤسف اكثر بهذا الصدد ان نرى اعضاءا مؤسسين لحركة فتح قد جرفهم تيار الفساد, ومن المؤسف اكثر واكثر ان يصبح رموز الشفافية نماذج فساد لابنائهم فياخذون بايديهم الى هذا المنزلق. وليتذكروا:
لقد كان منظر حسني مبارك في زنزانة المحكمة منظرا بائسا حقا






#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للق ...
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة
- قراءة في حركة التموضع الجيوسياسي الاقليمية
- معنى اعتراف سوريا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م؟
- اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:
- حنظلة ناجي / تفوق الاحساس على الوعي:
- سعة فاعلية مقولة الفوضى الخلاقة وموقع التسوية منها:
- الفارق الرئيسي بين بوش واوباما ونتائجه العالمية:
- القيادة الفلسطينية بين نية تجاوز المعيقات والقدرة على تجاوها
- التعريف القومي اصل التشريع الحديث:


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟