أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - من أجل العراق !!! (2)














المزيد.....

من أجل العراق !!! (2)


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 13:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



إكمالا لشكل التناقضات التي تبدو بأنها أصبحت حالة تلازمية مع مسيرة العملية السياسية في العراق كلما أشتد فيه حالة الصراع السياسي والتجاذب بين الفرقاء السياسيين والسمة التي يدعيها جميع الفرقاء بأنها لا تعدو بأن تكون أختلاف في وجهات النظر الذي لا يفسد في الود قضية بينهم ولكنه يفرض حالة مأساوية على العراقيين... ولن أكمل الكتابة حول مشتقات "البدعة الحسنة" من "محاصصة سياسية وحكومة وحدة طنية وشراكة وطنية" هنا... ولكن سنلتف قليلا حول مسميات فرضتها الظروف الصعبة التي يعيشها العراق نتيجة الاخفاقات المؤشرة في الساحة السياسية العراقية، فمع كل توقف يبطأ توفير أبسط ظروف المعيشة للمواطن يتجه هو نفسه للبحث عن بديل يوصل صوته ويحقق مطالبه وهذه حالة طبيعية لدى كل البشر .. ولا سيما في العراق فقد دأبت منظمات المجتمع المدني على الوقوف بوجه التحديات الكثيرة التي تبرز في الساحة العراقية وقد تنجح في هذه، ويثبط عزمها في تلك، ولكنها مازالت تسير بخطىً دون مستوى ما خططت له عملية البناء الديمقراطي في العراق وما نتج عنها من تشويه لهذه العملية ... فالحضور الشعبي متضامنا مع تلك المنظمات المجتمعية هو الذي يطلق بين الحين والاخر شعار "من أجل" مسألة تمس مصلحة الشعب العراقي ومصالح الدولة العراقية على العموم فبالامس سمعنا صوتا ينادي (من أجل الوقوف سداً منيعاً بوجه مطامع تركيا.. وحلمهم لايقاف سد اليسو) واليوم نسمع صوتا أخر ينادي (من أجل الوند) ولكم أن ترو بأن الموقف المتحدي لأهالي خانقين من الناس المتضررين من قطع الماء عن نهر الوند وفي هذا الصيف اللاهب، الذي أحرق الزرع وجفف الضرع وترك البشر حائرين في أمرهم، والذي قد دفع الاهالي في تلك المناطق في محافظة ديالى للتحدي وقطع الطريق الدولي التجاري بين البلدين .. وكأنه لا يوجد هناك من يتصدر لمراعاة حقوقهم المشروعة ومصالحهم المفروضة واجبا على الدولة والحكومة العراقية للتصدي لهذا العمل الخبيث.. الذي يصدر من دولة جارة ومسلمة تتبادل تجاريا مع العراق، بمقدار بلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وايران في العام 2010 حوالي 8 مليارات دولار مع توقعات بوصول الرقم إلى 10 مليارات أو أكثر خلال هذا العام. فهل هذا هو جزاء العراق الذي يخفف بعض عبئ العقوبات المفروضة على إيران ؟؟ وهل هذه هي الإنسانية وتعاليم الدين الحنيف التي تفرض قطع المياه عنا في شهر الرحمة والطاعة والغفران ؟؟ ومع الأسف أعلنت الجهات الرسمية الإيرانية أكثر من مرة بأنها فتحت المياه صوب النهر المجفف بفعل فاعل ولكنها لم تصدق بأيٍّ من هذه "المكرمات" وكأن العراق مبتلى دوما بمن يتركه ومن يحل به عطشانا والماء بالقرب منه كما فعلوا مع الأمام الحسين وأهل البيت (عليهم السلام)، فلم نسمع الى الآن عن أي لجنة برلمانية ولا لجنة حكومية متخصصة من وزارة الموارد المائية تحركت جديا للوقوف مع مصلحة المواطن العراقي، والتي أعلنت عن أنها طلبت من المجلس الوزاري العربي للمياه للضغط على تركيا وإيران من خلال توقيع اتفاقيات دولية لضمان حصة العراق اللازمة من المياه... ولا تعدو التحركات والتصريحات الخجولة من قبل وزارة الخارجية أو بعض سياسيينا وقادتهم حول ضرورة الحفاظ على علاقات حسن الجوار ومراعاة حقوقنا بالحصة المائية المخصصة للعراق، والتحرك دبلوماسيا دون أي أشارة لوجود رد فعل موازي لحجم الضرر الذي يرزح تحته العراقيين من قبل الجانب الرسمي الإيراني.
وعودا على ذي بدء..فإن (كل قوم بما لديهم فرحون)، فالخطوات التي تقدِم عليها مؤسسات الحكومة العراقية لم ترتقِ الى حجم المشكلة، وكل مؤسسة رسمية تعتقد بأنها أفلحت وأدت ما عليها من واجبات والتزامات تجاه الشعب العراقي ...وبالنظر بعمق الى حقيقة الامر.. نجد بأن الموطن لا يحضى بأي من هذه الانجازات المباركة لدوائرنا الرسمية، فمازال الماء مفقود واللسان معقود والناس تلهث وراء الحل غير الموجود.. فمتى نعمل وأياكم من أجل العراق لتذليل الصعاب وتحقيق المأرب عبر توحيد الاهداف الشعبية التي لم تدخر جهدا إلا وسارعت بتقديمه لتحصيل حقوقها في الحياة.. عكس ما نراه من مجلس نوابنا الذي أقعدته حرارة الشمس وخزنته ليوم أمس لعلنا نرى منه ما يفرح النفس.. وحكومتنا العتيدة الناقصة التسجيل في دائرة الشعب لعدم أكتمال أوراقها الأمنية، والمشغولة بتحديات داخلية وصفحات محاصصية ومراتب إرضائية ولم يحن بعد موعد الشعب...فلا تدعونا نقطع الطرقات!!!.. وأنتم تسعون وراء المبادرات!!!...
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - من أجل العراق !!! (2)