أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - الطريق الثالث؟؟؟؟!!!!














المزيد.....

الطريق الثالث؟؟؟؟!!!!


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 13:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يبدوان سوء الطالع مازال يلازم أبناء هذه الأمة منذ أن تفتحت بواكير وعي الإنسان منذ السومريين وحتى الساعة. فهم ومنذ أن رفعوا رؤوسهم بإتجاه السماء بحثاً عن معين يأتيهم من المجهول الفوقي (السماء) التي بهرتهم بصفائها ليلاً وببريق نجومها وسطوع قمرها في ليالي الشرق الصحراوية الصافية فأنطلقت مخلية البعض منهم نحو العمل وبدأوافي مرحلة تخيل صور لإمكانات هي في الأساس جاءت تلبية لحاجات نفسية عانى من عدم إشباعها إنسان تلك العصورومازالت تلاحق إنسان هذا العصر( الخلود مثلاً) . والتخيل هو الميزة الأساس التي تميز الإنسان عن بقية الأحياء فلولا امتلاك الإنسان لهذه الميزة لما تمكن قطعاً من الوصول إلى ما وصل إليه . إن قدرة الدماغ البشري على التخيل تعبيرعن قدرته على إمتلاك المستقبل .إذ أن الإنسان يكون على الصورة التي يرسمها لنفسه( دانييل كارنيغي )وأهمية هذا الخيال تكمن في أنه يتفوق على الكلمة في قدرته على إحداث التغيير المنشود في حياة الإنسان .
والقدماء لو كان لهم حظ في اكتشاف قوة الصورة وتأثيرها في تكوين مستقبل الفرد لما قالوا في البدء كان( الكلمة) بل كانوا قالوا في البدء كان( الصورة ).ولكن سوء الطالع بلغ مرحلته الأخطر عندما اختزل ثلاثة من البشر كل تصورات الإنسان القديم في ثلاثة تصورات أساس ويعتبركل منهم تصوره هو الحقيقة المطلقة .وأسبغ كل منهم على تصوره صفة القداسة .فكانت الديانات الي أسبغوا عليها صفة سماوية دعما لتقديسها وهي اليهودية والمسيحية والإسلام .
نحن في هذا الشرق لم نزل نعيش عصر التصورات السماوية إذ يبدو أن فهمنا للحياة على أنها حياة ملذات فقط مازال يدفعنا نحوالبحث استمرارها بشكل أبدي ولما كان هذا غير ممكن أرضياً لجأنا وما زلنا إلى افتراض استمرارها بعد الموت وبذلك لم نزل متمسكين بالتصور السماوي والذي تشتت طريق الوصول إليه شيعاً وأحزابأً.
الحرب بين أتباع هذه الطرق الذين ينضوون تحت التصور الأساس هي أشد فتكاً من الحرب القائمة بين أتباع التصورات الثلاث .أليست الحروب المذهبية هي الأعنف والأقذر كما أن مشكلة عويصة ظهرت من حوالي القرن هي في ظهور مجموعة من أتباع التصور الثالث يعتقد المتحزبون لها أنهم مكلفون بتطبيق شروط المرور الدنيوية على أهل الأرض قبل عروجهم إلى البرزخ بعد الموت هذا الإعتقاد جعلهم يسوقون الناس أمامهم وكأنهم خلق قاصرون ويرفعون راية القداسة في وجه من يعارضهم فلا عجب أن نرى التكبيرات والإنطلاق من الجوامع الذي هو في واقع الأمر للملمة أكبر كم من ضعاف العقول حولهم .ذات مرة كان هناك حوار بين إمرأة علمانية ورجل دين من مصر العزيزة في برنامج الإتجاه المعاكس فلم يستطع رجل الدين هذا أن يصمد أمام هذه المرأة العظيمة فما كان منه إلا أن رفع في وجهها القرآن وصرخ كالمجنون إنك تخالفين هذا (أي كلام الله) .
لكن هناك من يسأل :لماذا أخذ عرب الصراء بالتصور الثالث علماً أنه كان قبله وفي المنطقة ذاتها التصوران الآخران ؟.
أعتقد أن الجواب للباحث البسيط هو جواب بسيط .إن اليهودية تقوم على فكرة شعب الله المختار ولاتقبل الإنتماء إلابالولادة فليس يهودياً من لم تنجبه يهودية .
أما المسيحية فواحدة من أهم ما جاءت به هو رفضها للتجارة وحبها للسلام وهذان أمران لايمكن أن يقبل بهما من تقوم حياتهم على الغزوات والتجارة .
وماذا فعل الإسلام غير شرعنة هذين الأمرين شرعنة سماوية ؟
إن هؤلاء الذين تتحالف الآن معهم أمريكا ولا ترى ضرراً من وصولهم إلى سدة الحكم .هؤلاء هم أنفسهم أتباع قاتل المثقف المكي الشهير النضر بن الحارث .
الذي استطاع بطرح أسئلة ذكية إكتشاف أن صاحب الدعوة لاعلاقة له بالسماء ولاالسماء على علاقة معه .
لقد استطاع صاحب التصور الثالث أن يوحد بقوة السلاح هؤلاء الصحراويين وتوجيه إهتمامهم إلى غزو الجوار فوسع بذلك تجارتهم ومكاسبهم .
نعود إلى البدية .إن السلطات الحاكمة ومنذ انتصار التصور الثالث هي إنتاج بنسخ متعددة مختلفة في المظهر متطابقة في المضمون فلافرق كبيراً إذاً بين ما يسمى ديكتاتور.
و بين ما يسمى حاكم بأمر السماء بل على العكس قد يكون الديكتاتور في أحيان كثيرة هو الأفضل وذلك في ظل عدم توفر الطريق الثالث وليس التصور الثالث .
ودمتم لوقت يستطيع فيه هذا الشرقي التعيس إيجاد طريقه الثالث .
.



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العلاقة بين الآن الفيزيائية والآن التاريخية
- رد على الأستاذ عبد القادر أنيس (هل نتعرض فعلاً لمؤامرة غربية ...
- عندما يكون منهجنا في التفكير خاطئاً
- أين العرب على الساحة الدولية ؟؟؟؟
- هل يمكن تحديث وإصلاح الدين الإسلامي ؟
- عندما يجعل حب الشهرة المثقف مصاباً بعمى الألوان
- الإسلام هو الحل استغفال أم استحمار ؟؟؟؟
- إلى المؤمنين بشراكم لقد وجدت الله
- الغرور الأكاديمي القاتل
- سوريا إلى أين ؟؟؟؟
- اللغة كحامل للمعرفة وانعكاسات عدم إتقانها على مستوى التفكير
- صلاة التراويح
- حاجتنا إلى المرأةلن تنتهي أبداً
- ما بين المهدي المنتظر والله
- المثقف والسياسة
- في ذكرى الدكتور علي الوردي
- أين الله؟؟؟
- الله والعقل
- الله والعلم
- المخدوعون (مخالف لقواعد النشر )


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - الطريق الثالث؟؟؟؟!!!!