جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1026 - 2004 / 11 / 23 - 10:09
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
مسامير جاسم المطير 746
تتوارد الأخبار من بغداد في هذه الأيام عن الأحزاب والانتخابات وتعظيم نشاطاتها للفوز بمقعد وثير تحت قبة البرلمان لكل عضو حالم برسم ٍ مطرز ٍ من الزمان والمكان .
بعض الأحزاب تترصد وتتستر حول خطط الفوز بعدد مناسب من المناصب ..!
بعض آخر من الأحزاب يندب حظه العاثر فيدعو إلى تأجيل الانتخابات ..!
بعض ثالث يرحب بديمقراطية الانتخابات اليابانية ويدعو إلى مقاطعة الانتخابات العراقية لان كفها لا يحمل تقاسيم الكياسة الديمقراطية كما في الدولة الساسانية ..!
بعض الأخوان الديمقراطيين الجدد يشغلون أنفسهم بتأسيس أحزاب جديدة تتكون من شقة مؤثثة وبعض المبعوثين السياسيين لجمع التواقيع من بعض شيوخ العشائر لان ال200 حزبا الحالية غير كافية لنشر المصطلحات الجديدة عن الديمقراطية العراقية في الأوساط الشعبية ..!
بعض السياسيين الجدد يجدون فرصتهم في تأسيس أحزاب جديدة لإظهار عملقتهم ،
البعض رومانتيكي ،
البعض وعاظ ،
البعض يحلم بالظهور في الشاشات الفضائية،
البعض يعتقد أن سترته قصيرة تحتاج إلى تطويل والى عدد من الجيوب الإضافية ..!
الشيء الوحيد الملاحظ من قبل جميع المعنيين بالانتخابات العراقية من اليابانيين والتايلنديين والبنغلادشيين هو خلو الساحة الانتخابية العراقية من وجود حزب نسائي خالص رغم أن غالبية الشعب العراقي من النساء ..!
المهم أن كل واحد من هذا البعض أو ذاك يعمل بجهد كبير لتعبيد شبكة الطرق الممتدة من بيته إلى البرلمان كي تتيح للماشين على أقدامهم فرصة الوصول إلى المقعد الهانئ بالرؤى لان الديمقراطية لا تتحول إلى فضيلة عراقية من دون وجود صاحبنا وصاحبهم في البرلمان ..!
والعراق لن يعمر من دون صوته تحت القبة ،
وبدونه لا يمكن توفير الخدمات الصحية ،
ولا تتحقق الرعاية الاجتماعية ،
ولا يتم التخلص من فيروس الأيدز ،
ولا يتوقف النزيف الدموي ،
ولا يقضى على البيروقراطية ،
ولا تتحقق التعددية ،
ولا يتحقق التداول السلمي للسلطة ،
كل هذا لا يتحقق من دون تأسيس حزب السيد ( ياما ياما ) المتحالف مع الدكتور ( خاما خاما ) ورئيس عشيرة ( سلاماً سلاما ) لبناء عراق ديمقراطي يفوق بلاد الهند واليابانا ..!!
قال شاعرنا يناجي الانتخابات في قصيدته العصماء :
تعالي يا رحيقا لم يزل يروي خيــــــالاتي تعالي نجمع الماضي الذي راح إلى الآتي
تعالي يا غراما ً تاه في دنـــــيا الصداماتِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 21 – 11 - 2004
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟