أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدلي جندي - لا فراعنة بعد اليوم














المزيد.....

لا فراعنة بعد اليوم


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 21:27
المحور: المجتمع المدني
    


أخيرا ظهر فرعون مصر الحديثة في قفص الإتهام لمحاكمته...ولا أخفي دهشتي كمصري أن يحاكم الفرعون علانية وكنت أتوجس أن يكون مكان المحاكمة وتهيئة قفص للفرعون مجرد تمثيلية تقوم بها وحدات خاصة بروباجاندية لإمتصاص غضب أهالي الشهداء والشعب ولكن المحاكمة بدأت فعلا وأحضروا مبارك ونجليه للمثول أمام محكمة علنية وبعيدا عن تخاريف محامي من أصحاب اللحي إياها بأن مبارك مات عام 2004 والذي بالقفص ليس هو الفرعون الحقيقي ولكنه فرعون تمثيل وللأسف وصل الحال ببعض العقول المصرية إلي حالة غريبة فالمصري القديم كان يقوم بتحنيط الجثة جثث فراعنته وكهنة معابده العظام علي أمل البعث وكانت عظمة المصري في فعالية إبتكاراته وهندسة وتفوق عمارته وحيوية عقله وأفكاره والحفاظ علي أصالة دولته ووحدتها تاريخ رائع ومفيد تركته الأجيال دون إستفادة من منجزاته أو البحث في عظمته تركته للدخلاء من محترفي تحنيط العقول حتي وصل بنا الحال إلي ما تعانيه اليوم مصر من كساد معرفي و كثرة غريبة في عمليات تحنيط عقول شريحة من شعبها بإستخدام تعاويذ صحراوية لها مرارة الصبار وجفافه وبمساعدات خارجية علي أمل أن يقضي تماما علي حضارة فراعنة البعث وتحنيط الأجساد علي أمل عودة الروح وممارسة التفوق والإبداع ... ليحل محلها تحنيط العقول ووعود ببعث الأجساد تمارس غرائزها الحيوانية وكأن الروح الإنسانية لم توجد كأصل لكل الوجود الإنساني ....وعودة للفرعون الحبيس والمحامي وما تعنيه مسرحية الموت ؟هل صرنا شعوب تعبد الفرعون؟وهل سنبحث عن فرعون آخر يحل محل فرعوننا العجوز المحبوس؟ومن هو الفرعون القادم ؟وعلي أي أساس تتم مراسيم تأليه الفرعون القادم؟هل تكون شريعة الصحراء المحنطة منذ ما يزيد عن 1400 عام هي السر والحل المقدس لفرعنة الرئيس المصري القادم؟أم أن الفرعون القادم سيبتكر الخلطة السحرية والتي بداية حرف منها هو مدنية بمرجعية إسلامية ومن بعد مراسيم الفرعنة تتم عمليات تحنيط جماعية لكل العقول المصرية ومن يقاوم الفرعون ستكون نهايته إما تقديم نفسه أوغصبا عنه قربانا في سبيل رضاء الإله فرعون مصر الحديث كي يتمكن من عمله المقدس في إتمام عمليات تحنيط كافة عقول الرعايا ...البداية دائما صعبة واليوم مصر في الخطوة الأولي و طريق الألف ميل في خطوات تفعيل عمل الدولة المدنية وعلي كل مصر أن تستوعب الدرس من يحلم بعرش الفرعون مصيره لن يكون مختلفا حتي لو حاول تغيير طرق وخطط التحنيط .. وإلي كل من شارك بالإنحناء للفرعون كي يتفرعن بالصعود علي ظهورنا بسياطه التي أسالت دماؤنا وأدمعت عيوننا علي أحوال مصرنا .....حذار من الإنحناء ومحاذير من إجرام الدخلاء ومشاريعهم الخبيثة في تحنيط عقولنا لتكف عن الإبداع وعودة للتاريخ إبحثوا وتثقفوا وتوقفوا عن ممارسة الإستجداء بإسم الإله ومحتاليه أو بإسم قوة عظمي ...فلا أمريكا تستطيع فعل السحر ولا شرائع وقطران بدو الربع الخالي قادران علي تغيير واقعنا إلي الأفضل.... قطرانهم أسود اللون كمثل أفكارهم ونواياهم ومخططاتهم منغلقة وبلا هدف متصحرة لا طعم ولا بهجة ولا صدق ...لا تنتظروا زهورا أو رياحين فالصحراء تنتج فقط الصبار ولا رحيق بل مرارا وزيادة عليه الأشواك ... لنتفق جميعنا أننا مصريون ولن يحكمنا بعد اليوم أي فرعون مهما إن كانت صفته أوإسمه أومكانته قربا أو بعدا عمن تؤمنون .....لا فرعون بعد اليوم



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله الذي لم نعرفه
- ثورة رمضانية
- حقائب وزارية لجماعة السلفية
- ثوار التحرير وعبيد للتحرير
- مليونية إسلامية إسلامية أم إسلامية عسكرية؟؟
- لا مسيحية ولا اسلام بل ديمقراطية كمان وكمان
- الإضرابات العمالية والفروض الإلهية؟
- هل تصبح الثورة القبطية عونا في تفعيل الدولة المدنية
- عسكر ...ولكن ...حرامية؟
- شمهورش يتخلي عن الثوار
- الثورة المصرية والإنقلابات العسكرية؟
- الأنسان ما بين العبادة والرسالة؟
- المساخيط مسئولية من؟
- المتطفل ؟؟؟
- التدليس ليس من مهام الجيش
- هل أنا مصري أصيل؟
- ما بين المعجزة اليابانية وخيبة مصر السلفية؟
- أيهما أجدي لمصر الحماية الدولية أو حماية الوطنية؟
- قراءة في ثورة مصر
- البلطجة آفة عروبية؟


المزيد.....




- حملة اقتحامات تخللها اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة
- أوراق التوت الأخيرة.. المجاعة بغزة تكشف عورات العالم!
- الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشا ...
- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدلي جندي - لا فراعنة بعد اليوم