أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - واصف شنون - سوريا أخت ُ العراق ..














المزيد.....

سوريا أخت ُ العراق ..


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 11:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لا تتعامل الدول الحيوية النشيطة والمتحركة بالعواطف والمجاملات اذا كان فيها رجال مخلصين وعقلاء ، لكن العراق والعراقيون ومنذ (يوم الدبابة ) الذي عصف بالإعلام البعثي وكشفه وفضحه متمثلا بوزير مثقف يكذب والدبابة الغازية خلفه بل يدعي الإنتصار !! وربما مازال؟؟ ، ومازالت متواجدة نفس تلك العقلية ، لكن ليس في العراق الذي سقط – ديمقراطيا- في احضان السياسة الطائفية التي تلتقي مع السياسة الايرانية في ترتيب المصالح الإستراتيجية ، بل في ربوع سوريا أخت العراق وحضنه والأقرب له والأعمق فيه ، فقد كان منذ مئات السنين بلاد الرافدين يلتصق بالشام وبكل شيء ، ومن يهرب من الطرفين يتوجه الى أحدهما ، حتى أنهما اشتركا في مصيبة سيطرة البعث وأكاذيبه وعلمانيته الشوهاء وقسوته واختزاله القطرين الشقيقين الى مزرعتين حزبيتين!!، لايرتفع فيهما أحدا إلا على حساب الأخر الذي هو الشقيق والقريب والصديق وفي النهاية المواطن ، إضافة الى العنجهية السياسية والفكرية الغبية ضد اسرائيل من اجل تحرير ( كامل التراب العربي المغتصب ) ،حتى تحول العراق الى حكم عائلي بغيض ومتخلف ومخزي ، بينما اصبحت سوريا تحت رحمة طائفية حزبية و- رأسمالية -عائلية مسنودة بالعسكر والشعارات ، وهي (سوريا )أساس المنتج الإبداعي العربي المشرقي على الدوام .
ومنذ ان بدأ السوريون الأحرار ثورتهم الشعبية ،وبغض النظر عن طبيعة الإندفاع السياسي او الإجتماعي والديني والمدني في التظاهر العلني من اجل استرجاع حقوقهم الإنسانية المنتهكة أولا!!، والذي تفاجىء فيه المعارض السوري قبل العراقي او العربي او الأوربي والأميركي،فالسوريون الذين تظاهروا وقبل أن يتم تمييز وفرز متعلقاتهم وطوائفهم وأديانهم ، قد تم وصف ثورتهم من قبل النظام الرسمي البعثي على أنهم "حفنة من الإرهابيين والمسلحين" الذي يريدون أن يخربوا الجنائن المعلقة والأمجاد العظمى ويمسخوا التاريخ ويبيدوا التنوع الأثني الذي حقق انجازا هائلا في جمهورية بني الأسد البعثية المنشودة، وهو :التحالف مع إيران الإسلامية ونشر الفقر المدقع وتصدير الإرهاب الى العراق ودعم حزب الله اللبناني وبيع النساء الى دول الخليج والتخلف الإقتصادي والعسكري والعمراني وسرقة أموال البلد وتسلط النخبة من العائلة التي ترتبط بعائلة أم الرئيس أو الرئيس او أشقاء زوجته ثم العساكر اصدقاء الوالد والحزبيون أصدقاء الوالد ، بل حتى المعارضين هم من اصدقاء العمّ القائد !!...ومن أكثر المشاهد خزيا ً في السياسة والإجتماع الحديثين، أن الرئيس السوري وهو طبيب عيون ، لم يمنع من بث مقاطع يقول فيها أحد النواب الصوريين له وهو يخطب بشعبه وبأمته ، انك ايها الرئيس "يجب ان تحكم العالم ..وليس سوريا والدول العربية فقط !! " هذا النداء الأخرق ،تم وضعه على لسان رجل أغبر من العصر الفائت والذي لايحمل سوى الإصرار على التخلف والهمجية وتبعية الحكام الى الأبد، يمثل الشعب السوري وكيانه وتاريخه بموافقة الرئيس الأسد العلماني الشاب المتحرر!!.

لكن المذابح السورية التي لا توصف في بلد مدني متعدد مثل الشام ، يجب أن لا يقبل بها اولا الرئيس السوري نفسه ، فهو بعثي وإبن بعثي عسكري صحيح ولكن ليس متخلفاً وقاسياً وفضاً مثل صدام وحاشيته البدوية والريفية ،ولو أن ابيه "حافظ "فعل ما فعل عام 1982 ، لكن العنجهية البعثية القومية لاتعرف سوى سحق الأخرين ومصادرة حرياتهم ، فهم أما متأمرون أو مـتأمركون او متصهينون وخونة ،أو مطبلون له من الرفاق ، بحيث حتى ان الحزب الشيوعي السوري ، وحسب تحليل سلوكه الشاذ الأن :يرى ان الشيوعية قد تحققت في ظل حزب البعث العظيم ..تحت مظلة أل الأسد وأل مخلوف ، انها ديكتاتورية البروليتاريا ولكن بشكل آخر !!.
والنتيجة المتوقعة حتماً بلا حاجة لفذلكات ولمحات واكتشافات ، أن النظام السوري سوف يذهب الى حتفه ، ولكن التفكير المنطقي يقول، يجب أن يبدأ السوريون بإنقاذ سوريا ..بلا الأسد ولا عرينه ..!!.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوهام القاتلة
- محنة العقل والروح أم محنة القانون؟؟
- أحزان الكردية : زهرة حوشي فرج
- رؤساء العشائر العراقية – أراجيح التخلف والنهب والكسل ..
- مارقون بلا حدود
- إستعراض القنابل الموقوتة...
- التقشف الديني وخبايا الدهليز
- العراق وسوريا: العارّ المزدوج
- قبر مائي لإسامة بن لادن
- لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح
- إيمان العبيدي: الفرّجة الليبية
- ِنساءُ الظلام
- الإعلام العربي أسود ..مثل النفط الخام!!
- الطائفية إفيون الشعوب
- الشباب قادمون لتحرير انفسهم
- لا بد من التغيير بقيادة الشباب المحطّم هذه المرّة
- الإنتفاضة من أجل فصل الدين عن الدولة
- أوهام الملاّ خامنئي ...
- مصر : يا ظالمني ... ثورة من أجل الحياة
- تونس شكرا ً ..للفرح


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - واصف شنون - سوريا أخت ُ العراق ..