مازن لطيف علي
الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 00:45
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
صدر عن دار مدارك كتاب" بَعد إذنِ الفَقيه.. الحرام والحلال في امر النساء والطفولة والكتابة والطعام" للباحث د. رشيد الخيون الذي يذكر في مقدمة كتابه انه: ليس فقيهاً لكن له الحق بالمجادلة في ما يمس الحياة والمجتمع. من قضايا باتت خطرة، يجري التعامل معها بجمود الدهر، وكأنه توقف عن الجريان، مع ان كل شيء يتحرك حولنا، وينطلق نحو الأمام، فليأذن لنا فقهاء العصر بالتعبير عمّا نظنه لا يتوافق مع روح العصر..
ويرى الخيون ان" معاملة النساء تعد مقياساً لتقدم وتأخر المجتماعات، فبتعليمهن وتحررهن من وطأة التشريعات والقوانين العنصرية. ضد جنسهن، يُقاس تحضر المجتمع.
تناول المؤلف في الباب الأول ستة فصول وهي: النساء والشرائع والاحكام- المرأة العراقية وإلغاء الاحوال الشخصية- السفور والحجاب ومعارك تحرر النساء- مصافحة النساء بين النور والديجور- ربات القصور وأمهات الأولاد والقهرمانات- أحكام العشق- إباحة اللذة أهون الشرّين."
أما الباب الثاني فتألف من فصلين الاول كان عن احكام الطفولة والختان، أما الثاني فتناول عرائس الموت وبقية الاستمتاعات.
الباب الثالث تناول احكام اللحوم: الطوطم والمسوخ.
أما الباب الأخير" الرابع" فتناول الخيون لصوصوية الكتابة: فقهاء السرقة الادبية، حيث كشف أن الكثير من السرقات الادبية قام بها رجال دين وادباء وباحثون وأكاديميون وآخرهم باحث راهب له عشرمؤلفات.
الكتاب حسب قول مؤلفه: جاء زاخراً بالمادة التراثية الروائية، منها الشاهد، كمقولة او بيت شعر ومنها المادة عن حدث ما زال قائماً تواجهه النساء، وكأن الزمن توقف عن الجريان، وما يواجهه اهل الاديان الاُخر في امر المعاشرة التي قد تلغيها الخصومة حول المباح واللامباح من الاطعمة، فكل دين طعامه طاهر بينما أطعمة الآخرين نجسة في عرفه، والمعني ليس الطعام بذاته إنما الحط من الإنسان الآخر.
#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟