أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - عندما يكون منهجنا في التفكير خاطئاً














المزيد.....


عندما يكون منهجنا في التفكير خاطئاً


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 23:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مما لاشك فيه أن الإنسان يتصرف في حياته وعلى كل الصعد وفقاً لمنهجٍ يحدد الطريقة التي يفكر بها فقدرتنا على التفكير الصحيح كما ندعي مرتبطة بمدى استيعابنا لأنموذج علائقي يحدد متانة الربط بين المقدمة وطريقة المُعالجة والنتيجة .فمثلاً عندما نقول (وحسب منطق أرسطو) كل إنسان فان .سقراط إنسان .سقراط فان .
نجد أن النتيجة التي توصلنا إليها وهي سقراط فان .ترتكزأولاًعلى المقدمة وهي كل إنسان فان وثانياً على المقابلة بين سقراط والإنسان لنستنتج أخيراً أن سقراط فان .
إذاً في كل عملية تفكير من هذا النوع كان الذي يحدد لها الطريقة هومنهج في التفكير يعتمد الإنطلاق من مقدمة صحيحة وعملية مقابلة يجب أن تكون صحيحة هي الأخرى لنصل إلى النتيجة الصحيحة المتوخاة . وأي خلل في المقدمة أو المعالجة سيقود بالتأكيد إلى نتيجة خاطئة .
إذاً لايكفي أن تكون المقدمات صحيحة لنصل إلى نتائج صحيحة ومع مقدمة خاطئة لايمكن ومهما كانت المعالجة محكمة أن نصل إلى نتائج صحيحة أيضاً.
نحن في هذا الشرق مازلنا نعتمد مقدمة خاطئة (مُضًلِلًة) هذه المقدمة التي ما تزال في حكم المقدس الموروث المسيطر على منهجنا في التفكير .والذي جرف العالم كله إلى حين لكنه ما زال يجرفنا في الطريق الخاطىء إلى الآن ولا أدري إلى متى مما انعكس في حياتنا سلوكيات وطريقة حياة جعلتنا ولم تزل في مؤخرة الركب الحضاري وإن بقينا هكذا سوف لن ندخل القرن الواحد والعشرين ولو بعد ألف عام أخرى .
ما هي المقدمة التي تهيمن على منهجا في التفكير ؟
إن المقدمة التي تهيمن على منهجنا في التفكير هي ثلاثية المنطلقات :
(المنطلق الأول) هو أن (الحقيقة مطلقة ) فهل حقاً هي كذلك ؟تثبت العلوم الطبيعية ( الفيزياء) في كل يوم أنه لاحقيقة مطلقة في هذا الكون .لنأخذ مثلاً موضوع الزمن (كتب الزميل جواد البشيتي مقالاً ممتازاً حول الآن الكونية على صفحات هذا الموقع )أنت الآن ترى شروق الشمس بعد شروقها فعليا بثماني دقائق والسبب سرعة الضوء الذي يستغرق وصوله من الشمس إلينا حاملا واقعة شروقها 8دقائق.فلوكان بالإمكان أن يتواجد إنسان على كوكب قريب جداً من الشمس لقال لك الشمس مشرقة وأنت بالتأكيد لن تصدقه لأنه لم يصلك ضوؤها بعد .
وتغرب هذه الشمس ولكنك لم تزل تراها لمدة 8دقائق أيضاً
انظر إلى الكرة الأرضية هل بإستطاعتك أن تحكم بدقةبين رجلين أحدها في مركز القطب الشمالي والآخر في مركز القطب الجنوبي وكان يتخاصمان على :من منها فوق ومن منها تحت . ألاتجد معي أن التحت والفوق هنا لامعنى لهما .علماً أنه من وجهة نظر كل منهما .كل منهما على حق .لكن السؤال بالمطلق من منهما على حق ؟؟؟؟
إذاً نجد أنه من المستحيل أن نحكم على قضية بالمطلق فكلا الرجلان هو على حق في دعواه ولن لن نستطيع الحكم بالمطلق إلا بوجود نقطة إرتكاز كونية وهذه غير موجودة ,
( المنطلق الثاني)هو( الثبات ) أي السكون فالأصل في منهج التفكير الأرسطي هو السكون الذي حُرِك من مُحَرَك غير متحرك .أي أن الحقيقة بالإضافة لكونها مطلقة فهي ثابتة . فهل هذا صحيح ؟؟؟؟
أثبتت فيزياء النسبية وميكانيكا الكم أن أن الوجود والحركة بينهما تلازم وجودي عضوي بيح أن أحدهما يستحيل وجوده دون وجود الآخر بمعنى أن أي جسم في هذا الكون هو موجود بسبب حركته وحركته موجودة بسبب وجوده ويستحيل وجود جسم لاحركة له كما وأنه يستحيل وجود خركة ليست لجسم غير موجود ( الضوء )مثلاً.
إن الفوتون الضوئي هو كمٌ مادي محمحول على موجة فعندما يسكن الفوتون يختفي , وعندما يختفي تسكن موجته (تختفي ).
إذاً القول بثبات الحقيقة هو قول يجانب الصواب ولامعنى له .
(المنطلق الثالث ) هو ( الإنفصال ) عدم الترابط .فحسب هذا المنطلق لايوجد أي ترابط بين أجزاء الكون.فهي منفصلة إنفصالاً تاما ً بعضها عن بعضها الآخر أيضاً هل هذا صحيح ؟؟؟؟
حسب نظرية النسبية العامة (نظرية المجالات)فإن مجالات الجاذبية تجعل أجزاء الكون مترابطة كلها مع بعضها البعض ولايمكن الحديث عن وجود جملة معزولة تماماً
فمجالات الجاذبية تلف أجزاء الكون كله وأي تغير بسيط في أي منها وبسبب الترابط تتأثر كل الأجزاء الأخرى وبذلك يسقط مفهوم الإستقلال الكوني فالترابط هو الحالة السائدة .
إن العقل الشرقي وعقل المسلم بشكل خاص الذي ما زال يؤمن بمنطلقات هذا المنهج في التفكير واقع في حالة من الفصام يلحظها أي دارس للحالة التي مازلنا نتخبط فيها وقد تركنا الغرب وراءه لمسافة سنين وسنين وسنين هذا الغرب الذي لم يفعل شيئاً مستحيلاً على العقل البشري فعله هو فقط غيٌر منطلقاته في التفكير فصحت لديه المعالجة وصحت النتيجة و
هل نجرؤ نحن على فعل ذلك ؟؟؟؟أتمنى ذلك وبالسرعة القصوى
ودمتم لفجر ترون فيه تحقق هذا


ا



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين العرب على الساحة الدولية ؟؟؟؟
- هل يمكن تحديث وإصلاح الدين الإسلامي ؟
- عندما يجعل حب الشهرة المثقف مصاباً بعمى الألوان
- الإسلام هو الحل استغفال أم استحمار ؟؟؟؟
- إلى المؤمنين بشراكم لقد وجدت الله
- الغرور الأكاديمي القاتل
- سوريا إلى أين ؟؟؟؟
- اللغة كحامل للمعرفة وانعكاسات عدم إتقانها على مستوى التفكير
- صلاة التراويح
- حاجتنا إلى المرأةلن تنتهي أبداً
- ما بين المهدي المنتظر والله
- المثقف والسياسة
- في ذكرى الدكتور علي الوردي
- أين الله؟؟؟
- الله والعقل
- الله والعلم
- المخدوعون (مخالف لقواعد النشر )
- الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب ا ...
- هل بين الله وإبليس والمرأة مؤامرة هدفها الرجل ؟؟؟
- ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟


المزيد.....




- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - عندما يكون منهجنا في التفكير خاطئاً