أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - قصص واقعية من معاناة الناس ودجل المحتالين














المزيد.....

قصص واقعية من معاناة الناس ودجل المحتالين


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 23:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصورة الاولى/
هذه قصة حقيقية رواها لي أحد الشبان وهو يشتغل عامل في فرن للصمون ,,فرن الصمون وكما يعرفه الجميع ,فأنه في الايام الاعتيادية من درجات الحرارة تكون درجة حرارة الفرن مرتفعة جدا ,فكيف في أيامنا هذه حيث درجات الحرارة تصل الى اكثر من 50 م والتي تزامنت مع حلول شهر رمضان,
هذا الشاب المعيل الوحيد لعائلته ,والذي يعمل باجر يومي,فاليوم الذي يشتغل فيه يحصل على ما يسد نفقات عائلته المكونةمن سبعة أفراد,وأذا امتنع يوما عن العمل فلا يوجد لديه مورد أخر ,وهو متردد بين الصيام والافطار ,أحد أصدقائه المقربين له ,دعاه لان يذهب رجل الدين المتواجد في منطقته والذي يقوم بصلاة الجماعة كل يوم في جامع الحي الذي يسكن فيه ,للاستفسار منه ,حول وجوب الصيام عليه او لا ,
وبعد أنتهاء الصلاة تجمع حوله الكثيرون ,وبدأو يستفسرون منه عن امورهم الدينية,فسلم عليه الشاب وطرح عليه مشكلته,,وطلب منه أبداء رأيه الشرعي حول صيامه من عدمه.فأجاب الشيخ بانك أذا أفطرت في رمضان يعتبر أفطارك متعمد ويترتب عليه أن تصوم شهرين متتاليين,فأجابه الشاب ,شيخنا ,هو شهر وأنه حاير أذا أصومه منين أجيب مصرف لعائلتي ,لان صيامي معناه عدم العمل لكون ظروف عملي صعبة جدا في هذا الجو اللاهب ,هالمره تريدني أصوم شهرين,عائلتي منين أجيب لها مصرف,,فسكت الشيخ قليلا وكانه يفكر في تطوير النظريه النسبية,وقال له وجدت لك الحل يا ولدي ,أقترض مبلغ من المال من معارفك او أصدقائك ولا تقطع فريضة الصيام,فأجابة الشاب ,شيخنا الناس بعد ما تقرض لوجه الله,كله تريد عليها أرباح(ربا),وشلون انه سامع يقولون الربا حرام,فأجابه الشيخ قائلا ,المشكلة يا أبني مشكلتك وانته تعرف شلون تتصرف,فرد عليه الشاب ,شيخنا,أريد مساعدتك في الموضوع ,لو تقرضني انت مبلغ من المال ,لو توجد لي باب شرعيه أتمكن بموجبها أقتراض مبلغ من أهل الربا ,فأجاب الشيخ ,أذا تريد باب شرعية فبابي مفتوحة ومضمونه وأحسن ما تأخذ من عامة الناس,وأذا تريد بدون فوائد ,فحاليا لا توجد لدي سيوله نقديه لان الاموال أذا بقيت مجمدة بغير تشغيل لمدة عام كامل يتوجب عليها خمس؟؟؟؟؟؟؟؟
الصورة الثانية/
هناك الكثير من الميسورين ومن أصحاب الامراض المزمنة التي تعيق صيامهم في الشهر الفضيل,,وهم من الملتزمين بالشرعية الاسلامية وتعاليمها وفروضها,فهم يتوجهون بالاستفسار من وكلاء مقلديهم المنتشرين في كافة مدن العراق,يسألونهم عن مبلغ( الكفارة)الواجب دفعها كبدل عن الصوم,وعن الفطرةالواجب دفها عند حلول عيد الفطر,
أحد الاشخاص المبتلى بمرض كلوي مزمن يمنعه من أداء فريضة الصيام.توجه الى احد الشيوخ للاستفسار عن مبلغ (الكفارة)الواجب دفها هذا العام في ظل أرتفاع حاد لجميع أسعار المواد الغذائية وحتى الفواكه والخضروات,,وهل يمكنه ان يقدم وجبات أفطار للصائمين من الفقراء,أو يعطيهم مبالغ نقديه؟فأجابه الشيخ الورع ,هذا العام قمنا بفتح صندوق خيري لاكمال طريق يا حسين(نجف _كربلاء)لغرض بناء باقي الحسينيات والجوامع الغير مكتملة لحد اليوم أستعدادا لشهر عاشور وما يصاحبه من مسيرات مليونية راجلة الى كربلاء في مناسبة الاربعين,فمن المستحب ان تتبرع بالمبلغ الذي تنوي تقديمه نقدا أو كطعام الى هذا الصندوق,كون هذه الشعيرة من شعائر الله ,مستشهدا له بالاية الكريمة(ومن يعظم شعائر الله ,فأنها من تقوى القلوب) ,فثوابها أجزل ووصولها أسرع.
لكن لا أحد يعلم هل هذا الشيخ مبادرته هذه بفتح صندوق خيري من أجتهاده الشخصي ,أم انه تلقى أوامر من جهات اخرى لفتح الصندوق؟وهل هو مؤتمن فعلا ,أم أن له مأرب أخرى؟
هذه قصص واقعية لمعاناة كثير من الناس في ظل سيطرة رجال الدين على عقول الشباب البسطاء في عراق ما بعد التغيير,فالشباب التي شحنت عقولهم ما بين الواجب والمستحب وما بين الحلال والحرام ,سيظلوا عالقين بين أوهام عذابات الاخرة ومعاناتهم الدنيوية ,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابات الغدر الجبانة ترتكب جريمة جديده
- اخر الانباء تفيد عن قرب التوصل لحل لغز الكهرباء العراقية
- المرأة العراقية بين مطرقة التقليد وسندان التقاليد
- التنظير العربي بين أوهام الماضي والخوف من حداثة المستقبل
- الحل ياتي من الشعب ,وليس من حكومة عاجزة
- صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل
- لا وسطية,,أما سيادة وطنية او تبعية لدول الجوار
- دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية
- أستقلالية التيار الديمقراطي,الضمانة الاكيدة لنجاحه وديمومته
- يأس الشباب يغرقهم في مستنقع الجهل والضلالة
- معالجات متأخرة ,,,,,,,,,,صحوة أم تسويف
- عندما يكون الاباء في مواجهة الاعداء
- مجردأقتراح,,,,لكن لا أعرف لمن يوجه
- ربما ضارة نافعة/عركة علاوي والمالكي
- خطوات صناعة الديكتاتور
- خطاب أوباما,,,,,,أزدواجية المعايير ورسائل مهمة للقادةالعرب
- شباب التغيير ,,,,,,,,صراع بين الدين والدولار
- مشاهد مؤلمة لا ينظر اليها قادة العراق الجديد
- موضة التدين,,,,,وعقلانية الايمان
- مافيات أسلامية تحكم العراق


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - قصص واقعية من معاناة الناس ودجل المحتالين