صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 15:01
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
متاعب موظف بسيط
حلّ الصيف بأقسى درجات حرارته ، واشتدت معاناة الناس من انعدام الكهرباء ، وعجزهم عن ايجاد الوسائل التي تمنحهم بعض الراحة منم العناء الطويل ، وان كنت استطيع ان اجد بعض الوقت في أجوار التكييف في مكان العمل ، الا انني عاجز عن التنعم بالبرودة المفقودة حين اوي الى منزلي بعد انتهاء العمل ، زوجتي التي لم تجد ضالتها بعد من الحصول على عمل مناسب ، اجدها تعاني كثيرا من اشتداد الحر وتفاقم تبعاته ، يحمر جسدها الرقيق ، وتبلغ معاناتها اوجها ، حين اجد نفسي مقصرا معها ، المبردة تعطل ، والكهربائي الذي لم يكن مختصا بامور الكهرباء يطلب اسعارا ، لاقدرة لي باعطائها له ، مع راتبي البسيط الذي لايمكنني من الوفاء بمتطلبات الأسرة من الطعام والشراب ، طلبت من صديقي المغرم باصلاح ادوات الكهرباء المعطوبة ان يعمل على اصلاح المبردة ، فقدم لي ما طلبت ، لكن العطب ما زال وان ظهر مرة ثانية ، فبقيت عاجزا عن تقديم يعض نسمات الهواء المنعشة لزوجتي المتعة اثناء الليل والنهار من حرارة الجو الملتهبة وكأنها تبين لنا ان حرارة الجحيم تشبهها ، تقلبت على فراش من الجمر ، طيلة ليلة الأمس ، ارنو الى النعاس بعيون المحبة ، ولكن بغيتي ما فتئت تبتعد عني ، يممة وجهها شطر من يستطيع الدفع ، الاف من الدنانير العراقية لابعاد شبح الحر اللافح من دنيانا المسهدة ،
قد نجد بعض الحنان من الكهرباء وهو يعطف مخففا عن تعبنا الشديد ، ولكن ماذا يمكن ان نفعل مع المولدة وهي تطلب نوعين من الدنانير اولاهما كي تطيع ما اصى به المسؤولون والنوع الثاني كي تتمكن من الاثراء السريع بان تجعل الامبرات بسعرين ، نوع مخفض من الثانية عشر ظهرا الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، ونوع مرتفع السعر من الثانية الى الساعة الثانية عشر ، فكيف يمكنني الوفاء بما يطلبون وراتبي قليل جدا ، يجعلني بعيدا جدا عن مائدة رمضان الشهية ، التي تنأى عني يوما بعد يوم
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟