ماذا لو حشدت الكنيسه الاقباط لمدنية الدوله؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 01:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دب الخوف والذعر في قلوب المصريين عقب المليونيه الخضراء في ساحة ميدان التحرير والتي أُطلق عليها مليونية شق الصف والتي تم استعراض وفرد عضلات من التيارات الاسلاميه في المحروسه وتشدق البعض وقال انها امتدت للمليوني متظاهر تباينت لافتاتهم واتجاهاتهم الفكريه لكن الجميع اكد انها اسلاميه تم اختطافها من التيارات الاصوليه في مصر
لم يكن الميدان يحمل لافته معينه او طرحا لفصيل واحد فقد كانت هناك الجماعه الاسلاميه والتيار السلفي والطرق الصوفيه والاخوان المسلمين وهناك الكثير من الاختلاف في المنهج والطريقه التي تصل الي حد العداء كما الحال مع التيار السلفي والصوفيين والتي وصلت الي حد الاحتكاكات والاعتداءات بينهم
أذن فمليونية الجمعه الماضيه ان كانت ااسلاميه لكنها مفتته وليس لها مطالب موحده هي خرجت بالوكاله عن العسكر الذين شعروا بضيق واهانه من موقعة العباسيه والتي دائما ما يقولون اننا اخذنا شرعيتنا من الشعب في الاستفتاء والكل يعلم كيف تمت عملية الاستفتاء وكيف تم نصب الكمين للمصريين عن طريق تجار الدين
في مليونية الجمعه الماضيه قام التيار الديني بحشد كل قواه في مصر وتمخض هذه المليونيه المفتته وان وضعنا مصر بكل ثقلها التاريخي وتعدادها السكاني الذي يفوق ال85 مليون نسمه انما نغالط انفسنا ونسلم مصر بأوهام هذه المليونيه حشدها هؤلاء الذين يمتلكون اعلام وصحافه واقتصاد مالي ضخم وتمخضوا فأعلنوا عن حجمهم الطبيعي للعسكر وللمصريين فماذا إذن لو أنه
دخلت علي الخط الكنيسه القبطيه وقامت بحشد الاقباط في مصر لعمل مليونيه ويصل تعداد الاقباط من 15 الي 20 مليون نسمه بالتقريب هذا بخلاف القوي المدنيه الاخري واليبراليين والشيوعيين الذين تكتظ بهم القاهره فماذا سيكون الوضع فالكل يعلم كيف يعشق الاقباط البابا ويجلونه واغلب المصريين المعتدلين يرون في البابا شخصيه لها ثقلها وموضع احترام اعتقد انها ستكون مليونيات لان الكنيسه تستطيع الحشد بكل الطرق والسبل

ولكن القرار في مصر لايتخذ بهذه الطريقه فبهذا سندخل في نفق الطائفيه الشامله وستعلن الحرب والانقسامات ويدخل الوطن في طريق اللاعوده فمن الافضل ان يتخلي المجلس العسكري عن اتفتقياته التي استندت علي فصيل اثبتت الايام الماضيه انه اضعف من ان يمثل مصر سياسيا نحن لانريد فرض الامور نريد ديمقراطيه حقيقيه تحكم مصر ولكن لاتكون موجهه المطالب المشروعه لثورة يناير عادله والكل يعلم انها كفيله للخروج بمصر لبر الامان
فلماذا اذن التباطؤ والتلكوء مصر اكبر من ان يحكمها ملتحي او كاكي مصر مكانتها تاريخيه حكمها لابناءها الاكفاء والذين هم كثر الان واحق بقيادة البلاد مصر اكبر من ان تكون تابعه لناقه او إبل الصحراء فمصر التاريخ والحضاره وستظل ملهمة الثقافات وشعاع للنور علي مدي العصور عاشت مصر وطنا حرا لكل المصريين
هذا المقال مأخوزه فكرته من مقال للكاتب مأمون فندي

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات