أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميس اومازيغ - ربيع الثورات والحنين الى قيادة الزعيم















المزيد.....

ربيع الثورات والحنين الى قيادة الزعيم


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الملاحظ ان ابرز مميزات التدافع السياسي في اقطارنا المتخلفة هو المكر والخديعة.
وهذا السلوك نتاج بيئته. له اسبابه الموضوعية .وهذه ليست بمستحيلة الأظهار والأستجلاء, ليس من قبل مؤدلج متشبع بادبيات ومبادءالهيئة السياسية التي يناضل تحت مظلتها ,اذ ان أي تحليل من قبله لن يخرج عن الأطار الذي يتحرك بداخله, او باصح تعبيرلن ينظر اليها الا من خلال النافذة الواحدة والوحيدة المحكوم عليه بالنظر من خلالها دون غيرها. اقول ليس من قبل مؤدلج وانما من قبل مستقل. واخترت لفظة مستقل ليس اعتباطا, وانما لتمييزه عن المنتمي, سواءا ألجماعة او لهيئة سياسية دون اعتباره غير مسيس, ما دام ان السياسية جزء من خصائص الأنسان لصيقة به باعتباره حيوانا سياسيا كما يقال. لأن هذا المستقل هو الكفيل بالخروج من تحديدها ودراستها بنتيجة لن تكون الا موضوعية في النهاية, لما يتميز به من استقلالية .وبالتالي من حرية في الأختيار والتمييز على ظوء البحث والتحري العقلانيي لأنفلاته مما قد يشعر به من تأنيب الضمير كلما وقف على غير ما كان يأمله اعتمادا على ما شحن به من قبل زعيم جماعته او هيئته السياسية. وقد لا يخفى على القارء الكريم ان ألأنغماس في جماعة او هيئة سياسية سيما في اقطارنا يدفع بالمنتمي الى تقليد الزعيم او الممثل لها حتى في طريقة كلامه, بل وحتى في مشيته وكانه بذلك يبين للغير انه متمكن مما شحن به, وحتى يكون التعبير لطيفا اقول مما تبناه من افكار هذا الزعيم.بل اكثر من ذلك واخطر هو شعوره بالتميز المفظي الى التعالي حتى درجة نبذ الغيربمجرد ادراك كنهه الفكري والسياسي المختلفين عما يؤمن به, فيدخله في دائرة الخصوم ويتحاشى حتى مناقشه بل وحتى مرافقته كابسط سلوك تستوجبه روح المواطنة .وهذا السلوك لا يمكن وصفه الا سلوكا ساديا عدائيا يبرز بوظوح الحنين الى الطور الحيواني للأنسان, وبالتالي تعبيرا واظحا على تخلف المعني عن العصرالمعاش ومستلزماته حتى اظحى يعتقد ان لا مكان لغير المنتمي الممارس للسياسة الا كورقة انتخابية سهل المنال. وما عليه الا الوقوف امام مكبرات الصوت واتقان فن الخطابة التي يتبنى اثنائها الفكرة الميكيافيلية الشيطانية{الغاية تبرر الوسيلة}ليضمن اختياره اياه وتفظيله على غيره .هذه الصفة تسري على كل المؤدلجين, واخص بالذكر دائما اقطارنا المتخلفة ويرجع ذلك كما اوردت الى اسباب موظوعية تهمني هنا الأشارة الى سبب واحد منها الاهو البيئة السياسية العامة للدولة .حيث لا يخفى ان تاسيس الدولة في أي قطر من اقطارنا كان بناءا على المكر والخديعة ومنذ البدأ والأساس ثم استمراررموز النظام على نهج نفس السلوك بعد التدافع الذي لم يخلو بدوره منه, لينغرس في نفوس المهتمين الممارسين للفعل السياسي ويساعد عليه ما الفيت عليه الشعوب من امية, حتى اعتبرت مجرد قطيع طيع وسهل الأنقياد.فما بالكم من اعتماد الصيغة الدينية في المغرب مثلا كاساس لقيام الدولة وبالتالي النظام واعتبار هذه الصيغة التي مفادها ان الملك العلوي من سلالة النبي العربي قثم بن ابيه(محمد) ؟هل مجرد اعتباره كذلك كفيل بقبوله ملكا للبلاد؟ هل معنى انتمائه لهذا الشخص يميزه عن باقي مواطني البلد ام ان هذا الأنتماء على فرض الأخذ به يمنحه العصمة ويعفيه من الخطا كصفة من صفات الأنسان لنقص فيه؟ اليس هذا مكرا وخداعا؟ ثم هذه الهالة التي اريد لها البقاء وألأستمرار مما يعرف بالبيعة والولاء وما يستلزمانه من طقوس, الا يراد منها مكرا وخداعا حمل الواطن على الأيمان بصحة الصيغة الدينية المذكورة؟
هذه البيئة المتمثلة في السياسة العامة للنظام باعتباره الأطار العام الذي يتحرك فيه المؤدلج من اقصى اليمين الى اقصى اليسار والمتسم اساسا بالخداع والمكر والدسيسة هو المنهل الذي لم يستطع ليس فقط هذ المؤدلج تفاديه بل حتى المثقف الا من رحم عقله .وهؤلاء نذرة واستثناء, مادام ان النظام بصفته المذكورة لا يألو جهدا في كبح جماحهم وترويضهم حتى اخضاهم وتدجينهم .وله من الوسائل الكثير وعلى رأسها شراء الذمم ان لم يفلح فتح ملفات له بجرائم ملفقة مكرا كما قلت. وحيث ان المكر والخديعة نقيظين للنزاهة والشفافية. وحيث انهما سلوكين مكتسبين من البيئة التي لم تتم دراستها بما تستوجبه من موظوعية وعقلانية, فان الجماعات والهيآت السياسية في اقطارنا محكوم عليها ان تجهر بمطالب هي بذاتها ابعد على تلبيتها حتى للمنتمين اليها. فما بال القارء من مطلب اليموقراطية و حرية الرأي من قبلها في الوقت الذي يستبد الزعيم او الممثل بكرسيه الى ان يحمل الى القبر ويطرد المنتمي بمجرد الأفصاح عن رأيه المخالف لرأي هذا الزعيم او الممثل؟ فكما يتمسك الرمز الأول للنظام بكرسي المسؤولية يتمسك ايضاهذا الزعيم والممثل للجماعة اوالهيئة السياسية بمركزه ويعظ عليه بالنواجد, بل قد يدفع بتبعه الى اصباغ صفات عليه من مثل ما قد يحمل الغير الى الأعتقاد ان له معجزات وخوارق ينفرد بها دون غيره. ومن المظحك ظحكا كالبكاء في هذا الصدد ما انتهى اليه مريدي زعيم احدى الحركات الأسلامية في بلدي والذي هو زعيم ما يعرف بجماعة العدل والأحسان المسمى عبد السلام ياسين, من التبرك بما يتبقى من فتات الكسكس الذي يتناوله هذا الشخص فيتنافس عليه المتنافسون منهم لحمل بعظه لأسرهم للتبرك به. ويتجاوز الأمر ماذكر الى اخطر منه عندما يتمسك المسؤول المؤدلج بكرسيه الى حين توريثه لأبنه ان كان او لأحد اقربائه دون غيره حتى وان كان من المنتمين لجماعته او هيئته .انها السياسة السياسوية التي دأب عليها النظام كما ألأحزاب والهيآت السياسية حتى فاجئهم ما لم يكن منتظرا, انفجار الشباب المستقل المفعم بألأدراك العلمي للسياسة ,بعد ما كان ينظر اليه على انه مستهلك لا غير ومقلد لاغير ثم غير مهتم لاغير فلا خوف من معارظ مادام ان باستطاعة النظام تدجينه وان بالقوة المجردة, فنام الجميع في العسل الى ان انفجر البركان الشبابي مقتحما جدار الخوف ومخربا اياه فافقد النظام برموزه كما الجماعات والهيآت السياسية توازنها, وخيل لها انها في حلم, فوقفوا مبهورين مرعوبين من ظاهرة لم يسبق ان دخلت عندهم في المفكر فيه. تحرك هذا الشباب ونزل الى الشوارع رافعا شعارات بمطالب لم يسبق لأي معارض ان نادى بها عن حسن نية على الأقل في اعتقاد هذا الشباب ,لما يلاحظ من استغلال الفرص بشانها ليس لتحقيقها بل لغاية نيل القسط من كعكة النظام ليس الا. ولما تبين للمسؤولي النظام وما يطلق عليه احزابا سياسية قوة عزيمة الشباب الثائر والحاحه على تحقيق مطالبه هب المؤدلج الى ساحة ألأحتجاج محاولا تقدم الصفوف وكما الف استعمال مكبرات الصوت وفن المكر والخديعة حاول اللعب بما يملكه من اوراق قصد الركوب على اكتاف الثوار المستقلين ظنا منه انهم غفل ومنقادين كما عهد وصفهم به. غير انه بمجرد ان يتجاوز المسموح به والمتفق عليه كنقط الألتقاء الا ويكبح جماعه لأرجاعه الى الصف الشعبي الحراو تهديده بالعزل الذي لن يحصد من ورائه الا النبذ والتهميش. ابان الشباب المستقل في هذا الصدد انه الحصار القوي لعجلات المؤدلجين يمينا ويسارا لأنهم عبروا بتلقائية عن المشترك الشعبي والوطني للشعب بعيدا عن المزايدات ولعبة السياسة السياسوية التي الفها المؤدلجون. لذا لم تخلو الحركات الأحتجا جية التي عرفتها وتعرفها بعظ اقطارنا من محاولات الأختراق من قبل المؤدلجين من زاعم انها احتجاجات كادحين وبالتالي فان ماركس سيرقص فرحا في قبره بل ولم لا أامته من لينين وتروتسكي وغيرهما انها الماركسية في الأخير وزاعم انها للأسلاميين فان قثعم بن ابيه سيرقص في قبره ولم لا أامته من مالك وبن حنبل وغيرهما ايضا انه الأنسان المبني المسقول على المقاس. ان كرسي المسؤولية هو الهدف ولو مكرا وخديعة. انها الفكرة الخبيثة {الغاية تبرر الوسيله}. الم يأتيك حديث ألأخوان المسلمين في مصراخيرا بعد ان استغلوا فكرة الجمعات حتى ذهب بعظهم الى اعتبار احتجاجات الجمعات جمعات المساجد؟ انهم لا ينظرون الا من نافذتهم ويعتقدون انها النافذة الوحيدة التي يتعين على الكل النظر منها, بل يزعمون ان الكل ينظر منها. الم يرفعوا شعارا يقول {ان الشعب يريد تطبيق شرع الله}؟ فتكلموا بذالك باسم اللاديني والملحد والمسحي وحتى الوثني وما اكثرهم حتى بين هؤلاء الأخوان انفسهم ان لم اقل انهم وثنيون اكثر من غيرهم. ثم الم يفرض اتباع عبد السلام ياسين القسم عل المحتجين بالتشبث بالأحتجاج الى غاية تحقيق المطالب ؟ بم سيقسم اللاديني والملحد والمسحي واليهودي والوثني؟ اب اله قعثم بن ابيه؟ ام بقوة الأنفجار العظيم كما قد يحلو للملحد.؟ ثم الم ياتيك حديثهم بمؤتمر اسطامبول في الشان السوري حيث علت حناجرهم بالقول بالهوية العربية لسورية ضاربين بالهوية الكردية عرض الحائط سيرا على مكر كبيرهم من تجريد المسلمين غير العرب من هويتهم اعتمادا على عقيدته التي اعتبرت لغتها لغة مقدسة لا تظاهيها لغة اخرى حتى انها لغة يوم القيامة الخرافي؟
ختاما اهمس في اذن الثائر المستقل ان حملك ثقيل ودورك من اجل التغير سيحفظه لك التاريخ وليعلم من يقول( ان لم تمارس السياسة سوف تمارس عليك) ان الشباب المسقل هو الممارس الحقيقي للسياسة المنتجة ولفائدة الجميع السياسة المبنية على البرامج القابلة للنقاش بشفافية واحترام حق الغير في الرأي بعد مسح الطاولة واعادة توزيع الأوراق.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام ألألة الجهنمية للصهيونية العربية
- ثورات 2011والقيادة الجماعية
- الدولة والدين الخارجي
- المسجد اداة استعمارية خطيرة
- الكتاب القرآني ووجوب حماية الطفل
- الصهيونية العربية الى اين؟
- ما جدوى الحوار مع انظمة فاسدة؟
- قرائة الزبانية لكلمات الملك
- التدافع السياسي والأخلاق
- 1 يوليوز ورهان النظام المغربي
- الأنظمة الفاسدة والمطالبة بالحوار
- الحكيم الغربي والفوظى الخلاقة
- الدستور الممنوح وتطبيل ناهبي المال العام
- ثامازيغث الدسترة وجيوب المقاومة
- ما بعد اسقاط النظام
- حركة20فبرايروضرورة التصعيد
- لماذا الهروب الى الأمام يا ملك؟
- نظام فاسد يتنازل ويعد
- عن الموقفين من التدخل الأجنبي
- الفوضى الخلاقة وثورات 2011


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميس اومازيغ - ربيع الثورات والحنين الى قيادة الزعيم