تسيس الدين

عبد الرضا التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 14:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تسيس الدين

الدين هو معتقد لجماعة تمارسه طقسا وفق مفاهيم ذلك المعتقد الديني المعين .والعراق هو بلد الاديان السماوية المتعددة بكل انواعها والوانها الجميلة والمقدسة وان عراق وادي الرافدين يعتبر مهدا كبيرا للحضارات والاديان .
والحقيقة سبب تشتت هذ الاديان وخلق النزاعات بينها دائما هم شخوص السلطة والمستفيدين من خلق تلك النزاعات التي تهدم اكثر مما تبني .
قبل التغيير كان النظام السابق ايضا لايخلو من ظاهرة سياسة فرق تسد .فلقد اعطى اهتمامه لمذهب معين كانت الفرقة بينه والاخرين واضحة جدا .

وحين حدث التغيير ودخلت القوات الامريكية ظهر على مسرح السياسة عدد من سلوكيات ذات طبع ديني وصل الى حد الصراع والاقتتال بين الاديان وبين الدين الواحد .وخاصة ماعرف بالطائفية والقتل على الهوية .وياما ذهبت جراء هذا ضحايا كثيرة جدا وحين تم . استلام السلطة من قبل احد الاحزاب الدينية نراه انفرد تماما وهمش وجود الاخر برغم ان الاخر شكل مساحةبشرية كبيرة مما جعله في حالة استفزاز وخلق صراعات ونزاعات الشعب في غنى عنه .

والحق ان استمرار هذه النزاعات والخلافات تقلق الشارع العراقي وتجعله في توجس من امور اقسى قد تحث منها تقسيم العراق مثلا .او استفراد فئة قليلة معينة بالحكم من جديد مما يعيدنا نحو نقطة الصفر .وضياع فرصة كبيرة قد تخرج واقعنا من عنق الزجاجة كما يقال .وحبذا لو اتفقت تلك الافكار والطموحات نحو بناء الوطن اكثر من هدمه .كل ساعة وعلى مدة 7سنوات ونيف ..

واعود لنقطة البداية هي ان تسيس الدين ظاهرة خطيرة بعيدة كل البعد عن منفعة الشعوب .وحصيلتها الفرقة الكبيرة بين المذاهب الاقلية والديانات الاخرى هذا في حال ان بقى على كرسي الحكم من يود ترسيخ فكرة تسيس الدين .والعودة بنا نحو الانظمة السحيقة والبالية ..

لهذا توجب على من يخشى مخافة الله والضمير حقا .ان يوجه اهتمامه لبناء الوطن .وتقريب وجهات النظر .والحد من الاقتتال الكائن بين كل الطوائف والاديان للاسف اقولها .
وان لايعطي الفرصة لمن يريد النيل من وحدة العراق ارضا وشعبا واديان ومذاهب ...

الباحث عبد الرضا التميمي ..

#عبد_الرضا_التميمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات