أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي كاب - سخافة العلمانية الاسلامية














المزيد.....


سخافة العلمانية الاسلامية


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 20:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الاسلاميون يريدون فصل الدين عن الدولة على ان يبقى الاسلام هو الدستور ونظام الحياة والشريعة هي القانون وهي الاساس في تشريعات الدولة
ما هذا المنطق المتخلف الغبي اللذي تفوح منه رائحة الخبث الحقيقي ؟
ما هذا المنطق والطرح اللذي ينتج عن غباء اسود عقيم ومرض حضاري لا دواء له سوى الفناء ؟
كيف تلتقي العلمانية كفكر مادي طبيعي مع الاسلام كفكر غيبي لا مادي مبني على الوهم والخيال ؟

كيف تلتقي الحياة ذات الاصول المادية الناتجة من معادلة الطبيعة مع الاسلام ذو الاصول الوهمية التخيلية الناتج من معادلة ما وراء المادة ؟
كيف يلتقي طرح العلمانية القائل بان السلطة للشعب والشعب له الحق الكامل بالحياة ضمن نظام يحقق له كل اسباب الحياة وادواتها من حرية وعدالة وسلام وديمقراطية باعتبار ان الانسان اغلى ثروة في الحياة وكل مقومات الحياة من مادة هي ملك الشعب
مع الاسلام اللذي يطرح بان الملك لله وحده والسلطة لله ولا حرية ولا ديمقراطية مطلقا بمفهوم المدنية والحضارة الانسانية والعزة لله والكرامة لله والرفاه يقرره الله في الجنة بعد الموت ؟
كيف يلتقي فكر العلمانية كفكر يمثل قمة ما توصل اليه الانسان من علم ومعرفة وخبرة حياة وتجربة ومهارة وتقنية وتقدم وتطور وابداع واختراع واكتشاف وابتكار وتحضر ؟
مع فكر ناتج من انسان بدائي صحراوي رعوي قبل الف واربعمئة سنة تجمد وتقوقع وثبت عند ذاك التاريخ وتلك الحالة الحضارية اللتي نتج عنها دون اي تغير وتطور ومحاكاة لمتغيرات الحضارة عبر التاريخ وتعاقب الزمن ؟
كيف نطبق السماء على الارض لنخرج بوحدة كونية جديدة مفصلة على عقلية الاسلام الرجعية المتخلفة ؟
كي يلتقي الغول والملاك في غرفة واحدة ؟
كيف يلتقي الذئب والحمل في حظيرة واحدة ؟
ان الفكر الاسلامي هو فكر غيبي وهمي خيالي بالمطلق ولذا فان الاسلاميين يطرحون افكارا تناسب طبعهم وطريقة تفكيرهم هم ولا تناسب اي انسان يفكر بطريقة عقلانية طبيعية بعقل سليم ليس مريض بمرض الاسلام العصابي
والتفكير السليم يقول من المستحيل ان تلتقي العلمانية مع الاسلام فلا فصل في الدولة ولا سلطة للشعب ولا ثروة للشعب توزع بعدل ولا فرص حياة متوفرة لكل افراد الشعب بغض النظر عن اصلهم وجنسهم ودينهم ومنهجهم ولا حرية للانسان بمفهوم المدنية المعاصرة ولا ديمقراطية مع الاسلام لانها كفر وتمرد على حكم الله ولا عدالة بالاسلام لان الحكم لله حسب شريعته

ان الهجمة الاعلامية المنتشرة في كل المواقع الثقافية والاعلامية التي تنادي بالعلمانية الاسلامية ما هي اللا تشويه ومسخ وتحقير وازدراء للعلمانية الحقيقية الاصلية لاغلاق الطريق على نمو الفكر العلماني في اذهان العرب وادراكهم لحالتهم المزرية في ظل الاسلام والثورة ضد نظامه الحياتي القاتل
العلمانية الاسلامية اللتي يعمد الى نشرها مفكرو الاسلام من اقطاب السلفية والاخوان المسلمين ويطرحونها على انها هي العلمانية المناسبة في العالم الاسلامي وشكلها يتلخص في فصل الدين عن الدولة في حدود السياسة فقط ويبقى الاسلام دستور حياة ومنهج حياة وقانون حياة بكل جزئيات الحياة المدنية تماما هذا الفعل كمن غطت شعرها وكشفت فرجها
ولو افترضنا جدلا اننا طبقنا هذا الشكل من الحكم هل يوجد له مجال للحياة والاستمرارية ؟ الجواب لا يمكن ان يستمر لان الحكم السياسي مرتبط ارتباطا عضويا بكل اجزاء الحياة للشعب فالسياسة والاقتصاد والتعليم والتربية والخدمات وغيرها كلها مرتبطة مع بعضها والسياسة هي العمود الفقري لجسد الدولة فكيف ينفصل العمود الفقري عن باقي الجسد ؟ اذن العلمانية الاسلامية هي بمثابة مولود ميت لا حياة له
خلاصة القول - العلمانية هي العلمانية بمعنى انها ليست مختزلة بشكل سياسي يتمثل بفصل الدين عن الدولة انما هي فكر ونظام حياة متكامل وطريقة حضارة وفلسفة وجود تستند الى المادة كاساس لها والى الطبيعة كمصدر والى الوجود كافق كياني وحيز حركة وتفاعل وتطور ونمو وحياة



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين هدفه السلطة والثروة والمال
- حجاب المراة دليل خنوع واستسلام والغاء لكيانها
- ظاهرة المفرقعات النارية في فلسطين
- دفاع العلمانية عن نفسها
- اياكم والصوم في رمضان
- هي الحياة
- الايمان بالدين مجرد غريزة
- التدخين جريمة بحق الانسان والطبيعة
- فكر الانسان المعاصر
- كيفية التخلص من ظاهرة التدين
- سر السعادة
- ماهو الوجدان وكيف يكون سليما؟
- سبب العدوانية والسادية والتسلط في المجتمع العربي
- ضريبة الوطن
- نحن العلمانيون
- كيف نصنع الحرية والديمقراطية والعدالة
- مفهوم الحرية والديمقراطية في الاسلام
- الثورة هي تغيير في الفكر والمنهج والشخصية
- درجات الفكر الانساني ومراحل التطور
- حاجة العرب للعلمانية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي كاب - سخافة العلمانية الاسلامية