أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - إلى المؤمنين بشراكم لقد وجدت الله














المزيد.....

إلى المؤمنين بشراكم لقد وجدت الله


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 16:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد خلقت طفلاً حشرياً فمذ كنت في مرحلة تفتح بواكير القدرة على الملاحظة كنت ألاحظ جدتي لأمي هذه الإنسانة الرائعة التي وضعتني والدتي عندها لتربيتي بسبب دخول والدي السجن بتهة سياسية وقد سجن يومها لمدة 11شهر ثم حكم عليه بالسجن لمدة عام ولكن الحكم صدر بعد محاكمة ظالمة وكان وقتها خارج السجن فهرب وتخفى لأكثر من عام حتى جاءت الوحدة مع مصر فأطلق عبد الناصر عفواً عاما شمله ولكني بقيت عند جدتي بسبب ضيق ذات يد والدي .ليس هذا هو المهم .لكن على ما يبدو أن جدتي كانت خبيرة تربوية دون أن تدري فلم أكن أسمع منها طيلة الفترة التي أمضيتها عندها سوى كلمتين إثنتين لاغير هما يا بني ادرس ولاتكذب .كان همها أن اتعلم فقط وبسبب كونها عاملة في إحدى مؤسسات الدولة ودوامها يمتد حتى الساعة الثلاثة ظهراً.كان همها أن تكون تصرفاتي في أثناء غيابها مقبولة لذلك كانت تريد أن تعرف مني ما يحدث معي يومياً فأرادتني صادقاً.وأعتقد أنها نجحت في ذلك .
أقول كنت الحظ جدتي أنه عندما كنت أتعرض لوعكة صحية كانت تذهب لعند شيخ القرية فيقوم بكتابة رقية تعلقها على كتفي الأيمن وتقرأ الفاتحة ومن العجيب أنني كنت أقوم من وعكتي سليماً معافاً.وفي أحيانٍ كثيرة وعندما تكون الوعكة قوية كان يقول لها الشيخ خذيه إلى المزار الفلاني واذبحي ديكاً على نية شفائه وفعلاً كنت أشفى حتى أني أذكر مرة كانت هناك إملرأة تقربني وقد ألمً بها مرضٌ شديد وعجز الأطباء عن شفائها وكنت في زيارة لها مع عم والدتي الذي كان بمثاية جدي لأمي (المتوفى) وأذكر أني كنت وقتها في الثامنة من عمري .وكان هناك شبه يأس من حالتها فقلت لعمي (عم والدتي)عمي (جيبولا تراب من مقام محمد العجمي )وهو مقام لشخص مجهول كان(المقام) في قريتنا فبادرت المرأة المريضة وقالت اسمعوا من محمد وهي تعنين فقام ابنها الأكبر وهو شرطي حديثالعهد في السلك وذهب وأتى لها بما طلبت وأخذوا التراب ووضعوه في كأس ما وانتظروا حى رقد التراب في أسفل الكأس وقدموه لها فشربته ولم تمض ساعات حتى بدأت هذه المرأة بالتماثل للشفاء ومنذ لك الوقت مازال أولادها يروون الحادثة بشيء من الإستغراب .
كنت في الجامعة في السنة الثانية وكان أحد زملائي وهو جار مسيحي أهله يعملون بالزراعة ووكنت أحبه جداً ولم نزل أصدقاء حتى اليوم .ذات يوم خرجنا من الجامعة سوية فقال لي عندنا سمك وخالتك أم حنا تحضره لنا مارأيك بكأس من الراح فقلت لابأس .وأخذنا طريقنا نحو منزلهم ولما وصلنا وجدنا الخالة أم حنا وهي في حالة يرثى لها فقد كان فكها متورما ولثتها مصابة بإلتهاب شديد .فقلت لحنا (ولك ليش ما آخدينا َ الطبيب )فقال لم ترض تريد تميمة من الشيخ (....)فقلت له ليكن وناديت إبنها سمير الذي كان طالباً في الحلقة الثانوية وقلت له إذهب لعند الشيخ (....) وافعل ماتطلبه منك أمك وهذه خمس ليرات زكاة الشيخ . فقام سمير وذهب لمعند بائع دفاتر ورق سكاير فاشترى واحداً فأخذ الغلاف وجعله على شكل التميمة ولفه بقطعة قماش على طريقة الشيخ وكتب عليها الله الشافي وعاد مسرعاً فأعطاها لوالدته التي تلقفتها ووضعتها في أسفل منديلها الفلكلوري السوري المعروف فوق الحنك المصاب ولم تمض بضع ساعات حتى كان شفاءاً عجائبياً.
أقول كنت وقد خلقت حشرياً مثل هذه الأمور لم تكن تمرأمامي مرور الكرام فهذه المرأة مسيحية والشيخ مسلم .مالقصة ؟؟؟
هناك مقام في منطقة مصياف في سوريا في قرية اسمها (ربعو)اسمه الشيخ يوسف بربعو واسمه الأشهر (بو طاقة)قبل مجيء البعث إلى السلطة في العام 1963 كان الناس من أنحاء الساحل السوري وبعض مناطق الداخل السوري إذا اتهموا إمرأة بإرتكاب فعل الزنى كانوا يأتون بها وبرفقتها إثنان من الشرطة ليقدموا تقريراً للمحكمة بما شاهدوه .وكانت المحاكم الشرعية تأخذ بالنتيجة التي يثبتها الشرطيان .
كان الطاقة عبارة عن فتحة بنصف قطربحدود الثلاثين سم تحاول المتهمة المرور منها فإن مرت أثبتت براءتها وإلا فالعكس . لكن العجيب أنه كانت تمر من خلالها نساء قطر وسطهن أكثر من ستين سم وأحيانا تكون المرأة نحيفة جداً ومع ذلك كانت تحس أن شيئاً أمسك بها ولا يدعها تمر فتضطر للإعتراف .
هناك حالات شفاء عجائبية تتم في الأديرة والكنائس ولمن يتابع الموضوع سيجد الكثير منها .
ولأني حشري بالولادة لم أستطع تمرير الموضوع فدخلت في دوامة علم النفس وبعد الكثير من العناء مع ملاحظة أن السعوية وقطر تحديداً هما البدان الوحيان في العالم اللذان لاتحدث فيهما أية معجزة لامن هذا النوع ولامن سواه .توصلت إلى أن لاوعينا إذا تسربت إليه فكرة ما وارتقت إلى مستوى المقدس تصرف هذا اللاوعي مستعيناً بهذه الفكرة وبمجرد استحضارنا لها تصرف وكأنه الله ولكن بشرط أن تكون الفكرة مأنسنة .
وتحياتي للجميع




#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرور الأكاديمي القاتل
- سوريا إلى أين ؟؟؟؟
- اللغة كحامل للمعرفة وانعكاسات عدم إتقانها على مستوى التفكير
- صلاة التراويح
- حاجتنا إلى المرأةلن تنتهي أبداً
- ما بين المهدي المنتظر والله
- المثقف والسياسة
- في ذكرى الدكتور علي الوردي
- أين الله؟؟؟
- الله والعقل
- الله والعلم
- المخدوعون (مخالف لقواعد النشر )
- الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب ا ...
- هل بين الله وإبليس والمرأة مؤامرة هدفها الرجل ؟؟؟
- ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟
- الله بين الفلسفة والعلم
- كلام في فلسفة العلم
- الله والشيطان متشاكلان
- كتاب الحوار المتمدن وتغييب الرأي الآخر
- أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - إلى المؤمنين بشراكم لقد وجدت الله