أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح الزركاني - الاعلام والسلطة والمجتمع














المزيد.....

الاعلام والسلطة والمجتمع


فلاح الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 13:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا ياتي تصنيف الاعلام كسلطة رابعة عن فراغ بل لامتلاكه قدرة التاثير والتغيير في المجتمع وعلى السلطات الاخرى وتكميلا لدورها المفترض وهو من ناحية اخرى صلة الوصل بين المواطنين والحكومة وعلى هذا الاساس يكون من الضروري التفكير في القوة المتحققة للاعلام في توجيه راي الشارع والوصول الى الغاية التي وجد من اجلها الاعلام وهي التوعية والاصلاح والمساهمة في خلق المجتمع المدني المتطور الذي يؤمن بالانسان وحقوقه وغاياته.
ان دور الاعلام المهم والخطير دفع بالحكومات والانظمة الى استمالته الى صفها تحقيقا لامرين مهمين
الاول هو التمجيد والتطبيل وصناعة الهالات الشخصية للقادة والسياسيين وتحويلهم الى ضرورة
الثاني اذا لم يتحقق الشرط الاول بالاستمالة فعلى الاقل ضمان عدم مهاجمة الاعلام للحكومات والانظمة وقادتها .
وتكمن قدرة اولئك على التاثير على الاعلام من خلال حاجة الاعلاميين الى العيش الكريم كافراد اوالتطلع الى التفوق والشهرة وقد ياتي هذا على حساب المبادئ والقيم وشرف المهنة.
وعليه فالاعلام هو ركن اساس في تغيير الفكر الجمعي لدى الافراد من خلال تكوين الصورة العامة للمجتمع وتطلعاته مع ضمان الصدقية في الطرح والتفسير والموضوعية في نقل الاحداث والقضايا التي تمس واقع الافراد والمجتمع وهو بالنتيجة بحث مضن في سبيل الحقيقة لكنه بالمجمل يخضع للاعتبارات الظرفية ويتاثر بالواقع وبالاشخاص المتنفذين .
وقد تكون هذه الصورة مختلفة بالنسبة للدول المتقدمة وتخلصها من عقدة الخوف من النظام او المسؤول او الاحزاب ولاتلتزم الابخط الاعلام الحقيقي ظاهريا و احتفاظها بهامش التعبير الحر او الوصول الى المعلومة بشفافية يكفلها القانون الا ان هذا لايمنع من تسرب بعض الغايات من خلال الاعلام وتاثيره على المجتمع وظهور الكثير من الفضائح التي تخص كبريات المؤوسسات الاعلامية وادوارها المشبوهة في تنفيذ سياسات محددة سلفا او استثمارها بما يخدم مصالحها وقد يصل استثمار تللك القضايا بشن الحروب وتهديم المجتمعات عن طريق تزويد العاملين في المجال الاعلامي بمعلومات مغلوطة ودلائل مفبركة لايرقى اليها الشك مطلقا فيكون الاعلامي بدون قصد اداة تتحرك بارادات نفعية و سلطوية لاارادته الباحثة عن الحقائق .
ان ممارسة الضغوط على الاعلام امر وارد في جميع الدول وبكل المستويات وخصوصا تلك المتعلقة بقضايا الفساد الكبير لان العامل الاقتصادي هو المحرك الرئيس حاضرا لكل الفعاليات السياسية والفكرية والصراعات الاقليمية والدولية وقدرته على تحويل الحقائق من خلال المال اما بالضغط المباشر او باستخدامه في اسكات الاصوات التي تحاول الوصول الى الحقيقة وبمقدار تعلق الامر بالاعلام ودوره في مواجهة التحديات يكون من المنطقي البحث في قيمة الاعلام ومدى تاثيره ومصداقيته والبحث في مستوى الاعلاميين وحرفيتهم وشجاعتهم وايمانهم المطلق باهمية الدور الذي يمارسونه في ايصال المعلومة المؤكدة والصورة الحقيقية لتكوين الراي العام الحقيقي لدى الافراد والمجتمعات .
ومن هنا تتضح ضرورة التاني والتاكد من المعلومة قبل نشرها بعيدا عن فكرة السبق الصحفي وارتفاع نسبة المبيعات واعطاء الاولوية للمهنية والحرفية في ايصال المعلومات ونشرها على فرض ايمان الاعلاميين باهمية العمل المناط بهم وقدرتهم الى الوصول الى المعلومة المؤكدة بعيدا عن التلاعب المقصود والتجرد من فكرة الاحكام المسبقة والغايات النفعية الضيقة.

فلاح الزركاني



#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لااكون نبيا؟
- لما يخشى الزعماء كشف مصالحهم الماليه
- رحمة وافساد الذوق العام
- مرحبا ... رحيم العكيلي
- انتخابات اخرى اخيرة
- الخطاب الاعلامي الاسلامي
- المفارقة التاريخية في التحول الايديولوجي
- الحكومة والتدخين
- الرؤيا التاريخية
- دولة الحمقى
- استلاب الفكر الديني
- الردع وثقافة النزاهة
- المجتمع القبلي، الحداثة وصيغ القانون
- الثقافة البنيوية الجمعية
- المجتمعات ونظرتها للفساد
- النزاهة بين التلقي ونجاح المهمة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح الزركاني - الاعلام والسلطة والمجتمع