أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !














المزيد.....

العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !

كثيرة هي الامور السلبية والايجابية التي رافقت التحول السياسي الكبير في العراق منذ عام 2003، انهيار لما تبقى من مؤسسات الدولة العراقية وهي بالاصل مؤسسات كارتونية ليس لها مضمون! خلافات بين التيارات والكتل السياسية حول شكل الدولة وهويتها وحول طريقة نظام الحكم.. كل تلك الخلافات وغيرها انعكست على الشارع فغذت تركة ثقيلة من الانقسام الحاد في النسيج الاجتماعي العراقي وفقدت السيطرة على الامور، تلا ذلك غياب للرقابة وضياع مبالغ كبيرة من اموال الشعب العراقي تحت مظلة الاعمار. من ينكر ذلك فقد قفز على الحقائق واراد ان يغطي الشمس بغربال، لكن تلك السلبيات لم ولن تكون هي فقط ما جلبته التجربة العراقية بعد حرب الخليج الثالثة، فالحريات السياسية والتبادل السلمي للسلطة اضافة الى تحسن كبير في مستوى دخل الفرد العراقي وعودة العراق التدريجية الى المجتمع الدولي، اسقاط جزء كبير من الديون، نهاية الحصار الاقتصادي الذي قسى على المواطن العراقي لاكثر من ثلاثة عشر عاما.. ذلك مما لايمكن تجاهله بأي شكل من الاشكال. وما بين هذه وتلك ثمة متغيرات مهمة حصلت في التجربة العراقية صنفها بعض في اطار سلبي واخرون عدوها مما لابد منه.. كقصة اجتثاث البعث التي شرعها الحاكم المدني بول بريمر واصبحت فيما بعد تعرف بـ( هيئة المسائلة والعدالة ).
البعض اطنب لها وعدها قصاص من المجرمين وابعاد لكل من يود اعادة الامور الى الخلف، لكن قوى سياسية تحت قبة البرلمان وخارجه تعتبر تلك الخطوة خطيئة لاتغتفر في العملية السياسية لانها تؤسس لسياسة الانتقام! وهذه القناعة كانت تتردد كثيرا في الاعلام العربي بما في ذلك الاعلام المصري، لكن الامور انقلبت كثيرا بعد ما فعلته عربة البوعزيزي، وبعدما اصبحت مصر تصارع من اجل التخلص من ظاهرة حسني مبارك التي لم تسقط بمجرد تنحيه عن السلطة. فقد اعلن مؤخرا في القاهرة وبعد مطالبات حثيثة من قبل الشارع المصري إجتثاث نحو 9 آلاف مسؤول كانوا يشغلون مواقع قيادية بالحزب الوطني المنحل أهلتهم لشغل المواقع القيادية بالدولة، ماذا هذا الرقم الا وجبة اولى فقط تليها وجبات في مراحل اخرى قادمة، جاء ذلك على لسان الحكومة المصرية المؤقتة استجابة لضغط الشارع الذي يطالب بتطهير مؤسسات الدولة من اتباع مبارك وحزبه الذي كان حاكما حتى وقت قريب.
التجربة المصرية ربما تكون اكثر ايقاعا في نفوس البعض خصوصا ممن يطالبون بالغاء الاجتثاث في العراق.. وما حصل في مصر يؤكد صحة ما حصل في العراق تجاه حزب البعث واتباع صدام حسين، لابل ربما تكون قوانين الاجتثاث العراقية قد رأفت كثيرا بالبعثيين بالقياس لاقرانهم في مصر.
هذه القصة تشبه كثيرا من المواقف التي كانت تدان من خلالها التجربة العراقية وتصنف على انها خطايا كبرى! كقصة اللجوء الى قوى خارجية للتخلص من بطش الدكتاتوريات التي حرقت اخضر الشعوب ويابسها وما حصل مع القرار الدولي الدولي 1973 الذي طالبت به الشعوب قبل النخب العربية! وتطالب به الان من اجل الحسم في سوريا.
التجربة المصرية ايضا تشبه ما حصل في العراق من تيه وفوضى خلاقة حتى لو اراقت الدماء لاننا وببساطة لانتعلم مما يحصل حولنا الا ان نتذوق المرارة ولهذا فان ما يحصل من تيه مصري ماهو الا جزء من مرحلة التحول الكبرى في الدولة المصرية.
لذلك لايتفاجئنّ احد بما حصل او سوف يحصل في مصر او في ايّ دولة اخرى تتذوّق للتوّ طعم الحرية فذلك جزء من اللعبة الديمقراطية في بلدان العالم الثالث وليس ثمة باب للاستثناءات في هذا المجال، وقد يكون الرهان في هذه الحالة هو فقط تقليل حجم الخسائر والخروج مبكرا من مرحلة التيه الاجباري، هذه قواعد اللعبة الديمقراطية في الشرق الاوسط بعد ارث طويل من المشكلات القديمة الجديدة زادها بلة ما احدثته الدكتاتوريات من سوء وخطايا.. لذلك فلاينصدمنّ احد من ذلك!
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصاص على كبد الجاني ألذ من الشهد !
- الجواهري قرن من الشعر و السياسة
- كي لاتختزل اللغة العربية في مراجعة التراث!
- العراقية تقتات على المالكي
- غلطة الشاطر مردوخ!
- الحكومة الفنلندية الجديدة
- خرج للعلاج ولم يعد!
- ساحة مجلس الشيوخ في فنلندا.. نصب يحكي قصة تسامح الشعوب المحت ...
- عرب الاهوار والمادة 140 من الدستور
- اقطاع النواب في زمن الفيسبوك!
- الارهاب .. والتراب!
- في حضرة مظفر النواب
- رسائل سياسية في ميناء !
- غيوم ايسلندية مفخخة !
- عن خطاب اوباما المتوازن
- مجلس التعاون الملكي!
- صحة الدكتاتور مثيرة في جميع الاحوال!
- الجزيرة بلا رأي آخر!
- لقد قطع رأس الافعى !
- كاتلونيا ليست جزءا من اسبانيا!


المزيد.....




- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !